الـسليفي
10-02-2007, 08:07 AM
المفتي العام يحذر الشباب من الذهاب إلى الخارج بحجة قصد الجهاد في سبيل الله وتعرضهم للتغرير من اطراف مشبوهة
الرياض - (و. ا. س):
حذر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشباب من الذهاب الى الخارج بحجة قصد الجهاد في سبيل الله لان الاوضاع مضطربة والاحوال ملتبسة والرايات غير واضحة مشيرا الى انه ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم وعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج العديد من المفاسد العظيمة.
وبين سماحته في كلمة وجهها بعدما لوحظ منذ سنوات خروج بعض الشباب من المملكة الى الخارج قاصدين الجهاد ان هؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغا يميزون به بين الحق والباطل فكان هذا سببا لاستدراجهم والايقاع بهم من قبل اطراف مشبوهة لتحقيق اهدافهم المشينة التي اضرت بالاسلام واهله.
وفيما يلي كلمة سماحة المفتي العام للمملكة من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ الى عموم اخوانه المسلمين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد فان الله قد اوجب على المسلمين التناصح فيما بينهم والتواصي بالحق يقول الله تعالى "وتواصوا بالحق" ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه". واني من باب الشفقة على شبابنا والنصيحة لائمة المسلمين وعامتهم رايت ان اكتب هذه الكلمة بعدما لوحظ منذ سنوات خروج ابنائنا من البلاد السعودية الى الخارج قاصدين الجهاد في سبيل الله وهؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغا يميزون به بين الحق والباطل فكان هذا سببا لاستدراجهم والايقاع بهم من اطراف مشبوهة فكانوا اداة في ايدي اجهزة خارجية تعبث بهم باسم الجهاد يحققون بهم اهدافهم المشينة وينفذون بهم مآربهم في عمليات قذرة هي ابعد ما تكون عن الدين حتى بات شبابنا سلعة تباع وتشترى لاطراف شرقية وغربية لاهداف وغايات لا يعلم مدى ضررها على الاسلام واهله الا الله عز وجل.
وقد سبق ان حذرنا وحذر غيرنا من الذهاب للخارج بهذه الحجة لان الاوضاع كانت مضطربة والاحوال ملتبسة والرايات غير واضحة وقد ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم ولعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج مفاسد عظيمة منها.
1- عصيان ولي امرهم والافتيات عليه وهذا كبيرة من كبائر الذنوب يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من اطاع الامير فقد اطاعني ومن عصى الامير فقد عصاني" ويقول صلى الله عليه وسلم "السمع والطاعة على المرء المسلم فيما احب وكره" والادلة في تحريم معصية ولي الامر كثيرة.
2- وجد من بعض الشباب الذين خرجوا لما يظنونه جهادا خلع بيعة صحيحة منعقدة لولي امر هذه البلاد الطاهرة باجماع اهل الحل والعقد وهذا محرم ومن كبائر الذنوب يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" اخرجه مسلم.
3- وقوعهم فريسة سهلة لكل من اراد الافساد في الارض واستغلال حماستهم حتى جعلوهم افخاخا متحركة يقتلون انفسهم لتحقيق مكاسب سياسية او عسكرية لجهات مشبوهة.
4- استغلالهم من قبل اطراف خارجية لاحراج هذه البلاد الطاهرة والحاق الضرر والعنت بها وتسليط الاعداء عليها وتبرير مطامعهم فيها.
وهذا من اخطر الامور اذ هذا الفعل منهم قد تعدى ضرره الى الامة المسلمة وطال شره بلادا امنة مطمئنة وفعلهم هذا فيه ادخال للوهن على هذه البلاد واهلها.
ومعلوم ان امر الجهاد موكول الى ولي الامر وعليه يقع واجب اعداد العدة وتجهيز الجيوش وله الحق في تسيير الجيوش والنداء للجهاد وتحديد الجهة التي يقصدها والزمان الذي يصلح للقتال الى غير ذلك من امور الجهاد كلها موكولة لولي الامر بل ان علماء الامة اهل الحديث والاثر قد ادخلوا ذلك في عقائدهم واكدوا عليه في كلامهم يقول الحسن البصري رحمه الله في الامراء "هم يلون من امورنا خمسا الجمعة والجماعة والعيد والثغور والحدود والله ما يستقيم الدين الا بهم وان جاروا وظلموا والله لما يصلح الله بهم اكثر مما يفسدون مع ان والله ان طاعتهم لغيظ وان فرقتهم لكفر" ويقول الطحاوي رحمه الله "والحج والجهاد ماضيان مع اولي الامر من المسلمين برهم وفاجرهم الى يوم القيامة لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما" ويقول ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية "ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا".
وهذا الامر مستقر عند اهل السنة والجماعة ان لا جهاد الا بامر الامام وتحت رايته والاصل في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم "انما الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فان امر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك اجر وان يامر بغيره كان عليه منه" اخرجه الشيخان وغيره من الاحاديث في هذا الباب وعلى هذا جرى اجماع الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من سائر المسلمين وعليه فان الذهاب بغير اذن ولي الامر مخالفة للاصول الشرعية وارتكاب لكبائر الذنوب والمحرض لهؤلاء احد رجلين اما جاهل بحقيقة الحال فهذا يجب عليه تقوى الله عز وجل في نفسه وفي بلاده وفي المسلمين وفي هؤلاء الشباب فلا يزج بهم في ميادين تختلط فيها الرايات وتلتبس فيها الامور فلا تتضح الراية الصحيحة من غيرها ويزعم ان ذلك جهادا.
واما رجل يعرف حقيقة الحال ويقصد الحاق الضرر بهذه البلاد واهلها بصنيعه هذا فهذا والعياذ بالله يخشى عليه ان يكون من المظاهرين لاعداء الدين على بلاد التوحيد واهل التوحيد وهذا خطر عظيم.
وواجب الجميع تقوى الله عز وجل والتبصر في حال الامة والعمل وفق شرع الله والصبر في طريق العلم والتعليم والدعوة وعدم الاستعجال والتهور وليعلم الجميع ان الايام دول وان الله ناصر من نصر دينه وان العاقبة لاهل التقوى فالنصيحة ان نجتهد في تعليم الناس التوحيد ونحملهم عليه وعلى القيام بحق الله عز وجل وهذا واجب العلماء والدعاة وطلبة العلم مع اعداد القوة والتهيؤ للعدو وهذا من واجبات ولي الامر.
كما اوصي ابنائي الشباب بطاعة الله قبل كل شيء ثم ولاة امرهم والارتباط بعلمائهم هذا مقتضى الشريعة واوصي اصحاب الاموال بالحذر فيما ينفقون حتى لا تعود اموالهم بالضرر على المسلمين كما احث اخواني من العلماء وطلبة العلم على بيان الحق للناس والاخذ على ايدي الشباب وتبصيرهم بالواقع وتحذيرهم من مغبة الانسياق وراء الهوى والحماسة غير المنضبطة بالعلم النافع.
اسال الله عز وجل ان يجعلنا هداة مهتدين وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان يبصرنا بمواطن الزلل منا كما اساله سبحانه ان يعز دينه ويعلي كلمته وينصر عباده الموحدين وان يحفظ على بلادنا وسائر بلاد المسلمين الامن والايمان وان يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن واساله سبحانه ان يغفر لنا ويرحمنا وان لا يسلط علينا بذنوبنا من لا يخافه فينا ولا يرحمنا انه سبحانه سميع مجيب. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المفتي العام للمملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث
العلمية والافتاء
الرياض - (و. ا. س):
حذر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشباب من الذهاب الى الخارج بحجة قصد الجهاد في سبيل الله لان الاوضاع مضطربة والاحوال ملتبسة والرايات غير واضحة مشيرا الى انه ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم وعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج العديد من المفاسد العظيمة.
وبين سماحته في كلمة وجهها بعدما لوحظ منذ سنوات خروج بعض الشباب من المملكة الى الخارج قاصدين الجهاد ان هؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغا يميزون به بين الحق والباطل فكان هذا سببا لاستدراجهم والايقاع بهم من قبل اطراف مشبوهة لتحقيق اهدافهم المشينة التي اضرت بالاسلام واهله.
وفيما يلي كلمة سماحة المفتي العام للمملكة من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ الى عموم اخوانه المسلمين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد فان الله قد اوجب على المسلمين التناصح فيما بينهم والتواصي بالحق يقول الله تعالى "وتواصوا بالحق" ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه". واني من باب الشفقة على شبابنا والنصيحة لائمة المسلمين وعامتهم رايت ان اكتب هذه الكلمة بعدما لوحظ منذ سنوات خروج ابنائنا من البلاد السعودية الى الخارج قاصدين الجهاد في سبيل الله وهؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغا يميزون به بين الحق والباطل فكان هذا سببا لاستدراجهم والايقاع بهم من اطراف مشبوهة فكانوا اداة في ايدي اجهزة خارجية تعبث بهم باسم الجهاد يحققون بهم اهدافهم المشينة وينفذون بهم مآربهم في عمليات قذرة هي ابعد ما تكون عن الدين حتى بات شبابنا سلعة تباع وتشترى لاطراف شرقية وغربية لاهداف وغايات لا يعلم مدى ضررها على الاسلام واهله الا الله عز وجل.
وقد سبق ان حذرنا وحذر غيرنا من الذهاب للخارج بهذه الحجة لان الاوضاع كانت مضطربة والاحوال ملتبسة والرايات غير واضحة وقد ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم ولعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج مفاسد عظيمة منها.
1- عصيان ولي امرهم والافتيات عليه وهذا كبيرة من كبائر الذنوب يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من اطاع الامير فقد اطاعني ومن عصى الامير فقد عصاني" ويقول صلى الله عليه وسلم "السمع والطاعة على المرء المسلم فيما احب وكره" والادلة في تحريم معصية ولي الامر كثيرة.
2- وجد من بعض الشباب الذين خرجوا لما يظنونه جهادا خلع بيعة صحيحة منعقدة لولي امر هذه البلاد الطاهرة باجماع اهل الحل والعقد وهذا محرم ومن كبائر الذنوب يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" اخرجه مسلم.
3- وقوعهم فريسة سهلة لكل من اراد الافساد في الارض واستغلال حماستهم حتى جعلوهم افخاخا متحركة يقتلون انفسهم لتحقيق مكاسب سياسية او عسكرية لجهات مشبوهة.
4- استغلالهم من قبل اطراف خارجية لاحراج هذه البلاد الطاهرة والحاق الضرر والعنت بها وتسليط الاعداء عليها وتبرير مطامعهم فيها.
وهذا من اخطر الامور اذ هذا الفعل منهم قد تعدى ضرره الى الامة المسلمة وطال شره بلادا امنة مطمئنة وفعلهم هذا فيه ادخال للوهن على هذه البلاد واهلها.
ومعلوم ان امر الجهاد موكول الى ولي الامر وعليه يقع واجب اعداد العدة وتجهيز الجيوش وله الحق في تسيير الجيوش والنداء للجهاد وتحديد الجهة التي يقصدها والزمان الذي يصلح للقتال الى غير ذلك من امور الجهاد كلها موكولة لولي الامر بل ان علماء الامة اهل الحديث والاثر قد ادخلوا ذلك في عقائدهم واكدوا عليه في كلامهم يقول الحسن البصري رحمه الله في الامراء "هم يلون من امورنا خمسا الجمعة والجماعة والعيد والثغور والحدود والله ما يستقيم الدين الا بهم وان جاروا وظلموا والله لما يصلح الله بهم اكثر مما يفسدون مع ان والله ان طاعتهم لغيظ وان فرقتهم لكفر" ويقول الطحاوي رحمه الله "والحج والجهاد ماضيان مع اولي الامر من المسلمين برهم وفاجرهم الى يوم القيامة لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما" ويقول ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية "ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا".
وهذا الامر مستقر عند اهل السنة والجماعة ان لا جهاد الا بامر الامام وتحت رايته والاصل في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم "انما الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فان امر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك اجر وان يامر بغيره كان عليه منه" اخرجه الشيخان وغيره من الاحاديث في هذا الباب وعلى هذا جرى اجماع الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من سائر المسلمين وعليه فان الذهاب بغير اذن ولي الامر مخالفة للاصول الشرعية وارتكاب لكبائر الذنوب والمحرض لهؤلاء احد رجلين اما جاهل بحقيقة الحال فهذا يجب عليه تقوى الله عز وجل في نفسه وفي بلاده وفي المسلمين وفي هؤلاء الشباب فلا يزج بهم في ميادين تختلط فيها الرايات وتلتبس فيها الامور فلا تتضح الراية الصحيحة من غيرها ويزعم ان ذلك جهادا.
واما رجل يعرف حقيقة الحال ويقصد الحاق الضرر بهذه البلاد واهلها بصنيعه هذا فهذا والعياذ بالله يخشى عليه ان يكون من المظاهرين لاعداء الدين على بلاد التوحيد واهل التوحيد وهذا خطر عظيم.
وواجب الجميع تقوى الله عز وجل والتبصر في حال الامة والعمل وفق شرع الله والصبر في طريق العلم والتعليم والدعوة وعدم الاستعجال والتهور وليعلم الجميع ان الايام دول وان الله ناصر من نصر دينه وان العاقبة لاهل التقوى فالنصيحة ان نجتهد في تعليم الناس التوحيد ونحملهم عليه وعلى القيام بحق الله عز وجل وهذا واجب العلماء والدعاة وطلبة العلم مع اعداد القوة والتهيؤ للعدو وهذا من واجبات ولي الامر.
كما اوصي ابنائي الشباب بطاعة الله قبل كل شيء ثم ولاة امرهم والارتباط بعلمائهم هذا مقتضى الشريعة واوصي اصحاب الاموال بالحذر فيما ينفقون حتى لا تعود اموالهم بالضرر على المسلمين كما احث اخواني من العلماء وطلبة العلم على بيان الحق للناس والاخذ على ايدي الشباب وتبصيرهم بالواقع وتحذيرهم من مغبة الانسياق وراء الهوى والحماسة غير المنضبطة بالعلم النافع.
اسال الله عز وجل ان يجعلنا هداة مهتدين وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان يبصرنا بمواطن الزلل منا كما اساله سبحانه ان يعز دينه ويعلي كلمته وينصر عباده الموحدين وان يحفظ على بلادنا وسائر بلاد المسلمين الامن والايمان وان يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن واساله سبحانه ان يغفر لنا ويرحمنا وان لا يسلط علينا بذنوبنا من لا يخافه فينا ولا يرحمنا انه سبحانه سميع مجيب. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المفتي العام للمملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث
العلمية والافتاء