المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *·~-.¸¸,.-~*أحلامٌ ضائعة*·~-.¸¸,.-~*


الدَعْجَانِـيـْةِ
09-08-2007, 06:01 AM
وفاء كانت فتاة بسيطة مادياً ،ولكنها تمتلك اكبر الرصيد في بنك الجمال، وطيبة القلب ،والأخلاق الرائعة
.
.

أحلامها كانت بسيطة .
أحلامها كانت عادية.
تنحصر في فارس أحلام شجاع ،حنون.
بيت ترفرف عليه السعادة.
أولاد وبنات رائعون.

،
،

في يوم من الأيام كأن أول أحلامها بدأ يتحقق ،،، قُرع باب منزلهم المتواضع من سيدة اتضح من هيئتها أنها من وسط راقي ومجتمع مخملي .
جاءت هذه السيدة خاطبة،، جاءت تطلب يد وفاء لأبنها الذي ربته "أحمد" فهو ابن لها بالتبني
تبنته وربته حسب معتقداتها وخلفياتها السابقة .

غرست فيه الاعتزاز بالنفس فوصل حد الغرور والغطرسة ، غرست فيه حب جمع المال وتكديسه ،فانصرف إليه وبخل به. وغُرِس فيه ما لم تستطع أن تخرجه من أعماقه وهو شعور دفين بالنقص.

غُلف كل ماسبق بالوسامة والجاذبية والروح الساخرة المتهكمة حد الإيلام ..

تقدمت تلك السيدة بطلبها، صُعِقت هذهـ الأسرة بمجرد طرق أم أحمد لبابهم، فلما هم بالذات ؟ !
ولكن بساطة هذه الأسرة وإيمانها بالقدر أزاح ظلال التعجب وأبعدها .

طارت وفاء فرحاً بمواصفات خارجية مغلفة "بسولفان" لامع غطّى كل العيوب وأخفاها ،
لم تدرك ما وراء هذهـ اللمعة التي أجهرت عيناها.
فرحت أم وفاء ووالد وفاء ،، فهاهي ابنتهما الجميلة ، الخلوقة ، المطيعة ترزق بعريس لم يزرهم بمواصفاته حتى في أحلامهم.

تمت كل الأمور بسرعة الصاروخ ،، وجاءت ليلة الزفاف ،، وتعالت الزغاريد ،، ولبس الأطفال أجمل الملابس
وخضبت الجميلات أيديهن فرحاً بزفاف وفاء.
نثرت الأم دموعها فرحاً وكاد قلب الأب أن يتوقف من عظيم سعادته.. وتمت مراسم الزفاف..

وطار أحمد بعروسة لقضاء شهر العسل ، قضيا شهر من ليالي ألف ليلة وليلة من ليالي الأساطير الشهيرة مملؤة بالحب والسعادة .
رأت وفاء في هذا الشهر من عجائب الدنيا الكثير ، فهي للمرة الأولى تخرج خارج حدود البلاد ، كانت مبهوته مما تراهـ ، مندهشة مما تشاهد . فكأنها كانت مغيبة وليست من هذا العالم .

عادت وفاء إلى أرض الوطن محملة بالهدايا لوالدتها ،وأبيها، ولأم زوجها " كانت هديتها لها من باب رد الجميل "على خطبتها لأبنها فلقد شعرت إنه هبة من الله اختصها به .

بدأت الأيام تتوالى والشهور تتعاقب وبين التوالي والتعاقب بدأت تتعرف وتكتشف زوجها أكثر وأكثر وبدأ يتضح الوجه الآخر والجانب المظلم لذلك الوسيم ، بدأت تسقط ورقة التوت ، وبدأ ينكشف أمامها.
وعرفت أنها قد تزوجت شخصاً بارعاً في التمثيل والتلوّن ويمتلك قدرة كبيرة على الخداع .
وبدأت معاناتها وباءت كل محاولاتها للإصلاح بالفشل الذريع .فكل محاولاتها تصطدم بصخرة غروره وصلفه وجشعه .
ومع هذه الصدمة والفاجعة وكل الاضطراب في علاقتهما . شعرت وفاء بشئ ما يتحرك في أحشاءها وبدأت حياة أخرى تنمو في داخلها .
_ إنه حلمها ا لثاني بدأ في التحقق
ولكنه بدأ مع ظهور الشروخ على بنيان حلمها الأول وتصدعه.
.
.
شعرت وفاء أن شمعة أُضيئت في طريقها المعتم وربما تساعدها على اجتياز الطريق
فرحت بهذا القادم أيما فرح وأصبحت تعد الأيام والشهور وتستعد لاستقباله ، وفي الطرف الآخر من الطريق كانت علاقتها بـ أحمد من سيئ لأسوء واستمرت ومضت الشهور بين لحظات انتظار الحلم القادم ، وانتظار إصلاح أحوال زوجها .

.
.

جاء اليوم المنتظر وشعرت وفاء بآلام الولادة ،، بحثت عن أحمد في كل الأمكنة لم تجدهـ وعلى كل الأرقام لم يكن يرد . فلقد كان في أجواء غير الأجواء وكان يغوص في عوالم القمار وما يصاحبها وكان يعربد هنا وهناك مع فتيات الليل ويعاقر الخمرة التي أذهبت عقله و.... و....

.
.

ومع مرور الوقت تزداد حالة وفاء خطورة وتزداد آلامها فلم تعد تعرف كيف تتصرف فـ الآلام شلت تفكيرها .

تناولت عباءتها وتحاملت على آلامها وهاهي تنزل من درج بيتها تنزل درجة ولا ترى الأخرى ، فدموع الألم ودموع الخوف ودموع القهر حجبت الرؤيا أمامها .وهاهي تتعرض للسقوط وتتدحرج على الدرج .

.
.

كل الآلام تحالفت وتكاثفت ضدها وهاهي تغزوها بلا هوادة ولا رحمة فلم تستطع النهوض ،هاهي تزحف حتى وصلت للباب الخارجي

.
.

هناك شاهدوها الجيران فأسرعوا لحملها إلى المشفى كانت كل دقيقة تمر تزداد فيها سوء ويتردى فيها وضعها وصلوا للمشفى وحملتها الأيدي وأسرعوا بها أدخلوها للطوارئ ومن هناك جاء رد الطبيب المناوب

(عظّم الله أجركم )

وأُسدل الستار على أحلامٍ لم تكتمل

هناك ضحايا ،،، هناك مذنبون ..

وتستمر الحياة على إيقاع الألم


*·~-.¸¸,.-~*بقلمي المتواضع*·~-.¸¸,.-~*

شموخ النايفات
09-08-2007, 07:07 AM
اختي

الدعجانيه..

سلمت يداك على هالابداااااااع

القصه مؤاثره جداا

تحياتي..


الجازي..^_^

الدَعْجَانِـيـْةِ
09-08-2007, 12:59 PM
مراااحب فيك

×?°الجازي ×?°

أسعدتني إطلالتك
أتمنى أن تكون حازت على رصاك
.

يعطيك العافية
كل التحايا لشخصك الكريم
.

لاهنتي خيتوووو

.

الدعجاني99
09-08-2007, 04:29 PM
يعطيك العافيه .
.
ع هــــذا الأبــــداع .
.
تقبلي مروري.
.
دمـــــــتـــــــي بـــــــود....

إبن ثعلي
09-08-2007, 08:41 PM
قلم رائع ياالدعجانيه واخراج اروع تشكرين عليه
تحياتي لك

الفــ*ريم*ــلا
09-08-2007, 10:00 PM
اختي
الدعجانيه
قلم مبدع
وطرح اروع من رائع
الله يعطيك الف عافيه على إبداعك
المتميز
ولكِ مني كل التقدير والاحترام
اختك
الفـــ*ريم*ـــلا

الدَعْجَانِـيـْةِ
09-09-2007, 12:15 PM
][®][^][®][الدعجاني 99][®][^][®][

الله يعافيك خيوو

ويعطيك العافية

شاكرة تواجدك وحظورك

كل التحايا لشخصك الكريم

لاهنت

الدَعْجَانِـيـْةِ
09-09-2007, 12:18 PM
*·~-.¸¸,.-~*أبن ثعلي*·~-.¸¸,.-~*


كل الروعة تكمُن في تواجدك هنا

ودعمك الا محدود


كل التحايا لشخصك الكريم

لاهنت

الدَعْجَانِـيـْةِ
09-09-2007, 12:20 PM
هلا بك

خيتووو

×?°ريــ الفلا ـــم×?°


اسعدتني بحظور رقيق ورائع

اشكر ثناءك وإطراءك

وسام قلدتنيه


كل التحايا لشخصك الكريم

لاهنتي خيتووو

عصيميه
09-12-2007, 11:30 AM
عيوني الدعجانية ...

أنتي كاتبه متمكنه ... قديرة ... جديرة بالإحترام حقاً ...

لديك حس مختلف ... وإبداع جديد في عالم التأليف الروائي ...

لك مستقبل باهر في هذا النوع من الكتابات ..

واصلي نزفك ... ونحن معك قلباً وقالباً ...

فأنتي تستحقين فعلاً كل عبارات المدح والإطراء ..

رواية مؤثرة ... تلتحف ثوب الحزن والألم ...

ليتها أنتهت بشيء جميل ... حتى ابتسم قبل إسدال الستار ...

دمتي ياأجمل كاتبة بالمنتدى ...

الدَعْجَانِـيـْةِ
09-12-2007, 09:46 PM
أُخيتي

|--*¨®¨*--|عصيمية |--*¨®¨*--|

أسعدتني بهكذا حظور مخمليٌ رائع

أشكر لك تسطير حروفك هنا فلقد أنتشر عبقها في الأجواء

وخلفتي أجمل الشذا والعبير
.
|--*¨®¨*--|عصيميه|--*¨®¨*--|

وجدت بينكم هُنا كل عبارات التحفيز والتشجيع والتي كان لها أثرها البالغ

فلكم كل الشكر والتقدير
.
|--*¨®¨*--|عصيميه|--*¨®¨*--|

في مثل هذا الزمن يعز علينا أن نجد البسمة النابعة من القلب

أصبحت مجرّد رسمهـ ترسم على الشفاة ولا تتعداها أبداً
.
.
|--*¨®¨*--|عصيميه|--*¨®¨*--|

كوني دوماً بالجوار
،
لاهنتي قلبووو

.

طيفٌ و أستدَار
09-12-2007, 11:26 PM
عندما أرى لآليءً وفصوصاً منثوره على شواطيء المتصفح

أعلم أن ورائها مــــرجان أنثى الكلمــــهـ الدعجانيهـ عندما

يسود السطور واقعيه لاخيال أعلم أن من سطرها هو ذالك

المنطــــق الجم في الروعهـ الدعجانيهـ عندما تلامس روحي

شفاف الأحرُف أعلم أن نسجُها من وحي أُنثى رقيقتي ورائعتي

لكم من الجواهر والكنوز أتخذت مساكناً في صناديق حسِـــــك

حساً حزيناً حساً آمل حساً نابض حساً جليل حساً يخاطب الفكر

والروح مــــعاً لكم هو رائعاً شخصك ومنثورتك القصصيهـ التي

بلغت من واقــــــــع أنثى الكثير فما يسعني أن أُخبيء وراء هذا

الكمين من الجمال والروعهـ دُمـتي أيتها الكاتبه القديرهـ طيبةً

هانئه وتقبلي زهري المُكلل بالود والأحترام ومباركاً عليكِ الشهر

الفضيل ....,,,,

الدَعْجَانِـيـْةِ
09-15-2007, 09:15 PM
عزيزتي

يا أجمل الحكايا

*·~-.¸¸,.-~*حكاية أنثى*·~-.¸¸,.-~*

دائماً ودوماً أسعد لتواجدك بين ما أخطهـ وأسطرهـ

تواجدكـِ يضيف لي الشئ الكثير

يعطيني الحافز للكتابة أكثر وأكثر

فطالما انتِ تقرأين فلا بد ان أسل قلمي وأكتب

لأنال ولتنال حروفي شرف قراءتكـِ لها

لذلك ،،،

كوني من المتواجدين
دوماً

.

*·~-.¸¸,.-~*حكاية انثى *·~-.¸¸,.-~*

أرفع لك صادق التهاني بدخول الشهر الفضيل وتقبل الله طاعتك

..
.

احمد العتيبي-1
09-26-2007, 07:15 PM
الاخت الغالية الدعجانية

مشكورة على القصة الرائعة والهادفة

الله يعطيك العافية

الدَعْجَانِـيـْةِ
09-27-2007, 03:49 AM
أحمد العتيبي

أسعدتني بهذا لحضور

أشكر لك مرورك وتواجدك

يعطيك العافية

لاهنت

؟