جراح العتيبي
02-16-2005, 03:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعود اليكم بعد غياب دام لفترة سنه و 3 شهور
ولكني اعود اليكم اليوم برائعه من روائع الشعر الشعبي
هي بكل اختصار قصيده من الماضي للشاعر المرحوم بديوي الوقداني
وحينما نتكلم عن شعراء الاجيال السابقه فأننا للاسف لا نعرف عنهم الكثير عن حياتهم الشخصيه الا ما ورد لنا في الكتب وما تناقله الرواة وتجد اغلب الاحيان في شعراء الماضي اننا نحفظ قصائدهم وابيات للبعض منهم لكننا احيانا لانعرف من قائل هذه الابيات
اما شعراء الوقت الحالي وياللاسف فأننا نعرفهم جيدا ونعرف عن حياتهم الشخصية الكثير ونحبهم لكننا لا نحفظ لهم شيء من قصائدهم وهذا الحال لسنا نحن السبب فيه بل هم السبب لانهم لم يقولوا شيء يخلد .
ومن الجميل ان قصيدة شاعرنا المرحوم بديوي الوقداني حين تقرأها تشعر كأن هذا الشاعر يتكلم عن زماننا الحالي وكأنه يعيش وضعنا الحالي
لا اطيل عليكم وربما ان احدا قد سبقني في نشر هذه الرائعه
اليكم القصيدة
ايامنا والليالي كم نعاتبها
... شبناوشابت وعفنا بعض الاحوالي
تاعد مواعيد والجاهل مكذبها
... والى عرف حدها من همها سالى
إن اقبلت يوم ما تصفى مشاربها
... تقفى وتقبل ومادامت على حالى
فى كل يوم تورينا عجايبها
... واليوم الاول تراه احسن من التالى
ايام فى غلبها وايام نغلبها
... وايـــام فيها سوى والدهر ميالى
جربت الايام مثلى من يجربها
... تجريب عاقل ذاق المر والحالى
اعرف حروف الهجا بالرمز واكتبـــها
... عاقل ومجنون وحاوى كل الاشكالى
لاشك حضي ردي والروح متعبها
... مافادني حسن تاديبي مع امثالي
ان جيت ابى حاجة عزت مطالبها
... العفو ما حدن عن المخلوق بيسالي
قوم الى جيتها صكت حواجبها
...وأبدت لي البغض في مقفاي واقبالي
وقوم الى جيتهم رفت شواربها
...بالضحك وقلوبها فيها الردى كالي
ماكني الا مسوي حال مغضبها
...والكل في عشرتي ماكر ودجالي
ياحيف تخفي امورن كنت حاسبها
...واللي على بالهم كله على بالي
الجارجافي وكم قومن نحاربها
...والاهل وأصحابنا والدون والعالي
والروح وش عذرها في ترك واجبها
راح الحسب والنسب في جمع الاموالي
نفسى تبا العز والحاجات تغصبها
... ترمى بها بين اجاويد وانذالــــــــى
والمال يحيي نفوس لاحياة ابها
... كالسيل يحي الهشيم الدمدم البالى
عفت المنازل وروحى يوم اجنبها
... منها غنيمة وعنها البعد اولالي
لاخير فى ديرة يشقى العزيز ابها
... يمشى مع الناس فى هم وأذلالي
دار بها الخوف دوم ما يغايبها
... والجوع فيها معه من بعض الاحوالى
جوعا سراحينها شبعى ثعالبها
... الكـــــــــــلب والهر يقدم كل ريبالى
عز الفتى راس ماله من مكاسبها
... يامرتضي الهون لا عزن ولا مالي
دللت بالروح لين أرخصت واجبها
...وأنا عتيبي عريب الجد والخالي
قومن تدوس الأفاعي مع عقاربها
...لها عزايم تهدالشامخ العالي
كب المنازل وقل للبين يندبها
...تشكي عليها بدمع العين هطالي
لاتعمر الدار والقاله تخربها
...بيع الردى بالخسارة واشتر الغالي
ما ضاقت الارض واشتبت شبايبها
...من كل حر شهر في راس ماطالي
دار بدار وجيران تقاربها
... وارض بارض واطلال باطلالى
والناس أجاويد لين انك تصاحبها
...تكون منهم كما قالوا بالامثالي
الارض لله نمشي في مناكبها
...والله قدر لنا أرزاق واجالي
حث المطايا وشرقها وغربها
... واقطع بها كل فج دارس خالى
واطعن نحور الفيافي مع ترايبها
...وأبعد عن الهم تمسي خالي البالي
مع كل عملية تقطع براكبها
...فدافد البيد درهاما وزرفالي
تبعدك عن دار قوم ودار تقربها
وأختر لنفسك عن المنزال منزالي
لو مت فى ديره قفر جوانـــــبها
... فيها لوطى السباع القبس مدهالى
اخير من ديرة يجفاك صاحبها
... كم ذا الجفا والتجالى والتحلالى
دوس المخاطر ولا تخشى عواقبها
...الموت واحد ولاعند الحذر جالي
ان المنيه اذا مست مخالبها
...تدركك لو كنت في جو السماء العالي
ماقرت الاسد في عالي مراقبها
...تسعى للأرزاق ماحنت للأشبالي
والشمس فى برجها والغيم يحجبها
... تقفى وتقبل لها فى الفلك مجدالى
بديوي الوقداني
تقبلوا خالص تحياتي
اخوكم الشاعر جراح العتيبي
.
اعود اليكم بعد غياب دام لفترة سنه و 3 شهور
ولكني اعود اليكم اليوم برائعه من روائع الشعر الشعبي
هي بكل اختصار قصيده من الماضي للشاعر المرحوم بديوي الوقداني
وحينما نتكلم عن شعراء الاجيال السابقه فأننا للاسف لا نعرف عنهم الكثير عن حياتهم الشخصيه الا ما ورد لنا في الكتب وما تناقله الرواة وتجد اغلب الاحيان في شعراء الماضي اننا نحفظ قصائدهم وابيات للبعض منهم لكننا احيانا لانعرف من قائل هذه الابيات
اما شعراء الوقت الحالي وياللاسف فأننا نعرفهم جيدا ونعرف عن حياتهم الشخصية الكثير ونحبهم لكننا لا نحفظ لهم شيء من قصائدهم وهذا الحال لسنا نحن السبب فيه بل هم السبب لانهم لم يقولوا شيء يخلد .
ومن الجميل ان قصيدة شاعرنا المرحوم بديوي الوقداني حين تقرأها تشعر كأن هذا الشاعر يتكلم عن زماننا الحالي وكأنه يعيش وضعنا الحالي
لا اطيل عليكم وربما ان احدا قد سبقني في نشر هذه الرائعه
اليكم القصيدة
ايامنا والليالي كم نعاتبها
... شبناوشابت وعفنا بعض الاحوالي
تاعد مواعيد والجاهل مكذبها
... والى عرف حدها من همها سالى
إن اقبلت يوم ما تصفى مشاربها
... تقفى وتقبل ومادامت على حالى
فى كل يوم تورينا عجايبها
... واليوم الاول تراه احسن من التالى
ايام فى غلبها وايام نغلبها
... وايـــام فيها سوى والدهر ميالى
جربت الايام مثلى من يجربها
... تجريب عاقل ذاق المر والحالى
اعرف حروف الهجا بالرمز واكتبـــها
... عاقل ومجنون وحاوى كل الاشكالى
لاشك حضي ردي والروح متعبها
... مافادني حسن تاديبي مع امثالي
ان جيت ابى حاجة عزت مطالبها
... العفو ما حدن عن المخلوق بيسالي
قوم الى جيتها صكت حواجبها
...وأبدت لي البغض في مقفاي واقبالي
وقوم الى جيتهم رفت شواربها
...بالضحك وقلوبها فيها الردى كالي
ماكني الا مسوي حال مغضبها
...والكل في عشرتي ماكر ودجالي
ياحيف تخفي امورن كنت حاسبها
...واللي على بالهم كله على بالي
الجارجافي وكم قومن نحاربها
...والاهل وأصحابنا والدون والعالي
والروح وش عذرها في ترك واجبها
راح الحسب والنسب في جمع الاموالي
نفسى تبا العز والحاجات تغصبها
... ترمى بها بين اجاويد وانذالــــــــى
والمال يحيي نفوس لاحياة ابها
... كالسيل يحي الهشيم الدمدم البالى
عفت المنازل وروحى يوم اجنبها
... منها غنيمة وعنها البعد اولالي
لاخير فى ديرة يشقى العزيز ابها
... يمشى مع الناس فى هم وأذلالي
دار بها الخوف دوم ما يغايبها
... والجوع فيها معه من بعض الاحوالى
جوعا سراحينها شبعى ثعالبها
... الكـــــــــــلب والهر يقدم كل ريبالى
عز الفتى راس ماله من مكاسبها
... يامرتضي الهون لا عزن ولا مالي
دللت بالروح لين أرخصت واجبها
...وأنا عتيبي عريب الجد والخالي
قومن تدوس الأفاعي مع عقاربها
...لها عزايم تهدالشامخ العالي
كب المنازل وقل للبين يندبها
...تشكي عليها بدمع العين هطالي
لاتعمر الدار والقاله تخربها
...بيع الردى بالخسارة واشتر الغالي
ما ضاقت الارض واشتبت شبايبها
...من كل حر شهر في راس ماطالي
دار بدار وجيران تقاربها
... وارض بارض واطلال باطلالى
والناس أجاويد لين انك تصاحبها
...تكون منهم كما قالوا بالامثالي
الارض لله نمشي في مناكبها
...والله قدر لنا أرزاق واجالي
حث المطايا وشرقها وغربها
... واقطع بها كل فج دارس خالى
واطعن نحور الفيافي مع ترايبها
...وأبعد عن الهم تمسي خالي البالي
مع كل عملية تقطع براكبها
...فدافد البيد درهاما وزرفالي
تبعدك عن دار قوم ودار تقربها
وأختر لنفسك عن المنزال منزالي
لو مت فى ديره قفر جوانـــــبها
... فيها لوطى السباع القبس مدهالى
اخير من ديرة يجفاك صاحبها
... كم ذا الجفا والتجالى والتحلالى
دوس المخاطر ولا تخشى عواقبها
...الموت واحد ولاعند الحذر جالي
ان المنيه اذا مست مخالبها
...تدركك لو كنت في جو السماء العالي
ماقرت الاسد في عالي مراقبها
...تسعى للأرزاق ماحنت للأشبالي
والشمس فى برجها والغيم يحجبها
... تقفى وتقبل لها فى الفلك مجدالى
بديوي الوقداني
تقبلوا خالص تحياتي
اخوكم الشاعر جراح العتيبي
.