المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرتكبو الحوادث الإرهابية في الكويت يتعاطون الكبتي


مشعل بن دغيليب
08-11-2007, 10:58 PM
عالم الادمان: الجرعة الزائدة في ازدياد والحكومة لا تتحرك
مرتكبو الحوادث الإرهابية في الكويت يتعاطون الكبتي



انها مشكلة كبيرة يقرع لها ناقوس الخطر.. ولكن الجهات الحكومية 'اذن من طين وأخرى من عجين'.
الجرعة الزائدة 'overdose' التي تحولت الى واقع مرير يؤدي الى ارتفاع عدد الوفيات من جراء السموم المخدرة التي لا يعرف مدمنها ماذا ستكون نهايته ولا عواقبها عليه؟!
ان المفهوم الخاطئ عند عامة الناس أن 'الجرعة الزائدة' من تعاطي المخدرات تعني الموت هو كلام بعيد كل البعد عن الواقع، فمعنى الجرعة الزائدة هي تعاطي كمية كبيرة من المخدرات لا تتحملها اعضاء الجسد كالقلب والجهاز العصبي والاعضاء الحيوية.
وتحدث الجرعة الزائدة عندما يتم تناول المخدر بكميات كبيرة او بتركيز اكبر من قدرة تحمل اعضاء الجسم بما يسبب مرضا شديدا او وفاة وهو نوع من انواع التسمم.
هناك اسباب اخرى لتأثير الجرعة الزائدة (خصوصا الهيرويين) الذي يشتمل على عناصر مختلفة ومتعددة ومتعارضة بعضها مع بعض في الوقت ذاته (الكوكايين- المنشطات - الكحول)، واستخدام المخدر بعد فترة طويلة من الامتناع او الانقطاع من دون النظر الى مدى تأثير الكمية الضخمة من المادة المخدرة على سبيل المثال (في حالة تعاطي الهيرويين النقي الخام) الذي قد يكون أنقى من مادة الهيرويين التي اعتاد عليها المدمن.
قد يكون نتيجة 'الجرعة الزائدة' هي الموت فعلا، ولكنه من الممكن ايضا ان يصاب بالاعاقة الذهنية او الجسدية والتخلف العقلي او قد يسقط في غيبوبة ومن ثم يفيق منها من دون ان يحدث اي من تلك الاعراض.
والمفهوم الخاطئ عند المدمنين أنه اذا تعاطى الكمية نفسها المعتادة التي يتعاطاها كل مرة فإنه لن يقع في الجرعة الزائدة وبالطبع هذا الكلام غير صحيح ايضا.
ولنأخذ مثالا بسيطا على ذلك:
لنفترض أن شخصا اشترى غرام هيرويين من احد مروجي المخدرات الذي كان يبيعه غراما مغشوشا اي كمية الهيرويين الفعلية اقل من غرام ولنقل 50% والباقي ليس مخدرات 'ففي هذه الحالة هو يتعاطى نصف غرام فقط' ومن ثم قام هذا المدمن بشراء غرام من الهرويين من مروج آخر، وكان هذا الغرام صافيا اي 100% هيرويين ولا يوجد به شوائب، فيقوم هذا المدمن (الفهلوي) بتعاطي الكمية ولكن هذه المرة الجرعة مركزة فعندها تحصل الجرعة الزائدة، ومن الناحية الاخرى فإن قدرة الجسم والاعضاء والجهاز العصبي على التحمل تقل بالتالي وحتى الكمية نفسها قد تحدث الجرعة الزائدة.
الأكثر انتشارا
في الحقيقة ان اغلب حالات الاوفردوز او الجرعة الزائدة تحصل نتيجة الخلط بين المخدرات.
فمدمن الهيرويين مثلا لا يكتفي بتعاطي الهيرويين فقط، بل يقوم بتعاطي مواد اخرى معه ويسمى ذلك العمل في لغة المدمنين (بالتكحيل).
مثال على ذلك، يقوم المدمن بتعاطي مادة الهيرويين ومن ثم يقوم بتعاطي حبوب مخدرة (يكحلها) فالهيرويين مادة مهبطة وتلك الحبوب ايضا مادة مهبطة، فيحصل هبوط في الدورة الدموية ويحصل الاوفر دوز.
في سنة 2005 بلغت الوفيات من جراء الجرعة الزائدة في دولة الكويت 52 حالة وفاة، وهذا هو الرقم المعلن فقط، والذي تم كشفه من قبل الادارة العامة للادلة الجنائية في وزارة الداخلية، واذا ما قارنا هذا الرقم مع سنة 1992 فإن العدد هو اثنان فقط وفي سنة 2002 بلغ العدد 50 حالة فإذا قارنا ما بين سنة 1992 وسنة 2002 وهي عشر سنوات لحصلنا على مؤشر في غاية الخطورة، فإن نسبة الزيادة في حالات الجرعة الزائدة خلال السنوات العشر بلغت 2500%.
انها فعلا زيادة مخيفة تستحق الوقوف عندها طويلا، لكي نتعرف على سبب تلك الطفرة مع العلم بان الخسائر البشرية المترتبة على تعاطي المخدرات لا تقتصر فقط على الموت من جراء جرعة زائدة، بل الموضوع يتعدى ذلك بكثير فعلينا ان نلتفت الى كل الضحايا البشرية التي تسببها المخدرات وليست فقط الخسائر المباشرة.
فهناك الخسائر البشرية من جراء استخدام العنف تحت تأثير المخدرات والحوادث المرورية تحت تأثير المخدر، وعمليات السطو المسلح ايضا تحت تأثير المخدرات كل ذلك يأتي بخسائر بشرية كبيرة جدا، وللاسف فإنه في دولة الكويت لا توجد احصائيات واضحة المعالم، او لنقل لا توجد احصائية معلنة من قبل المؤسسات عن الخسائر البشرية، غير المباشرة للمخدرات.
وسنحاول هنا ان نبين جزءا من الخسائر البشرية من خلال جمع وتحليل المعلومات المتناثرة هنا وهناك لنصل الى صورة تقريبية للخسائر البشرية.
خسائر غير مباشرة
على سبيل المثال، في سنة 2002 فإن عدد حوادث السيارات من جراء تعاطي المخدرات بلغ 553 حادثا، وفي سنة 2001 بلغت الحوادث المرورية من جراء المخدرات 610 حوادث، وللاسف فان اغلب تلك الحوادث هي حوادث مروعة ومخيفة، حيث ان الشخص المتعاطي يكون غير مدرك للمسافات او للاشارات الضوئية وتكون درجة التركيز شبه معدومة، فإذا كان المدمن مثلا يسير بسرعة 140 كم/س وامامه سيارة متوقفة تماما فإنه يرتطم بتلك السيارة من غير استخدام الكابح، لانه قد يكون غير مدرك اصلا بأن هذه السيارة متوقفة وبالتالي فالعاقبة وخيمة والضحايا كثر، او انه يطوف الاشارة الحمراء وهو مسرع دون ان يعي بانه يطوف الاشارة الحمراء لان تقدير المسافات والالوان عند المتعاطي يكون غير صحيح وايضا الخسائر تكون وخيمة جدا.
فكل تلك الحوادث ينتج عنها حالات وفاة بالجملة، واعاقات بشرية كثيرة، فيمتد الامر من المتعاطي فقط الى الاشخاص الآخرين.
وهذابالفعل مايحدث في شوارع الكويت، جثث وضحايا المخدرات تطول حتى الاشخاص الذين لايتعاطونها فنرى اسرة كاملة تعدم من جراء مثل تلك الحوادث.
وهناك ايضا الجرائم التي تحدث بسبب رغبة المدمن بالحصول على المخدرات او الحصول على مبالغ لشراء تلك المخدرات او مشاكل العنف في البيت مع اهله كي يستطيع الخروج من منزله، وهذا النوع من الاحصائيات غير متوافر تماما، وهذا يشكل خطورة كبيرة لاننا كدولة لانستطيع ان نحصر عدد الخسائر البشرية من المخدرات حتى تعطينا مؤشرا واضحا عن حجم المشكلة، ولكي نستطيع ان نرى الفعالية من الحملات الوقائية والعلاجية والامنية في التصدي للمخدرات، وتعطي الجهات المعنية في الدولة في تقدير حجم الميزانيات التي يجب ان تربط بالميزانية العامة للدولة لمكافحة هذه المشكلة.
وفي الولايات المتحدةالاميركية مثلا تصل نسبة جرائم القتل التي تتصل بالمخدرات الى 40% من اجمالي جرائم القتل ولذلك فإن الحكومة الاميركية تخصص مئات الملايين لبرامج العلاج والوقاية والمكافحة دون الاحساس بالحرج من طلب تلك المبالغ وذلك لوجود مؤشر واضح للمشكلة.
وهذا ليس ببعيد عن ما يحدث هنا في الكويت، ففي احداث الارهاب التي حصلت في الكويت في الآونة الاخيرة اكتشفوا بأن بعض هؤلاء الارهابيين كانوا يتعاطون نوعا من انواع المخدرات وتحديدا نوع 'الكبتي' كما هي الحال في بعض جرائم السطو المسلح ايضا.

الجرعات الزائدة العرضية
في دراسة تعكس ذلك الاهتمام المجتمعي، قام مسؤولو كارولينا الشمالية بصياغة تقريرية لحالات الوفاة المفاجئة والناتجة عن الجرعات الزائدة التي يتناولها المدمنون. وقد وجدوا ان لتلك الحالات ارقاما تبين ان 394 شخصا قتلتهم الجرعات الزائدة في ولاية كارولينا الشمالية في 2001 حيث كان قد توصل العدد الى 187 شخصا في عام 1997. وطبقا للاحصاءات البيانية لادارة الصحة فان نصف اولئك المتوفين قد تشبعوا باحد العناصر الكيمائية قبل الوفاة. وطبقا لدراسات مراكز البحوث كانت اعلى نسبة لتلك العناصر المسببة للوفاة هي الجرعات الزائدة المشبعة بمادة الميثادون.
وقد رشحت 'كارمن هوكر دوم' مديرة الادارة الخدمية والصحية بكارولينا الشمالية عددا من الخبراء والاساتذة الذين يتخصصون بالمواد المسببة للوفاة جراء تلك الجرعات الزائدة وذلك لدراسة المشكلة بشكل اعمق حيث قالت 'يجب ان نتحرك بسرعة لكي نقضي على تلك المشكلة'.
مجلة ادكشن الاميركية
مخدرات بلغة الأرقام
بلغت حالات الموت بجرعة زائدة في الكويت سنة 1992 حالتين فقط.
سنة 2003 تم حبس 278 شخصا في قضايا مخدرات اعمارهم اقل من 25 سنة.
عدد المدمنين الذين راجعوا عيادات الادمان سنة (2002) 1602.
اجمالي قضايا المخدرات في سنة 2002 فقط 1722 قضية.
عدد الذين حكم عليهم في قضايا مخدرات سنة 2002 كانوا 2554 شخصا.
40% من جرائم القتل في اميركا هي جرائم متعلقة بالمخدرات.



عالم الادمان هو عالم خفي وسري. وقد تكون ظاهرة الادمان علنية ولكن ماذا يدور بداخلها من امور؟ وكيف تدار وكيف يتم التعامل معها؟ وما هي اسبابها؟، انها بالتأكيد امور غير واضحة المعالم وخفية.
ولذلك قررت صحيفة القبس ان تفتح الباب وعلى مصراعيه لوضع هذه الظاهرة تحت المجهر، لنكشف خبايا غياهب هذا العالم السري، ونصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة السائدة عن الادمان والمدمنين، وسوف يكون هذا الملف مفتوحا حتى اشعار اخر.
نحن نعلم باننا قد نكون فتحنا صدورنا للكثير من المعارك والتحديات ولكن يبقى للحقيقة ثمن

منتدى قبيلة العتبان الرسمي غير مسوؤل عن هذه المشاركة , وهي تعبر عن رأي كاتبها أو ناقلها

إبن ثعلي
08-11-2007, 11:04 PM
مشكور يابن دغيليب على المشاركه والعتبان عندهم مثل يقول من ذبحته يداه لاتبكي علاه
تحياتي لك