إشراقات
07-28-2007, 05:36 PM
استعينوا على تأديب الفتى بحيائه
لم يتخبط أجدادنا في تربية أبنائهم كما نفعل اليوم ، لأنهم نهلوا من معين لا ينضب في التربية ، فمنذ
تجربة النبي صلي الله عليه وسلم في تربية الجيل الأول من المسلمين غدت التجربة الإسلامية في
التربية من أنجح تجارب البشرية .
ولذلك غاب عن حياة أبناء السلف ما يسمى " مشكلات المراهقة " ، لأن أسلافنا تعهدوا أبنائهم منذ الصغر بأسلوب مميز في التربية . ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) رصد شيئاً من معالم تلك التربية . لنقرأ شيئاً
مما كتبه للآباء عن تربية أبنائهم :
ينبغي ( للوالد ) أن يصونه ويؤدبه ( يقصد الصبي ) ويهذبه ويعلمه محاسن الأخلاق ويحفظه من قرناء
السوء ، ولا يعوده التنعم ولا يحبب إليه أسباب الرفاهية فيضيع عمره في طلبها إذا كبر فإذا بدت فيه مخايل التمييز . وأولها " الحياء " ، وذلك علامة النجابة وهي مبشرة بكمال العقل عند البلوغ ، فهذا
يستعان على تأديبه بحيائه .
وأول ما يغلب عليه من الصفات :
شره الطعام فينبغي أن يعلم آداب الأكل ... ويقبح عنده كثرة الأكل بأن يشبه كثير الأكل بالبهائم
... ويمنعه من مخاطة الصبيان الذين عودوا التنعم ، ثم يشغله في المكتب بتعليم القرآن والحديث
وأحاديث الأخيار ليغرس في قلبه حب الصالحين ، ولا يحفظ من الأشعار التي فيها ذكر العشق .
ومتى ظهر من الصبي خلق جميل وفعل محمود , فينبغي أن يكرم عليه , ويجازى بما يفرح به , ويمدح
بين اظهر الناس , فإن خالف ذلك في بعض الأحوال تغوفل عنه ولا يكاشف , فإن عاد عوتب سراً
وخوف من اطلاع الناس عليه . ولا يكثر عليه العتاب ؛ لان ذلك يهّون عليه سماع الملامة , وليكن حافظاً
هيبت الكلام معة .
وينبغي للأم أن تخوفه بالأب
وينبغي أن يمنع النوم نهاراً , فإنه يورث الكسل ,
ولا يمنع النوم ليلاً , ولكنه يمنع الفرش الوطيئة لتتصلب أعضاؤه , ويعود الخشونه في المفرش
والملبس والمطعم , ويعود المشي .
ويمنع أن يفتخر على أقرانه بشيئ مما يملكه أبواه , إن بمطعمه أو ملبسه , ويعود التواضع والإكرام لمن يعاشرة
ويمنع أن يأخذ شيئاً من صبي مثله , ويعلم أن الأخذ دناءة ، وأن الرفع في الإعطاء .
ويعود ألا يبصق في مجلسه ، ولا يتمخط ولا يتثاءب بحضرة غيره .
ولا يضع رجلاً على رجل
ويمنع من كثرة الكلام ويعود ألا يتكلم إلا جواباً وأن يحسن الاستماع أذا تكلم غيره ممن هو أكبر منه
. ويمنع من فحش الكلام ، ومن مخالطة من يفعل ذلك ، فإن أصل حفظ الصبيان حفظهم من قرناء السوء
. ويحسن أن يفسح له بعد خروجه من المكتب في لعب جميل ، ليستريح به من تعب التدريب .
. وينبغي أن يعلم طاعة والديه ومعلمه وتعظيمهم ،
وإذا بلغ سبع سنين أمر بالصلاة ولم يسامح في ترك الطهارة ليتعود ، ويخوّف من الكذب والخيانة .
منقول
لم يتخبط أجدادنا في تربية أبنائهم كما نفعل اليوم ، لأنهم نهلوا من معين لا ينضب في التربية ، فمنذ
تجربة النبي صلي الله عليه وسلم في تربية الجيل الأول من المسلمين غدت التجربة الإسلامية في
التربية من أنجح تجارب البشرية .
ولذلك غاب عن حياة أبناء السلف ما يسمى " مشكلات المراهقة " ، لأن أسلافنا تعهدوا أبنائهم منذ الصغر بأسلوب مميز في التربية . ابن قدامة المقدسي ( رحمه الله ) رصد شيئاً من معالم تلك التربية . لنقرأ شيئاً
مما كتبه للآباء عن تربية أبنائهم :
ينبغي ( للوالد ) أن يصونه ويؤدبه ( يقصد الصبي ) ويهذبه ويعلمه محاسن الأخلاق ويحفظه من قرناء
السوء ، ولا يعوده التنعم ولا يحبب إليه أسباب الرفاهية فيضيع عمره في طلبها إذا كبر فإذا بدت فيه مخايل التمييز . وأولها " الحياء " ، وذلك علامة النجابة وهي مبشرة بكمال العقل عند البلوغ ، فهذا
يستعان على تأديبه بحيائه .
وأول ما يغلب عليه من الصفات :
شره الطعام فينبغي أن يعلم آداب الأكل ... ويقبح عنده كثرة الأكل بأن يشبه كثير الأكل بالبهائم
... ويمنعه من مخاطة الصبيان الذين عودوا التنعم ، ثم يشغله في المكتب بتعليم القرآن والحديث
وأحاديث الأخيار ليغرس في قلبه حب الصالحين ، ولا يحفظ من الأشعار التي فيها ذكر العشق .
ومتى ظهر من الصبي خلق جميل وفعل محمود , فينبغي أن يكرم عليه , ويجازى بما يفرح به , ويمدح
بين اظهر الناس , فإن خالف ذلك في بعض الأحوال تغوفل عنه ولا يكاشف , فإن عاد عوتب سراً
وخوف من اطلاع الناس عليه . ولا يكثر عليه العتاب ؛ لان ذلك يهّون عليه سماع الملامة , وليكن حافظاً
هيبت الكلام معة .
وينبغي للأم أن تخوفه بالأب
وينبغي أن يمنع النوم نهاراً , فإنه يورث الكسل ,
ولا يمنع النوم ليلاً , ولكنه يمنع الفرش الوطيئة لتتصلب أعضاؤه , ويعود الخشونه في المفرش
والملبس والمطعم , ويعود المشي .
ويمنع أن يفتخر على أقرانه بشيئ مما يملكه أبواه , إن بمطعمه أو ملبسه , ويعود التواضع والإكرام لمن يعاشرة
ويمنع أن يأخذ شيئاً من صبي مثله , ويعلم أن الأخذ دناءة ، وأن الرفع في الإعطاء .
ويعود ألا يبصق في مجلسه ، ولا يتمخط ولا يتثاءب بحضرة غيره .
ولا يضع رجلاً على رجل
ويمنع من كثرة الكلام ويعود ألا يتكلم إلا جواباً وأن يحسن الاستماع أذا تكلم غيره ممن هو أكبر منه
. ويمنع من فحش الكلام ، ومن مخالطة من يفعل ذلك ، فإن أصل حفظ الصبيان حفظهم من قرناء السوء
. ويحسن أن يفسح له بعد خروجه من المكتب في لعب جميل ، ليستريح به من تعب التدريب .
. وينبغي أن يعلم طاعة والديه ومعلمه وتعظيمهم ،
وإذا بلغ سبع سنين أمر بالصلاة ولم يسامح في ترك الطهارة ليتعود ، ويخوّف من الكذب والخيانة .
منقول