قصيــيدتي : الفتـــــــن ( أجارنا الله منها )

[جابر الثبيتي]

الفـتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــن

لعمــري موازين الحيـاة تغيرت...........واحتــار في تقـويمهــا العقــلاء

نرى ونسـمع والعقـول تبلــدت........... لنـا الســـنٌ لكنهــا خرســـــاء

والأرض من بعد العطـاء أجـدبت...........أم أنها خلقت هكــذا صحـــراء؟

والأسد من قمم الجبال تحضـرت...........نزعــت مخالبهـا اكفها ملسـاء

حتى الجواري على الحرار تأمرت...........صـارت تطيعهـا طاعـة عميــاء

تلك العبيـد من الرقيـق تحررت...........وأهــل التراب بأرضهم غربــاء

سود الوجوه من النعيم تلونت...........فكأنهـــم أو أصـلهم حـربـــاء

تلــك الفصـائل بالأمـور تمكـنت...........صـرنا جميعا بإمـرة الغوغــاء

وأهل البيان والفصـاحة حوربت...........وأخذ الزمــام زمــرة شهبـاء

لغة القرآن من الصحائف دُمـرت...........خطـب بزعـم أهلهــا عصمــاء

رحمـاه قومي فالحـروف غُيــرت...........الظـــاء صــار اسمهـــا الـــزاء

بنــي يعــرب فالكبود تفطــرت...........مــي هــي أم مــوية أم مــاء

أوكي مرسي باللسـان أدخــلت...........والخــاء صــارت تُنطــق الحــاء

والنـوق في هذا الزمان حُمــرت...........أضحت سليمتها هي الجر باء

أرى العقول من الغثاء تخــدرت...........هـــل كلنــا أم بعضنــا غثــاء؟

فبكاؤنــا على سـنين انتهـــت...........تلك الليــالي وروعــة الأسـماء

ســيرٌ بطــولات مآثـــر دُونــت...........سير الفـوارس وسيرة الخلفــاء

ووجوهنـا إلى الـوراء قـد دُورت...........الركــض في ذا الزمن قرفصـاء

يا هل ترى هي العشار عُطلــت...........أم العيــون بطبعهــا عــوراء

ودماؤنـا على الغريب هُجــنت...........صرنـا نغيـر جلودنا السمراء

النـار بنو قومي أراهـا أُججــت...........هبـوا وكبـوا فوقهــا حصبـاء

فـإن تباطـــأتم هــي أُزلفـــت...........لن تطفئوهـا إن غـدت سوداء

لغــة القـرآن أراهــا تنقلـــزت...........وبنو يعـرب أصابهم رعشــاء

لغة القرآن بذا القرآن خُلـــدت...........هيا أنقذوهـا أيهـــا الحـكمـاء

لا تستكينوا للدعــاء إذ غــدت...........لـن يجدي معها توسل ودعاء

أسواقنـا على النواصي عُمرت...........أرى النساء فيها بلا استحياء

وبضائعهــا مع البحــر جُلبـت...........كُتب عليها صناعة الدهنــاء

وجموعنـا إذا رأتهـا صفقــــت...........كثُر السـواد لكنهـم بلهـــاء

وتجارتنا عن الشريعة أُبعــدت...........صـار التعامل فوائـد وربـــاء

وبنوكنــا أبوابهـا قد شُــرعت...........أهـل الـرباء أسماؤهم عمـلاء

هي في بعـض الأمـور أُفتـيت...........فمتا تُريــد يجيــزه الإفتــاء

أبناؤنا مثل الرقيق سُـخــرت...........فكأنهـم أضحـوا لهم أدعيـاء

ونساؤنا على المكاره أُكرهــت...........درب الفجـور ولعبة الندماء

وخدودنـــا بالأكــف صُعــرت...........كنعامـة وقت الوغـى خرقاء

أخطاؤنا على المنابـر أعلنــت...........وكأنهــا تفيدنــا الأخطــــاء

وديارنا ورقابنا قد أُحكمـــت...........من حولهــا دوائــر حمــراء

فقصورهم وقلاعهـم بُنيــت...........على التـلال وهضبـة شمــاء

فكثير منا عقولهم قد بُهرت...........بفعالهـم وكأنهـم أوليـــــاء

أبصارهم كأنها قد سُـــكرت...........هذا لعَمــري فعلة الأغبيـاء

وبزعمهم ذي عهود وُقِعـت...........وهولاء القـوم هـم الأصدقاء

هل يعلمون أن الأمور دُبرت...........ما بين قـوم اسمهم الحلفاء

إذا تشــاورنا بأمــر أُرجئـت...........حتى تصادق لجنـة الخبــراء

بأي شــرع الأمـور صُنـــفت...........أليـس فينــا نخبــةٌ أكفـــاء

أم أن هـذه أمـة قد حُصـرت...........لكي يمــوت الفكـــر والآراء

دسوا لنا سما في طيّ النكت...........وجملوهــا بصـورة حســناء

فتحوا السماء لنا بما حــوت...........ألا يعلمون أن السماء سماء

ذي قنوات وأجسـاد عُــريت...........وعاهـرات ليس بهن حيــاء

أفكار غزوٍ بالعقول سُـــكبت...........ضعف النفوس ولذة الإغراء

ذي الفعال لعمري مُجــدت...........داء يُخيــل للضعــــاف دواء

إن الفتاة على أبيها تمردت...........تحــت ظـلال حـرية زيفـــاء

هن النساء بالمناصب عُينت...........أصبحن هنّ والرجال نِـــدّاء

يا قوم إن النفـوس بُليـــت...........وتدعــون بأنكــم ســــعداء

أين السعادة ومحمد بُهــت...........تلك مصيبــة كارثــة نكـراء

أين الجموع أهي أُخـــرست...........أم أنهـــا أصابهـــا إغمـــاء

محمدرسول الله عليه نُزلت...........أم الكتاب وسورة والإســراء

يا قـوم نبيكــم قد دُنســت...........سيرته وأنتم أشبـاه أحيــاء

هل الكرامةوالشهامة ذُبحت...........أين الشموخ وعــزة وكبرياء

أبنوا الإســلام حــق أمنـت...........أم أن إيمـان الزمـان ريــــاء

أمــة الإسـلام قسـرا ظُللت...........ود كئيــب وفُــرقة وجفـــاء

فكأن الأرض بهـم خُســفـت...........حين ناديت ولم اسمع نـداء

أهم أحياء أم هياكل حُنطت...........مَن على الأرض قـوم سجناء

شربت كأسا من الذل فهوت...........في غياهب جب نورها عتماء

نحـت العـز جنبـا واعتنقـت...........نظريات المجون معازف وغناء

هـذه الدنيــا غــرور زُينــت...........بالملذات ولكن فنهايتها فناء

أمــة الإســلام فيهـا سقطت...........لبسوا رداءها تبًا لهذا الرداء

ستزول الدنيــا وإن زُخرفت...........والآخرة دار المؤمنين الأتقياء

فالنار بالشهوات قد حُوطت...........يوم تُكوى جلود أهل الثـراء

بشرى لكم الجنة قد فُتـحت...........لكـم أبوابهـا أيهـا الفقـــراء

الدين ليس هوية قد كُتبت...........تقوى القلوب وحوزة وفــداء

الدين رسالة وأمـانة عُلـقت...........برقابنـا نصـح وتطبيق وولاء

هبوا لنصرته فالسماء بكـت...........فـذا يقينـا بغيـة الشـهـداء

رباه إن الأرض تحتي زُلزلت...........وكأنهـا مثلي لا تريد بقــاء

أم أنهـا بالمصطفــى فُجـعت...........وكأنهـا تنـذر قـــدوم بـــلاء

رحماك ربي الجموع خُذّلـت...........أذلهــــا الأعــداء والزعمــــاء

أبعد هذا ذل إن هي مشت...........كلا وربي لـن تُطـاع العلمـاء

لو أن بوش أو بلير قد نُعت...........منـا بشــي لأضحينـا هبــاء

فتوحدوا إن الجموع مُزقـت...........لا تتركــوا جهودكـم أشــلاء

إن الجهود إذا هي تضافرت...........تُرهب عـدو اللــه والأعـــداء

أمـة الإســلام إنْ هي كبّـرت...........سيعود المجـد ويعلو البنــاء

أمـة الإسـلام إنْ هي صنّعت...........ذهب الـذّل وولّـى الانحنــاء

أمة الإسلام إنْ هي تخلــصت...........من قيود الذل تفعل ما تشاء

فتبعيتهم قرونــا رسـخـــت...........مبدأ الفرقة وضعف الانتمـاء

رُغـم آلامي وجـروح نزفـــت...........بـيّ عــز وصمــود ووفـــــاء

إنه الإسـلام شـمس أشـرقت...........سيزول الظلم ويعـم الرخـاء

إنها أمـة بالخيـر قد مكُثـت...........أمـا الزبــد فيذهـب جُفــــاء

إن اليهود والنصارى طغـت...........فمن قـديم كــذُب الأنبيـــاء

كذباً يقولون المسيح قُتلـــت...........نفســه وهذا باطــل وافتـراء

حتى الإله قلوبهم قد عُميت...........عنه فجُعـل له حـض وأبنــاء

أمـة الكفـر هـا هي بلُغـــت...........قمــة الغيّ فحـان الانتهــاء

أتظنهم جمعا فهـم مُلئــت...........قلوبهم حقد وكره وبغضــاء

يا قوم ولّى بطشكم اندثرت...........أيامـه وها هـو قـادم الرثـاء

ما قولكم إذا القبور بُعثرت...........جـاء الكتاب وأُعلنت أنبـــاء

إن الصحائف بالهواء تطايرت...........ترى وجوهـا عابســة غبـراء

وكشفت أعمالنـا لو صغُـرت...........وحُوسبت النطيحة والجمـاء

الشمس من الرؤؤس قُربـت...........دنا الحساب ونُودي الشفعـاء

جـاء محمد في خشـوع وقنت...........يدعـو الإلـه ويُجـزل الثنـــاء

ربــاه أعمالنـا قـد ضُيعــت...........هي الدنيا أضلتنا والأهــواء

رحماك ربـي إذا ما نفعــــت...........أعمالنـا فنحن خلـق ضعفــاء

رحماك ربـي أمتي ضعُفــت...........وأنت إلهــي أكـرم الكرمــاء

رحمـاك ربـي أمتـي فُتنـت...........وعندك إلهي لا يخيب رجــاء

رحمـة الدارين تقفي وأقبلت...........فهداه للقلوب بلسم وشفـاء

هــذا محمـد رحمــة وُهبـت...........للعالميـن فهـمُ عنده ســواء

[القوبع العضياني]

اللهم أنا نــعوذ بك من الفتن ما ظهر منها ومابطن


الف شكر اخوي بن نــجم وصح لسانك وبيض الله وجهك



ونسأل الله أن يصلح لنا الحال والأحــوال


تم نسخ القصيده وسيتم قراءتها مرار وتكرار لجمالها وأهميتها

[عبدالله المرشدي]

النجم


صح لسانك


وبيض الله وجهك

لاهنت

نقلت من قبلي
هنا
لحين مرور يوميين على سابقاتها

[إبن ثعلي]

صح السانك ياالنجم ماقصرت
تحياتي

[إبن ثعلي]

لكن يااخ عبدالله نبهه بالمطلوب
تحياتي

[عبدالله المرشدي]

اخوي

النجم سبق التبيه عليك بعدم وضع اي قصيده


الا بعد مرور ثلاث ايام على القصيده التي قبلها

ارجو التقيد بما في هذا الرابط

http://www.otaiby.com/vb/showthread.php?t=21474

تفاديا للحذف المشاركه

تحيتي

[جابر الثبيتي]

مشكور ما قصرت

لك

تحياااااااااااااااااااااااتي

[طيفٌ و أستدَار]

النجـم بديت كما هو ساطعاً في سماءِ الحقيقهـ

وأي حقيقهـ حقيقةً مريرةً كما وصفتها جدباء

جدباءَ هي عقولُنا وأحاديثنا وكيف أن قيودَ

الذُلِ تُحكِمُنا وتُطوِقُنا في كلِ الأتجاهات نعم

هـكذا هي قد ظهرت صُورنا امام أولئك الأعداء

بدى علينا الذل والأستسلام وأنها لدعوةً رائعةً

منك أن تُوقِظَ فينا الأحساس الذي هو في صِراعاً

مع المـــوت كمٍ من بيوتٍ هُدِمت بيديهم وكم من

عروضٍ أنتُهِكت وكم من أطفالاً ضاعوا وتشردوا

ودمائهم روت الأرضَ وسرت في عروقها سرياً

وكم وكم وكم من تِلكَ المشاهد والفِتن التي لها

ليدمع القلبَ ويدمى ولتشيب الرؤوس وتأبى

أنها لرائعةً تِلكَ الأبيات التي نسجتها بخيوطاً

من ذهـــب وأن الماسيات لتحفُهـا وتُغلِفُها

لكَ وافر الشُكر على تِلكَ المُلامسهـ الحسيهـ

لحقيقة الواقِع الذي فيه الفتن لاتكاد تُعد ولا

تُحصى ومضمون القصيده نوعاً ما أعاد ذاكرتي

لقصيدةً لايحضُرني قائِلها كانت تقول

>>مالي أراكم نائمين في بُلهنيةً وشهاب الحربِ قد سطعا<<

وأعذرني فلن أستطيع بأحرُفي مُجاراة أبداعك

[الدَعْجَانِـيـْةِ]

أخوي

×?°النجم×?°

سطعت في سماء الإبداع والروعة

سلمت يمناك


وصح لسانك

وتعلى شانك

بالفعل قصيدة رائعة عصماء تحمل في طياتها الكثير من الروائع ،، والكثير من الحقائق المفزعة والمرعبة التي انتشرت بين أهل هذا الزمن
نسأل الله الثبات على دينهـ
نسأل الله السلامة والعافية

واجارانا الله والمسلمين اجمعين من الفتن وأهلها

كل التحايا لشخصك الكريم

لاهنت