المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب الطعام والشرب


فلان_999
07-13-2007, 03:35 PM
آداب الطعام




الطعام نعمة إلهية كبرى. لفت الله سبحانه نظر الإنسان إليها في كثير من الآيات القرآنية لينظر فيها ويعتبر، ويعرف قدرها ويشكر الرازق الكريم: فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً (27) وَعِنَباً وَقَضْباً (28) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (29) وَحَدَائِقَ غُلْباً (30) وَفَاكِهَةً وَأَبّاً (31) مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) عبس.

وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35) يس.

قال سيدنا عليّ :

" اذكروا الله عزّ وجل على الطعام ولا تغلوا فيه فإنه نعمة من نعم الله، يجب عليكم شكره وحمده، فأحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها، وإذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد وليأكل على الأرض".

هذا وإن الكافر يعيش ليأكل ويعب من اللذائذ والشهوات ويحصل على المتع الجسدية الفانية، أما المؤمن فإنه يأكل ليعيش، وليتقوى على طاعة الله، ويعيش ليعبد ربه ويعمل الصالحات، ولذلك فقد أمر الله رسله فقال:

يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً المؤمنون 51.

وأمر عباده المؤمنين بمثل ذلك فقال:

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ البقرة 172.

هذا وللطعام آداب كثيرة نذكر منها ما يلي:

1 »» غسل اليدين قبل الطعام وبعده:

عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله : بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده رواه الترمذي.

2 »» التسمية في أول الطعام ثم استحضار النية من الأكل، والدعاء بالمأثور، فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم، نويت التقوي على طاعة الله تعالى، اللهم بارك لنا في ما رزقتنا، وقنا عذاب النار.

عن عائشة ا قالت: قال رسول الله : إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإذا نسي أن يذكر الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره. رواه أبو داود والترمذي.

3 »» الأكل من الطعام الحلال الطيب، والحذر من الطعام الحرام كالمسروق والمشبوه والمأخوذ حياء.

قال تعالى: فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114) النحل.

وعن كعب بن عجرة أن رسول الله قال: كل لحم نبت من الحرام فالنار أولى به رواه الترمذي.

وعن عائشة ا قالت: كان لأبي بكر غلام، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه، فقال له الغلام أتدري ما هذا؟ فقال: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لقوم فأعطوني. فأدخل أصابعه في فمه وجعل يقيء حتى ظننت أن نفسه ستخرج، قم قال: اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق وخالط الأمعاء. رواه البخاري.

4 »» الأكل من الطعام الجيد النظيف، والحذر من تناول الطعام الملوث أو المكشوف، أو تناول الخضار والفواكه إلا بعد غسلها بشكل جيد.

5 »» الأكل باليد اليمنى، وبثلاث أصابع منها يلعقها قبل مسحها أو غسلها.

عن كعب بن مالك قال: رأيت رسول الله يأكل بثلاث أصابع، فإذا فرغ لعقها . رواه مسلم.

6 »» الأكل مما يلي من الطعام، دون مد اليد الى ما كان في جوار الآخرين، أو الى وسط الإناء.

عن عمر بن أبي سلمة ما قال: كنت غلاما في حجر رسول الله ، فكانت يدي تطيش في الصّحفة فقال لي:
يا غلام، سمّ الله تعالى، وكل بيمينك، وكل مما يليك متفق عليه.

7 »» تصغير اللقمة، وإجادة المضغ، وعدم تناول لقمة أخرى قبل الفراغ من تناول اللقمة السابقة وابتلاعها.

8 »» تجنب النفخ في الطعام الحار، وعدم تناول الأطعمة شديدة الحرارة وشديدة البرودة.

9 »» تجنب الاقتراب بالفم فوق الإناء، لئلا يسقط فيه من الفم شيء.

10 »» الجلوس الى الطعام باعتدال، وتجنب الأكل متكئا أو مائلا أو واقفا أو مضطجعا أو ماشيا.

عن وهب بن عبدالله قال: قال رسول الله : لا آكل متكئا رواه البخاري.

11 »» تجنب ذم شيء من الأطعمة، فهي من نعم الله تعالى.

عن أبي هريرة قال: ما عاب رسول الله طعاما قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه. متفق عليه.

12 »» تجنب الاستهتار بالنعمة مهما قلت، والمحافظة عليها مهما دقّت، والحذر من إلقاء ما بقي منها بعد الطعام كع القمامة في سلة المهملات.

عن جابر أن رسول الله أمر بلعق الأصابع والصّحفة، وقال:" إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة" رواه مسلم.

13 »» تجنّب الإكثارمن الطعام والإسراف في تناوله إلى حد التخمة، لأن البطنة تذهب الفطنة وتورث الأمراض.

قال الله تعالى: وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) الأعراف.

وعن المقداد بن معد يكرب قال: قال رسول الله : ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن لم يفعل فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه رواه الترمذي.

14 »» تجنب التفاخر في أنواع الأطعمة، والتباهي في أطايبها، لأن في ذلك كسر لقلب الفقير، وتشبه بالكفار الذين لا يعرفون من الدنيا إلا اللذائذ والشهوات.

قال الله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ (12) محمد.

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : كل واشرب، والبس وتصدّق في غير سرف ولا مخيلة رواه أبو داود.

15 »» التحدث على الطعام بما يفيد من حكايات الصالحين، والأمر بالمعروف والخير.

16 »» تجنب الضحك والقهقهة أثناء الطعام، أو الاستهزاء بأحد أو استغابته، أو النظر في وجوه الحاضرين.

17 »» تجنب إدخال الطعام مهما كان كان قليلا، لضرره الصحي البالغ.

18 »» تجنب النوم بعد الأكل مباشرة، أو الاستحمام أو القيام بأعمال جسدية أو فكرية مجهدة إلا بعد نيل قسط من الراحة.

عن عائشة ا قالت: قال رسول الله : أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليه فتقسوا له قلوبكم رواه ابن السني.

19 »» تجنب استخدام أواني الذهب والفضة وصحونها وملاعقها لحرمة استخدامها.

20 »» تجنب الابتداء بالطعام وفي المجلس من هو أكبر سنا أو أفضل علما وقدرا.

عن حذيفة قال: كما إذا حضرنا مع رسول الله لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله فيضع يده رواه مسلم.

21 »» تجنب الانفراد بالطعام إذا كان هناك إمكان للاجتماع عليه، فهو أكثر بركة ومحبة وجمعا للقلوب.

عن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: طعام الواحد يكفي لاثنين، وطعام الاثنين يكفي لأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية رواه مسلم.

وعن وحشي بن حرب أن أصحاب رسول الله قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع. قال: فلعلكم تفترقون؟ قالوا: نعم. قال: فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه . رواه أبو داود وابن ماجه.

22 »» الحمد لله تعالى وشكره والثناء عليه في نهاية الطعام.

عن أب سغيد الخدري أن رسول الله كان إذا فرغ من طعامه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين رواه أبو داود والترمذي.


* * *

فلان_999
07-13-2007, 03:35 PM
آداب الشرب



الشراب مثل الطعام. بل هو أكثر منه ضرورة، وأشد خطرا، فقد يصبر المرء على الجوع ولكنه لا يصبر على الظمأ قال تعالى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) الأنبياء.

ولقد منّ الله على عباده في كثير من آياته بعملية إنزال الماء من السماء وما تتطلبه من ظواهره معجزة.

قال تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) الواقعة.

وقال: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22) الحجر22.

والمؤمن يأكل ويشرب من رزق الله وفي كل ذلك يشعر أنه عل مائدة الله، محتاج الى فضله، وعاجز عن أداء شكره، وذاكر لجوده وكرمه على الدوام:

الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) الشعراء.

وهذه بعض آداب الشراب.

1 »» التسمية في أوله، والحمد في آخره، كأن يقول:
الحمد لله الذي جعله عذبا فراتا برحمته، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا.

2 »» يستحب الشرب في حالة القعود، فهو أفضل صحيا، وأكمل أدبا.

عن أنس قال: نهى رسول الله أن يشرب الرجل قائما. قالوا: فالأكل؟ قال: ذلك أشر . رواه مسلم.
3 »» تناول الكأس باليد اليمنى والشرب بها.

عن حفصة ا أن رسول الله كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه، ويجعل يساره لما سوى ذلك. رواه أبو داود والترمذي.

4 »» مص الماء مصا، وعدم عبه أو صبه في الحلق صبا، لأن المصّ أثناء الشرب أهنأ وأمرأ.

عن أنس أن رسول الله قال: مصّوا الماء مصّا، ولا تعبّوه عبّا رواه الديلمي.

5 »» الشرب على ثلاث دفعات، يبدأ كلا منها بالتسمية، ويختم بالحمد.

عن ابن عباس ما قال: قال رسول الله : لا تشربوا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسمّوا إذا أنتم شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم رواه الترمذي.

6 »» تجنّب النفخ في الإناء أو التنفس فيه.

عن ابن عباس ما أن سول الله نهى أن يتنّفس في الإناء أو ينفخ فيه رواه الترمذي.

7 »» تجنب الشرب من فم الإبريق أو السقاء، ولكن يصب منها في كأسه ويشرب.

عن أبي هريرة : نهى رسول الله أن يشرب من فيّ السقاء أو القربة متفق عليه.

8 »» تجنب الإسراف في شرب الماء، وخاصة أثناء الطعام لأنه يعيق عملية الهضم، ويكون الشرب قبل الطعام بنصف ساعة أو بعده بساعة على الأقل.

9 »» تجنب الشرب في أواني الذهب والفضة لحرمة استعمالها.

عن أمّ سلمة ا قالت: قال رسول الله : إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم رواه مسلم.

10 »» يمسك الساقي الإناء أثناء توزيع الشراب باليد اليسرى، ويعطي الكوب باليد اليمنى، ويبدأ أولا بسيّد القوم أو أفضلهم علما وقدرا، ثم يعطي الأيمن فالأيمن.

عن أنس أن رسول الله أتى بلبن قد شيب بماء، وعن يمينة أعرابي، وعن يساره أبو بكر فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال: الأيمن فالأيمن . متفق عليه.

11 »» يكون ساقي القوم آخرهم شربا.

عن أبي قتادة عن النبي قال: ساقي القوم آخرهم رواه الترمذي





عنوان الكتاب الآداب الإسلامية للناشئة
تأليف د. محمد خير

فلان_999
07-13-2007, 03:36 PM
التسميه قبل الشرب

عن عُمَرَ بْنَ أَبِى سَلَمَةَ قال كُنْتُ غُلاَمًا فِى حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه

وسلم وَكَانَتْ يَدِى تَطِيشُ فِى الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله

عليه وسلم يَا غُلاَمُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ

(صحيح البخاري:5376)





الشرب باليمين

قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ وَإِذَا

شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ

(صحيح مسلم:5384)





النهى عن الشرب واقفاً

عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ

قَائِمًا قَالَ قَتَادَةُ فَقُلْنَا فَالْأَكْلُ فَقَالَ ذَاكَ أَشَرُّ أَوْ أَخْبَثُ

(صحيح مسلم:5394)

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَشْرَبَنَّ

أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا فَمَنْ نَسِيَ فَلْيَسْتَقِئْ

(صحيح مسلم: 5398)





الرخصه فى الشرب قائماً من زمزم

(وأعتقد والله أعلم أنها رخصه فى الشرب واقفاً إذا تعذر الجلوس)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله

عليه وسلم مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ

(صحيح مسلم:5399)





إذا سقيت مجموعه فابدأ باليمين

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

أُتِىَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ(خُلط) بِمَاءٍ وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِىٌّ وَعَنْ شِمَالِهِ

أَبُو بَكْرٍ فَشَرِبَ ثُمَّ أَعْطَى الأَعْرَابِىَّ وَقَالَ الأَيْمَنَ الأَيْمَنَ

(صحيح البخاري:5619)






استئذان من على اليمين إن كان صغيرا لسقاية من على الشمال إن كان كبيرا

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ وَعَنْ يَسَارِهِ الْأَشْيَاخُ فَقَالَ لِلْغُلَامِ

أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ فَقَالَ الْغُلَامُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي

مِنْكَ أَحَدًا قَالَ فَتَلَّهُ(دفعه إليه) رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ

(صحيح البخاري:5620)





أن يكون ساقى القوم آخرهم شرباً

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا

(سنن الترمذي:2015)





تغطية الكوب أو الزجاجه بعد الشرب وعند النوم

عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ غَطُّوا الإِنَاءَ

وَأَوْكُوا السِّقَاءَ(شَد رأس السقاء بالخيط لئلا يسقط فيه شئ) وَأَغْلِقُوا

الْبَابَ وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَحُلُّ سِقَاءً وَلاَ يَفْتَحُ بَابًا وَلاَ

يَكْشِفُ إِنَاءً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا وَيَذْكُرَ

اسْمَ اللَّهِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ

وَلَمْ يَذْكُرْ قُتَيْبَةُ فِى حَدِيثِهِ « وَأَغْلِقُوا الْبَابَ ».

(صحيح مسلم:5364)





عدم الشرب من أوعيه تكسرت أفواهها

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ يَعْنِي أَنْ تُكْسَرَ أَفْوَاهُهَا فَيُشْرَبَ مِنْهَا

(صحيح البخاري:5625)





عدم التنفس فى الإناء عند الشرب

عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ وَإِذَا أَتَى

الْخَلَاءَ فَلَا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَلَا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ

(صحيح البخاري:153)





استحباب الشرب على ثلاث مرات

عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَنَفَّسُ فِى الشَّرَابِ ثَلاَثًا

وَيَقُولُ إِنَّهُ أَرْوَى وَأَبْرَأُ وَأَمْرَأُ قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أَتَنَفَّسُ فِى الشَّرَابِ ثَلاَثًا

(ليس المقصود هنا التنفس فى الإناء ولكن خارجه لأنه الرسول

كان يتنفس فى الشراب أى أثناء عملية الشرب ولم يكن يتنفس فى الإناء)

(صحيح مسلم:5406)





غمس الذبابة في الإناء إذا وقعت فيه

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ

فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَالْأُخْرَى شِفَاءً

(صحيح البخاري:3320)





عدم الشرب من فم الزجاجة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِي (فم)السِّقَاءِ

(وعاء يوضع فيه الشراب)

(صحيح البخاري:5628)





عدم الشرب في أوانى من الذهب أو الفضة

عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى قَالَ كَانَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَايِنِ فَاسْتَسْقَى فَأَتَاهُ دِهْقَانٌ

بِقَدَحِ فِضَّةٍ فَرَمَاهُ بِهِ فَقَالَ إِنِّى لَمْ أَرْمِهِ إِلاَّ أَنِّى نَهَيْتُهُ فَلَمْ يَنْتَهِ وَإِنَّ النَّبِىَّ

صلى الله عليه وسلم نَهَانَا عَنِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ وَالشُّرْبِ فِى آنِيَةِ

الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَقَالَ هُنَّ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا وَهْىَ لَكُمْ فِى الآخِرَةِ

(صحيح البخاري:5632)




************************************************** **************************
************************************************** **************************


الإعجاز الطبى فى النهى عن النفخ فى الشراب

التنفس شهيق و زفير ، الشهيق يدخل الهواء الصافي المفعم بالأكسجين غلى الرئتين ليمد الجسم بما يحتاجه من الطاقة ، و الزفير يُخرج من الرئتين الهواء المفعم بغاز الفحم مع قليل من الأكسجين وبعض فضلات الجسم الطيَّارة التي تخرج عن طريق الرئتين بشكل غازي ، هذه الغازات تكثر نسبتها في هواء الزفير في بعض الأمراض كما في التسمُّم البَولي فهواء الزفير هو حامل لفضلات الجسم الغازية مع قليل من الأكسجين ، لذلك نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن النفخ في الطعام والشراب .
وأرشد صلى الله عليه و سلم أيضاً إلى مبدأ هام في أمره بالتنفس عند الشرب ، فمن المعلوم أن شارب الماء دفعة واحدة يضطر إلى كتم نفسه حتى ينتهي من شرابه ، و ذلك لأن طريق الماء و الطعام و طريق الهواء يتقاطعان عند البلعوم فلا يستطيعان أن يمرا معاً ، و لابد من وقوف أحدهما حتى يمر الآخر . و عندما يكتم المرء نَفَسه مدة طويلة ينحبس الهواء في الرئتين فيأخذ بالضغط على جدران الأسناخ الرئوية فتتوسع و تفقد مرونتها بالتدريج ، و لا يظهر ضرر ذلك في مدة قصيرة ، ولكن إذا اتخذ المرء ذلك عادة له و صار يعب الماء عباً كالبعير تظهر عليه أعراض انتفاخ الرئة ... فيضيق نَفَسُه عند أقل جهد ، و تزرقُّ شفتاه و أظافره ، ثم تضغط الرئتان على القلب فيصاب بالقصور ، و ينعكس ذلك على الكبد فيتضخم ، ثم يحدث الاستسقاء و الوذمات في جميع أنحاء الجسم ، و هكذا فإن انتفاخ الرئتين مرض خطير حتى أن الأطباء يعدونه أخطر من سرطان الرئة ، و النبي صلى الله عليه و سلم لا يريد لأفراد أمته كل هذا العناء و العذاب ، لذلك نصحهم أن يَمَصَُوا الماء مصاً ، وأن يشربوه على ثلاث دفعات فهو أروى و أمرأ و أبرأ
المصدر : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم

نقلا عن موقع مكنون


بقلم الدكتور محمد نزار الدقر

*****************


الإعجاز الطبي فى النهى عن الشرب قائماً

يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ، و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام . كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء

و يرى الدكتور إبراهيم الراوي ** أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.

و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .

و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة . كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه

من موقع موسوعة الاعجاز العلمى فى القران والسنه



منقول

حسام هوازن
07-14-2007, 08:42 AM
مشكور يفلان999

على الموضوع القيّم

وجعله الله في موازين حسناتك

دمت بخير

ابوسـعد
07-14-2007, 01:15 PM
ما أجمل الآدآب الاسلامية في كل شيء في الاكل والشرب والحديث وغير ذلك كثير...بارك الله فيما نقلت......وشكرا