شيخ الشباب
07-03-2007, 05:35 AM
مصابيح على درب الحياة!
كل منا يود أن يكون منسجماً مع ذاته، راضياً عما يفعله في الحياة، فإذا داهمك الشعور في هنيهة حياتك بأن الأمور لاتجري على مايرام، وتساءلت بينك وبين نفسك: (هل أنا على طريق السعادة الصحيح، هل هذا هو ما أريد من حياتي؟)..
فلا تجزع، ولاتهرب من السؤال، لأنك عندها تكون على عتبة إعادة النظر في أولياتك، ورسم طريق أفضل لما تبقى من عمرك.
وفيما يلي خمس نصائح لمساعدتك في كشف الطريق:
أعد النظر في أهدافك
لطالما كررت على مسامعنا نصيحة مفادها: إذا وضعت هدفاً نصب عينيك وسعيت له بكل طاقاتك، فلا بد أن تتكلل مساعيك بالنجاح، سمعنا هذه النصيحة تتكرر منذ كنا أطفالاً في المدارس، فماذا كانت النتيجة؟.
بعضنا وصل فعلاً إلى ما كان يصبو إليه.. لكن بعضنا الآخر لم يصل، رغم أنه بذل كل ما يمكنه من جهد، مما سبب له الشعور بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس.
لم نلقّن ونحن صغار أن الانسان قد يفشل في عمله لأنه غير صالح له. وكل ما لقّنا هو أننا إذا بذلنا الجهد الكافي فبامكاننا تحقيق أي شيء نريده .. فإذا لم نستطع ذلك راودتنا الشكوك في مواهبنا وقدراتنا، وانعكست هذه المشاعر السلبية على حياتنا العملية وعلاقاتنا بالغير ..
أما الحقيقة فهي أن لكل إنسان مواهبه وقدارته الخاصة به، فإذا فشل في عمل بذل فيه جهداً كبيراً فليس معنى ذلك أنه ناقص القدرة .. ولعل العثور على العمل الذي يلائمنا تماماً والذي نستطيع أن نبرز فيه هو من أجمل مغامرات الحياة وأكثرها تحقيقاً للسعادة.
عبّر في كل الأمور عن ذاتك
لقد ثبت لعلماء النفس أنك لن تحقق السعادة بالتظاهر انك شخص آخر غير ذاتك..
فكم من مرة حاولنا التأثير على مستمعينا بارتداء أساليب وشخصيات لاتمت إلينا بصلة، وكم مرة فشلنا فشلاً ذريعاً في محاولاتنا تلك ..
إن معظم الناس يستطيعون كشف الشخص (المزيف) أمامهم تماماً كما يكشفون الطفل الذي يحاول أن يجلب انتباه من حوله إليه ..
لذلك تصرف كما تملي عليك شخصيتك إذا أردت أن يحترمك الناس وإذا شئت أن تبقى منسجماً مع نفسك.
ميز بين المتعة والسعادة
المتعة شعور ينتهي بانتهاء التجربة التي جلبته، فمثلاً نحن نستمتع بوجبة شهية، لكن ذلك الاستمتاع ينتهي عندما ينقضي تناول الطعام (ولهذا يعمد بعض الناس لالتهام الطعام بصورة مستمرة – حتى بعد أن يسدوا جوعهم!)
أما السعادة فتبقى إلى ما بعد زوال المصدر الباعث لها، فمثلاً أنت قد تعاني الأمرين من كتابة مقال هام، لكنك تشعر بالراحة والاكتفاء فترة طويلة بعد انتهائه – هذه هي السعادة.
في كثير من الأحيان يصادف أحدنا ما يعتقده مصدراً لسعادته، لكنه لايكون بالفعل غلا تجربة شقاء مديدة مموهة على هيئة متعة مؤقتة ..
ويتعلم معظما مع تقدم العمر والتجربة أن ما يتمنونه في هذه الحياة الدائمة التغيير هو ليس المتع الزائلة، وإنما السعادة التي تستمر بغض النظر عن تبدلات الحظوظ والثروات..
حاول أن تجلب السعادة للغير – لكن بانتقاء
إن فعل الخير وتوفير السعادة للآخرين من أفضل الطرق لاسعاد أنفسنا وتحقيق ذواتنا، لكنه قد يكون أيضاً طريقاً لضياع هويتنا..
فهناك من الناس من لايكف عن محاولة أرضاء الآخرين لأكثر من سبب نفسي ومثالي وديني..
ولعل أكثر الأمثلة شيوعاً من هذه الناحية محاولاتنا المستمرة لارضاء والدنيا اللذين قد يرغبان في تحديد مستقبلنا بامتهان اختصاص أو حرفة معينة، أو وراثة المسؤوليات العائلية مهما كان نوعها..
فإذا أردنا أن نحفظ استقلالية أنفسنا واحترامنا لذاتنا (إذا أردنا أن نرعى سعادتنا الحقيقية)، فعلينا أن نعرف كيف نتصرف بحكمة تجاه الأذعان لرغبات الآخرين، حتى ولو كانوا من أعز الناس لدينا ..
فالأم التي تستمر في خدمة أولادها (تغسل ملابسهم وتنظيف غرفهم) حتى بعد سن البلوغ والرشد، لاتحقق المنفعة والسعادة لهم ولا لنفسها على المدى الطويل .. والابن الذي يقسر نفسه على تعلم مهنة يريد له والده أن يمتهنها وهو يعلم أنه يكرهها أو أنه غير كفء لها، إنما يجلب التعاسة بالنتيجة لنفسه ولوالده معاً.
وحتى نعرف إذا كنا نتصرف بحكمة تجاه تحقيق رغبات الآخرين يمكن أن نتحرى جواباً لبعض الأسئلة .. لماذا نحن فعلاً نرغب في ذلك؟ أم لأنه لن يهدأ لنا عيش إذا رفضنا الطلب؟
ثم ما هو الواعز الحقيقي لطلب الآخرين؟..
كذلك يمكننا تحري شعورنا الداخلي ونحن نستجيب لرغبة أحد الأشخاص: هل هو شعور بالفرح والرغبة بالمهمة المطلوبة، أم شعور بواجب ثقيل علينا تنفيذه بغض النظر عن رغباتنا؟
ولعل الحلول المناسبة تكمن كما هي الحال في كثير من الأمور .. في الخيارات الوسطى .. فسعادتنا لن تكتمل إلا بأداء الخير للآخرين – لكن بحيث لا يتعارض مع استقلالنا وتقديرنا لأنفسنا..
استمع للصوت الداخلي في أعماقك
(لن تجد السعادة إن أنت سعيت ورائها).. هذه واحدة من حقائق الحياة التي يجد كثير منا صعوبة في فهمها، فإذا فتشت عن السعادة فسوف تضيع منك في كل مرة .. لأن السعادة ليست هدفاً بحد ذاتها، إنها حصيلة ثانوية.
أما كيف تضمن هذه (الحصيلة الثانوية)، فالنصيحة ببساطة هي أن نفعل ما نعتقده صحيحاً كلما وصلنا إلى محطة من محطات حياتنا (مهما صغرت)..
قد يسأل سائل: ولكن كيف نميز ما هو صحيح ما هو أقل صحة؟ خاصة عندما تتعارض دوائر الولاء؟ كيف أقرر مثلاً ما إذا كان من الأفضل أن أبقى في وظيفة أحبها، لكنها لاتدر عليّ الكثير من المال، وبين الانتقال إلى وظيفة لاتجلب لي كثيراً من المتعة، لكنها تؤمن لي نفقات تعليم أولادي؟
كلنا سيواجه هذه الخيارات الصعبة في حياته .. هذه سنة الحياة وطريقة نمو شخصياتنا، ونحن معرضون أحياناً لاتخاذ القرار الخطأ بين الفنية والأخرى.. ولكن يحدو بنا في هذه المناسبات الاستماع إلى الصوت الداخلي في نفوسنا – الذي غالباً ما يكون معصوماً عن الخطأ ..
وإذا راجعت نفسك وجدت أن هذا الصوت – سمه الضمير إن شئت – قلما وجهك وجهة غير سليمة في الماضي.
أفعل ما بوسعك وم تعتقده صحيحاً في كل زاوية ومنعطف طريق في حياتك .. هذه هي الرسالة التي يوصلك إليها صوتك الداخلي .. وكل خطوة تنتهي تقودك إلى الخطوة التي بعدها .. لذلك احتضن لحظتك الثمينة وتصر تجاهها بحكمة، حتى يصبح مستقبلك أكثر غنى وأوفر سعادة.
كل منا يود أن يكون منسجماً مع ذاته، راضياً عما يفعله في الحياة، فإذا داهمك الشعور في هنيهة حياتك بأن الأمور لاتجري على مايرام، وتساءلت بينك وبين نفسك: (هل أنا على طريق السعادة الصحيح، هل هذا هو ما أريد من حياتي؟)..
فلا تجزع، ولاتهرب من السؤال، لأنك عندها تكون على عتبة إعادة النظر في أولياتك، ورسم طريق أفضل لما تبقى من عمرك.
وفيما يلي خمس نصائح لمساعدتك في كشف الطريق:
أعد النظر في أهدافك
لطالما كررت على مسامعنا نصيحة مفادها: إذا وضعت هدفاً نصب عينيك وسعيت له بكل طاقاتك، فلا بد أن تتكلل مساعيك بالنجاح، سمعنا هذه النصيحة تتكرر منذ كنا أطفالاً في المدارس، فماذا كانت النتيجة؟.
بعضنا وصل فعلاً إلى ما كان يصبو إليه.. لكن بعضنا الآخر لم يصل، رغم أنه بذل كل ما يمكنه من جهد، مما سبب له الشعور بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس.
لم نلقّن ونحن صغار أن الانسان قد يفشل في عمله لأنه غير صالح له. وكل ما لقّنا هو أننا إذا بذلنا الجهد الكافي فبامكاننا تحقيق أي شيء نريده .. فإذا لم نستطع ذلك راودتنا الشكوك في مواهبنا وقدراتنا، وانعكست هذه المشاعر السلبية على حياتنا العملية وعلاقاتنا بالغير ..
أما الحقيقة فهي أن لكل إنسان مواهبه وقدارته الخاصة به، فإذا فشل في عمل بذل فيه جهداً كبيراً فليس معنى ذلك أنه ناقص القدرة .. ولعل العثور على العمل الذي يلائمنا تماماً والذي نستطيع أن نبرز فيه هو من أجمل مغامرات الحياة وأكثرها تحقيقاً للسعادة.
عبّر في كل الأمور عن ذاتك
لقد ثبت لعلماء النفس أنك لن تحقق السعادة بالتظاهر انك شخص آخر غير ذاتك..
فكم من مرة حاولنا التأثير على مستمعينا بارتداء أساليب وشخصيات لاتمت إلينا بصلة، وكم مرة فشلنا فشلاً ذريعاً في محاولاتنا تلك ..
إن معظم الناس يستطيعون كشف الشخص (المزيف) أمامهم تماماً كما يكشفون الطفل الذي يحاول أن يجلب انتباه من حوله إليه ..
لذلك تصرف كما تملي عليك شخصيتك إذا أردت أن يحترمك الناس وإذا شئت أن تبقى منسجماً مع نفسك.
ميز بين المتعة والسعادة
المتعة شعور ينتهي بانتهاء التجربة التي جلبته، فمثلاً نحن نستمتع بوجبة شهية، لكن ذلك الاستمتاع ينتهي عندما ينقضي تناول الطعام (ولهذا يعمد بعض الناس لالتهام الطعام بصورة مستمرة – حتى بعد أن يسدوا جوعهم!)
أما السعادة فتبقى إلى ما بعد زوال المصدر الباعث لها، فمثلاً أنت قد تعاني الأمرين من كتابة مقال هام، لكنك تشعر بالراحة والاكتفاء فترة طويلة بعد انتهائه – هذه هي السعادة.
في كثير من الأحيان يصادف أحدنا ما يعتقده مصدراً لسعادته، لكنه لايكون بالفعل غلا تجربة شقاء مديدة مموهة على هيئة متعة مؤقتة ..
ويتعلم معظما مع تقدم العمر والتجربة أن ما يتمنونه في هذه الحياة الدائمة التغيير هو ليس المتع الزائلة، وإنما السعادة التي تستمر بغض النظر عن تبدلات الحظوظ والثروات..
حاول أن تجلب السعادة للغير – لكن بانتقاء
إن فعل الخير وتوفير السعادة للآخرين من أفضل الطرق لاسعاد أنفسنا وتحقيق ذواتنا، لكنه قد يكون أيضاً طريقاً لضياع هويتنا..
فهناك من الناس من لايكف عن محاولة أرضاء الآخرين لأكثر من سبب نفسي ومثالي وديني..
ولعل أكثر الأمثلة شيوعاً من هذه الناحية محاولاتنا المستمرة لارضاء والدنيا اللذين قد يرغبان في تحديد مستقبلنا بامتهان اختصاص أو حرفة معينة، أو وراثة المسؤوليات العائلية مهما كان نوعها..
فإذا أردنا أن نحفظ استقلالية أنفسنا واحترامنا لذاتنا (إذا أردنا أن نرعى سعادتنا الحقيقية)، فعلينا أن نعرف كيف نتصرف بحكمة تجاه الأذعان لرغبات الآخرين، حتى ولو كانوا من أعز الناس لدينا ..
فالأم التي تستمر في خدمة أولادها (تغسل ملابسهم وتنظيف غرفهم) حتى بعد سن البلوغ والرشد، لاتحقق المنفعة والسعادة لهم ولا لنفسها على المدى الطويل .. والابن الذي يقسر نفسه على تعلم مهنة يريد له والده أن يمتهنها وهو يعلم أنه يكرهها أو أنه غير كفء لها، إنما يجلب التعاسة بالنتيجة لنفسه ولوالده معاً.
وحتى نعرف إذا كنا نتصرف بحكمة تجاه تحقيق رغبات الآخرين يمكن أن نتحرى جواباً لبعض الأسئلة .. لماذا نحن فعلاً نرغب في ذلك؟ أم لأنه لن يهدأ لنا عيش إذا رفضنا الطلب؟
ثم ما هو الواعز الحقيقي لطلب الآخرين؟..
كذلك يمكننا تحري شعورنا الداخلي ونحن نستجيب لرغبة أحد الأشخاص: هل هو شعور بالفرح والرغبة بالمهمة المطلوبة، أم شعور بواجب ثقيل علينا تنفيذه بغض النظر عن رغباتنا؟
ولعل الحلول المناسبة تكمن كما هي الحال في كثير من الأمور .. في الخيارات الوسطى .. فسعادتنا لن تكتمل إلا بأداء الخير للآخرين – لكن بحيث لا يتعارض مع استقلالنا وتقديرنا لأنفسنا..
استمع للصوت الداخلي في أعماقك
(لن تجد السعادة إن أنت سعيت ورائها).. هذه واحدة من حقائق الحياة التي يجد كثير منا صعوبة في فهمها، فإذا فتشت عن السعادة فسوف تضيع منك في كل مرة .. لأن السعادة ليست هدفاً بحد ذاتها، إنها حصيلة ثانوية.
أما كيف تضمن هذه (الحصيلة الثانوية)، فالنصيحة ببساطة هي أن نفعل ما نعتقده صحيحاً كلما وصلنا إلى محطة من محطات حياتنا (مهما صغرت)..
قد يسأل سائل: ولكن كيف نميز ما هو صحيح ما هو أقل صحة؟ خاصة عندما تتعارض دوائر الولاء؟ كيف أقرر مثلاً ما إذا كان من الأفضل أن أبقى في وظيفة أحبها، لكنها لاتدر عليّ الكثير من المال، وبين الانتقال إلى وظيفة لاتجلب لي كثيراً من المتعة، لكنها تؤمن لي نفقات تعليم أولادي؟
كلنا سيواجه هذه الخيارات الصعبة في حياته .. هذه سنة الحياة وطريقة نمو شخصياتنا، ونحن معرضون أحياناً لاتخاذ القرار الخطأ بين الفنية والأخرى.. ولكن يحدو بنا في هذه المناسبات الاستماع إلى الصوت الداخلي في نفوسنا – الذي غالباً ما يكون معصوماً عن الخطأ ..
وإذا راجعت نفسك وجدت أن هذا الصوت – سمه الضمير إن شئت – قلما وجهك وجهة غير سليمة في الماضي.
أفعل ما بوسعك وم تعتقده صحيحاً في كل زاوية ومنعطف طريق في حياتك .. هذه هي الرسالة التي يوصلك إليها صوتك الداخلي .. وكل خطوة تنتهي تقودك إلى الخطوة التي بعدها .. لذلك احتضن لحظتك الثمينة وتصر تجاهها بحكمة، حتى يصبح مستقبلك أكثر غنى وأوفر سعادة.