إشراقات
06-12-2007, 06:08 PM
السؤال : لقد درجت وشاعت بعض العادات عند القبائل بإحضار من يسمون " شعراء المحاورة " ، مثل أن يأتوا بشاعرين كل واحد منهما من قبيلة ، مقابل إعطاؤهم مبلغًا من المال في حفلات العرس ونحوها ، ويقوم الشاعران بإحياء الليل كما يقولون ، حيث يكون هناك صفان متقابلان من الرجال ، وكل شاعر له صف يرددون ترديدًا جماعيًا ما يقوله الشاعران بأصوات عالية مع التصفيق والرقص والتمايل ، ويفتخر كل شاعر بحسبه ونسبه ، ويطعن بالمقابل في الشاعر الآخر ، فما الحكم في هذا كله ؟
الجواب : أما الغناء في العرس من النساء بالدفوف فهذا من اعلان النكاح - مشروع - ضرب الدف في النكاح للنساء خاصة ، وليس فيه اختلاط وإنما أغانٍ عادية ليس فيها منكر ، فهذا مشروع للنساء ، وهو من اعلان النكاح ، وكان يفعل في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحضره أزواجه وغيرهم .
أما الرجال فلا بأس أن يتعاطوا الشعر العربي ويجتمعوا عليه ويسمعونه ، الذي ليس فيه محظور ، ليس فيه غيبة ، ولا سب ولا شتم ، ولا يسبب الشحناء والعداوة ، بدون طبل وبدون منكر آخر عيب الناس وعيب قبيلة فلان فهذا مما يسبب الشحناء فلا يجوز .
أما إذا حضَّروا شعرًا طيبًا ، كشعر حسان والأشعار الطيبة ، والقصائد الطيبة التي فيها الخير والدعوة إلى الخير ، أو قام شاعر يدعوهم إلى الخير ؛ من الجود والكرم والأعمال الطيبة ، وقام شاعر آخر كذلك يدعو إلى الخير ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، لا بأس .
وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إن من الشعر لحكمة ) .
وقال لحسان : ( اهج الكفار ، فو الذي نفسي بيده إنه لأشد عليهم من وقع النبل ) .
وقال : ( اللهم أيده بروح القدس ) .
كان يهجوهم حسان وأشعاره عظيمة طيبة ، وهكذا عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك ، وهكذا من بعدهم من الشعراء الطيبين .
ومن الشعر : " نونية ابن القيم " التي هي من أعظم الشعر ومن أنفعه ، قصيدة طيبة عظيمة نافعة . " نونية القحطاني " قصيدة طيبة نافعة في العقيدة ، وهكذا الأشعار الطيبة التي فيها الدعوة إلى الخير وإلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، هذا طيب في العرس وغير العرس .
أما أن يقوم شاعران أو أكثر يتناحرون ، يذم بعضهم بعضًا ، ويسب بعضهم بعضًا ، فهذا منكر ، أو يسب هذا أهل قبيلة هذا ، منكر ، لكن إذا كان الشعر فيما ينفع الناس ؛ في الدعوة إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، بر الوالدين ، صلة الرحم ، طاعة الله ورسوله ، طاعة ولاة الأمور بالمعروف ، الحذر من معاصي الله ؛ فهذا كله طيب له أثر في النفوس .
ولا بأس أن تعطى المغنية في العرس أجرة عملها ، أو الشاعر الذي عنده أشعار طيبة ، يدعى ليقول الشعر الطيب الذي ينفع الناس ويعطى جائزة ، لا بأس .
أما الذي يدعو إلى غيبة فلان وغيبة فلان ، وذم فلان ، ومدح فلان ، لإثارة الشحناء والعداوة والبغضاء بين الناس ، فهذا منكر لا يجوز . نسأل الله العافية .
قاله سماحة امامنا ووالدنا عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن باز
اسئلة محاضرة " بيان عقيدة أهل السنة والجماعة "
منقول من الأخ عبدالله الخالدي
الجواب : أما الغناء في العرس من النساء بالدفوف فهذا من اعلان النكاح - مشروع - ضرب الدف في النكاح للنساء خاصة ، وليس فيه اختلاط وإنما أغانٍ عادية ليس فيها منكر ، فهذا مشروع للنساء ، وهو من اعلان النكاح ، وكان يفعل في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحضره أزواجه وغيرهم .
أما الرجال فلا بأس أن يتعاطوا الشعر العربي ويجتمعوا عليه ويسمعونه ، الذي ليس فيه محظور ، ليس فيه غيبة ، ولا سب ولا شتم ، ولا يسبب الشحناء والعداوة ، بدون طبل وبدون منكر آخر عيب الناس وعيب قبيلة فلان فهذا مما يسبب الشحناء فلا يجوز .
أما إذا حضَّروا شعرًا طيبًا ، كشعر حسان والأشعار الطيبة ، والقصائد الطيبة التي فيها الخير والدعوة إلى الخير ، أو قام شاعر يدعوهم إلى الخير ؛ من الجود والكرم والأعمال الطيبة ، وقام شاعر آخر كذلك يدعو إلى الخير ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، لا بأس .
وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إن من الشعر لحكمة ) .
وقال لحسان : ( اهج الكفار ، فو الذي نفسي بيده إنه لأشد عليهم من وقع النبل ) .
وقال : ( اللهم أيده بروح القدس ) .
كان يهجوهم حسان وأشعاره عظيمة طيبة ، وهكذا عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك ، وهكذا من بعدهم من الشعراء الطيبين .
ومن الشعر : " نونية ابن القيم " التي هي من أعظم الشعر ومن أنفعه ، قصيدة طيبة عظيمة نافعة . " نونية القحطاني " قصيدة طيبة نافعة في العقيدة ، وهكذا الأشعار الطيبة التي فيها الدعوة إلى الخير وإلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، هذا طيب في العرس وغير العرس .
أما أن يقوم شاعران أو أكثر يتناحرون ، يذم بعضهم بعضًا ، ويسب بعضهم بعضًا ، فهذا منكر ، أو يسب هذا أهل قبيلة هذا ، منكر ، لكن إذا كان الشعر فيما ينفع الناس ؛ في الدعوة إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، بر الوالدين ، صلة الرحم ، طاعة الله ورسوله ، طاعة ولاة الأمور بالمعروف ، الحذر من معاصي الله ؛ فهذا كله طيب له أثر في النفوس .
ولا بأس أن تعطى المغنية في العرس أجرة عملها ، أو الشاعر الذي عنده أشعار طيبة ، يدعى ليقول الشعر الطيب الذي ينفع الناس ويعطى جائزة ، لا بأس .
أما الذي يدعو إلى غيبة فلان وغيبة فلان ، وذم فلان ، ومدح فلان ، لإثارة الشحناء والعداوة والبغضاء بين الناس ، فهذا منكر لا يجوز . نسأل الله العافية .
قاله سماحة امامنا ووالدنا عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن باز
اسئلة محاضرة " بيان عقيدة أهل السنة والجماعة "
منقول من الأخ عبدالله الخالدي