انا عتيبي
06-12-2007, 12:12 PM
رحم الله زمن الرجال!!
ثياب "مطرزة" وشعور "مجدلة" ونساؤهم في منازلهم "رجال"!!
مها العبدالرحمن
أبدأ بالاعتذار للرجال الحقيقيين الذين حملوا لقب "رجل" بكل ما تعنيه الكلمة، وهم من لا يشبههم أي وصف مما سأذكر!
فلسان الحال ينطق بمأساة فعلية تحتاج منا وقفة رفض لذلك الانحدار في كافة مقاييسه في عالم المسمين (رجالاً)، ولن يحتاج المستهجن لكلماتي أن يجتر الذاكرة ليتعرف إلى تلك الصور، بل يكفي أن يتلفت يمنة ويسرة، وينظر حوله في أي مكان!
.. يا عالم.. يا ناس، الرجولة في الأجيال المقبلة عرضة للانقراض ونحن نرى ونسمع وضمائرنا صامتة، ولم نحرك ساكناً.
@@ اعتبروني جائرة وفسروا لي الفساتين الرجالية على رجالنا ماذا تعني؟!، أسبلوا وسكتنا ورضينا وقلنا: "إنما الأعمال بالنيات"، ومادامت بالحد المعقول وانتفى فيها حكمة التحريم من جر الثوب خيلاء - فلله الحكم فيها - ولكن أن نشاهد بهذا العصر سترة وبنطال يخصر، والثياب تفتح على الأرجل ومن الأجناب، وخالطها الألوان المطرزة والمرسومة، ومهما تحدثنا فلا حرج عن موضة موديلات الأكمام، إذ شيء مفتوح ليتماشى مع الأسفل، والآخر مزركش، وثالث بقصة مائلة، أو بحبال من نفس القماش تربط "فيونكة"، وذي القصاصات المتعددة، والمفتوح حلقات "على قولهم في مشاغلنا النسائية"، والأوسع عند كف اليد، وغيرها!، فضلاً عن أن رسم الخطوط والكاروهات لم يعد يرضي حب التغيير لديهم، وصارت الأقمشة تأخذ أشكالاً شتى أرقاها بصراحة المرسومة بخيال صورة النخلة والسيفين الشعار الوطني، أما غيرها فالله المستعان.
وليتهم ظلوا يطيلوا الرقبة ويقصرها، ويثنوها وبلغوا الثنية، ويا ليت اكتفوا بموديل الجيوب المخفية ففي أقله ليتناسب مع وجود الجوال وكثرة السرقات الآن، وتركوا شكل الجيب الأمامي على حاله! وصدقاً وبشكل شخصي فأني لأود وأطمح في أن أكون مبادرة بفتح "مصمم رجالي" والاسم للتفرقة، على شاكلة مصممي الفساتين النسائية، وأنوي أن يكون لي السبق في إيصال أسعار الثوب الرجالي للأرقام الفلكية اقتداءً بالفساتين النسائية، لاسيما بعد أن يغدو أسفل الأكمام وأطراف الجيوب الأمامية مواكباً لآخر موضة، كأن يصبح اليوم "بربري" ليتماشى مع الحذاء والمحفظة، ويصمم معه سبحة كإكسسوار، والإبداع في قسم السهرات الذي لن نكتفي فيه بالموضة السابقة للخيط اللامع من أصل القماش بل سنتدرج باستبدال التطريز بالشك بشكل خفيف، وخرز مفرق الى أن يغدو دارجاً، وتألفه العين، ويتقبله المجتمع، وهذا لن يأخذ وقتاً طويلاً باعتقادي في دائرة العولمة وبعدها تكبر الرسمة، ويزداد عدد الخرز، فتثقل التكلفة بين الخياطين والمصممين، ونظم اليد وبالتالي ارتفاع السعر طبيعي!
@@ وقولوا عني ظالمة واشرحوا لي كيف عساي أقبل أشكال هؤلاء مطيلي الشعور، فتارة تجدها مجعدة، ومرة مسترسلة فردت بالسشوار، وأخرى مجدلة، تقليداً للاعبي الكرة في الغرب، إذاً كيف أقبل وهم يتمحكون بشرع السلف، ويتحججون بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مطيل الشعر، والله ونبيه بريئان منهم ومما يصنعون.
واسمعوا لتلك القصة الواقعية لفتاة وحيدة بين اخوة صبية أخذت عنهم بالمعاشرة والمخالطة جل الأمور حتى باتت تتأذى بطول الشعر وترفض مثلهم (في السابق) الشعر الطويل، ونجتهد لنزع لقب المسترجلة عنها ونستحثها لتركه دون قص، فتسمع من أخيها يقول: من رأيي لا تقصيه فجميع الشباب الآن على تلك الشاكلة "ويا بختك" لن يجبرك أي على الحلاقة مثلي.
وأيضاً بعض شباب يبيعون في محلات مستحضرات التجميل النسائية رتبوا الحاجبين، وغيروا لون عدسة العين، ونسقوا قصات الشعر الطويلة، ليوصلوا للمرأة ربما معنى فهمهم بصنع الجمال.
@ عدوني كاذبة وقولوا إنهم ليسوا رجال بشوارب هؤلاء الذين تخلوا عن مسؤوليات بيوتهم وأولادهم ورموا الحمل على المرأة، وجعلوا البيت كالفندق لا بل في الفندق سيدفع ما قد لا يدفعه في بيته، ويعيش عالة على امرأة، وأخيراً يطالبون بزواج متعة بلا ثمن، وشيمة الرجال لم تمنعهم أن تصرف عليهم امرأة واستغلوا تأثرها بكلام الناس بالعيش وحيدة، وتأخرها عن سن الزواج لتقبل وتتنازل، ولم يخجل على رجولته حين اشترته امرأة كباقي كماليات البيت، ورضي ولم يهتم مادام سيشبع رغباته ولن يخسر مادياً، حتى لو خسر رجولته!
@@ الأمين في الحكم، والصادق مع النفس، الخائف من إنكار الحق سيؤيد قولي، ويعترف أن هذه الصور واقعية وصادقة، وأني لم (أفلم) في عرضها وللعلم (يفلم علينا) هي احدى المصطلحات المتناغمة لشبابنا اليوم وهي تعني أنه بدأ يسرد الأكاذيب أو ما ينافي الحقيقة أي (كالأفلام)، وفي بحر المصطلحات أقوال وأقوال، خاصة (النقي) وهم ذو الصرعات الغربية الناطقي العجائب على لسان أبنائنا من دون فهم المعنى!
لم أقصد أن (أتمحرش) على قول الشباب الصغير في المدارس لرفاقهم، وإنما كان هذا الطرح غيرة على معنى أصحاب القوامة، ومستقبل الأمة، وأمل الوطن.
.. لابد أن نحتال للأمر قبل وقوعه، نعم نريدهم رجالاً بالكلمة والمضمون، ونريد أن نحترم أفعالهم وأقوالهم، وهيبة صورتهم، وعتبنا عليكم في الداخل أما خارج الحدود فلقد ظهر في العرب "الرقص الشرقي الرجالي" بلا استحياء، وأغلب الظن أنه قد بات يسير في العروق ماء ملوث بدل الدم!
@@ وفي المساحة الأخيرة (للرجال فقط) اذكر ان التعميم ليس شرعياً بيد انكم ان لم تكونوا من هؤلاء فأنتم أهلهم وذووهم ومسؤولون سؤال الراعي عن رعيته، أو المؤمن المطالب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو بأضعف الإيمان، لابد أن نصنع محميات لهم من الغرب الذين قتلوا فيهم معاني، يوشك منها أن ذكر لقب الرجل مع الديناصور ان استمرت تلك المهزلة.
.. وإن مررتم بأشباح الرجال هؤلاء، فاجزعوا واشمئزوا وتحسروا وانفروا فليسوا أشباه رجال، بل أشباح مات فيهم حس الرجولة وهم شبحة!
@@ لا تساهل فأول الغيث قطرة، لا صرامة في الشكل وانسلاخ من المسؤولية والشيمة، وبلا مظهر ولا جوهر ولا مضمون ما الذي بقي من الرجل، عفواً الوضع خطير فكيف نأمن العواقب؟
ثياب "مطرزة" وشعور "مجدلة" ونساؤهم في منازلهم "رجال"!!
مها العبدالرحمن
أبدأ بالاعتذار للرجال الحقيقيين الذين حملوا لقب "رجل" بكل ما تعنيه الكلمة، وهم من لا يشبههم أي وصف مما سأذكر!
فلسان الحال ينطق بمأساة فعلية تحتاج منا وقفة رفض لذلك الانحدار في كافة مقاييسه في عالم المسمين (رجالاً)، ولن يحتاج المستهجن لكلماتي أن يجتر الذاكرة ليتعرف إلى تلك الصور، بل يكفي أن يتلفت يمنة ويسرة، وينظر حوله في أي مكان!
.. يا عالم.. يا ناس، الرجولة في الأجيال المقبلة عرضة للانقراض ونحن نرى ونسمع وضمائرنا صامتة، ولم نحرك ساكناً.
@@ اعتبروني جائرة وفسروا لي الفساتين الرجالية على رجالنا ماذا تعني؟!، أسبلوا وسكتنا ورضينا وقلنا: "إنما الأعمال بالنيات"، ومادامت بالحد المعقول وانتفى فيها حكمة التحريم من جر الثوب خيلاء - فلله الحكم فيها - ولكن أن نشاهد بهذا العصر سترة وبنطال يخصر، والثياب تفتح على الأرجل ومن الأجناب، وخالطها الألوان المطرزة والمرسومة، ومهما تحدثنا فلا حرج عن موضة موديلات الأكمام، إذ شيء مفتوح ليتماشى مع الأسفل، والآخر مزركش، وثالث بقصة مائلة، أو بحبال من نفس القماش تربط "فيونكة"، وذي القصاصات المتعددة، والمفتوح حلقات "على قولهم في مشاغلنا النسائية"، والأوسع عند كف اليد، وغيرها!، فضلاً عن أن رسم الخطوط والكاروهات لم يعد يرضي حب التغيير لديهم، وصارت الأقمشة تأخذ أشكالاً شتى أرقاها بصراحة المرسومة بخيال صورة النخلة والسيفين الشعار الوطني، أما غيرها فالله المستعان.
وليتهم ظلوا يطيلوا الرقبة ويقصرها، ويثنوها وبلغوا الثنية، ويا ليت اكتفوا بموديل الجيوب المخفية ففي أقله ليتناسب مع وجود الجوال وكثرة السرقات الآن، وتركوا شكل الجيب الأمامي على حاله! وصدقاً وبشكل شخصي فأني لأود وأطمح في أن أكون مبادرة بفتح "مصمم رجالي" والاسم للتفرقة، على شاكلة مصممي الفساتين النسائية، وأنوي أن يكون لي السبق في إيصال أسعار الثوب الرجالي للأرقام الفلكية اقتداءً بالفساتين النسائية، لاسيما بعد أن يغدو أسفل الأكمام وأطراف الجيوب الأمامية مواكباً لآخر موضة، كأن يصبح اليوم "بربري" ليتماشى مع الحذاء والمحفظة، ويصمم معه سبحة كإكسسوار، والإبداع في قسم السهرات الذي لن نكتفي فيه بالموضة السابقة للخيط اللامع من أصل القماش بل سنتدرج باستبدال التطريز بالشك بشكل خفيف، وخرز مفرق الى أن يغدو دارجاً، وتألفه العين، ويتقبله المجتمع، وهذا لن يأخذ وقتاً طويلاً باعتقادي في دائرة العولمة وبعدها تكبر الرسمة، ويزداد عدد الخرز، فتثقل التكلفة بين الخياطين والمصممين، ونظم اليد وبالتالي ارتفاع السعر طبيعي!
@@ وقولوا عني ظالمة واشرحوا لي كيف عساي أقبل أشكال هؤلاء مطيلي الشعور، فتارة تجدها مجعدة، ومرة مسترسلة فردت بالسشوار، وأخرى مجدلة، تقليداً للاعبي الكرة في الغرب، إذاً كيف أقبل وهم يتمحكون بشرع السلف، ويتحججون بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مطيل الشعر، والله ونبيه بريئان منهم ومما يصنعون.
واسمعوا لتلك القصة الواقعية لفتاة وحيدة بين اخوة صبية أخذت عنهم بالمعاشرة والمخالطة جل الأمور حتى باتت تتأذى بطول الشعر وترفض مثلهم (في السابق) الشعر الطويل، ونجتهد لنزع لقب المسترجلة عنها ونستحثها لتركه دون قص، فتسمع من أخيها يقول: من رأيي لا تقصيه فجميع الشباب الآن على تلك الشاكلة "ويا بختك" لن يجبرك أي على الحلاقة مثلي.
وأيضاً بعض شباب يبيعون في محلات مستحضرات التجميل النسائية رتبوا الحاجبين، وغيروا لون عدسة العين، ونسقوا قصات الشعر الطويلة، ليوصلوا للمرأة ربما معنى فهمهم بصنع الجمال.
@ عدوني كاذبة وقولوا إنهم ليسوا رجال بشوارب هؤلاء الذين تخلوا عن مسؤوليات بيوتهم وأولادهم ورموا الحمل على المرأة، وجعلوا البيت كالفندق لا بل في الفندق سيدفع ما قد لا يدفعه في بيته، ويعيش عالة على امرأة، وأخيراً يطالبون بزواج متعة بلا ثمن، وشيمة الرجال لم تمنعهم أن تصرف عليهم امرأة واستغلوا تأثرها بكلام الناس بالعيش وحيدة، وتأخرها عن سن الزواج لتقبل وتتنازل، ولم يخجل على رجولته حين اشترته امرأة كباقي كماليات البيت، ورضي ولم يهتم مادام سيشبع رغباته ولن يخسر مادياً، حتى لو خسر رجولته!
@@ الأمين في الحكم، والصادق مع النفس، الخائف من إنكار الحق سيؤيد قولي، ويعترف أن هذه الصور واقعية وصادقة، وأني لم (أفلم) في عرضها وللعلم (يفلم علينا) هي احدى المصطلحات المتناغمة لشبابنا اليوم وهي تعني أنه بدأ يسرد الأكاذيب أو ما ينافي الحقيقة أي (كالأفلام)، وفي بحر المصطلحات أقوال وأقوال، خاصة (النقي) وهم ذو الصرعات الغربية الناطقي العجائب على لسان أبنائنا من دون فهم المعنى!
لم أقصد أن (أتمحرش) على قول الشباب الصغير في المدارس لرفاقهم، وإنما كان هذا الطرح غيرة على معنى أصحاب القوامة، ومستقبل الأمة، وأمل الوطن.
.. لابد أن نحتال للأمر قبل وقوعه، نعم نريدهم رجالاً بالكلمة والمضمون، ونريد أن نحترم أفعالهم وأقوالهم، وهيبة صورتهم، وعتبنا عليكم في الداخل أما خارج الحدود فلقد ظهر في العرب "الرقص الشرقي الرجالي" بلا استحياء، وأغلب الظن أنه قد بات يسير في العروق ماء ملوث بدل الدم!
@@ وفي المساحة الأخيرة (للرجال فقط) اذكر ان التعميم ليس شرعياً بيد انكم ان لم تكونوا من هؤلاء فأنتم أهلهم وذووهم ومسؤولون سؤال الراعي عن رعيته، أو المؤمن المطالب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو بأضعف الإيمان، لابد أن نصنع محميات لهم من الغرب الذين قتلوا فيهم معاني، يوشك منها أن ذكر لقب الرجل مع الديناصور ان استمرت تلك المهزلة.
.. وإن مررتم بأشباح الرجال هؤلاء، فاجزعوا واشمئزوا وتحسروا وانفروا فليسوا أشباه رجال، بل أشباح مات فيهم حس الرجولة وهم شبحة!
@@ لا تساهل فأول الغيث قطرة، لا صرامة في الشكل وانسلاخ من المسؤولية والشيمة، وبلا مظهر ولا جوهر ولا مضمون ما الذي بقي من الرجل، عفواً الوضع خطير فكيف نأمن العواقب؟