البارق
06-06-2007, 02:15 PM
.اتمنى ان تهئ نفسك لقراته كاملاا فقد وجدته مهماا لنا جميعا واجعله بداية لك مهما اوتيت من فعاليه فى مجتمعك
العادة الأولى :- كن مبادرا :-
إنها تعني اكثر من مجرد أن تأخذ زمام المبادرة ، إنها تعني أننا بصفتنا من بني البشر فإننا مسؤولون عن حياتنا وقادرون على أن نخضع المشاعر للقيم وإننا نملك المبادرة والمسؤولية لصنع الأحداث ... فطبيعتنا الأساسية هي أن نكون فاعلين وليس أن نكون عرضة لأفعال الآخرين ، فروح المبادرة جزء لا يتجزأ من الطبيعة الإنسانية ... هناك طريقة ممتازة أخرى لتصبح اكثر إدراكا ذاتيا بشأن الدرجة التي بلغناها من روح المبادرة ، وتتمثل في النظر إلى الأمور التي نركز فيها وقتنا وطاقاتنا ، لكل منا آفاق متسعة من الهموم ، صحتنا ، أطفالنا ، مشاكلنا في العمل .... ويمكن لنا أن نفصل تلك الأشياء عن تلك التي ليس لنا إزاءها أي انخراط عقلي أو وجداني خاص وذلك بصنع ( دائرة الهموم )( تخيلوا معي إخواني الكرام أخواتي الكريمات دائرة اسمها دائرة الهموم دائرة كبيرة وبداخلها دائرة صغيرة اسمها دائرة التأثير ) فإذا نظرنا إلى تلك الأشياء داخل دائرة الهموم الخاصة بنا فإننا نتبين بوضوح أن هناك بعض الأشياء التي ليس لنا عليها أي حكم فعلي ، وغيرها مما يمكن لنا أن نفعل ازاءها شيئا . ويمكننا تحديد تلك الهموم الداخلة في المجموعة الثانية بإحاطتها بدائرة اصغر هي دائرة التأثير ... وبتقرير أي من هاتين الدائرتين هي مركز معظم وقتنا ويمكن لنا أن نكتشف الكثير عن درجة روح المبادرة لدينا .
يركز ذوو روح المبادرة جهودهم في دائرة التأثير . انهم يبذلون الجهد في الأشياء التي يمكن لهم فعل شيء إزاءها ، إن طبيعة طاقتهم تتسم بالإيجابية تتسع وتتضخم مسببة في زيادة دائرة تأثيرهم . ومن ناحية أخرى فان الانفعاليين يركزون جهودهم في دائرة الهموم . انهم يركزون على نقاط الضعف لدى الآخرين على المشكلات المثارة في محيطهم وعلى الظروف التي ليس لهم عليها أي سلطان ويسفر تركيزهم هذا عن توجيه الاتهام و إلقاء اللوم على التوجهات وعن لغة رد الفعل عن الشعور المتزايد بأنهم ضحايا وينجم عن الطاقة السلبية المنبعثة من هذا التركيز إضافة إلى تجاهل المجالات التي يمكن لهم أن يفعلوا شيئا حيالها في انكماش دائرة التأثير الدائرة الصغيرة طالما كنا نعمل داخل دائرة الهموم الخاصة بنا وهي الدائرة الكبيرة فإننا نخول الأشياء التي بداخلها القوة على أن تتحكم فينا . إننا لا نتخذ روح المبادرة الضرورية لإحداث التغيير الإيجابي . وخلاصة القول يجب على المبادر أن يهتم بدائرة التأثير ويوسع من نطاقها ويضيق من دائرة الهموم على حساب دائرة التأثير .
العادة الثانية :- ابدأ والنهاية في ذهنك ( أي حدد أهدافك ) :-
نعني بذلك أن تبدأ منذ اليوم بتصور وتخيل نموذج لما ستكون عليه حياتك كإطار مرجعي وقاعدة تضبط على محكها كل أمورك ، ويمكن اختيار كل جزء من حياتك وسلوك اعتبارا من اليوم والغد وفي الأسبوع المقبل والشهر القادم على ضوء رؤيتك للهدف الذي تسعى إليه . وتحديد الهدف كما هو معلوم للجميع يحتاج إلى تخطيط للوصول إلى ذلك الهدف بأيسر السبل وبوقت مناسب فعلى سبيل المثال فأنت عندما تعتزم بناء منزل فانك تقيمه في ذهنك بكل تفاصيله قبل أن تدق مسمارا واحدا في مكانه ، كما انك تحاول أن تصل إلى إحساس واضح بنوع المنزل الذي تريده ، فإذا ما كنت في حاجة إلى المنزل للعائلة فانك تخطط لوجود غرفة تصلح مكانا طبيعيا لجمع شمل الأسرة ، كما انك سوف تعمل على وجود أبواب متحركة وفناء خارجي للعب الأطفال ، فأنت تعمل مع الأفكار ، ويظل عقلك نشطا حتى تصل إلى صورة واضحة لما تريد أن تقيمه . وبعد ذلك تنتقل بالأمر إلى صورة التصميم المعماري وتطوير خطط للبناء ، ويتم كل ذلك قبل أن تلمس سطح الأرض ولو تجاوزت الشق الأول وتجاهلته وشرعت في العمل على الفور في الشق الثاني فان هذا الجانب المادي سوف يكلفك تعديلات عالية التكلفة قد تصل إلى ضعف قيمة المنزل الحقيقية . وقد تصدق هنا القاعدة التي التجاوز وهي :- ( قم بقياساتك مرتين لتقطع أخشابك مرة واحدة ) .
إن العادة الثانية تعتمد اعتمادا تاما على مبادئ القيادة الذاتية
، فالقيادة الشق الأول في الإبداع والإدارة هي الشق الثاني . واكثر الطرق فعالية لكي تبدأ والنهاية في ذهنك هو تطوير رسالة الحياة التي تقوم على فلسفة أو عقيدة حيث ترتكز هذه الطريقة على ما تريد أن تكون كشخصية وما تؤديه من إسهامات وإنجازات وعلى القيم والمبادئ التي تعتمد عليها حالتي الكون والفعل . ولان كل فرد هو حالة منفردة من نوعها ولا نظير لها فان رسالة الحياة الشخصية سوف تعكس هذا التفرد والخصوصية في المحتوى والشكل . إن وجود رسالة حياة شخصية قائم على مبادئ صحيحة اصبح معيارا لكل فرد منا فهو الدستور الشخصي والقاعدة المؤدية إلى اتخاذ القرارات الرئيسة المؤثرة في الحياة ، كما انه يعد الأساس للتوصل إلى القرارات اليومية في خضم كل هذه الظروف والمشاعر التي تؤثر في حياتنا ، وهو أيضا الذي يزود الأفراد بهذه القوة غير المحددة في وسط التغيرات المتلاحقة .
العادة الثالثة :- ابدأ بالأهم قبل المهم
وهي عادة الإدارة الذاتية إذ أن العادة الثانية تشكل الإبداع العقلي والثالثة هي الإبداع المادي ، إنها تمثل الإنجاز والتجسيد الواقعي والانبعاث الطبيعي للعادتين الأولى والثانية ، إذن هذه العادة تتمحور حول الأمور العملية في حياتنا .
توفر لنا العادة الثالثة التعامل مع العديد من الأسئلة المثارة في نهر الحياة وسياق إدارة الوقت. وجوهر إدارة الوقت يكمن إيجازه في جملة واحدة " نظم ونفذ في إطار الأولويات " تأمل معي شكل مربع مقسم إلى أربع خانات هي :-
1- الخانة الأولى هي خانة العاجل والهام وتتصف بالأنشطة ذات الأزمات الطارئة والمشكلات الضاغطة والمواعيد المهمة والاجتماعات المفاجئة والطلبات غير المتوقعة...
2- الخانة الثانية من أعلا المربع فهي خانة غير العاجل والهام وهي للأنشطة التخطيطية والوقاية والعلاقات والترويح عن النفس والاستعداد ...
3- الخانة الثالثة من اسفل الخانة الأولى فهي خانة العاجل الغير مهم وهي لأنشطة كتابة التقارير لا داعي لها والمقاطعات والمكالمات الهاتفية وبعض ما يصل إلى البريد والاجتماعات غير الهامة الهامشية ...
4- أما الخانة الأخيرة وهي الرابعة فهي الخانة السفلى تحت الخانة الثانية وهي غير عاجل وغير هام وهي للأنشطة البريدية العشوائية والمكالمات العابرة ووسائل إضاعة الوقت والإسراف بالراحة ...
أخواني أخواتي حاولوا أن ترسموا هذا المربع وبداخله هذه الخانات الأربعة ليسهل فهمها والمتأمل في الشكل يرى أن أهم هذه المربعات هو المربع الثاني وهو ما يطلق عليه هام وغير عاجل وللأسف أن الأكثرية الغالبة من الناس لا تعطي هذا المربع إلا القليل من الوقت بينما يستغرق الوقت المربع الأول وهو ما يطلق عليه إدارة الأزمات .
إن التركيز على المربع الأول يؤدي بالإنسان إلى :- الإجهاد ، الاحتراق ، إدارة الأزمات ، التركيز قصير الأمد ، لا يمتلك أي أهداف أو خطط .
و أما التركيز على الثالث والرابع فيؤدي بالإنسان إلى :- انعدام تام للمسؤولية ، تأثر النشاط الوظيفي والمهني ، الاعتماد على الآخرين ، التفريط بأغلى ما يملك الإنسان وهو الوقت .
لذا يسعى الأفراد المبادرون إلى الاهتمام بالمربع الثاني والذي به ومعه يتحقق لهم جملة من الثمرات تتمثل بما يلي :- امتلاك الرؤية الواضحة للحياة ، التوازن الكبير في أمورهم الحياتية ، الانضباط الذاتي ، التحكم القوي في حياتهم ، قلة الأزمات والمشاكل الطارئة .
إن إدارة الحياة من وحي المربع الثاني هي ممارسة تنبع من صميم رؤية الإنسان لذاته ورؤيته لأهدافه وخططه في هذه الحياة ، كما وهي تجربة نستطيع أن نطورها ونفعلها باستخدام العديد من الوسائل المتاحة .
العادة الرابعة :- النصر العام
العادة الرابعة هي الخطوة الأولى من مرحلة الاعتماد على الذات إلى مرحلة التعاضد مع الآخرين ، وفيها تخطو إلى دور قيادي فيه تؤثر على الآخرين وتقود العلاقات بين الأشخاص بشكل فعال . إن التفكير المنفعة للجميع فلسفة كاملة للتفاعل الإنساني وهو أحد ستة تصورات للتفاعل الإنساني :-
1- أنا اربح والجميع يربحون :-
هو إطار للعقل والقلب يحتم دائما تحقيق فائدة متبادلة في جميع التفاعلات الإنسانية . إن تفكير الربح للجميع يحقق الفوائد المتبادلة والرضا والقناعة المشتركة ، ومن خلاله تشعر جميع الأطراف بالراحة لكل قرار يتم اتخاذه أو التزام يتم إبرامه ، إن هذا المبدأ يرى الحياة كميدان للتعاون وليس للتنافس ، ويقوم على تصور انه يوجد وفرة لكل أحد ، وان النجاح الشخصي لا يحقق على حساب استبعاد نجاح الآخرين .
2- أنا اربح أنت تخسر: -
وهي الطريقة الاستبدادية حيث أنا اشق طريقي وأنت لا تصل إليه والأشخاص الذين يستخدمون هذه الطريقة يميلون إلى استخدام السلطة والتملك والاستيلاء وتغلب عليهم الفردية.
3- أنا اخسر أنت تربح: -
وهي عادة بعض الناس ممن يؤمن بان الناس كل الناس يجب أن يكونوا راضين لذا فهو يسعى إلى الاسترضاء والاستسلام والقبول ولو على حساب مبادئه.
4- أنا اخسر أنت تخسر: -
عندما يجتمع اثنان من أصحاب طريقة المنفعة للذات والضرر للآخرين تكون النتيجة الضرر للجميع فكلاهما سوف يخسر لأنهما يغلب عليهما فلسفة الصراع والحرب .
5- أنا اربح فقط :-
خيار آخر شائع والناس ذوو عقلية المنفعة للذات لا يريدون بالضرورة أن يخسر شخص آخر ولكن الأهم انهم يحصلون على ما يرغبون فيه أن هذه الطريقة تقول : فكر بطريقة تأمين أهدافك الخاصة تاركا للآخرين تامين أهدافهم .
6- أنا اربح أنت تربح أو لا صفقة :-
أي السعي لتحقيق المنفعة لكلا الطرفين فان لم نتمكن من إيجاد حل يفيد كلا منا فنحن نتفق على أن نختلف بشكل فيه استعداد لقبول هذا الخلاف وعندما يكون لعدم الاتفاق وجود في عقلك كخيار فانك تشعر بالتحرر وتشعر بان عقلك منفتح لفهم الموضوعات الأكثر عمقا . إن فكرة المنفعة للجميع هي عادة القيادة الجماعية وتشمل تعلم متبادل وتأثير متبادل وفوائد متبادلة ويتطلب الأمر شجاعة عظيمة وتفكير لخلق هذه الفوائد المشتركة . كما وتتطلب القيادة الجماعية البصيرة والأمن والحكمة و الإرشاد والقوة التي تأتي من قيادة شخصية تتمركز على المبدأ .
ومما يحقق تفكير المنفعة للجميع ويعين عليه أن يحقق الإنسان التوازن بين الشجاعة والمراعاة ، فكلاهما ضروريان . فالمراعاة تجعلك تستطيع أن تسمع الآخرين وان تفهم ، والشجاعة تجعلك تستطيع أن تعبر عن قناعاتك ورغباتك وتحققها على ارض الواقع . انه التوازن الذي يعد علامة على الرشد الحقيقي . إن التوازن بين الشجاعة والمراعاة للآخرين يجعل الإنسان قادر على التعبير عن ذاته لاكتسابه للشجاعة ، وقادر على فهم وتفهم الآخرين للتحلي بالمراعاة والمساندة .
العادة الخامسة :- حاول أن تفهم الآخرين ثم أن يفهمك الآخرون
وأنت الآن تقرأ أو تكتب فهي شكل من أشكال الاتصال وكذلك الأمر مع التحدث والاستماع ... هذه هي النماذج الأربعة الأساسية للتواصل . إن الاتصال هو اعظم المهارات أهمية في الحياة ، إننا نقضي معظم ساعات صحونا ونحن في اتصال ولكن أمعن النظر فيما يلي : لقد استنفدت أعواما لكي تتعلم كيف تقرأ وتكتب ، وأعواما لتتعلم كيف تتحدث ولكن ماذا عن الاستماع ؟
إن الجزء الأول من هذه العادة حاول أن تفهم أولا ، وهو يتضمن تغيرا عميقا للغاية في التصور الذهني ، حيث أن العادة جرت على أننا نسعى لان نكون نحن مفهومين من الآخرين أولا ، ولا ننصت – إن أنصتنا – بهدف الفهم بل بنية الرد ، فنحن إما متحدثين أو على استعداد للتحدث .
والاستماع كما ذكر المؤلف مستويات متعددة:-
1- الاستماع المتجاهل :- ويتمثل بالتجاهل للمتحدث فلا نكون مستمعين لـه بالحقيقة .
2- الاستماع الظاهري :- ويتمثل باستخدام كلمات تدل على التفاعل والسماع ولكن مع عدم الاهتمام بالفهم .
3- الاستماع الانتقائي :- حيث نستمع إلى أجزاء من الحديث وليس إلى كامل الكلام .
4- الاستماع اليقظ :- وفيه نركز على الحديث وفحواه من كلمات بغض النظر عن المشاعر والأفكار .
5- الاستماع التعاطفي :- وهو الاستماع بنية الفهم للمتحدث الفهم الحقيقي للتصورات الذهنية والمشاعر .
إن الاستماع والإنصات المتعاطف مع الآخر أيا كان هذا الآخر في حياتك هو الخطوة الأولى إلى فهم الآخرين فهما دقيقا يقودنا إلى الخطوة الثانية وهي السعي إلى أن يسهل فهمك ، ولسهولة تحقيقها يحتاج الإنسان إلى أن يمتلك الآتي :-
1- المصداقية الشخصية لينال ثقة الآخرين .
2- التعاطف والإحساس بالآخرين والتوافق العاطفي .
3- العقل والمنطق في تعاملك مع الآخرين .
إن العادة الخامسة شيء يمكن لك ممارسته فورا ، وهي تساعدك على الفهم المخلص للآخرين وتقودهم إلى التعبير عن ذواتهم وسائر ما يعانون من مشاكل .
إن الفهم الحقيقي والعميق يفتح الأبواب للوصول إلى الحلول الخلاقة ، وهكذا فان خلافاتنا لن تستمر كأحجار تعوق الاتصال والتقدم ، بل إنها بدلا من ذلك ستصبح الأحجار التي نطأ عليها وصولا للتضافر .
العادة السادسة :- التلاحم :-
التلاحم ( التكاتف ) ، ( العمل الجماعي ) هو جوهر القيادة المرتكزة على المبادئ ... انه يحفز ويوحد ويطلق اعظم القوى الكامنة في الإنسان ، إن جميع العادات التي سبق لنا شرحها تعدنا لكي نبدع معجزة التكاتف . والتلاحم هو العلاقة التي تربط ما بين الأجزاء وبعضها البعض هي جزء بحد ذاتها بل هي اكثر الأجزاء تحفيزا و أكثرها تمكينا و أكثرها توحيدا و أكثرها إثارة . وحينما تتصل بشكل تعاوني وتلاحمي فانك بكل بساطة تفتح عقلك وقلبك وتعبيراتك لاحتمالات جديدة وبدائل جديدة وخيارات بديلة . ولعل من أهم ما يحقق المستويات العالية من التكاتف والتلاحم هو وجود التعاون والثقة فيما بين الأفراد حتى يحققوا الإنجازات . إن الثقة والتعاون بحدهما الأعلى عندما يوجدا في بيئة ما فإنها ستكون مهيأة لتحقيق التكاتف والانسجام . إن مفتاح التكاتف مع الآخرين هو التكاتف في باطن الفرد ، أي التلاحم في داخل ذواتنا ، إن لب التعاون الذي تتضمنه مبادئ العادات الثلاث الأولى والتي تمنح الأمان الداخلي الذي يكفي للتعامل مع مخاطر الانفتاح والتعرض للانتقاد ، ومع استنباط تلك المبادئ ... والتمركز حولها نكون متكاملين حقا قلبا وقالبا . ومما يساعد على التكاتف تقييم الاختلافات سواء كانت اختلافات عقلية أو عاطفية أو نفسية بين الناس ، ويكمن مفتاح تقييم هذه الاختلافات في إدراك أن جميع الأشخاص يرون العالم ليس كما هو عليه ، بل وفقا لما هم عليه ، إذن نخلص أن تقييم الاختلافات هو جوهر التكاتف .
العادة السابعة :- اشحذ المنشار :-
افرض جدلا انك قابلت شخصا ما في الغابات وهو يعمل بهمة ونشاط على قطع إحدى الأشجار . فسألته قائلا : ماذا تفعل ؟ فرد متبرما : تبدو مرهقا !! كم مضى عليك من الوقت وأنت تقطع هذه الشجرة ؟ فرد قائلا : اكثر من خمس ساعات لقد استهلكت قواي ، انه عمل شاق . فسألته أنت : حسنا ، لماذا لا تستريح بضع دقائق لتشحذ المنشار ، فأنا مشغول تماما بقطع الشجرة .
تتمثل العادة السابعة في توفير الوقت لشحذ المنشار ، وتحيط هذه العادة بالعادات الأخرى في نموذج العادات السبع،لأنها العادة التي تجعل سائر العادات شيئا ممكنا .
إن هذا التجديد يقوم بالحفاظ على اعظم الأصول التي تمتلكها – أنت – ورعايتها .
والتجديد يتناول أربعة أبعاد هي :-
1- البعد الجسدي :- حيث يشمل الاعتناء بالجسد عناية فعالة وتناول الأنواع السليمة من الطعام ، والحصول على قسط واف من الراحة والاسترخاء والقيام بالتمارين الرياضية بصورة منتظمة .
2- البعد الروحي :- إن هذا التجديد يمنحك عجلة قيادة حياتك ، ويمثل جوهرك وما بداخلك والتزامك نحو نسق القيم الخاص بك ، فهو منطقة شديدة الخصوصية في الحياة وبالغة الأهمية على حد سواء ، ويستقي هذا البعد قوته من المصادر التي تلهمك وتربطك بالحقائق التي تنطبق على كل البشرية في كل زمان ومكان وفي هذا يختلف الناس اختلافا كبيرا .
3- البعد الفكري :- ينبع معظم تطورنا الفكري ونمطنا الدراسي من التعليم النظامي ، لكن الكثير منا يتركون عقولهم عرضة للضمور بمجرد ترك نمط المدرسة ، فلم نعد نقرأ قراءات جادة ولم نعد نكتشف موضوعات جديدة ذات أي عمق حقيقي خارج مجال عملنا ، وكذلك افتقدنا التفكير التحليلي . لن التعليم المستمر واستمرارية شحذ الذهن وتوسيع افقه تجديدا فكريا حيويا ، ويمكن للإنجابيين من الناس اكتشاف الكثير والكثير من السبل لتعليم أنفسهم
4- البعد الاجتماعي :- بينما ارتكزت الأبعاد الجسدية والروحية والفكرية المتصلة اتصالا وثيقا بالعادتين الأولى والثانية والثالثة على مبادئ الرؤية الذاتية والقيادة والإدارة ، ترتكز البعد الاجتماعي على العادات الرابعة والخامسة والسادسة متمحورا حول القيادة الجماعية والاتصال الإنساني والتعاون الخلاق . ولا يستغرق تجديد البعد الاجتماعي وقتا بنفس الشكل الذي يستغرقه لتجديد الأبعاد الأخرى ، فيمكننا تجديد هذا البعد في تعاملاتنا الطبيعية اليومية مع الآخرين .
يجب أن نعي أن عملية التجديد الذاتي تشمل تجديدا متوازنا في كل الأبعاد الأربعة ذلك أن الأثر أو فاعلية هذا التجديد لا تظهر إلا بالتعامل مع الأبعاد الأربعة بطريقة حكيمة ومتوازنة ، كما قد يؤدي الاهتمام بأحدهما على حساب الأبعاد الأخرى إلى ترك اثر سلبي على بقية الأبعاد .
خاتمه
هذه نقاط احببت ان اتى بها كما وجدتها لاننى لدى قناعه ان التطوير للذات بدايه لمن اراد ان ينمى قدراته الذهنيه حتى يكون مبدعا
اتمنى لكم الفائده منها
العادة الأولى :- كن مبادرا :-
إنها تعني اكثر من مجرد أن تأخذ زمام المبادرة ، إنها تعني أننا بصفتنا من بني البشر فإننا مسؤولون عن حياتنا وقادرون على أن نخضع المشاعر للقيم وإننا نملك المبادرة والمسؤولية لصنع الأحداث ... فطبيعتنا الأساسية هي أن نكون فاعلين وليس أن نكون عرضة لأفعال الآخرين ، فروح المبادرة جزء لا يتجزأ من الطبيعة الإنسانية ... هناك طريقة ممتازة أخرى لتصبح اكثر إدراكا ذاتيا بشأن الدرجة التي بلغناها من روح المبادرة ، وتتمثل في النظر إلى الأمور التي نركز فيها وقتنا وطاقاتنا ، لكل منا آفاق متسعة من الهموم ، صحتنا ، أطفالنا ، مشاكلنا في العمل .... ويمكن لنا أن نفصل تلك الأشياء عن تلك التي ليس لنا إزاءها أي انخراط عقلي أو وجداني خاص وذلك بصنع ( دائرة الهموم )( تخيلوا معي إخواني الكرام أخواتي الكريمات دائرة اسمها دائرة الهموم دائرة كبيرة وبداخلها دائرة صغيرة اسمها دائرة التأثير ) فإذا نظرنا إلى تلك الأشياء داخل دائرة الهموم الخاصة بنا فإننا نتبين بوضوح أن هناك بعض الأشياء التي ليس لنا عليها أي حكم فعلي ، وغيرها مما يمكن لنا أن نفعل ازاءها شيئا . ويمكننا تحديد تلك الهموم الداخلة في المجموعة الثانية بإحاطتها بدائرة اصغر هي دائرة التأثير ... وبتقرير أي من هاتين الدائرتين هي مركز معظم وقتنا ويمكن لنا أن نكتشف الكثير عن درجة روح المبادرة لدينا .
يركز ذوو روح المبادرة جهودهم في دائرة التأثير . انهم يبذلون الجهد في الأشياء التي يمكن لهم فعل شيء إزاءها ، إن طبيعة طاقتهم تتسم بالإيجابية تتسع وتتضخم مسببة في زيادة دائرة تأثيرهم . ومن ناحية أخرى فان الانفعاليين يركزون جهودهم في دائرة الهموم . انهم يركزون على نقاط الضعف لدى الآخرين على المشكلات المثارة في محيطهم وعلى الظروف التي ليس لهم عليها أي سلطان ويسفر تركيزهم هذا عن توجيه الاتهام و إلقاء اللوم على التوجهات وعن لغة رد الفعل عن الشعور المتزايد بأنهم ضحايا وينجم عن الطاقة السلبية المنبعثة من هذا التركيز إضافة إلى تجاهل المجالات التي يمكن لهم أن يفعلوا شيئا حيالها في انكماش دائرة التأثير الدائرة الصغيرة طالما كنا نعمل داخل دائرة الهموم الخاصة بنا وهي الدائرة الكبيرة فإننا نخول الأشياء التي بداخلها القوة على أن تتحكم فينا . إننا لا نتخذ روح المبادرة الضرورية لإحداث التغيير الإيجابي . وخلاصة القول يجب على المبادر أن يهتم بدائرة التأثير ويوسع من نطاقها ويضيق من دائرة الهموم على حساب دائرة التأثير .
العادة الثانية :- ابدأ والنهاية في ذهنك ( أي حدد أهدافك ) :-
نعني بذلك أن تبدأ منذ اليوم بتصور وتخيل نموذج لما ستكون عليه حياتك كإطار مرجعي وقاعدة تضبط على محكها كل أمورك ، ويمكن اختيار كل جزء من حياتك وسلوك اعتبارا من اليوم والغد وفي الأسبوع المقبل والشهر القادم على ضوء رؤيتك للهدف الذي تسعى إليه . وتحديد الهدف كما هو معلوم للجميع يحتاج إلى تخطيط للوصول إلى ذلك الهدف بأيسر السبل وبوقت مناسب فعلى سبيل المثال فأنت عندما تعتزم بناء منزل فانك تقيمه في ذهنك بكل تفاصيله قبل أن تدق مسمارا واحدا في مكانه ، كما انك تحاول أن تصل إلى إحساس واضح بنوع المنزل الذي تريده ، فإذا ما كنت في حاجة إلى المنزل للعائلة فانك تخطط لوجود غرفة تصلح مكانا طبيعيا لجمع شمل الأسرة ، كما انك سوف تعمل على وجود أبواب متحركة وفناء خارجي للعب الأطفال ، فأنت تعمل مع الأفكار ، ويظل عقلك نشطا حتى تصل إلى صورة واضحة لما تريد أن تقيمه . وبعد ذلك تنتقل بالأمر إلى صورة التصميم المعماري وتطوير خطط للبناء ، ويتم كل ذلك قبل أن تلمس سطح الأرض ولو تجاوزت الشق الأول وتجاهلته وشرعت في العمل على الفور في الشق الثاني فان هذا الجانب المادي سوف يكلفك تعديلات عالية التكلفة قد تصل إلى ضعف قيمة المنزل الحقيقية . وقد تصدق هنا القاعدة التي التجاوز وهي :- ( قم بقياساتك مرتين لتقطع أخشابك مرة واحدة ) .
إن العادة الثانية تعتمد اعتمادا تاما على مبادئ القيادة الذاتية
، فالقيادة الشق الأول في الإبداع والإدارة هي الشق الثاني . واكثر الطرق فعالية لكي تبدأ والنهاية في ذهنك هو تطوير رسالة الحياة التي تقوم على فلسفة أو عقيدة حيث ترتكز هذه الطريقة على ما تريد أن تكون كشخصية وما تؤديه من إسهامات وإنجازات وعلى القيم والمبادئ التي تعتمد عليها حالتي الكون والفعل . ولان كل فرد هو حالة منفردة من نوعها ولا نظير لها فان رسالة الحياة الشخصية سوف تعكس هذا التفرد والخصوصية في المحتوى والشكل . إن وجود رسالة حياة شخصية قائم على مبادئ صحيحة اصبح معيارا لكل فرد منا فهو الدستور الشخصي والقاعدة المؤدية إلى اتخاذ القرارات الرئيسة المؤثرة في الحياة ، كما انه يعد الأساس للتوصل إلى القرارات اليومية في خضم كل هذه الظروف والمشاعر التي تؤثر في حياتنا ، وهو أيضا الذي يزود الأفراد بهذه القوة غير المحددة في وسط التغيرات المتلاحقة .
العادة الثالثة :- ابدأ بالأهم قبل المهم
وهي عادة الإدارة الذاتية إذ أن العادة الثانية تشكل الإبداع العقلي والثالثة هي الإبداع المادي ، إنها تمثل الإنجاز والتجسيد الواقعي والانبعاث الطبيعي للعادتين الأولى والثانية ، إذن هذه العادة تتمحور حول الأمور العملية في حياتنا .
توفر لنا العادة الثالثة التعامل مع العديد من الأسئلة المثارة في نهر الحياة وسياق إدارة الوقت. وجوهر إدارة الوقت يكمن إيجازه في جملة واحدة " نظم ونفذ في إطار الأولويات " تأمل معي شكل مربع مقسم إلى أربع خانات هي :-
1- الخانة الأولى هي خانة العاجل والهام وتتصف بالأنشطة ذات الأزمات الطارئة والمشكلات الضاغطة والمواعيد المهمة والاجتماعات المفاجئة والطلبات غير المتوقعة...
2- الخانة الثانية من أعلا المربع فهي خانة غير العاجل والهام وهي للأنشطة التخطيطية والوقاية والعلاقات والترويح عن النفس والاستعداد ...
3- الخانة الثالثة من اسفل الخانة الأولى فهي خانة العاجل الغير مهم وهي لأنشطة كتابة التقارير لا داعي لها والمقاطعات والمكالمات الهاتفية وبعض ما يصل إلى البريد والاجتماعات غير الهامة الهامشية ...
4- أما الخانة الأخيرة وهي الرابعة فهي الخانة السفلى تحت الخانة الثانية وهي غير عاجل وغير هام وهي للأنشطة البريدية العشوائية والمكالمات العابرة ووسائل إضاعة الوقت والإسراف بالراحة ...
أخواني أخواتي حاولوا أن ترسموا هذا المربع وبداخله هذه الخانات الأربعة ليسهل فهمها والمتأمل في الشكل يرى أن أهم هذه المربعات هو المربع الثاني وهو ما يطلق عليه هام وغير عاجل وللأسف أن الأكثرية الغالبة من الناس لا تعطي هذا المربع إلا القليل من الوقت بينما يستغرق الوقت المربع الأول وهو ما يطلق عليه إدارة الأزمات .
إن التركيز على المربع الأول يؤدي بالإنسان إلى :- الإجهاد ، الاحتراق ، إدارة الأزمات ، التركيز قصير الأمد ، لا يمتلك أي أهداف أو خطط .
و أما التركيز على الثالث والرابع فيؤدي بالإنسان إلى :- انعدام تام للمسؤولية ، تأثر النشاط الوظيفي والمهني ، الاعتماد على الآخرين ، التفريط بأغلى ما يملك الإنسان وهو الوقت .
لذا يسعى الأفراد المبادرون إلى الاهتمام بالمربع الثاني والذي به ومعه يتحقق لهم جملة من الثمرات تتمثل بما يلي :- امتلاك الرؤية الواضحة للحياة ، التوازن الكبير في أمورهم الحياتية ، الانضباط الذاتي ، التحكم القوي في حياتهم ، قلة الأزمات والمشاكل الطارئة .
إن إدارة الحياة من وحي المربع الثاني هي ممارسة تنبع من صميم رؤية الإنسان لذاته ورؤيته لأهدافه وخططه في هذه الحياة ، كما وهي تجربة نستطيع أن نطورها ونفعلها باستخدام العديد من الوسائل المتاحة .
العادة الرابعة :- النصر العام
العادة الرابعة هي الخطوة الأولى من مرحلة الاعتماد على الذات إلى مرحلة التعاضد مع الآخرين ، وفيها تخطو إلى دور قيادي فيه تؤثر على الآخرين وتقود العلاقات بين الأشخاص بشكل فعال . إن التفكير المنفعة للجميع فلسفة كاملة للتفاعل الإنساني وهو أحد ستة تصورات للتفاعل الإنساني :-
1- أنا اربح والجميع يربحون :-
هو إطار للعقل والقلب يحتم دائما تحقيق فائدة متبادلة في جميع التفاعلات الإنسانية . إن تفكير الربح للجميع يحقق الفوائد المتبادلة والرضا والقناعة المشتركة ، ومن خلاله تشعر جميع الأطراف بالراحة لكل قرار يتم اتخاذه أو التزام يتم إبرامه ، إن هذا المبدأ يرى الحياة كميدان للتعاون وليس للتنافس ، ويقوم على تصور انه يوجد وفرة لكل أحد ، وان النجاح الشخصي لا يحقق على حساب استبعاد نجاح الآخرين .
2- أنا اربح أنت تخسر: -
وهي الطريقة الاستبدادية حيث أنا اشق طريقي وأنت لا تصل إليه والأشخاص الذين يستخدمون هذه الطريقة يميلون إلى استخدام السلطة والتملك والاستيلاء وتغلب عليهم الفردية.
3- أنا اخسر أنت تربح: -
وهي عادة بعض الناس ممن يؤمن بان الناس كل الناس يجب أن يكونوا راضين لذا فهو يسعى إلى الاسترضاء والاستسلام والقبول ولو على حساب مبادئه.
4- أنا اخسر أنت تخسر: -
عندما يجتمع اثنان من أصحاب طريقة المنفعة للذات والضرر للآخرين تكون النتيجة الضرر للجميع فكلاهما سوف يخسر لأنهما يغلب عليهما فلسفة الصراع والحرب .
5- أنا اربح فقط :-
خيار آخر شائع والناس ذوو عقلية المنفعة للذات لا يريدون بالضرورة أن يخسر شخص آخر ولكن الأهم انهم يحصلون على ما يرغبون فيه أن هذه الطريقة تقول : فكر بطريقة تأمين أهدافك الخاصة تاركا للآخرين تامين أهدافهم .
6- أنا اربح أنت تربح أو لا صفقة :-
أي السعي لتحقيق المنفعة لكلا الطرفين فان لم نتمكن من إيجاد حل يفيد كلا منا فنحن نتفق على أن نختلف بشكل فيه استعداد لقبول هذا الخلاف وعندما يكون لعدم الاتفاق وجود في عقلك كخيار فانك تشعر بالتحرر وتشعر بان عقلك منفتح لفهم الموضوعات الأكثر عمقا . إن فكرة المنفعة للجميع هي عادة القيادة الجماعية وتشمل تعلم متبادل وتأثير متبادل وفوائد متبادلة ويتطلب الأمر شجاعة عظيمة وتفكير لخلق هذه الفوائد المشتركة . كما وتتطلب القيادة الجماعية البصيرة والأمن والحكمة و الإرشاد والقوة التي تأتي من قيادة شخصية تتمركز على المبدأ .
ومما يحقق تفكير المنفعة للجميع ويعين عليه أن يحقق الإنسان التوازن بين الشجاعة والمراعاة ، فكلاهما ضروريان . فالمراعاة تجعلك تستطيع أن تسمع الآخرين وان تفهم ، والشجاعة تجعلك تستطيع أن تعبر عن قناعاتك ورغباتك وتحققها على ارض الواقع . انه التوازن الذي يعد علامة على الرشد الحقيقي . إن التوازن بين الشجاعة والمراعاة للآخرين يجعل الإنسان قادر على التعبير عن ذاته لاكتسابه للشجاعة ، وقادر على فهم وتفهم الآخرين للتحلي بالمراعاة والمساندة .
العادة الخامسة :- حاول أن تفهم الآخرين ثم أن يفهمك الآخرون
وأنت الآن تقرأ أو تكتب فهي شكل من أشكال الاتصال وكذلك الأمر مع التحدث والاستماع ... هذه هي النماذج الأربعة الأساسية للتواصل . إن الاتصال هو اعظم المهارات أهمية في الحياة ، إننا نقضي معظم ساعات صحونا ونحن في اتصال ولكن أمعن النظر فيما يلي : لقد استنفدت أعواما لكي تتعلم كيف تقرأ وتكتب ، وأعواما لتتعلم كيف تتحدث ولكن ماذا عن الاستماع ؟
إن الجزء الأول من هذه العادة حاول أن تفهم أولا ، وهو يتضمن تغيرا عميقا للغاية في التصور الذهني ، حيث أن العادة جرت على أننا نسعى لان نكون نحن مفهومين من الآخرين أولا ، ولا ننصت – إن أنصتنا – بهدف الفهم بل بنية الرد ، فنحن إما متحدثين أو على استعداد للتحدث .
والاستماع كما ذكر المؤلف مستويات متعددة:-
1- الاستماع المتجاهل :- ويتمثل بالتجاهل للمتحدث فلا نكون مستمعين لـه بالحقيقة .
2- الاستماع الظاهري :- ويتمثل باستخدام كلمات تدل على التفاعل والسماع ولكن مع عدم الاهتمام بالفهم .
3- الاستماع الانتقائي :- حيث نستمع إلى أجزاء من الحديث وليس إلى كامل الكلام .
4- الاستماع اليقظ :- وفيه نركز على الحديث وفحواه من كلمات بغض النظر عن المشاعر والأفكار .
5- الاستماع التعاطفي :- وهو الاستماع بنية الفهم للمتحدث الفهم الحقيقي للتصورات الذهنية والمشاعر .
إن الاستماع والإنصات المتعاطف مع الآخر أيا كان هذا الآخر في حياتك هو الخطوة الأولى إلى فهم الآخرين فهما دقيقا يقودنا إلى الخطوة الثانية وهي السعي إلى أن يسهل فهمك ، ولسهولة تحقيقها يحتاج الإنسان إلى أن يمتلك الآتي :-
1- المصداقية الشخصية لينال ثقة الآخرين .
2- التعاطف والإحساس بالآخرين والتوافق العاطفي .
3- العقل والمنطق في تعاملك مع الآخرين .
إن العادة الخامسة شيء يمكن لك ممارسته فورا ، وهي تساعدك على الفهم المخلص للآخرين وتقودهم إلى التعبير عن ذواتهم وسائر ما يعانون من مشاكل .
إن الفهم الحقيقي والعميق يفتح الأبواب للوصول إلى الحلول الخلاقة ، وهكذا فان خلافاتنا لن تستمر كأحجار تعوق الاتصال والتقدم ، بل إنها بدلا من ذلك ستصبح الأحجار التي نطأ عليها وصولا للتضافر .
العادة السادسة :- التلاحم :-
التلاحم ( التكاتف ) ، ( العمل الجماعي ) هو جوهر القيادة المرتكزة على المبادئ ... انه يحفز ويوحد ويطلق اعظم القوى الكامنة في الإنسان ، إن جميع العادات التي سبق لنا شرحها تعدنا لكي نبدع معجزة التكاتف . والتلاحم هو العلاقة التي تربط ما بين الأجزاء وبعضها البعض هي جزء بحد ذاتها بل هي اكثر الأجزاء تحفيزا و أكثرها تمكينا و أكثرها توحيدا و أكثرها إثارة . وحينما تتصل بشكل تعاوني وتلاحمي فانك بكل بساطة تفتح عقلك وقلبك وتعبيراتك لاحتمالات جديدة وبدائل جديدة وخيارات بديلة . ولعل من أهم ما يحقق المستويات العالية من التكاتف والتلاحم هو وجود التعاون والثقة فيما بين الأفراد حتى يحققوا الإنجازات . إن الثقة والتعاون بحدهما الأعلى عندما يوجدا في بيئة ما فإنها ستكون مهيأة لتحقيق التكاتف والانسجام . إن مفتاح التكاتف مع الآخرين هو التكاتف في باطن الفرد ، أي التلاحم في داخل ذواتنا ، إن لب التعاون الذي تتضمنه مبادئ العادات الثلاث الأولى والتي تمنح الأمان الداخلي الذي يكفي للتعامل مع مخاطر الانفتاح والتعرض للانتقاد ، ومع استنباط تلك المبادئ ... والتمركز حولها نكون متكاملين حقا قلبا وقالبا . ومما يساعد على التكاتف تقييم الاختلافات سواء كانت اختلافات عقلية أو عاطفية أو نفسية بين الناس ، ويكمن مفتاح تقييم هذه الاختلافات في إدراك أن جميع الأشخاص يرون العالم ليس كما هو عليه ، بل وفقا لما هم عليه ، إذن نخلص أن تقييم الاختلافات هو جوهر التكاتف .
العادة السابعة :- اشحذ المنشار :-
افرض جدلا انك قابلت شخصا ما في الغابات وهو يعمل بهمة ونشاط على قطع إحدى الأشجار . فسألته قائلا : ماذا تفعل ؟ فرد متبرما : تبدو مرهقا !! كم مضى عليك من الوقت وأنت تقطع هذه الشجرة ؟ فرد قائلا : اكثر من خمس ساعات لقد استهلكت قواي ، انه عمل شاق . فسألته أنت : حسنا ، لماذا لا تستريح بضع دقائق لتشحذ المنشار ، فأنا مشغول تماما بقطع الشجرة .
تتمثل العادة السابعة في توفير الوقت لشحذ المنشار ، وتحيط هذه العادة بالعادات الأخرى في نموذج العادات السبع،لأنها العادة التي تجعل سائر العادات شيئا ممكنا .
إن هذا التجديد يقوم بالحفاظ على اعظم الأصول التي تمتلكها – أنت – ورعايتها .
والتجديد يتناول أربعة أبعاد هي :-
1- البعد الجسدي :- حيث يشمل الاعتناء بالجسد عناية فعالة وتناول الأنواع السليمة من الطعام ، والحصول على قسط واف من الراحة والاسترخاء والقيام بالتمارين الرياضية بصورة منتظمة .
2- البعد الروحي :- إن هذا التجديد يمنحك عجلة قيادة حياتك ، ويمثل جوهرك وما بداخلك والتزامك نحو نسق القيم الخاص بك ، فهو منطقة شديدة الخصوصية في الحياة وبالغة الأهمية على حد سواء ، ويستقي هذا البعد قوته من المصادر التي تلهمك وتربطك بالحقائق التي تنطبق على كل البشرية في كل زمان ومكان وفي هذا يختلف الناس اختلافا كبيرا .
3- البعد الفكري :- ينبع معظم تطورنا الفكري ونمطنا الدراسي من التعليم النظامي ، لكن الكثير منا يتركون عقولهم عرضة للضمور بمجرد ترك نمط المدرسة ، فلم نعد نقرأ قراءات جادة ولم نعد نكتشف موضوعات جديدة ذات أي عمق حقيقي خارج مجال عملنا ، وكذلك افتقدنا التفكير التحليلي . لن التعليم المستمر واستمرارية شحذ الذهن وتوسيع افقه تجديدا فكريا حيويا ، ويمكن للإنجابيين من الناس اكتشاف الكثير والكثير من السبل لتعليم أنفسهم
4- البعد الاجتماعي :- بينما ارتكزت الأبعاد الجسدية والروحية والفكرية المتصلة اتصالا وثيقا بالعادتين الأولى والثانية والثالثة على مبادئ الرؤية الذاتية والقيادة والإدارة ، ترتكز البعد الاجتماعي على العادات الرابعة والخامسة والسادسة متمحورا حول القيادة الجماعية والاتصال الإنساني والتعاون الخلاق . ولا يستغرق تجديد البعد الاجتماعي وقتا بنفس الشكل الذي يستغرقه لتجديد الأبعاد الأخرى ، فيمكننا تجديد هذا البعد في تعاملاتنا الطبيعية اليومية مع الآخرين .
يجب أن نعي أن عملية التجديد الذاتي تشمل تجديدا متوازنا في كل الأبعاد الأربعة ذلك أن الأثر أو فاعلية هذا التجديد لا تظهر إلا بالتعامل مع الأبعاد الأربعة بطريقة حكيمة ومتوازنة ، كما قد يؤدي الاهتمام بأحدهما على حساب الأبعاد الأخرى إلى ترك اثر سلبي على بقية الأبعاد .
خاتمه
هذه نقاط احببت ان اتى بها كما وجدتها لاننى لدى قناعه ان التطوير للذات بدايه لمن اراد ان ينمى قدراته الذهنيه حتى يكون مبدعا
اتمنى لكم الفائده منها