الـسليفي
05-28-2007, 09:39 PM
الظلم ظلمات في الاخرة، ونزع للبركات في الدنيا
الحمد الله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما كما جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا"؛ وصلى الله وسلم وبارك على نبي الرحمة القائل محذرا من دعوة المظلوم: "واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليست بينها وبين الله حجاب".
نعم ... احذروا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب...
وقيل ليحيى البرمكي وهو في السجن يا أبت أبعد الأمر والنهي صرنا إلى هذه الحال، قال لعلها دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها.
ابتعدوا عن ظلم الضعفاء، خصوصاً من لا يجد له ناصراً إلا الله ...
وعن جابر أن رسول الله قال: { أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم].
والظلم: هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة.
وذكر الطرطوشي في كتابه "سراج الملوك": "أنه كان بصعيد مصر نخلة تحمل عشرة أرادب تمراً، ولم يكن في ذلك الزمان نخلة تحمل نصف ذلك، فغصبها السلطان، فلم تحمل في ذلك العام ولا تمرة واحدة".
ورد في الأثر أنه حصل جفاف وقحط في زمن نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام، فخرج للاستسقاء، فبينما هو في البرية، إذا به يرى نملة، قد رفعت قوائمها إلى السماء، تدعو ربها متذللة متضرعة وهي تقول: {اللهم لا تهلكنا بخطايا بني آدم}. فالظلم يمنع الخير والبركه
ألم نسمع قول الله تعالى:
(وَلا تَحْسَبَنَّ الله غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِموْنَ، إنَّما يُؤَخِرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأبْصارُ) ـ إبراهيم: الآية 42 ـ
وكأن هؤلاء العتاة الجبابرة، ما سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله يمهل الظالم ولا يهمله، إذا أخذه لا يفلته} ـ البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه ـ كأن هؤلاء قساة القلوب، نسوا أن لكل أمة أجلا، ولكل أجل كتاب، ونسوا أنما هي أيام وساعات، تعد لهم وتحسب، كأن هؤلاء نسوا قول الله تعالى:
(فَلا تَعْجَلْ علَيْهِمْ، إنَّما نَعُدُّ لهُمْ عَدَّاً) ـ مريم: الآية 85
عن ابن عمر رضي الله عنه يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم :"لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً"2؛ وعن عائشة كذلك ترفعه: "من ظلم قيد شبر من الأرض طوّقه من سبع أرضين"3؛ وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ: "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد."4
فاحذر أخي المسلم، من الظلم، والغش، والتعدي على حقوق الآخرين؛ وأعلم أنه لن تزول قدماك يوم القيامة حتى يقتص منك، فإن دعتك قدرتك اليوم وسطوتك على ظلم الآخرين فتذكر قدرة الله عليك يوم القيامة.
وقال مجاهد: المعلم إذا لم يعدل بين الصبيان كتب من الظلمة.
والله أسأل أن يجنبنا وجميع إخواننا المسلمين الظلم، وأن يوفقنا للعدل والإنصاف، في الشدة والرخاء، والرضا والغضب، وأن يصلح الرعاة والرعية، وأن يؤمن المسلمين في أوطانهم، وأن لا يسلط عليهم عدواً من غير أنفسهم، وأن يقيهم شر أنفسهم، و صلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً...
منقول للفائده
الحمد الله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما كما جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا"؛ وصلى الله وسلم وبارك على نبي الرحمة القائل محذرا من دعوة المظلوم: "واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليست بينها وبين الله حجاب".
نعم ... احذروا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب...
وقيل ليحيى البرمكي وهو في السجن يا أبت أبعد الأمر والنهي صرنا إلى هذه الحال، قال لعلها دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها.
ابتعدوا عن ظلم الضعفاء، خصوصاً من لا يجد له ناصراً إلا الله ...
وعن جابر أن رسول الله قال: { أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } [رواه مسلم].
والظلم: هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة.
وذكر الطرطوشي في كتابه "سراج الملوك": "أنه كان بصعيد مصر نخلة تحمل عشرة أرادب تمراً، ولم يكن في ذلك الزمان نخلة تحمل نصف ذلك، فغصبها السلطان، فلم تحمل في ذلك العام ولا تمرة واحدة".
ورد في الأثر أنه حصل جفاف وقحط في زمن نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام، فخرج للاستسقاء، فبينما هو في البرية، إذا به يرى نملة، قد رفعت قوائمها إلى السماء، تدعو ربها متذللة متضرعة وهي تقول: {اللهم لا تهلكنا بخطايا بني آدم}. فالظلم يمنع الخير والبركه
ألم نسمع قول الله تعالى:
(وَلا تَحْسَبَنَّ الله غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِموْنَ، إنَّما يُؤَخِرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأبْصارُ) ـ إبراهيم: الآية 42 ـ
وكأن هؤلاء العتاة الجبابرة، ما سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله يمهل الظالم ولا يهمله، إذا أخذه لا يفلته} ـ البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه ـ كأن هؤلاء قساة القلوب، نسوا أن لكل أمة أجلا، ولكل أجل كتاب، ونسوا أنما هي أيام وساعات، تعد لهم وتحسب، كأن هؤلاء نسوا قول الله تعالى:
(فَلا تَعْجَلْ علَيْهِمْ، إنَّما نَعُدُّ لهُمْ عَدَّاً) ـ مريم: الآية 85
عن ابن عمر رضي الله عنه يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم :"لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً"2؛ وعن عائشة كذلك ترفعه: "من ظلم قيد شبر من الأرض طوّقه من سبع أرضين"3؛ وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ: "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد."4
فاحذر أخي المسلم، من الظلم، والغش، والتعدي على حقوق الآخرين؛ وأعلم أنه لن تزول قدماك يوم القيامة حتى يقتص منك، فإن دعتك قدرتك اليوم وسطوتك على ظلم الآخرين فتذكر قدرة الله عليك يوم القيامة.
وقال مجاهد: المعلم إذا لم يعدل بين الصبيان كتب من الظلمة.
والله أسأل أن يجنبنا وجميع إخواننا المسلمين الظلم، وأن يوفقنا للعدل والإنصاف، في الشدة والرخاء، والرضا والغضب، وأن يصلح الرعاة والرعية، وأن يؤمن المسلمين في أوطانهم، وأن لا يسلط عليهم عدواً من غير أنفسهم، وأن يقيهم شر أنفسهم، و صلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً...
منقول للفائده