المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخجل من الله .. كيفكم معه ؟!


بنت فهـــــــد
05-27-2007, 03:37 AM
قبل أن أدخل في صلب الموضوع أود التنويه إلى ثلاث نقاط:

الأولى: أتمنى ممن يقرأ كلماتي أن يقف وقفه صادقه مع نفسه بعيداً عن أي أهواء أو أي حسابات شخصيه،،
أتمنى منه أن يصفي ذهنه و يعطي قلبه (( الطاهر )) و أقصد بالقلب الطاهر هو ذلك القلب الذي خلقه الله ( ربي و ربكم ) خلقه على الفطرة،، تلك الفطرة السليمة السوية التي تميل للخير و الحسن و تنفر من الشر و الذميم من القول و العمل. فهو طاهر لأنه طهر نفسه من شهوات الدنيا و مفاتنها،، و لو حتى لدقائق معدودة ممكن أن تنتهي بانتهاء قراءة هذا الموضوع .. ( مع أنني أتمنى لتلك اللحظات أن تستمر إلى الأبد ) .. فيعطي ذلك القلب الطاهر الفرصة في التمعن فيما سيقرأ من كلمات و التي إن لم تؤثر فيه إيجاباً فلن تؤثر عليه سلباً.

ثانياً: لقد قمت بضرب أمثله على سبيل العد لا الحصر بمعني إنه يا ليت نقيس على هالأمثله ، كل تصرفاتنا و نشوف وش اللي ممكن إنا نعدله .

ثالثاً: لا أنتظر أي ردود لأن غايتي كل غايتي هو أن يستشعر كل قارئ ما أشرت إليه في النقطة الأولى.


ندخل في الموضوع :

الخجل من الله هو ......
أطهر .... و أسمى ..... و أزكى أنواع الخجل ..

لأسباب كثيرة لكن أبسطها إن اللي يخجل من الله تلقاه يخجل من الناس الخجل المحمود و هو الخجل اللي يورث كل خير و يصد كل شر ( و هذا المعنى العام ،، و في تفصيله ستمتد الصفحات ،، لهذا لن أتناول تفصيله )

لكن في نفس الوقت مو كل من يخجل من الناس تلقاه يخجل من الله ( و هذا الخجل ضمن الخجل المذموم و هو خجل كذوب )

من بداية الموضوع نبي نتفق على إن :

لا يخجل من الله من يعصيه ..

لا يخجل من الله من يعصيه ..

لا يخجل من الله من يعصيه..

::

و على أساسه بنكون متفقين إنه :

اللي يعصي الله ( مهما كانت المعصيه .. مهما كانت " صغيره،، كبيره،، بيضا ،، سودا " ) معناته ما يخجل منه


طيب ...

حنا في حياتنا نعصي الله كثير ،، و من منا لا يعصي الله !!!؟ (( نسأله سبحانه العفو و المغفرة )) ،،

و بعض هالمعاصي للأسف تكون بمباركة الأهل و تشجيعهم بعد .. أبسط مثال : الأم يوم تقول لبنتها قومي ارقصي و ورَي أم فلان و أم فلان ذرابتك . ( و الرقص طبعاً ما راح يكون على الصامت .. فيه ألحان و طرب شغالين )..

و هذي معصية كغيرها من المعاصي نستهين فيها،،

وقفه :
(( لا تنظر إلى صغر المعصيه ،، و لكن أنظر إلى عَظَمَة من عصيت ))

و نقول يا عيال الحلال وش تبون ؟ خلونا ننبسط الدنيا فانيه ،، المشكله يدرون إن الدنيا فانيه بس شكلهم نسوا إنهم بيفنون قبلها ..

نرجع لقضيتنا الأساسيه وهي هل إنتي يا أختي يوم إنك تسمعين أغاني لا و ترقصين عليها قدام الله و خلقه ،، يكون فيك خجل من الله ؟؟ ...........

طيب ... أجل محتاجين وقفه صادقه مع النفس و مراجعتها بكل إخلاص...

::

و هذا موقف ثاني بسيط يخص الشباب : أحفاد أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم و أرضاهم..
و يتناول قضيه أخرى تختلف عن المثال السابق


التدخين : ما راح أقولك التدخين حرام و أرص لك فتاوى لأن الأمر مفروغ منه .. لكن النقطة اللي أبي أوصلها هي هل لو كان في مجلسك شيخ فاضل مثل الشيخ بن باز رحمه الله أو الشيخ السديس الله يطول في عمره جالس معك مقابلك بتدخن في حضوره ؟؟ ........

طيب.... ليش ؟؟

احترام ؟ خجل ؟

طيب و ربك موب أولى إنك تحترمه و تخجل منه ؟

و هنا محتاجين لنا وقفه مهمة و عظيمة :

(( الخجل من الناس و عدم الخجل من الله ))

يعني سرنا يكون مختلف تماماً عن ظاهرنا !!!! (( كذوبين مع أنفسنا و الله المستعان ))



::

و المثال الثالث و الأخير :

هو مثال يخص كل أعضاء المنتديات و اللي يدخلون غرف المحادثه كتابيه و الا صوتيه !!

نلاحظ إن اللي يتعاملون مع النت يتساهلون كثير في سالفة الأخذ و العطا مع الجنــس الآخر ،، من مزوح و يا بعدهم و يا غلاهم و يا عسل و إلخ اللسته ... و تبريرهم إن الدعوه كيبورد و حروف مكتوبه .. !!! يعني هي جت على الصوت ؟؟؟ما تلاحظون إن (( الذنب واحد)) بس الوسيله مختلفه و للأسف إننا نعلق كل (( تجاوزاتنا )) على هالكيبورد .. طيب سؤال !! ورا هالكيبورد مافي انسان له مشاعر له قلب يميل،، و اللي ممكن يميل لين ينعفط والا ينكسر !!!! ،، سؤال ثاني !! هالشخص ما له أب و أم أو زوج أو زوجه لو وقفوا على راسه عند هاالكيبورد كان صورة المتلثمه ( و في كل عين سطل كحل ) منحذفه و كلمة يا غالي منمحيه من القاموس ،، و العسل كله بينبلع ،، و الـ ههههههههههههههه ما عاد يصير لها حس ،، و إلخ الموال !

طيب ... الله وينه في حساباتنا ؟؟ نخجل من فلان و نخاف من علان ،، و الله اللي هو أحق أحق أحق من نخشاه ،، متماديين معه !!!

وقفه:

(( تطور وسائل التقنيه ، لا يعني أن ينخدش حياءنا ))

نصيحه في نهاية الموضوع ( نصيحه من قلب مشفق، من قلب متألم ) :

اخجلوا من خالقكم ،، اخجلوا من اللي تعصونه و يستر عليكم ،، اخجلوا من اللي معطيكم قلوب عشان تحبونه هو قبل لا تحبون غيره ،، تحبونه بصدق ،، حب يخليكم طايعين له ، تدورون رضاه في أبسط الأمور و تبعدون عن اللي يغضبه بعد في أبسط الأمور ،، الرسل و الصحابه كانوا يبكون خوف من إن ربي ما يكون راضي عنهم ،، مع دينهم و صلاحهم و تقواهم و في من بشر منهم بالجنه و مع ذلك يبكون ،، و يخافون و يخجلون ،، طيب حنا وش نجي جنبهم ؟؟ في طاعتهم لله و محبتهم له ؟؟ .......... و مع ذلك لا نخجل و لا نستحي !!!

هذا و أسأل الله لي و لكم و لجميع المسلمين الهدايه و الصلاح..

المسافر بروحه
05-27-2007, 06:07 AM
مشكوره يابنت فهد والله يجزاك خير

ساحر الكلمه
05-27-2007, 09:31 AM
تحياتي يالغالية

هناك فرق بين الخجل والخوف ... أرجو أن تعرفي ذلك

هناك خوف من الله سبحانة .. وطمع في رحمتة

من المستحسن تقولي الخوف من الله

دمتي بخير

الساحر

بنت فهـــــــد
05-27-2007, 04:53 PM
جزاك الله خير أخي المسافر بروحه ..

::

أخي ساحر الكلمه

جزاك الله خير على التنبيه ،،

من المعلوم أن الخوف من الله هو الأساس الأشمل و الأعم ،، و في كثير من الحالات يكون الخوف من الله و الخجل منه متلازمان ،،

لكن أنا أحببت إثارة نقطة الخجل من الله لأمرين :

1- أن ما نحن فيه من إصرار على المعاصي مع ستر الله لنا و حلمه علينا،، يتلطب منا على الأقل أن نخجل منه ،، نخجل من أنفسنا كيف نعصيه و كيف هو يحلم علينا و يصبر علينا ..

و لكي يتضح الفرق بين الخوف من الله و الخجل منه سأضرب مثلاً واقعياً و لله المثل الأعلى :

إذا كنت تفعل معصيه ما و ليس هناك شخص على علم بأنك تقوم بهذه المعصيه و دخل عليك شخص عزيز عليك ممكن يكون أخوك الصغير حتى ،، ماذا ستفعل ؟؟ ستتوقف عن القيام بتلك المعصيه فوراً !!! لماذا ؟؟ هل لأنك خائف من أن يضربك ؟؟ لا... طبعاً و لكن لأنك تستحي أن يراك و أنت تفعل ما تفعله ،، تستحي ،، في هذه الحاله يكون الخجل هو الدافع للتوقف عن المعصيه و ليس الخوف ،،

فإن لم نستطع أن نستشعر الخوف من الله ، على الأقل خلينا نخجل منه ،، نخجل من معصيتنا له و هو ربنا خالقنا و ساترنا و منعم علينا.

2- أن التطرق إلى نقطة الخجل من الله شبه معدومه عندما نتوجه بالنصيحه للآخرين،، مع أنها غايه في الأهميه ،، لأنها في بعض الحالات تعتبر هي البذره الأولى للتقرب من الله لهذا أحببت الأشاره إليها.

ديم
05-27-2007, 08:15 PM
الله يجزاك خير يابنت فهد





بالنسبه للخجل من الله فهو موجود وأجمل مثال مر علي في ذلك أن أبو بكر كان يغتسل وهو جالس لانه يخجل من الوقوف وهو عاري أمام الله


أبو بكر يخجل من الله وهو يفعل شيء مباح
فكيف الحال بنا

بنت فهـــــــد
05-28-2007, 01:18 AM
ديم

بارك الله فيك يا غاليه

إضافتك أثرت الموضوع ،، الله يجعلها في موازين حسناتك

و لعلي أضيف هنا حديث من أحاديث رسولنا و حبيبنا عليه أفضل الصلاة و السلام و هو يحث الصحابه رضوان الله عليهم:

فقال: (( استحيوا من الله عز وجل حق الحياء)) فقالوا: يا رسول الله إنا لنستحيي من الله والحمد لله قال: ((ليس كذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء))