الثقفي
04-24-2007, 12:10 PM
سيدنا محمد e
( صفاته الخَلقية صلى الله عليه وسلم )
وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم
كان أحسن الناس وجهاً كأن الشمس تجري في وجهه صلى الله عليه وسلم ، يقول علي رضي الله عنه : لم يكن بالمطهم ولا المكلثم وكان في وجهه تدوير . والمطهم الكثير السمن والمكلثم المدور الوجه أي لم يكن شديد تدوير الوجه بل في وجهه تدوير قليل . تقول عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر تبرق أسارير وجهه كأنه قطعة قمر . وقال أبو بكر الصديق وكعب بن مالك : كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه دارة قمر . وقيل لأبي الطفيل صف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان أبيض مليح الوجه إذا سر فكأن وجهه مرآة وكأن البدر يرى في وجهه . وقال جابر : مثل الشمس والقمر وكان مستديراً . وقد اجتمعت كلمة الصحابة الذين وصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه كان منير الوجه مشرق المحيا يتلألأ بالنور الباهر والضياء الزاهر والبهاء الظاهر . وجاء في حديث الحسن بن علي عن خاله هالة بن أبي هالة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً يتلألأ وجهه صلى الله عليه وسلم تلألؤ القمر ليلة البدر . ونظر إليه جابر بن سمرة ليلة مقمرة قال فجعلت انظر إليه وإلى القمر فلهو عندي أحسن من القمر . وقيل للربيع بنت معوذ : صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة . ووصفته أم معبد فقالت : رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة حسن الخلق مليح الوجه قسيماً وسيماً . وقالت امرأة من همدان حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها شبهيه لنا فقالت كالقمر ليلة البدر لم ار قبله ولا بعده مثله .
خده الشريف صلى الله عليه وسلم
أما خده الشريف فقد كان صلى الله أسل الخدين ، والخد الأسيل هو مافيه استطالة غير مرتفع الوجنة .
عينه الشريفة صلى الله عليه وسلم
أما بصره الشريف فقد وصفه الله تعالى بقوله : ما زاغ البصر وما طغى ، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء وكان يرى من خلف كما يرى من أمام .
وفي حديث ابن أبي هالة وإذا التفت التفت جميعاً – خافض الطرف – نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء – جل نظره الملاحظة والملاحظة من اللحظ وهو النظر بشق الغين الذي يلي الصدغ . ويقول سيدنا علي رضي الله عنه : كان صلى الله عليه وسلم عظيم العينين أهدب الأشفار مشرب العين بحمرة . والأهدب الكثير الهدب وهو شعر أشفار العين . وفي رواية أدعج العينين وفي رواية أشكل العينين والشكلة الحمرة تكون في بياض العين وهو محمود محبوب ، وأما الشهلة فإنها حمرة في سوادها .
رأسه وجبينه الشريفتان صلى الله عليه وسلم
وأما جبينه الكريم فقد كان صلى الله عليه وسلم واضح الجبين وهو معنى قول علي – صلت الجبين – وفي رواية واسع الجبين وفي رواية عظيم الجبهة وكله بمعنى واحد . وكان صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة وهو معنى قول علي (( ضخم الرأس )) . وكان صلى الله عليه وسلم أزج الحواجب (( الزج دقة الحاجبين في طول )) سوابغ في غير قرن (( أي أن حاجبيه طويلان تامان لكن غير مجتمعين ولا متصلين )) .
أنفه الشريف صلى الله عليه وسلم
أقنى الأنف (( وهو ارتفاع أعلاه واحديداب وسطه وسبوغ طرفه أو نتوء وسط القصبة وضيق المنخرين )) .
فمه الشريف صلى الله عليه وسلم
ضليع الفم (( أي عظيمه )) والعرب تمدح عظيم الفم وتذم صغيره . مفلج الأسنان (( أي متباعد ما بين الأسنان )) أشنب (( أي طيب الفم )) أفلج الثنيتين (( براق الثنايا )) .
الخلاصة
وخلاصة القول في صفته صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقية نورد ما ذكره الإمام جعفر البرزنجي في كتابه الروض الأزهر : (( كان صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خَلقاً وخُلقاً ذا ذات وصفات سنية ، مربوع القامة أبيض اللون مشرباً بجمرة ، واسع العينين أكحلهما أهدب الأشفار قد مُنح الزجج حاجباه ، مفلج الأسنان واسع الفم حسنه واسع الجبين ذا جبهة هلالية ، سهل الخدين يرى في أنفه بعض احذيداب حسن العرنين أقناه ، بعيد ما بين المنكبين سبط الكتفين ضخم الكراديس قليل لحم العقب كث اللحية عظيم الرأس شعره إلى الشحمة الأذنية ، وبين كتفيه خاتم النبوة قد عمه النور وعلاه ، وعرقه صلى الله عليه وسلم كاللؤلؤ ، وعرفه أطيب من النفحات المسكية ، ويتكفأ في مشيته كأنما ينحط من صبب ارتقاه ، وكان صلى الله عليه وسلم يصافح المصافح بيده الشريفة فيجد منها سائر اليوم رائحة عبهرية ، ويضعها على رأس الصبي فيُعرف مسه له من بين الصبية ويدراه ، ويتلألأ وجهه الشريف تلألؤ القمر في الليلة البدرية ، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله ولا بشرٌ يراه . وكان صلى الله عليه وسلم شديد الحياء والتواضع يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويسير في خدمة أهله بسيرة سرية ، ويحب الفقراء والمساكين ويجلس معهم ويعود مرضاهم ويشيع جنائزهم ولا يحقر فقير أدقعه الفقر وأشواه ، ويقبل المعذرة ولا يقابل أحداً بما يكره ويمشي مع الأرملة وذوي العبودية ، ولا يهاب الملوك ويغضب لله تعالى ويرضى لرضاه ، ويمشي خلف أصحابه ويقول خلوا ظهري للملائكة الروحانية ، ويركب البعير والفرس والبغلة وحماراً بعضُ الملوك إليه أهداه ، ويعصب على بطنه الحجر من الجوع وقد أوتي مفاتيح الخزائن الأرضية، وراودته الجبال بأن تكون له ذهباً فأباه ، وكان صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويبدأ من لقيه بالسلام ، ويطيل الصلاة ويقصر الخطب الجمعية ، ويتألف أهل الشرف ويكرم أهل الفضل ويمزح ولا يقول إلا حقاً يحبه الله تعالى ويرضاه ، وهاهنا وقف بنا جواد المقال عن الاطراد في الحلبة البيانية ، وبلغ ظاعن الإملاء في فدافد الإيضاح منتهاه )) .
منقول
تحياتي
النمري الثقفي
( صفاته الخَلقية صلى الله عليه وسلم )
وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم
كان أحسن الناس وجهاً كأن الشمس تجري في وجهه صلى الله عليه وسلم ، يقول علي رضي الله عنه : لم يكن بالمطهم ولا المكلثم وكان في وجهه تدوير . والمطهم الكثير السمن والمكلثم المدور الوجه أي لم يكن شديد تدوير الوجه بل في وجهه تدوير قليل . تقول عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر تبرق أسارير وجهه كأنه قطعة قمر . وقال أبو بكر الصديق وكعب بن مالك : كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه دارة قمر . وقيل لأبي الطفيل صف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان أبيض مليح الوجه إذا سر فكأن وجهه مرآة وكأن البدر يرى في وجهه . وقال جابر : مثل الشمس والقمر وكان مستديراً . وقد اجتمعت كلمة الصحابة الذين وصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه كان منير الوجه مشرق المحيا يتلألأ بالنور الباهر والضياء الزاهر والبهاء الظاهر . وجاء في حديث الحسن بن علي عن خاله هالة بن أبي هالة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً يتلألأ وجهه صلى الله عليه وسلم تلألؤ القمر ليلة البدر . ونظر إليه جابر بن سمرة ليلة مقمرة قال فجعلت انظر إليه وإلى القمر فلهو عندي أحسن من القمر . وقيل للربيع بنت معوذ : صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة . ووصفته أم معبد فقالت : رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة حسن الخلق مليح الوجه قسيماً وسيماً . وقالت امرأة من همدان حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها شبهيه لنا فقالت كالقمر ليلة البدر لم ار قبله ولا بعده مثله .
خده الشريف صلى الله عليه وسلم
أما خده الشريف فقد كان صلى الله أسل الخدين ، والخد الأسيل هو مافيه استطالة غير مرتفع الوجنة .
عينه الشريفة صلى الله عليه وسلم
أما بصره الشريف فقد وصفه الله تعالى بقوله : ما زاغ البصر وما طغى ، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء وكان يرى من خلف كما يرى من أمام .
وفي حديث ابن أبي هالة وإذا التفت التفت جميعاً – خافض الطرف – نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء – جل نظره الملاحظة والملاحظة من اللحظ وهو النظر بشق الغين الذي يلي الصدغ . ويقول سيدنا علي رضي الله عنه : كان صلى الله عليه وسلم عظيم العينين أهدب الأشفار مشرب العين بحمرة . والأهدب الكثير الهدب وهو شعر أشفار العين . وفي رواية أدعج العينين وفي رواية أشكل العينين والشكلة الحمرة تكون في بياض العين وهو محمود محبوب ، وأما الشهلة فإنها حمرة في سوادها .
رأسه وجبينه الشريفتان صلى الله عليه وسلم
وأما جبينه الكريم فقد كان صلى الله عليه وسلم واضح الجبين وهو معنى قول علي – صلت الجبين – وفي رواية واسع الجبين وفي رواية عظيم الجبهة وكله بمعنى واحد . وكان صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة وهو معنى قول علي (( ضخم الرأس )) . وكان صلى الله عليه وسلم أزج الحواجب (( الزج دقة الحاجبين في طول )) سوابغ في غير قرن (( أي أن حاجبيه طويلان تامان لكن غير مجتمعين ولا متصلين )) .
أنفه الشريف صلى الله عليه وسلم
أقنى الأنف (( وهو ارتفاع أعلاه واحديداب وسطه وسبوغ طرفه أو نتوء وسط القصبة وضيق المنخرين )) .
فمه الشريف صلى الله عليه وسلم
ضليع الفم (( أي عظيمه )) والعرب تمدح عظيم الفم وتذم صغيره . مفلج الأسنان (( أي متباعد ما بين الأسنان )) أشنب (( أي طيب الفم )) أفلج الثنيتين (( براق الثنايا )) .
الخلاصة
وخلاصة القول في صفته صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقية نورد ما ذكره الإمام جعفر البرزنجي في كتابه الروض الأزهر : (( كان صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خَلقاً وخُلقاً ذا ذات وصفات سنية ، مربوع القامة أبيض اللون مشرباً بجمرة ، واسع العينين أكحلهما أهدب الأشفار قد مُنح الزجج حاجباه ، مفلج الأسنان واسع الفم حسنه واسع الجبين ذا جبهة هلالية ، سهل الخدين يرى في أنفه بعض احذيداب حسن العرنين أقناه ، بعيد ما بين المنكبين سبط الكتفين ضخم الكراديس قليل لحم العقب كث اللحية عظيم الرأس شعره إلى الشحمة الأذنية ، وبين كتفيه خاتم النبوة قد عمه النور وعلاه ، وعرقه صلى الله عليه وسلم كاللؤلؤ ، وعرفه أطيب من النفحات المسكية ، ويتكفأ في مشيته كأنما ينحط من صبب ارتقاه ، وكان صلى الله عليه وسلم يصافح المصافح بيده الشريفة فيجد منها سائر اليوم رائحة عبهرية ، ويضعها على رأس الصبي فيُعرف مسه له من بين الصبية ويدراه ، ويتلألأ وجهه الشريف تلألؤ القمر في الليلة البدرية ، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله ولا بشرٌ يراه . وكان صلى الله عليه وسلم شديد الحياء والتواضع يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويسير في خدمة أهله بسيرة سرية ، ويحب الفقراء والمساكين ويجلس معهم ويعود مرضاهم ويشيع جنائزهم ولا يحقر فقير أدقعه الفقر وأشواه ، ويقبل المعذرة ولا يقابل أحداً بما يكره ويمشي مع الأرملة وذوي العبودية ، ولا يهاب الملوك ويغضب لله تعالى ويرضى لرضاه ، ويمشي خلف أصحابه ويقول خلوا ظهري للملائكة الروحانية ، ويركب البعير والفرس والبغلة وحماراً بعضُ الملوك إليه أهداه ، ويعصب على بطنه الحجر من الجوع وقد أوتي مفاتيح الخزائن الأرضية، وراودته الجبال بأن تكون له ذهباً فأباه ، وكان صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويبدأ من لقيه بالسلام ، ويطيل الصلاة ويقصر الخطب الجمعية ، ويتألف أهل الشرف ويكرم أهل الفضل ويمزح ولا يقول إلا حقاً يحبه الله تعالى ويرضاه ، وهاهنا وقف بنا جواد المقال عن الاطراد في الحلبة البيانية ، وبلغ ظاعن الإملاء في فدافد الإيضاح منتهاه )) .
منقول
تحياتي
النمري الثقفي