تاجي عتيبه
04-21-2007, 10:15 AM
أعــتــذر لــ "أحــبــائــي"
لأني بكيت في وقت فرحهم..
وضحكت في وقت ألمهم..
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم..
وصمت في لحظة مشاركاتهم..
وبقيت في لحظة رحيلهم..
ورحلت في لحظة اجتماعاتهم ولقاءاتهم..
واعتذرت لهم في وقت حاجتهم ..
و بدون سبب تركتهم..
أعــتــذر لــ "قــلــبــي"
لأني أتعبته كثيراً في لحظات حبي..
وجرعته ألما في لحظة حزني..
ونزعته من صدري وبدون تردد لأهبه لغيري..
أعــتــذر لــ "أوراقـــي"
لأني كتبت بها وأحرقتها..
ورسمت الطبيعة عليها..
وبدون ألوان تركتها..
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها..
وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد..
أعــتــذر لــ "قــلــمــي"
لأني في معاناتي أتعبته..
وحملته الألم ولأحزان وهو في بداية عهده..
وعندما انتهى رميته..
واستعنت بأخر مثله..
أعــتــذر لــ "واقــعــي"
لأني بكل قسوة رفضته..
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المُرهـ..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة..
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصعبة..
أعــتــذر لــ "أحـــلامــي"
لأني أطرق على أبوابها في كل ساعة..
واجعلها تبحرني في كل مكان أريده..
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت..
وكبرت معي أحلامي..
ورغم ذلك كله لا تتذمر..
وإنما تقول "أطلب وأنا على السمع والطاعة "
أعــتــذر لــ "الــســعــادة"
لأني عشقت الحزن , وحملته شطرا من حياتي..
وعشقت البكاء , لأني أنفس به عن الأمي..
وعشقت قول الآهة , لأنها تطفئ حرقة أناملي..
وعشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي..
أعــتــذر لــ "الــبــحـــر"
لأني عشقته بجنون..
وطعنته في خواطري بالمليون..
وأضفت إليه الغدر في هدوئه..
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه..
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة..
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته..
أعــتــذر لــ "اللـــقــــاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع..
ولأني أصبحت خاضعا للقدر..
فأمنت بالرحيل كثيرا..
وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..
أعــتــذر لــ "أمــــــي"
لأنها تألمت عند ولادتي ..
وسهرت على نشأتي ورعايتي..
فتبكي على بكائي..
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي..
وتسقم لسقمي..
.وتتعافى بمعافاتي..
وصبرت وتحملت طيشي وإزعاجي..
وتجاوزت عن أخطائي..
وتذكرت حسناتي..
أعــتــذر لــ"الــحــيــاة"
حينما اتهمتها بالقسوة..
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء..
وللدموع حينما جمدتها بالعين ..
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه..
أعــتــذر لــ "كــلــمــة أعــتــذر"
لأني أدخلتها في بحور شتي من الاعتذار ..
فشكرا وعذرا..
وأدمعتُ عيناها عندما سمعت اعتذاراتي..
لأني بكيت في وقت فرحهم..
وضحكت في وقت ألمهم..
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم..
وصمت في لحظة مشاركاتهم..
وبقيت في لحظة رحيلهم..
ورحلت في لحظة اجتماعاتهم ولقاءاتهم..
واعتذرت لهم في وقت حاجتهم ..
و بدون سبب تركتهم..
أعــتــذر لــ "قــلــبــي"
لأني أتعبته كثيراً في لحظات حبي..
وجرعته ألما في لحظة حزني..
ونزعته من صدري وبدون تردد لأهبه لغيري..
أعــتــذر لــ "أوراقـــي"
لأني كتبت بها وأحرقتها..
ورسمت الطبيعة عليها..
وبدون ألوان تركتها..
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها..
وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد..
أعــتــذر لــ "قــلــمــي"
لأني في معاناتي أتعبته..
وحملته الألم ولأحزان وهو في بداية عهده..
وعندما انتهى رميته..
واستعنت بأخر مثله..
أعــتــذر لــ "واقــعــي"
لأني بكل قسوة رفضته..
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المُرهـ..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة..
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصعبة..
أعــتــذر لــ "أحـــلامــي"
لأني أطرق على أبوابها في كل ساعة..
واجعلها تبحرني في كل مكان أريده..
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت..
وكبرت معي أحلامي..
ورغم ذلك كله لا تتذمر..
وإنما تقول "أطلب وأنا على السمع والطاعة "
أعــتــذر لــ "الــســعــادة"
لأني عشقت الحزن , وحملته شطرا من حياتي..
وعشقت البكاء , لأني أنفس به عن الأمي..
وعشقت قول الآهة , لأنها تطفئ حرقة أناملي..
وعشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي..
أعــتــذر لــ "الــبــحـــر"
لأني عشقته بجنون..
وطعنته في خواطري بالمليون..
وأضفت إليه الغدر في هدوئه..
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه..
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة..
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته..
أعــتــذر لــ "اللـــقــــاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع..
ولأني أصبحت خاضعا للقدر..
فأمنت بالرحيل كثيرا..
وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..
أعــتــذر لــ "أمــــــي"
لأنها تألمت عند ولادتي ..
وسهرت على نشأتي ورعايتي..
فتبكي على بكائي..
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي..
وتسقم لسقمي..
.وتتعافى بمعافاتي..
وصبرت وتحملت طيشي وإزعاجي..
وتجاوزت عن أخطائي..
وتذكرت حسناتي..
أعــتــذر لــ"الــحــيــاة"
حينما اتهمتها بالقسوة..
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء..
وللدموع حينما جمدتها بالعين ..
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه..
أعــتــذر لــ "كــلــمــة أعــتــذر"
لأني أدخلتها في بحور شتي من الاعتذار ..
فشكرا وعذرا..
وأدمعتُ عيناها عندما سمعت اعتذاراتي..