انا عتيبي
04-08-2007, 09:26 PM
المملكة تتوسع في «صناعة المطر» بعد استهلاك نصف مياهها
المختصر/
الحياة / ووصف الدكتور عاشور في تصريح لـ»الحياة»، النتائج المبدئية للدراسة، والتي بدأ العمل عليها منذ عيد الفطر الماضي، بـ»المشجعة». وقال: «إنها فاقت توقعنا، وأفضل من النتائج التي تمت في وقت سابق في منطقة عسير»، مشيراً إلى أن كلفة برنامج دراسة استمطار السحب في الرياض حالياً «بلغت عشرة ملايين ريال»، موضحاً أن الدراسة تنتهي بعد ثلاث أشهر، ومن بعدها تُحدد فترة شهرين للإطلاع على المعلومات والخرائط وصور الأقمار الاصطناعية والرادار ودراستها والعوامل المؤثرة على تكون السحب الركامية».
وأوضح أن التجربة الحالية «نفذتها أربع طائرات تُحلق في الجو، لتحديد أماكن السحب الركامية، إضافة إلى وجود فريق عمل أرضي يرصد النتائج اليومية للطلعات الجوية وشبكة رادار مدعمة بمعلومات من الأقمار الاصطناعية»، موضحاً أنه «لم يتم تحديد بعد نسبة المطر الاصطناعي على الرياض، حتى يتم تحليل عينات من المطر الساقط».
وأعلن عن «توسع كبير سيشمل مناطق سعودية عدة لصناعة المطر، من طريق إجراء دراسات على فيزياء السحب»، موضحاً أنه «بعد أن تمت التجربة في السنة الماضية في عسير، والآن يتم العمل على الرياض والقصيم وحائل، وبعدها سنتجه إلى أجزاء في الشمال والغربية»، كاشفاً عن وجود «خطة مقبلة لدراسة استمطار السحب في الربع الخالي»، الذي قال عنه: «إنه كان واحة خضراء في يوم من الأيام، والآن يعتبر أكثر منطقة في العالم شحاً في المياه»، لافتاً إلى أن المشروع «سيغطي أنحاء السعودية كافة في المستقبل».
وما دفع السعودية إلى التفكير جدياً والتوسع في مشروع «استمطار السحب» الذي استؤنف السنة الماضية في عسير «استهلاك المياه الجوفية في أراضي السعودية بنسبة 50 في المئة، وعدم الاستفادة من الأمطار الساقطة القليلة، وتزايد الكثافة السكانية، والاستخدام الجائر»، بحسب عاشور.
وكشف المشرف العام على برنامج دراسة «استمطار السحب» في السعودية، عن أن «الإعلان الرسمي لبدء مشروع «استمطار السحب» سيتم بعد نحو ستة أشهر»، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً «شخصياً كبيراًً من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمشروع»، موضحاً أن عملية الاستمطار «لن تنفرد بها الرئاسة، بل ستتعاون مع جهات سعودية عدة كوزارتي الزراعة والمياه». ولفت إلى أن العالم «لن يواجه مستقبلاً نقصاً في الطاقة أو البترول، بل المشكلة الكبرى ستكون في المياه»، مشيراً إلى أن بعض المناطق في السعودية «لو حُفر في عمق أراضيها لمسافة مئتي متر، فلن يخرج الماء، بعد أن كانت قبل عشرات السنين يظهر بعد مسافة 20 متراً». وقال: «لا نريد أن نصل لمرحلة حرجة نبحث فيها عن بدائل سريعة، فالأجدر البدء في العمل على إيجاد بدائل من الآن».
وأوضح أن عمليات استمطار السحب تهدف إلى «زيادة ورفع منسوب المياه في الخزانات الأرضية، وزيادة الحصيلة الإنتاجية الزراعية والحيوانية والصناعية وتحسين البيئة والغطاء النباتي للرعي»، لافتاً إلى أن الاستمطار «سيساعد مستقبلاً على التقليل من نسبة درجات الحرارة العالية»، موضحاً أن الغرض من إجراء تجربة فيزياء السحب «يكمن في تحفيز الغيوم غير الممطرة على المساعدة في إسقاط المطر من الغيوم، التي لا يحدث منها الهطول في شكل طبيعي، لذا يقوم الإنسان بالعمل بطرق عدة على إسقاط محتواها من الماء».
وأوضح مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الجنوبية علي الفرطيش أن «الأبحاث والدراسات تشير إلى أن أفضل وقت لاستمطار السحب يكون خلال فصل الصيف، نظراً لامتداد السحب الرأسي في الغلاف الجوي، بسبب تيارات الحمل الصاعدة»، مبيناً أن عملية استمطار السحب «تتلخص في استعمال طائرة مزودة بأجهزة خاصة، ومصممة لوضع المواد الرئيسة للاستمطار وبعضها على شكل جهاز شبيه بالألعاب النارية، والبعض الآخر على شكل قمع يتسع تدريجياً نحو الخارج، ويتوهج وينفجر فجأة عند الاستعمال لمواد البذر للسحب والمكونة من «يوديد الفضة»، إضافة إلى «بير كلورايت البوتاسيوم» مع مركبات يتم إطلاقها نحو السحب الركامية الشبيهة بالأبراج، وهي ذات امتداد رأسي في الغلاف الجوي، كي تستحث السحب على النمو وعمل كمية كبيرة من الأمطار».
وأوضح الفرطيش أن «عملية البذر للسحب تتم إما من طريق القمع المثبت على أجنحة الطائرة، أو محمولاً ثم يسقط، أو يُطلق من تحت جسم الطائرة، ويتم توجيه قائد الطائرة نحو السحب التي يعتقد أخصائي الأرصاد أنها قابلة للاستمطار، ومعرفة ذلك يتم باستخدام المعدات ومنها رادار الطقس»، مشيراً إلى أن «الوقت والهدف يعتبران عاملين حرجين لإنجاح عملية بذر السحب المختارة لإنجاح عملية الاستمطار، لتحقيق أهداف منها استمطار السحب وزيادة كمية الماء، ومنع تكوين حبات البرد وتبليل الأرض لري المزروعات وزيادة المساحة المستهدفة للأمطار»، مبيناً في الوقت ذاته أنه «إذا توافرت الطائرة وأخصائي الأرصاد، فإن عملية البذر تكون في أي وقت على مدار العام».
منقول للفائده
المختصر/
الحياة / ووصف الدكتور عاشور في تصريح لـ»الحياة»، النتائج المبدئية للدراسة، والتي بدأ العمل عليها منذ عيد الفطر الماضي، بـ»المشجعة». وقال: «إنها فاقت توقعنا، وأفضل من النتائج التي تمت في وقت سابق في منطقة عسير»، مشيراً إلى أن كلفة برنامج دراسة استمطار السحب في الرياض حالياً «بلغت عشرة ملايين ريال»، موضحاً أن الدراسة تنتهي بعد ثلاث أشهر، ومن بعدها تُحدد فترة شهرين للإطلاع على المعلومات والخرائط وصور الأقمار الاصطناعية والرادار ودراستها والعوامل المؤثرة على تكون السحب الركامية».
وأوضح أن التجربة الحالية «نفذتها أربع طائرات تُحلق في الجو، لتحديد أماكن السحب الركامية، إضافة إلى وجود فريق عمل أرضي يرصد النتائج اليومية للطلعات الجوية وشبكة رادار مدعمة بمعلومات من الأقمار الاصطناعية»، موضحاً أنه «لم يتم تحديد بعد نسبة المطر الاصطناعي على الرياض، حتى يتم تحليل عينات من المطر الساقط».
وأعلن عن «توسع كبير سيشمل مناطق سعودية عدة لصناعة المطر، من طريق إجراء دراسات على فيزياء السحب»، موضحاً أنه «بعد أن تمت التجربة في السنة الماضية في عسير، والآن يتم العمل على الرياض والقصيم وحائل، وبعدها سنتجه إلى أجزاء في الشمال والغربية»، كاشفاً عن وجود «خطة مقبلة لدراسة استمطار السحب في الربع الخالي»، الذي قال عنه: «إنه كان واحة خضراء في يوم من الأيام، والآن يعتبر أكثر منطقة في العالم شحاً في المياه»، لافتاً إلى أن المشروع «سيغطي أنحاء السعودية كافة في المستقبل».
وما دفع السعودية إلى التفكير جدياً والتوسع في مشروع «استمطار السحب» الذي استؤنف السنة الماضية في عسير «استهلاك المياه الجوفية في أراضي السعودية بنسبة 50 في المئة، وعدم الاستفادة من الأمطار الساقطة القليلة، وتزايد الكثافة السكانية، والاستخدام الجائر»، بحسب عاشور.
وكشف المشرف العام على برنامج دراسة «استمطار السحب» في السعودية، عن أن «الإعلان الرسمي لبدء مشروع «استمطار السحب» سيتم بعد نحو ستة أشهر»، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً «شخصياً كبيراًً من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمشروع»، موضحاً أن عملية الاستمطار «لن تنفرد بها الرئاسة، بل ستتعاون مع جهات سعودية عدة كوزارتي الزراعة والمياه». ولفت إلى أن العالم «لن يواجه مستقبلاً نقصاً في الطاقة أو البترول، بل المشكلة الكبرى ستكون في المياه»، مشيراً إلى أن بعض المناطق في السعودية «لو حُفر في عمق أراضيها لمسافة مئتي متر، فلن يخرج الماء، بعد أن كانت قبل عشرات السنين يظهر بعد مسافة 20 متراً». وقال: «لا نريد أن نصل لمرحلة حرجة نبحث فيها عن بدائل سريعة، فالأجدر البدء في العمل على إيجاد بدائل من الآن».
وأوضح أن عمليات استمطار السحب تهدف إلى «زيادة ورفع منسوب المياه في الخزانات الأرضية، وزيادة الحصيلة الإنتاجية الزراعية والحيوانية والصناعية وتحسين البيئة والغطاء النباتي للرعي»، لافتاً إلى أن الاستمطار «سيساعد مستقبلاً على التقليل من نسبة درجات الحرارة العالية»، موضحاً أن الغرض من إجراء تجربة فيزياء السحب «يكمن في تحفيز الغيوم غير الممطرة على المساعدة في إسقاط المطر من الغيوم، التي لا يحدث منها الهطول في شكل طبيعي، لذا يقوم الإنسان بالعمل بطرق عدة على إسقاط محتواها من الماء».
وأوضح مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الجنوبية علي الفرطيش أن «الأبحاث والدراسات تشير إلى أن أفضل وقت لاستمطار السحب يكون خلال فصل الصيف، نظراً لامتداد السحب الرأسي في الغلاف الجوي، بسبب تيارات الحمل الصاعدة»، مبيناً أن عملية استمطار السحب «تتلخص في استعمال طائرة مزودة بأجهزة خاصة، ومصممة لوضع المواد الرئيسة للاستمطار وبعضها على شكل جهاز شبيه بالألعاب النارية، والبعض الآخر على شكل قمع يتسع تدريجياً نحو الخارج، ويتوهج وينفجر فجأة عند الاستعمال لمواد البذر للسحب والمكونة من «يوديد الفضة»، إضافة إلى «بير كلورايت البوتاسيوم» مع مركبات يتم إطلاقها نحو السحب الركامية الشبيهة بالأبراج، وهي ذات امتداد رأسي في الغلاف الجوي، كي تستحث السحب على النمو وعمل كمية كبيرة من الأمطار».
وأوضح الفرطيش أن «عملية البذر للسحب تتم إما من طريق القمع المثبت على أجنحة الطائرة، أو محمولاً ثم يسقط، أو يُطلق من تحت جسم الطائرة، ويتم توجيه قائد الطائرة نحو السحب التي يعتقد أخصائي الأرصاد أنها قابلة للاستمطار، ومعرفة ذلك يتم باستخدام المعدات ومنها رادار الطقس»، مشيراً إلى أن «الوقت والهدف يعتبران عاملين حرجين لإنجاح عملية بذر السحب المختارة لإنجاح عملية الاستمطار، لتحقيق أهداف منها استمطار السحب وزيادة كمية الماء، ومنع تكوين حبات البرد وتبليل الأرض لري المزروعات وزيادة المساحة المستهدفة للأمطار»، مبيناً في الوقت ذاته أنه «إذا توافرت الطائرة وأخصائي الأرصاد، فإن عملية البذر تكون في أي وقت على مدار العام».
منقول للفائده