المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للمسافرين


بن صقر
03-21-2007, 07:15 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه - أما بعد : -

أخي … يا من أعددت حقائب السفر قف معي قليلاً .
أخي ماذا نويت بسفرك هذا ؟
إن كانت نيتك طيبة فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم : (من هم بحسنه فلم يعملها كتبها الله عنده حسنه كاملة) رواه البخاريوإن كانت نيتك غير ذلك فأحذر من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إنما الدنيا لأربعة نفر :
1- عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل رحمه ويعلم لله فيه حقا: فهذا بأفضل المنازل
2- وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان، فهو بنيته فأجرهما سواء.
3- وعبد رزقة الله مالا ولم يرزقه علماً يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم فيه حقا فهذا بأخبث المنازل .
4- وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علماً فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته: فوزرهما سواء) رواه أحمد والترمذي وصححه

هذا إن كنت عازماً على المعصية متى ما تيسرت لك .
أما إن تركتها لله فاستبشر بقوله صلى الله عليه وسلم : (ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة) رواه البخاري.

§ فأحذر يا أخي، وأحذري يا أختي أن تتمنيا أن تكونا مثل فلان وفلان ممن سار في ركب الشيطان، واعلما: (أن النية قد تبلغ مالا يبلغ العمل)

§ أي الأسفار تختار ؟
§ السفر ثلاثة أنواع:
1- سفر محمود وهو إما واجب: كالحج، وطلب العلم، والخروج من بلد الكفر إلى بلاد الإسلام.
أو مستحب : كزيارة الأقارب والعلماء .
أو مباح: كالخروج لطلب المال حتى يكف نفسه عن السؤال
2- أو مكروه: كالخروج من بلد الوباء وفيه انتفت النية .
3- سفر مذموم: وهو إما حرام: كسفر العاق لوالديه، أو الذي يقصد الفساد.

قيل لبعض العلماء : أي الأسفار أفضل؟ قال: (الأفضل هو الأعوان على الدين)قارن
قارن حالك مع من يذهب إلى مخيمات اللاجئين ليعين إخوانه، ويبذل جهده ووقته في ذات الإله تعالى وحده، ابتغاء مرضاته ونفعاً للمسلمين.
قارن حالك مع من يذهب إلى الأكباد الجائعة في أفريقيا لينفق في سبيل الله من ماله أو ما آتاه الله.
قارن حالك مع من يذهب للدعوة إلى الله، ونشر الإسلام، وانتشال من استطاع من براثن الجهل، والشرك، والضلال، فيا فوزك إن كنت مع هؤلاء الرهط الصالحين!

من صاحبك في السفر ؟
أيها المسافر :
الوحدة في السفر مذمومة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده) رواه البخاري . وذلك لأضرار الوحدة في الدين والدنيا .. كحرمانه من صلاة الجماعة، وحصول الوحشة والتعرض إلى المخاطر ، وفقدان المؤنس والصديق وغير ذلك.
وحسبك هذا التوجيه النبوي في اختيار الصحبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة) متفق عليهوأحذر أن تقول يوم القيامة: (يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا) الفرقان الآيتان: 28-29وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه الترمذي وحسنه
وأحذر من التقييم المزيف والمدح الكاذب، قال صلى الله عليه وسلم : (يقال للرجل ما أعقله، ما أظرفه، وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان) متفق عليه .
حكم السفر إلى بلاد الكفار وبعض البلاد الإسلامية التي فيها منكرات وتكشف وسفور بقصد السياحة والنزهة.
§ يقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين: (إن كان القصد التمشية والنزهة فنرى أن هذا السفر مكروه ولا ينبغي، لكثرة الفتن والأخطار، أما إن كان القصد الدعوة والتعليم ونشر الدين والنصح والتوجيه فنرى أن هذا السفر مستحب وفيه أجر لما فيه من إظهار شعائر الإسلام ومحاسنه والرد على من خرج عنه أو خالفه.
أما إن كان القصد التجارة وتنمية المال فيجوز سفرك بغير كراهة بشرط القدرة على إظهار الدين والجهر به، والتمسك بتعاليم الإسلام، أما إن كنت لا تقدر في هذا السفر على إظهار الدين كأن تضطر إلى أن تحلق لحيتك أو تترك الصلاة مع الجماعة، أو تترك الأذان للصلاة والنداء لها، وأنتم جماعة، أو كنت تخاف على نفسك من المداهنة أو التنازل عن بعض الأمور الشرعية، أو الوقوع في شيء مما يقع فيه المشركون من عبادة القبور، أو الذبح لها مجاراة للمشركين، من عبادة القبور، أو الذبح لها مجاراة للمشركين، فهنا يحرم السفر وإن كان لتجارة) من رسالة: المفيد في تقريب أحكام المسافر، ص119

الآثار المترتبة على السفر إلى بلاد الكفار:
§ يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله - يقول جل وعلا: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) والآيات الدالة على عداوة الكفار للمسلمين كثيرة، والمقصود أنهم لا يألون جهداً ولا يتركون سبيلاً للوصول إلى أغراضهم وتحقيق أهدافهم في النيل من المسلمين إلا سلكوه، ولهم في ذلك أساليب عديدة، ووسائل خفية وظاهرة، فمن ذلك: ما تقوم به بين وقت وآخر بعض مؤسسات السفر والسياحة من توزيع نشرات دعائية تتضمن دعوة أبناء المسلمين لقضاء الإجازات الدراسية وغيرها في ربوع أوربا وأمريكا بحجة تعلم اللغة، ووضع برامج شاملة لجميع وقت المسافر.
وتهدف هذا النشرات إلى تحقيق عدد من الأغراض الخطيرة منها ما يلي:
1- العمل على انحراف الشباب المسلمين وإضلالهم.
2- إفساد الأخلاق والوقوع في الرذيلة عن طريق تهيئة أسباب الفساد وجعلها في متناول اليد.
3- تشكيك المسلم في عقيدته.
4- تنمية روح الإعجاب والانبهار بحضارة الكفرة.
5- دفع المسلم للتخلق بالكثير من تقاليد الكفار وعاداتهم السيئة.
6- التعود على عدم الاكتراث بالدين الإسلامي وعدم الالتفات لآدابه وأوامره.
7- تجنيد الشباب المسلم ليكونوا من دعاة السفر إلى بلاد الكفر بعد عودتهم من هذه الرحلة وتشبعهم بأفكار الكفرة وعاداتهم وطرق معيشتهم. كما أنصح أولياء أمور الطلبة خاصة بالمحافظة على أبنائهم، وعدم الاستجابة لطلبهم بالسفر إلى الخارج لما في ذلك من الأضرار والمفاسد على دينهم وأخلاقهم وبلادهم كما أسلفنا . من رسالة : دليل المسافر: ص52-53
من زرع حصد :
فيا لهف قلب من علق قلوب أبنائه وبناته بالسفر إلى بلاد المعاصي حتى صارت همهم وشغلهم الشاغل، فلا تأتي أجازه إلا وهم يسألون ويتشوقون للسفر لتلك البلاد.
فيا من علقت قلوب أبنائك وبناتك بالسفر لبلاد المعاصي: ستحصد في الدنيا حينما يكبر بك العمر أو تصاب بمرض تخليهم عنك حين تطلبهم فتجدهم مسافرين!
وستحصد في الآخرة حين تسأل عنهم أمام الله: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فتكون إجابتك أنك فرطت في المسؤولية في تنشئة أولادك تنشئة صالحة.
وستحصد في الآخرة حين تخسر قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل لترفع درجته يوم القيامة فيقول: أنى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك) .
وهنيئا لمن رعى مااستؤمن عليه، حين يجد ما عمل من خير محضراً .

للمرأة فقط
هناك امرأة نزعت حجابها بعد صعودها للطائرة ولما وجه لها أحد الأخوة النصيحة الغالية قالت: (مطاوعة) حتى في الطيارة!!
أختي هل هذه المرأة عرفت لم تحجبت ؟ إنها تعتقد أن الحجاب عادة وتقليد من عادات مجتمعها، فمتى فارقت هذا المجتمع تركت هذه العادة.
كيف يقر لها قرار وهي تعلم أنها من المعنيات بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما.. ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا) أخرجه مسلمأختي ..اعلمي أنك تتحجبين لأن الله خالقك ورازقك ومن إليه مرجعك؛ أمرك بقوله تعالى (ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) الأحزاب (59).
فأنت مأمورة بالحجاب في كل مكان لأنك مهما سرت فأنت في ملك الله ومادمت في ملكه فلا مناص لك من اتباع أمره.

سفر المرأة بدون محرم
حذر الشارع من سفر المرأة بدون محرم فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم) رواه الشيخان

ممنوع دخول المسلمين
(المسارح، الأماكن المختلطة، المقاهي ، السينما …) لو فكرت بالدخول فقبل ذلك أسأل نفسك هذه الأسئلة:
§ هل ترى فيها الوجوه الطيبة الخيرة التي تذكرك بالله عز وجل ؟!
§ هل تحب أن يأتيك الموت وأنت فيها ؟!
§ وهل إذا دخلها ابنك تعلّم فيها برك وطاعتك؟!
§ وهل إذا دخلها ابنك تعلّم فيها الفضيلة وحسن الخلق؟!
§ وهل تحب أن يكتب في صحيفة عملك أنك دخلت هذه الأماكن!

لا تنس أن عن يمينك ويسارك من يكتب جميع أعمالك وفي الختام تذكر قوله تعالى : (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) الإسراء ، الآية:36
شرب الخمور والمخدرات
أخي المسافر:
أحذر الاقتراب من أم الخبائث والقائدة إلى الرذائل وتذكر قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) المائدة، الآية: 90
أحذر الإدمان فإن أوله كأس تشرب .
§ وهل ترضى أن تكون ملعونا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
§ وهل تقوى على طينة الخبال التي توعد الله بها شاربي المسكرات – قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: (عرق أهل النار أو عصارة أهل النار) رواه مسلم

القمار
عندما ترى إنساناً يحمل ورقة نقدية ويرميها في سلة المهملات فإنك لأول وهلة تتصور أن هذا الرجل فاقد لعقله، فإنك تتفق معي أن العاقل لا يمكن أن يفعل ذلك أنه يحس بقيمة هذه النقود وفائدتها.. فلتعلم إذاً أنه يوجد من هذه الفئة أناس كثيرون، وممن يتمتعون بكامل قواهم العقلية.. بل ويجدون في ذلك لذة ومتعة.
أليس الذين يلعبون القمار كذلك … ؟؟؟
لا بل هم أعظم من ذلك لأنهم يجمعون بين خسارة المال وعذاب الآخرة، بين سفاهة الدنيا وعذاب الآخرة… إن الله منحنا هذا المال ليؤدي وظيفة مهمة، وليكون لنا زاداً في هذه الحياة الدنيا، فكيف نفرط فيه هذا التفريط؟!!
منقول للفائده

أصالةعتيبة
03-21-2007, 08:39 PM
جــــــــــــــــزاك الله الجنة رائع جدا وجعله الله سبب لدخولك الجنه...

البارق
03-21-2007, 09:24 PM
بن صقر

نفع الله بك

فهدالشيباني
03-21-2007, 09:26 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

بن صقر
03-22-2007, 08:09 AM
اصاله عتيبه
البارق
فهد الشيباني

شكراً على المرور

تحياتي

عــمـــر
03-24-2007, 03:52 PM
يعطيك الف عافيه

وجـــزاك الله الف خير على هالموضوع القيم

وجعله الله في ميزان اعمالك

وبارك الله فيك




تحياتي