الصارم البتار
03-08-2007, 07:25 PM
عن أم حبيبة -- عن النبي -- قال :"من حافظ على أربع ركعات قبل صلاة الهجير وأربعا بعدها حرم على جهنم" .
تخريج الحديث:
ا- 1- الحديث أخرجه أبو داود (2/ص23 ) و ابن خزيمة (2/206) والحاكم (1/456) والبيهقي في الكبرى (2/472) والطبراني في الكبير 23/ص232 - 233) والأوسط (3/ص285) ومسند الشاميين (2/ص240) – (4/ص389 ) من طريق النعمان بن المنذر عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان به بمعناه.
قال أبو داود:" رواه العلاء بن الحارث وسليمان بن موسى عن مكحول بإسناده مثله.
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن النعمان بن المنذر إلا الهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة".
وأخرج النسائي (3/265 ) والطبراني في الكبير (23/235 - 236 ) ومسند الشاميين( 1/187 - 4/389) من طريق سليمان بن موسى عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة به بلفظه
قال أبو عبد الرحمن:" مكحول لم يسمع من عنبسة شيئا".
2- وأخرجه الترمذي (/ص292) وابن ماجه (1/367) وأحمد (6/426) والطبراني في الكبير (23/ 237 - 233 ) من طريق عبد الله بن المهاجر الشعيثي عن عنبسة بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول :"من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرم الله عليه النار".
قال أبو عيسى:" هذا حديث حسن غريب وقد روي من غير هذا الوجه".
3- وأخرج النسائي في الكبرى (1/ص462) والطبراني في الأوسط (3/ص145) من طريق أبي عمرو الأوزاعي عن حسان بن عطية قال لما نزل بعنبسة به بمعناه وفيه قصة.
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا يزيد تفرد به منصور".
4- وأخرج الطبراني في الكبير (23/233) ومسند الشاميين (1/62 ) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من صلى قبل الظهر أربع ركعات حرم الله جسده على النار".
ولم يتعرض لما بعدها.
5- وأخرج الترمذي (2/293) والطبراني في الكبير (23/235)ومسند الشاميين (2/ص373) من طريق القاسم أبي عبد الرحمن عن عنبسة بن أبي سفيان به بلفظه.
قال أبو عيسى:" هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه والقاسم هو بن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن وهو مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية وهو ثقة شامي وهو صاحب أبي أمامة".
ب-وأخرجه النسائي (3/265) وفي الكبرى (1/463) وابن خزيمة (2/205) من طريق سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان قال لما نزل به الموت أصابته شدة قال أخبرتني أختي أم حبيبة بنت أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حافظ على أربع ركعات وقال بن معمر من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار".
أما هذه الطريق فغير محفوظه كما ذكر ذلك أبو الحجاج المزي في ترجمة محمد بن أبي سفيان قال:" سليمان بن موسى عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة وهكذا قال غير واحد عن مكحول وهو المحفوظ والله أعلم " .
وبالنظر إلى ماسبق من تخريج الحديث الذي وقفت عليه في كتب الأصول يتضح لي من ذلك أن الحديث مداره على عنبسة بن أبي سفيان وقد رواه عنه خمسة من الرواة ثم تلقاه جمع من الرواة في سلسلة منتظمة حتى وصل إلى أصحاب الكتب المصنفة في الحديث ولعلي في هذه العجالة ألقي الضوء على تراجم من أخذهُ عن عنبسة ثم أنتقل إلى الترجمة لعنبسة رضي الله عنه فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: مكحول:
قال الحافظ : "مكحول الشامي أبو عبد الله ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور من الخامسة مات سنة بضع عشرة ومائة" .
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال أبو مسهر :"لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان ولا أدري أدركه أم لا!".
وسبق كلام النسائي في سماع مكحول من عنبسة.
ثانياً:عبدالله بن المهاجر الشعيثي:
قال الحافظ : عبد الله بن المهاجر الشعيثي بمعجمة ثم مهملة ومثلثة مصغر النصري بالنون الدمشقي مقبول من السادسة ت س ق.
والذي يُقلِّبَ النظر في كتب التراجم يجد أنه لم يُوثق وغايةُ ما هنالك أنه ذكره ابن حبان في ثقاته؛ ولم يُرو له في دواوين الإسلام الستة إلا هذا الحديث.
قال المزي : "ذكره بن حبان في كتاب الثقات وروى له الترمذي والنسائي وبن ماجه حديثا".
هذا وقد قال الحافظ : "يعتبر بحديثه من غير رواية ابنه عنه". موافقاً وناقلاً في ذلك كلام ابن حبان في ثقاته والله أعلم بالصواب.
ثالثاً: حسان بن عطية:
قال الذهبي "حسان بن عطية أبو بكر المحاربي عن أبي أمامة وابن المسيب وعنه الأوزاعي وأبو غسان محمد بن مطرف ثقة عابد نبيل لكنه قدري روى له الجماعة".
ومع أنه ثقة إلا أن في الطريق الموصلِ إليه مقال فمداره على يزيد بن يوسف الرحبي الصنعاني الدمشقي قال عنه ابن معين :"ليس بثقة"؛ وقال الذهبي :" واه ".
"وقال أبو داود ضعيف وقال النسائي متروك الحديث وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ تركوا حديثه وقال أبو أحمد بن عدي وهو مع ضعفه يكتب حديثه وقال الدارقطني متروك" .
قال الحافظ :"ضعيف".
رابعاً:إبراهيم بن أبي عبلة:
قال الحافظ :إبراهيم بن أبي عبلة بسكون الموحدة واسمه شمر بكسر المعجمة بن يقظان الشامي يكنى أبا إسماعيل ثقة من الخامسة مات سنة اثنتين وخمسين .
فإبراهيم كما ذكر الحافظ ثقة إلا أنه لم يروه بهذا اللفظ الذي معنا بل رواه بالسنة القبلية وهي واردة من حديث أم حبيبة في صحيح مسلم ؛ وهذا يبين لنا أن الحديث ربما أشتبه على الرواة بحديث أم حبيبة في الصحيح فرووه بهذا اللفظ.
وفي سنده أيضاً عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن اخى إبراهيم بن أبى عبلة قال ابن أبي حاتم: "عن أبيه عن إبراهيم بن أبى عبلة أحاديث بواطيل نا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول قدمت الرملة فذكر لي ان في بعض القرى هذا الشيخ وسألته عنه فقيل هو شيخ يكذب فلم اخرج اليه ولم اسمع منه" .
خامساً: القاسم أبي عبد الرحمن:
قال الحافظ :"القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة صدوق يغرب كثيراً من الثالثة مات سنة اثنتي عشرة ".
قال أحمد:" منكر الحديث حدث عنه علي بن يزيد أعاجيب وما أراها إلا من قبل القاسم وقال ابن حبان:" كان يروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و آله وسلم المعضلات" .
وفي الطريق الموصل له: العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي أبو وهب الدمشقي صدوق فقيه لكن رمي بالقدر وقد اختلط ؛ وقال الذهبي : "صدوق".
والذي روى عنه لم يتميز أكان قبل أم بعد الإختلاط.
كلام العلماء في الحديث:
هذا وقد نص جمع من العلماء على تضعيفه؛ ونصوا على أنه حديث معلول ونص بعض العلماء على تصحيحه؛ والناظر في قول من صححه يجد أن ذلك مبني على تصحيحه بمجموع الطرق التي روي بها هذا الحديث؛ وقد بان إليك أن طرق الحديث لا تخلو من مقال على قصور في البحث واستعراض دراسة رجال جمع الإسناد؛ فإذا بان الضعف في الطريق اكتفيت بما جمعت في ذلك الباب؛ وإليك كلام العلماء في ذلك:
1- قال المناوي في فيض القدير : " قال الذهبي في المهذب هذا الحديث معلل على وجوه وهو منقطع ما بين مكحول وعنبسة وقال أبو زرعة مكحول لم يسمع من عنبسة".
وقال أيضاً : "وفيه انقطاع وضعف كما في المهذب".
2- قال الوادياشي :" رواه الأربعة من حديث عنبسة بن أبي سفيان عنها وفي رواية أبي داود والنسائي عن مكحول عنه وذكر أبو زرعة والنسائي وغيرهما أن مكحولا لم يسمع من عنبسة لكن الحاكم أخرجه من هذه الطريق وصححه وصححه الترمذي من حديث أبي عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن صاحب أبي أمامة وقال وهو ثقة أعني القاسم ووافقه على توثيقه ابن معين والجوزجاني وضعفه أحمد وابن حبان".
3- قال النووي في الخلاصة :"الحديث صحيح بمجموع طرقه".
4- قال الكناني :
"هذا إسناد فيه مقال مكحول الدمشقي مدلس وقد رواه بالعنعنة فوجب ترك حديثه لا سيما وقد قال البخاري وأبو زرعة وهشام بن عمار وأبو مسهر وغيرهم إنه لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان فالإسناد منقطع ".
هذا قد سألت الشيخ صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي فقال هو حديث معلول مكحول لم يسمع من عنبسة؛ والذي يظهر أن الحديث هو حديث أم حبيبة الذي أخرجه أصحاب الصحيح في السنن الرواتب؛ وسألت الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي بعد أكتمال البحث فقال مثل مقال صاحبه؛ سواء بسواء فعجبت!.
هذا وأسأل الله التوفيق والسداد وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه أجمعين,,,,,
كتبه:
أبو عبد الله العطاوي في يوم الأحد 14 / 11 / 1425هـ
تخريج الحديث:
ا- 1- الحديث أخرجه أبو داود (2/ص23 ) و ابن خزيمة (2/206) والحاكم (1/456) والبيهقي في الكبرى (2/472) والطبراني في الكبير 23/ص232 - 233) والأوسط (3/ص285) ومسند الشاميين (2/ص240) – (4/ص389 ) من طريق النعمان بن المنذر عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان به بمعناه.
قال أبو داود:" رواه العلاء بن الحارث وسليمان بن موسى عن مكحول بإسناده مثله.
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن النعمان بن المنذر إلا الهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة".
وأخرج النسائي (3/265 ) والطبراني في الكبير (23/235 - 236 ) ومسند الشاميين( 1/187 - 4/389) من طريق سليمان بن موسى عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة به بلفظه
قال أبو عبد الرحمن:" مكحول لم يسمع من عنبسة شيئا".
2- وأخرجه الترمذي (/ص292) وابن ماجه (1/367) وأحمد (6/426) والطبراني في الكبير (23/ 237 - 233 ) من طريق عبد الله بن المهاجر الشعيثي عن عنبسة بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول :"من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرم الله عليه النار".
قال أبو عيسى:" هذا حديث حسن غريب وقد روي من غير هذا الوجه".
3- وأخرج النسائي في الكبرى (1/ص462) والطبراني في الأوسط (3/ص145) من طريق أبي عمرو الأوزاعي عن حسان بن عطية قال لما نزل بعنبسة به بمعناه وفيه قصة.
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا يزيد تفرد به منصور".
4- وأخرج الطبراني في الكبير (23/233) ومسند الشاميين (1/62 ) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من صلى قبل الظهر أربع ركعات حرم الله جسده على النار".
ولم يتعرض لما بعدها.
5- وأخرج الترمذي (2/293) والطبراني في الكبير (23/235)ومسند الشاميين (2/ص373) من طريق القاسم أبي عبد الرحمن عن عنبسة بن أبي سفيان به بلفظه.
قال أبو عيسى:" هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه والقاسم هو بن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن وهو مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية وهو ثقة شامي وهو صاحب أبي أمامة".
ب-وأخرجه النسائي (3/265) وفي الكبرى (1/463) وابن خزيمة (2/205) من طريق سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان قال لما نزل به الموت أصابته شدة قال أخبرتني أختي أم حبيبة بنت أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حافظ على أربع ركعات وقال بن معمر من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار".
أما هذه الطريق فغير محفوظه كما ذكر ذلك أبو الحجاج المزي في ترجمة محمد بن أبي سفيان قال:" سليمان بن موسى عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة وهكذا قال غير واحد عن مكحول وهو المحفوظ والله أعلم " .
وبالنظر إلى ماسبق من تخريج الحديث الذي وقفت عليه في كتب الأصول يتضح لي من ذلك أن الحديث مداره على عنبسة بن أبي سفيان وقد رواه عنه خمسة من الرواة ثم تلقاه جمع من الرواة في سلسلة منتظمة حتى وصل إلى أصحاب الكتب المصنفة في الحديث ولعلي في هذه العجالة ألقي الضوء على تراجم من أخذهُ عن عنبسة ثم أنتقل إلى الترجمة لعنبسة رضي الله عنه فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: مكحول:
قال الحافظ : "مكحول الشامي أبو عبد الله ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور من الخامسة مات سنة بضع عشرة ومائة" .
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال أبو مسهر :"لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان ولا أدري أدركه أم لا!".
وسبق كلام النسائي في سماع مكحول من عنبسة.
ثانياً:عبدالله بن المهاجر الشعيثي:
قال الحافظ : عبد الله بن المهاجر الشعيثي بمعجمة ثم مهملة ومثلثة مصغر النصري بالنون الدمشقي مقبول من السادسة ت س ق.
والذي يُقلِّبَ النظر في كتب التراجم يجد أنه لم يُوثق وغايةُ ما هنالك أنه ذكره ابن حبان في ثقاته؛ ولم يُرو له في دواوين الإسلام الستة إلا هذا الحديث.
قال المزي : "ذكره بن حبان في كتاب الثقات وروى له الترمذي والنسائي وبن ماجه حديثا".
هذا وقد قال الحافظ : "يعتبر بحديثه من غير رواية ابنه عنه". موافقاً وناقلاً في ذلك كلام ابن حبان في ثقاته والله أعلم بالصواب.
ثالثاً: حسان بن عطية:
قال الذهبي "حسان بن عطية أبو بكر المحاربي عن أبي أمامة وابن المسيب وعنه الأوزاعي وأبو غسان محمد بن مطرف ثقة عابد نبيل لكنه قدري روى له الجماعة".
ومع أنه ثقة إلا أن في الطريق الموصلِ إليه مقال فمداره على يزيد بن يوسف الرحبي الصنعاني الدمشقي قال عنه ابن معين :"ليس بثقة"؛ وقال الذهبي :" واه ".
"وقال أبو داود ضعيف وقال النسائي متروك الحديث وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ تركوا حديثه وقال أبو أحمد بن عدي وهو مع ضعفه يكتب حديثه وقال الدارقطني متروك" .
قال الحافظ :"ضعيف".
رابعاً:إبراهيم بن أبي عبلة:
قال الحافظ :إبراهيم بن أبي عبلة بسكون الموحدة واسمه شمر بكسر المعجمة بن يقظان الشامي يكنى أبا إسماعيل ثقة من الخامسة مات سنة اثنتين وخمسين .
فإبراهيم كما ذكر الحافظ ثقة إلا أنه لم يروه بهذا اللفظ الذي معنا بل رواه بالسنة القبلية وهي واردة من حديث أم حبيبة في صحيح مسلم ؛ وهذا يبين لنا أن الحديث ربما أشتبه على الرواة بحديث أم حبيبة في الصحيح فرووه بهذا اللفظ.
وفي سنده أيضاً عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن اخى إبراهيم بن أبى عبلة قال ابن أبي حاتم: "عن أبيه عن إبراهيم بن أبى عبلة أحاديث بواطيل نا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول قدمت الرملة فذكر لي ان في بعض القرى هذا الشيخ وسألته عنه فقيل هو شيخ يكذب فلم اخرج اليه ولم اسمع منه" .
خامساً: القاسم أبي عبد الرحمن:
قال الحافظ :"القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة صدوق يغرب كثيراً من الثالثة مات سنة اثنتي عشرة ".
قال أحمد:" منكر الحديث حدث عنه علي بن يزيد أعاجيب وما أراها إلا من قبل القاسم وقال ابن حبان:" كان يروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و آله وسلم المعضلات" .
وفي الطريق الموصل له: العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي أبو وهب الدمشقي صدوق فقيه لكن رمي بالقدر وقد اختلط ؛ وقال الذهبي : "صدوق".
والذي روى عنه لم يتميز أكان قبل أم بعد الإختلاط.
كلام العلماء في الحديث:
هذا وقد نص جمع من العلماء على تضعيفه؛ ونصوا على أنه حديث معلول ونص بعض العلماء على تصحيحه؛ والناظر في قول من صححه يجد أن ذلك مبني على تصحيحه بمجموع الطرق التي روي بها هذا الحديث؛ وقد بان إليك أن طرق الحديث لا تخلو من مقال على قصور في البحث واستعراض دراسة رجال جمع الإسناد؛ فإذا بان الضعف في الطريق اكتفيت بما جمعت في ذلك الباب؛ وإليك كلام العلماء في ذلك:
1- قال المناوي في فيض القدير : " قال الذهبي في المهذب هذا الحديث معلل على وجوه وهو منقطع ما بين مكحول وعنبسة وقال أبو زرعة مكحول لم يسمع من عنبسة".
وقال أيضاً : "وفيه انقطاع وضعف كما في المهذب".
2- قال الوادياشي :" رواه الأربعة من حديث عنبسة بن أبي سفيان عنها وفي رواية أبي داود والنسائي عن مكحول عنه وذكر أبو زرعة والنسائي وغيرهما أن مكحولا لم يسمع من عنبسة لكن الحاكم أخرجه من هذه الطريق وصححه وصححه الترمذي من حديث أبي عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن صاحب أبي أمامة وقال وهو ثقة أعني القاسم ووافقه على توثيقه ابن معين والجوزجاني وضعفه أحمد وابن حبان".
3- قال النووي في الخلاصة :"الحديث صحيح بمجموع طرقه".
4- قال الكناني :
"هذا إسناد فيه مقال مكحول الدمشقي مدلس وقد رواه بالعنعنة فوجب ترك حديثه لا سيما وقد قال البخاري وأبو زرعة وهشام بن عمار وأبو مسهر وغيرهم إنه لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان فالإسناد منقطع ".
هذا قد سألت الشيخ صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي فقال هو حديث معلول مكحول لم يسمع من عنبسة؛ والذي يظهر أن الحديث هو حديث أم حبيبة الذي أخرجه أصحاب الصحيح في السنن الرواتب؛ وسألت الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي بعد أكتمال البحث فقال مثل مقال صاحبه؛ سواء بسواء فعجبت!.
هذا وأسأل الله التوفيق والسداد وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه أجمعين,,,,,
كتبه:
أبو عبد الله العطاوي في يوم الأحد 14 / 11 / 1425هـ