ماجد تركي بن محيا
02-11-2007, 03:02 PM
صدق الزعماء ولوكذبــــوا..
أشياء قليلة تحرض قلمي الكسول على الكتابة..واللعب بالكلمات...ولكـــــن في حالات نادرة
تعين به..لأنقل شيء مما يجول ببحار فكري..وأنثرها على احدى الصفحات..
أكاد أصاب بالجنون حينما أرى زعيما يصـــرح بالحاجة إلى الحرب لتوثيق عمليــة السلام..
وضمان استمراريتهـــا..
أصاب بالاشمئزاز..حينما أجــد من دكتاتورا..يعاقــب..على التفكيــر..والكتابــة..واحتجاجات العقول..وغمزات اللسان..ثم يأتي ليتحدث بطلاقة عن الحرية.وعن مزايها..وعن عطفه عليها..
أتســاءل دوما عن نوعيــة عقول..من يصدقون تلك الخطابات المكشـــوفــة..
عن طريقة تفكيــرهم..عن أحاديثهـم..وتحليلهــم للمعطيـات..عن كيفية رؤيتهم للأمـور..
خل ختم الله على قلوبهــم..وانتهى أمرهــم..أم مازال هناك فرصة..لنفعيل عقولهــم..
ولكني توصلت الى ان اللذين يصدقـون تلك الأكاذيب..لايصدقونها لغباء..بل لرغبه وضرورة..
ونظريــة الرجل الخارق أو الانسان الاعلى..التي تحدث عنها نيتشـة يؤمن بها الكثيـر ..
ويحتاجون اليها..حاجــة ملحــة..لملـأ فراغ نفسي..وديني..وفكـــري..
الناس تحتاج الى تصديق كل مايقال عن وجود زعماء..ودعاة..بصفات خارقة..حتى ولو تعرت أكاذيبهـم..وجرائمهم.. وافتضحــت..حتى ولو تحدثوا عن أخطائهم وذنوبهم..مقررين التوبــة..
لزادوا من احترامهم لهم..وازدادوا ايمانا وتصديقا بهـم..و وصفوا ذلك بأنه من تواضع الأتقياء..
وأفعال النبـــلاء..
ان الناس لم يحتــرموا زعماءهم لأنهم استطاعوا ان يخفـوا سلوكهم الفعلي عنهــم..ويكســونه
بالأسلوب اللفظــي والخطابي..الجيــد..الذي أتقنوه دومــا..بل لأنهــم..أرادو ذلك.واحتاجوا لذلك..
لأن ضعفهــم..يفرض عليهم ذلك..لأن تبعيتهم تفرض ذلك..لأن جبنهم وارادتهم الضعيفه تفرض ذلــك واكثر..
يؤسفنـي ان افتتان الناس بالأبطــال والرجال الخرافيين..والأحداث التي لاتخضع للمقاييس الكونيــة..وبالأساطير المستحيلــة.يستمر الى اللحظه..فمازال في طبيعة البشــر الرغبــة لتصديــق ..كل مافية خرق للقوانين الفطريــة..فيبتكرون القصص ويكونوا أول من يصدقها..
فمابالك بقصص جاهزة للتعاطي هم بأحوج مايكون الى تصديقها وتحسينها لتصبح مثالا للكمال الانساني ..ربما كان ذلـك هو السبب لسعيهــم الدائم الى اظهار الزعماء والدعاة بصورة كماليـة مقدسة ومنزهة عن الأخطاء.. بصورة تتنافى مع حتميــة النقص البشري..
أخوف ماأخافـه أن يصل الناس الى درجة تأليــه البعض منهم ممن انطبقت عليه مقاييس الجودة..
فأحســن الخطاب والتمثيــل..وأتقـن نظم الكلـم..ورص شعرات وجهه كما أرادوا وتحدث باسهاب
عن الدين وعن الجنـة..وكأنها جزء من أملاكة الخاصة ..فأجازالبعض وأعطاة صك الغفران الموثق..وأقصى البعض من جنة عرضها السموات والأرض..
لايوجــد..أغبى ممن يصدق..كل مايقال..ويجعل الناس فضلاء وشرفــاء ..لأنهم أرادوا الظهــور أمـــامــه كذلــك
مع تحياتي,,,
أشياء قليلة تحرض قلمي الكسول على الكتابة..واللعب بالكلمات...ولكـــــن في حالات نادرة
تعين به..لأنقل شيء مما يجول ببحار فكري..وأنثرها على احدى الصفحات..
أكاد أصاب بالجنون حينما أرى زعيما يصـــرح بالحاجة إلى الحرب لتوثيق عمليــة السلام..
وضمان استمراريتهـــا..
أصاب بالاشمئزاز..حينما أجــد من دكتاتورا..يعاقــب..على التفكيــر..والكتابــة..واحتجاجات العقول..وغمزات اللسان..ثم يأتي ليتحدث بطلاقة عن الحرية.وعن مزايها..وعن عطفه عليها..
أتســاءل دوما عن نوعيــة عقول..من يصدقون تلك الخطابات المكشـــوفــة..
عن طريقة تفكيــرهم..عن أحاديثهـم..وتحليلهــم للمعطيـات..عن كيفية رؤيتهم للأمـور..
خل ختم الله على قلوبهــم..وانتهى أمرهــم..أم مازال هناك فرصة..لنفعيل عقولهــم..
ولكني توصلت الى ان اللذين يصدقـون تلك الأكاذيب..لايصدقونها لغباء..بل لرغبه وضرورة..
ونظريــة الرجل الخارق أو الانسان الاعلى..التي تحدث عنها نيتشـة يؤمن بها الكثيـر ..
ويحتاجون اليها..حاجــة ملحــة..لملـأ فراغ نفسي..وديني..وفكـــري..
الناس تحتاج الى تصديق كل مايقال عن وجود زعماء..ودعاة..بصفات خارقة..حتى ولو تعرت أكاذيبهـم..وجرائمهم.. وافتضحــت..حتى ولو تحدثوا عن أخطائهم وذنوبهم..مقررين التوبــة..
لزادوا من احترامهم لهم..وازدادوا ايمانا وتصديقا بهـم..و وصفوا ذلك بأنه من تواضع الأتقياء..
وأفعال النبـــلاء..
ان الناس لم يحتــرموا زعماءهم لأنهم استطاعوا ان يخفـوا سلوكهم الفعلي عنهــم..ويكســونه
بالأسلوب اللفظــي والخطابي..الجيــد..الذي أتقنوه دومــا..بل لأنهــم..أرادو ذلك.واحتاجوا لذلك..
لأن ضعفهــم..يفرض عليهم ذلك..لأن تبعيتهم تفرض ذلك..لأن جبنهم وارادتهم الضعيفه تفرض ذلــك واكثر..
يؤسفنـي ان افتتان الناس بالأبطــال والرجال الخرافيين..والأحداث التي لاتخضع للمقاييس الكونيــة..وبالأساطير المستحيلــة.يستمر الى اللحظه..فمازال في طبيعة البشــر الرغبــة لتصديــق ..كل مافية خرق للقوانين الفطريــة..فيبتكرون القصص ويكونوا أول من يصدقها..
فمابالك بقصص جاهزة للتعاطي هم بأحوج مايكون الى تصديقها وتحسينها لتصبح مثالا للكمال الانساني ..ربما كان ذلـك هو السبب لسعيهــم الدائم الى اظهار الزعماء والدعاة بصورة كماليـة مقدسة ومنزهة عن الأخطاء.. بصورة تتنافى مع حتميــة النقص البشري..
أخوف ماأخافـه أن يصل الناس الى درجة تأليــه البعض منهم ممن انطبقت عليه مقاييس الجودة..
فأحســن الخطاب والتمثيــل..وأتقـن نظم الكلـم..ورص شعرات وجهه كما أرادوا وتحدث باسهاب
عن الدين وعن الجنـة..وكأنها جزء من أملاكة الخاصة ..فأجازالبعض وأعطاة صك الغفران الموثق..وأقصى البعض من جنة عرضها السموات والأرض..
لايوجــد..أغبى ممن يصدق..كل مايقال..ويجعل الناس فضلاء وشرفــاء ..لأنهم أرادوا الظهــور أمـــامــه كذلــك
مع تحياتي,,,