المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه جميله ذات معان رائعه وعظيمة


طيب الفال
01-27-2007, 06:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة جميله ذات معان رائعة وردت عن أحمد بن مسكين وهو أحد كبار التابعين
كان في البلدة رجل اسمه أبونصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع
وفي احد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع
مر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر
فذهبا إلى البحر، وقال له صلي ركعتين فصل ى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله. .. ثم رمى
الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.
قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم
والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة
فقال له الشيخ لوأطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة
أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل
وقال له خذها أنت وعيالك
وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يده
وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟
ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال له اخذي الفطيرتين
فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه ؟
وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل على أبو نصرالصياد؟
فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات
ولم أستدل عليه ، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك .
يقول أبو نصر الصياد
وتحولت إلى أغنى الناس و صارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة
الواحدة لأشكر الله
ومرت الأيام وأنا أكثرمن الصدقات حتى أعجبتني نفسي
وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع وينادي مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن
حسناتك وسيئاتك ، فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات
فقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس
أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات
وبكيت وقلت ما النجاة
وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء ؟
فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط
كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.
فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء
فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع
فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى لهمن شيء؟
فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات
وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا
فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة .
أخي الحبيب, أختي الغالية
افعل الخير وأكثر منه ولا تخف ولكن اجعل عملك دائما خالصا لوجه الله تعالى
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى

وشكر الله لكم

ناصر بن سعدي
01-27-2007, 08:00 AM
الغالي

طيب الفال

بيض الله وجهك...وجُزيت خيراً..!!

وقصه جميله...وحث على فعل..الخير..!!

والدال على الخير كفاعله..!!

ودمت بخيــر..!!

طيب الفال
01-28-2007, 10:07 AM
ناصر بن سعدي ولكـ بالمثل

شاكر حضورك ولكــــ أصدق التحايااااااا

ابن فانك
01-28-2007, 12:01 PM
جزاااك الله الف خير
قصة جميلة تدل على الانفاق والبذل في وجوه اهل الخير
تحياتي لك ولقلمك الذهبي

طيب الفال
01-29-2007, 12:29 PM
أبن فانك شاكر لكـ حضورك الذهبي

بارك الله فيك

عناقيد
01-29-2007, 04:11 PM
قصة جدا ًرااااااائعة و جدا ً جدا ً مؤثرة سلمت يمينك أخي على هذه القصة التي نحسبها في موازين أعمالك
نعم أخي هي الصدقة التي تثقل الميزان وتدفع ميتة السوء وتنير القبر هي الصدقات التي تؤلف بين القلوب
وتنجي البائس الفقير من الفاقة والعجز
أخي الكريم لو الكل تصدق لو بريال واحد لما كانت هذا حال الفقراء الذين يزداد عددهم يوما ً بعد يوم
اللهم أرزق عبادك وفرج كربهم وأسترهم وسد حاجته بالمال الذي يكفيهم ولا يطغيهم
أخي الكريم الله يعطيك ألف ألف عافية .

أبونايف
01-29-2007, 06:25 PM
بالفعل إن أنسب تعليق لهذه القصة هو عنوانها ..

طيب الله فالك يا طيب الفال ..

طيب الفال
01-30-2007, 06:26 AM
أخي عناقيد :

يا أهلاً و سهلاً.

بارك الله فيك أيها الكريم ، و أسعدني تعليقك كثيراً ، و الحمد لله. أمنيني أن يكون للموضوع فائدته المرجوة ، فإن كان ذلك كنت أسعد و أسعد.

شكراً مرة أخرى لكلامك الطيب و لا حُرِمتُ لطفك أيها الفاضل.

طيب الفال
01-30-2007, 06:28 AM
أخي الكريم أبو نائف

حياك الله و بياك أيها الفاضل ، و شكراً لك

بنت* عتيبة
01-31-2007, 03:16 AM
المال مال الله عز وجل وقد استخلف ـ تعالى ـ عباده فيه

ليرى كيف يعملون.

قصة فيها من العبر الشئ الكثير

تسلم طيب الفال على التذكير.

طيب الفال
01-31-2007, 05:49 AM
شكراً أختي الفاضلة بنت عتيبة على الحضور

وأسأل الله أن يجعل المال في أيدينا لا في قلوبنا

مستر عتيبي
02-10-2007, 09:42 AM
قصه في غايه الروعه أخوي طيب الفال
و الله يعطيك العافيه