وحش عتيبه
01-13-2007, 10:34 AM
إن للدعاء أركانا وأجنحة ، وأسبابا وأوقاتا
فإن وافق أركانه قوي .. وإن وافق أجنحته طار إلى السماء ، وإن وافق مواقيته فاز ، وإن وافق أسبابه نجح
فأركانه : حضور القلب والخشوع
وأجنحته : الصدق
مواقيته : الأسحار
وأسبابه : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
شروط استجابة الدعاء
ـ الشرط الرباني: ويقصد به عدم مخالفة الدعاء للحكمة الإلهية أو معاكسة قضاء المشيئة الربانية التي قدرت سير العالم، ورتبت تتابع الاسباب والنتائج والمصالح فيه .
فالرغبة الإنسانية ليست هي التي تقرر سير الحوادث، فلكي يكون الدعاء مؤهلاً للاجابة يجب أن لا يخرج على حدود المصلحة المقدرة في علم الله سبحانه .
ـ الشرط الذاتي: ويقصد به الكيفية الروحية والنفسية التي يتوجه بها الإنسان إلى الله سبحانه، من صدق التوجه، والاخلاص في الدعاء، والثقة بالله، واستشعار الحاجة والفقر إليه، واشتداد الضيق والاضطراب، وارتفاع موانع الذنوب والمعاصي التي تحول بين الإنسان وربه
ففي هذه الحالة تكون الذات الإنسانية على درجة من العلاقة والارتباط بالله سبحانه، تؤهلها لتكون طرفاً في رفع الدعاء، واستقبالها بدرجة تجعل من الداعي مستحقاً للاجابة، متوفراً في شرط القبول والقرب من الله سبحانه
ـ الشرط الموضوعي: ويقصد بالشرط الموضوعي: تعامل الإنسان مع الاسباب والوسائل الطبيعية وبعبارة أخرى: ان على الإنسان واجباً ومسؤولية، عليه أن يؤديها اذا ما أراد انجاز شيء، ودعا الله سبحانه للاعانة على ذلك فقد جعل الله بحكمته علاقة بين الاشياء وأسبابها
وللدعاء أوقات وأحوال يكون الغالب فيها الاستجابة وهي
وقت السحر
وقت الفطر
مابين الأذان والإقامة
عند جلسة الخطيب بين الخطبتين إلى أن يسلم من الصلاة
عند نزول الغيث / المطر
عند التقاء الجيش في سبيل الله
في الثلث الأخير من الليل
في حالة السجود
أوقات الاضطرار
حالة السفر
والمرض
موانع استجابة الدعاء
مر إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه، بسوق البصرة فإجتمع إليه الناس
وقالوا له: يا أبا إسحاق مالنا ندعوا فلا يستجاب لنا
فقال : لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء :
عرفتم الله ولم تؤدوا حقه
وقرأتم كتاب الله ولم تعملوا به
وادعيتم عداوة الشيطان وواليتموه
وادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم مآثره وسنته
وادعيتم حب الجنة ولم تعملوا لها
وادعيتم خوف النارولم تنهوا عن الذنوب
وادعيتم أن الموت حق ولم تستعدوا له
واشتغلتم بعيوب غيركم وتركتم عيوب أنفسكم
وتأكلون رزق الله ولا تشكرونه
وتدفنون موتاكم ولا تعتبرون
الدعاء .. ورد القضاء
قال صلى الله عليه وسلم :لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر .. رواه أحمد والترمذي بإسناد حسن.
فإن الإيمان بقدر الله وقضائه واجب بل هو الركن السادس من أركان الإيمان، قال الله تعالى:إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
والدعاء من قدر الله تعالى، فإذا أصاب العبد ما يكرهه أو خشي ما يصيبه فمن السنة أن يدعو الله تعالى أن يرفع عنه البلاء ويصرف عنه شر ما يخشاه
وهذا لا يعني التعارض بين القدر والدعاء ولاتغيير القدر، فإن الدعاء مقدر كما سبق، ولكن المراد أن ما في أيدي الملائكة من الصحف قد يتغير، فمن أوشك أن ينزل به البلاء فدعا الله، صرف عنه ذلك.
والعبد لايدري ما كتب له، ولذلك ينبغي أن لا يتهاون في الدعاء قبل نزول البلاء أو بعده.
فإن وافق أركانه قوي .. وإن وافق أجنحته طار إلى السماء ، وإن وافق مواقيته فاز ، وإن وافق أسبابه نجح
فأركانه : حضور القلب والخشوع
وأجنحته : الصدق
مواقيته : الأسحار
وأسبابه : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
شروط استجابة الدعاء
ـ الشرط الرباني: ويقصد به عدم مخالفة الدعاء للحكمة الإلهية أو معاكسة قضاء المشيئة الربانية التي قدرت سير العالم، ورتبت تتابع الاسباب والنتائج والمصالح فيه .
فالرغبة الإنسانية ليست هي التي تقرر سير الحوادث، فلكي يكون الدعاء مؤهلاً للاجابة يجب أن لا يخرج على حدود المصلحة المقدرة في علم الله سبحانه .
ـ الشرط الذاتي: ويقصد به الكيفية الروحية والنفسية التي يتوجه بها الإنسان إلى الله سبحانه، من صدق التوجه، والاخلاص في الدعاء، والثقة بالله، واستشعار الحاجة والفقر إليه، واشتداد الضيق والاضطراب، وارتفاع موانع الذنوب والمعاصي التي تحول بين الإنسان وربه
ففي هذه الحالة تكون الذات الإنسانية على درجة من العلاقة والارتباط بالله سبحانه، تؤهلها لتكون طرفاً في رفع الدعاء، واستقبالها بدرجة تجعل من الداعي مستحقاً للاجابة، متوفراً في شرط القبول والقرب من الله سبحانه
ـ الشرط الموضوعي: ويقصد بالشرط الموضوعي: تعامل الإنسان مع الاسباب والوسائل الطبيعية وبعبارة أخرى: ان على الإنسان واجباً ومسؤولية، عليه أن يؤديها اذا ما أراد انجاز شيء، ودعا الله سبحانه للاعانة على ذلك فقد جعل الله بحكمته علاقة بين الاشياء وأسبابها
وللدعاء أوقات وأحوال يكون الغالب فيها الاستجابة وهي
وقت السحر
وقت الفطر
مابين الأذان والإقامة
عند جلسة الخطيب بين الخطبتين إلى أن يسلم من الصلاة
عند نزول الغيث / المطر
عند التقاء الجيش في سبيل الله
في الثلث الأخير من الليل
في حالة السجود
أوقات الاضطرار
حالة السفر
والمرض
موانع استجابة الدعاء
مر إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه، بسوق البصرة فإجتمع إليه الناس
وقالوا له: يا أبا إسحاق مالنا ندعوا فلا يستجاب لنا
فقال : لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء :
عرفتم الله ولم تؤدوا حقه
وقرأتم كتاب الله ولم تعملوا به
وادعيتم عداوة الشيطان وواليتموه
وادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم مآثره وسنته
وادعيتم حب الجنة ولم تعملوا لها
وادعيتم خوف النارولم تنهوا عن الذنوب
وادعيتم أن الموت حق ولم تستعدوا له
واشتغلتم بعيوب غيركم وتركتم عيوب أنفسكم
وتأكلون رزق الله ولا تشكرونه
وتدفنون موتاكم ولا تعتبرون
الدعاء .. ورد القضاء
قال صلى الله عليه وسلم :لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر .. رواه أحمد والترمذي بإسناد حسن.
فإن الإيمان بقدر الله وقضائه واجب بل هو الركن السادس من أركان الإيمان، قال الله تعالى:إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
والدعاء من قدر الله تعالى، فإذا أصاب العبد ما يكرهه أو خشي ما يصيبه فمن السنة أن يدعو الله تعالى أن يرفع عنه البلاء ويصرف عنه شر ما يخشاه
وهذا لا يعني التعارض بين القدر والدعاء ولاتغيير القدر، فإن الدعاء مقدر كما سبق، ولكن المراد أن ما في أيدي الملائكة من الصحف قد يتغير، فمن أوشك أن ينزل به البلاء فدعا الله، صرف عنه ذلك.
والعبد لايدري ما كتب له، ولذلك ينبغي أن لا يتهاون في الدعاء قبل نزول البلاء أو بعده.