المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إماطة الأذى عن الطريق


فلان_999
11-30-2006, 06:21 PM
آداب الطريق


الأسواق والطرقات أماكن عامة يلتقي فيها جميع الناس ليبلغوا حاجاتهم ويصلوا الى بيوتهم، ويتعاملوا مع بعضهم..

وللمسلم في قضائه بعض وقته في الطريق سمت خاص وأدب جمّ، وهئة متميزة، وخلق رفيع عبّر عنه سبحانه بقوله:

{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63)} الفرقان.

وفصلته السنة النبوية بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في مشيه في الأسواق حيث قال ابن أبي هالة في صفته:

(( إذا زال تقلعا ـ أي يرفع رجله بقوة ـ ويخطو تكفؤا ـ أي يسير مقتصدا ـ ويمشي هونا ـ أي بالوقار ـ ذريع المشية ـ أي واسع الخطوة ـ إذا مشى كأنما ينحط من صبب ـ أي من علو ـ وإذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره الى الأرض أطول من نظره الى السماء، جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه، ويبدأ من لقيه بالسلام)) رواه الترمذي.

وما أحوج المسلم لهذه الآداب الكريمة في وقت نجد فيه الكثير من الشباب يتسكعون في الطرقات، وبجتمعون في الشوارع والمنعطفات، وعلى أبواب المدارس وفي الساحات، لا عمل لهم سوى إيذاء الناس بفاحش الكلمات، وتصيّد العثرات والزلات، ومراقبة السقطات والعورات..

وهذه قطوف من الآداب الواردة فيما يتعلق بالمشي في الطرقات والسعي في الأسواق لعلها تكون واقعا ملموسا وسلوكا مطبّقا:

1»»> غض البصر عن المحرمات، وعن مراقبة المارين من الناس في أعمالهم أو تصرفاتهم أو لباسهم.

2»»> تجنب الجلوس في الطرقات، أو الوقوف في المنعطفات، أو على واجهات الحوانيت والمحلات.

3»»> بذل السلام وإلقاؤه على الآخرين وخاصة على الصالحين منهم، ورد السلام على من ألقاه بأحسن منه.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:{ إيّاكم والجلوس على الطرقات. فقالوا: ما لنا بدّ إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها. قال: وما حق الطريق؟ قال: غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر} متفق عليه.

4»»> المحافظة على نظافة الطريق، وتجنب إلقاء النفايات والأوساخ والنجاسات في ممرات الناس ومجالسهم.

5»»> إماطة الأذى عن الطريق، كالقشور والزجاج والمسامير والحجارة وغيرها لئلا يتعثر بها أحد.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان} متفق عليه.

6»»> مساعدة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، وإرشاد الضالين، وإعانة أبناء السبيل والمنقطعين، ودلالة الأعمى في طريقه، والحمل مع الضعيف في حمولته..

7»»> تجنب الطرق المزدحمة، والأسواق المكتظة، وخاصة التي تنتشر فيها المنكرات والمحرمات، وعند الاضطرار فالإسراع في اجتيازها، وذكر الله تعالى فيها بين الغافلين فهو فضيلة عظيمة.

عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ من دخل السوق فقال: لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حيّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة، وبنى له بيتا في الجنة} رواه الحاكم.

8»»> الانتباه الى مسالك الطريق لئلا يصطدم بشيء، أو يقع في حفرة، وعدم الالتفات يمن ويسرة والى الوراء أثناء المشي دون حاجة.

9»»> تجنب عبور الشارع إلا بعد التأكد من خلوه من السيارات والحافلات والعربات والدراجات، وعدم المخاطرة في ذلك.

10»»> المرور ضمن الممرات المحددة للمشاة أثناء عبور الشارع ضمانة للأمن والسلامة.

11»»> القصد في المشي، بعدم الإسراع والركض في الطرقات، وعدم البطء والتمهل والاختيال والتبختر تكبرا وتعاظما وإعجابا بالنفس.

قال تعالى:{ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (37)} الإسراء.

وقال:{ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} لقمان 19.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ من تعظّم في نفسه، واختال في مشيته، لقي الله وهو عليه غضبان} رواه البخاري.

12»»> رفع الأطعمة وفتات الخبز عن قارعة الطريق، وإبعاد الأوراق التي كتب فيها أسماء كريمة أو قرآنية عن ممرات الناس.

13»»> تجنب الأكل في الطرقات لإخلاله بالأدب والمروءة.

14»»> تجنب اللعب في الطرقات وجعلها أماكن للهو والتسلية وإضاعة الأوقات.

15»»> تجنب رفع الأصوات أثناء التعامل بالبيع والشراء.

16»»> اغتنام الوقت الضائع في الطريق بإشغاله بذكر الله تعالى والتفكر في آياته ومخلوقاته، أو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تلاوة القرآن غيبا، أو مراجعة المحفوظات والواجبات المدرسية عن ظهر قلب.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله عز وجل فيه إلا كانت عليهم ترة، وما سلك رجل طريقا لم يذكر الله عز وجل فيه إلا كانت عليه ترة}
رواه ابن السني، ومعنى ترة: أي نقص وتبعة وحسرة

بآيسن
11-30-2006, 09:44 PM
تجنب الجلوس في الطرقات، أو الوقوف في المنعطفات،
أو على واجهات الحوانيت والمحلات ,,

النقطة الي فوق اعتقد اننا نعاني منها في اطهر بقعه في الارض
مكة المكرمة الله يعمرهاااا ويكتب لنا فيها خطوة عن قريب
اشوف اهل مكة سعوديين او الاجانب بالذات اصلحهم الله مسوين زحمه بدون اي سبب وهالشيء فيه ايذاء للمعتمرين وللحجاج اثناء فترة الحج ,, اتمنى من المسؤوليين الانتبااه لهالنقطة ,,

مشكور اخوي فلان وجزاك الله كل خير على مواضيعك الهادفه

بدر الروقي
11-30-2006, 10:48 PM
مشكوووور يافلان ولاهنت يالذيب


تحياتي لك


ابــن روق

الشامخه
11-30-2006, 11:26 PM
القدير \\\\ فلان 999

جزاك الله خير وجعله بموازين حسناتك


دمت بحفظ الله ورعايته

أختك ـــــــــ الشامخهـ

البارق
12-01-2006, 05:27 PM
فلان من ابداع الى افضل منه

نصائح وحكم وتوجيهات


لله درك من بشر



اتمنى لك التوفيق ودمت بحفظ الرحمن

صهيل قلم
12-01-2006, 07:17 PM
طرح موفق لاهنت







.

أبونايف
12-02-2006, 08:43 AM
آداب وخصال يقّرها هذا الدين العظيم قليلة في التكليف .. عظيمة في الأجر .

تسلم وتدوم يافلان على هالآداب العظيمة ونسأل الله أن يجزاك عنا خير الجزاء ..

فلان_999
12-14-2006, 07:07 PM
نظافة الطريق :
إن نظافة الطريق أبهج لنفوس السالكين وأنقى للنسيم وأبعد عن أذى العاثرين ووسيلة هامة للحد من تكاثر الذباب ونقله لجراثيم الأمراض. وما أقبح عادة من يرمي الأقذار إلى الشارع من شرف الطوابق فتنتشر فيه وتسيء إلى منظره وهوائه وإلى الصحة العامة، فمن فعل ذلك فقد أذى مجتمعه ولوث سمعة بلده وفعل مستهجناً ووقع في الإثم .
إن إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان، وإن لفاعلها ثواباً عند الله تعالى .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بعض وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وإدناها إماطة الإذى عن الطريق، والحياء شبعة من الإيمان "[15]. وقال : " بينما رجل يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق فأخَّره، فشكر الله له فغفر له " [16] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " عُرضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن"[17].
فالتسبب في اتساخ الطريق وأذى المارة سيئة تنقص من درجة الإيمان الكامل وخاصة التخلي في طريق المارّة أو ظلهم. قال عليه الصلاة والسلام : " أتقو اللاعنين ، قيل : وما اللاعنان؟ قال : الذذي يتخلىّ في طريق الناس أو ظلهم "[18].
فعلى المواطنين كافة أن يساهموا في نظافة بلدهم، فلا يلقوا الأوساخ من النوافذ والشرف، بل يضعوها في أماكنها من الطريق ليلاً قبل جولة عمال التنظيفات، وهي في أكياس النايلون بعد إحكام ربطها وبعد إضافة شيء من المطهرات إذا أمكن .
ونأمل من رجال التنظيفات جزاهم الله خيراً وضاعف حسناتهم، أن ينشطوا في إماطة الأوساخ والأذى عن الطريق. ومن الواجب نقل الأقذار في صناديق محكمة الإغلاق، حتى لا تتناثر في الطريق أو تفسد الهواء برائحتها المستكرهة، وأن يكون النقل في الأوقات التي تكون الطرق والشوارع فيهاخالية من المارة كما في آخر الليل .
إن الإسلام طهارة ونظافة وعبادة ولطافة، والنظافة جمال وكمال، والطهارة ركن وقائي من الأمراض السارية، فتحلّوا بهما وربوا أولادكم عليها وساهموا في نشرهما في المجتمع وربوع الوطن ترضوا ربكم وتبلغوا المظهر اللائق بكم وتساعدوا في تخفيف وطأة الأمراض وانتشارها بينكم .


________________________________________


[15]رواه مسلم عن أبي هريرة ورواية الترمذي : " الإيمان بضع وسبعون باباً أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرقعها قول : لا إله إلا الله " .
[16]جزء من حديث رواه البخاري ومسلم
[17]رواه البخاري ومسلم ومالك والترمذي كما في جامع الأصول .
[18]رواه مسلم

منقول من بحث للدكتور محمود ناظم النسيمي

فلان_999
01-03-2007, 08:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ,

يتبع//


لاشك أن محاولة ردم الحفر الموجوده في الطريق بالقدر المستطاع يعتبر من إماطة الأذى عن الطريق وفيه إبعاد للضرر عن المسلمين السالكين لهذا الطريق ,وهو ولاوشك وسيله لكسب الحسنات والفوز بالأجر. (خاصةً أن معظم الشوارع هذه الأيام تعاني من كثره في الحفر والتصدعات التي تضر سالكي الطريق ).