فلان_999
11-28-2006, 06:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جاء فى كتاب (الجواب الكافى) لابن القيم رحمه الله ما مختصره:
آثار المعاصى
للمعاصى آثار قبيحه ومذمومه منها,المضره بالقلب,والبدن فى الدنيا والاخره ما لا يعلمه الا الله.ومنها:
1_حرمان العلم:
فأن العلم نور يقذفه الله فى قلبك ,والمعصيه تطفئ ذلك النوروقال الشافعى:
شكوت الى وكيع سوء حفظى ** فارشدنى الى ترك المعاصى
وقال:أعلم بأن العلم فضل ** وفضل الله لايؤتاه عاص
2ـوحشه يجدها العاصى فى قلبه بينه وبين الله:
وهى وحشه لايوازنهاولا يقارنها لذه اصلا, ولو اجتمعت له لذات الدنيابأسرها, وهذا أمر لايحس به الا من فى قلبه حياه, ومت لجرح ميت بأيلام
وشكا رجل الى بعض العارفين وحشه يجدها فى نفسه فقال له: اذا كنت اوحشتك الذنوب فدعها اذا شئت واستئنس.
3ـ وحشه بينه وبين الناس:
ولاسيما اهل الخير منهم,وكلما قويت تلك الوحشه بعد منهم ومن مجالستهم,وحرم بركه الانتفاع بهم,وقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من
حزب الرحمن, وتقوى هذه الوحشه حتى تستحكم فتقع بينه وبين امراته وولده واقاربه وبين نفسه.وقال بعض السلف: أنى لأعصى الله فأرى
ذلك في خلق دابتى وأمرأتى.
4ـ تعسير أموره:
فلا يتوجه الى امر الا وجده مغلقا دونهاو متعسرا عليه, ويا للعجب؟
كيف يجد العبد ابواب الخير والمصالح مسدوده فى وجهه وهو لا يعلم من اين اتى....
5ـظلمه يجدها فى قلبه:يحس بها كما يحس بظلمه الليل البهيم,فتصير ظلمه المعصيه لقلبه كالظلمه الحسيه لبصره,فأن الطاعه نور والمعصيه ظلمه وكلما ازدادت الظلمه ازدادت حيرته حتى يقع فى البدع والضلالات والامور المهلكه وهو لا يشعر.
6ـ المعاصى توهن القلب والبدن:
اما وهنها للقلب:فامر ظاهربل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكليه.
اما وهنها للبدن:فأن المؤمن قوته في قلبه وكلما قوى قلبه قوى بدنه ـ واما الفاجرـوأن كان قوى البدن فهو اضعف شئ عند الحاجه.
7ـحرمان الطاعه:
يقطع عليه الذنب طاعات كثيره كل واحده له خيرا من الدنيا وما فيها .
8ـ المعاصى تقصر العمر وتمحق بركته:
فأن البر كما يزيد فى العمر , فأن الفجور ينقصه, وسر المسأله ان عمر الانسان مده حياته , ولا حياه له الا باقباله على ربه.,والتنعم بحبه وذكره.
9ـ المعاصى تزرع أمثالها:
حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها ,كما قال بعض السلفان من عقوبه السيئه:السيئه بعدها, ومن جزاء الحسنه: الحسنه بعدها.
10ـومن أخوفها على العبد(أنها تضعف القلب عن ارادته):
فتقوى فيه اراده المعصيه ,وتضعف اراده التوبه أكثر فأكثر,ألى أن تنسلخ من قلبه أراده التوبه بالكليه فلو مات نصفه ما تاب الى الله
فيأتى بالاستغفار,وتوبه الكاذبين على لسانه وقلبه معقود بالمعصيه مصر عليها ,وهذا من أعظم الامراض وأقربها الى الهلاك.
11ـأنه ينسلخ من القلب أستقباحها:
فتصبح له عاده,فلا يستقبح من رؤيه الناس له,ولا كلامهم عنه,وهذا عند ارباب الفسوق غايه فى التفكه وتمام اللذه, و يحدث بها من لم يكن يعلم
أنه عملها,وهذا الضرب من الناس لا يعافون,كما قال النبى "صلى الله عليه و سلم": كل أمتى معافى الا المجاهرون:وإن من الاجهار: أن يستر الله على العبد ثم يصبح يفضح نفسه , ويقول يا فلان عملت يوم كذا,كذاوكذافيهتك نفسه,وقد بات يستره ربه".
12ـ أن كل معصيه من المعاصى فهى ميراث عن أمه من الامم التى أهلكها الله:
فاللوطيه:ميراث عن قوم لوط,واخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص:ميراث عن قوم شعيب, والعلو والارض والفساد:ميراث عن قوم فرعون وعن فرعون,, وقد روى عبد الله بن أحمد فى كتاب الزهد لآبيه عن مالك بن دينار:قال: أوحى الله الى نبى من بنى أسرائيل أن قل لقومك:
لاتدخلوا مداخل أعدائى,ولا تلبسوا ملابس اعدائى,ولا تركبوا مراكب اعدائى, ولاتطعموا مطاعم أعدائى, فتكونوا أعدائى كما هم أعدائى..
13ـ أن المعصيه سبب لهوان العبد عندربه:
قال الحسن البصرى: هانوا عليه فعصوه,ولو عزوا عليه لعصمهم,واذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد..
قال الله عز وجل:"وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ " (الحج18 ).
14ـ أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه , وتصغر فى قلبه:
وذلك علامه الهلاك,فإن الذنب كلما صغر فى عين العبد , عظم عند الله, وقد ذكر البخارى فى صحيحه عن ابن مسعود قال:"إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها فى أصل جبل يخاف أن يقع عليه, وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار".
15ـ أن غيره من الناس و الدواب يعود عليع شؤم ذنبه:
قال أبو هريره:إن الحبارى لتموت فى وكرها من ظلم الظالم, وقال مجاهد: إن البهائم تلعن عصاه بنى آدم إذا اشتدت السنه و أمسك المطر...
فلا يكفيه عقاب ذنبه حتى يبوء بلعنة من لا ذنب له..
16ـ أن المعصيه تورث الذل :
فإن العز كل العز فى طاعةالله تعالى, قال تعالى :"مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا" (فاطر 10) ,وكان من دعاء بعض السلف: اللهم أعزنى
بطاعتك و لا تذلنى بمعصيتك.
17ـ أن المعاصى تفسد العقل:
فإن للعقل نورا والمعصيه تطفئ نور العقل ولابد, وأذا أطفئ نوره ضعف ونقص, وقال بعض السلف: ما عصى أحد حتى يغيب عقله, فإنه لو
حضره عقله لحجزه عن المعصيه وهو فى قبضه الرب وتحت قهره وملائكته شهود عليه, ناظرون إليه,وواعظ الايمان ينهاه وواعظ النار ينهاه
فهل من يقدم على الاستهانه بذلك كله والاستخفاف به ذو عقل سليم؟ّّ!
18ـأن الذنوب أذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها:
فكان من الغافلين, كما قال بعض السلف فى قوله تعالى:"كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (المطففين 14) قال: هوالذنب بعض الذنب.
19ـ أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة الرسول صلى الله عليه و سلم"
20ـ حرمان دعوة الرسول والملائكه :
فإن الله سبحانه أمر نبيه بان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات
وقال تعالى:"الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ " (غافر 7،9)
منقول
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جاء فى كتاب (الجواب الكافى) لابن القيم رحمه الله ما مختصره:
آثار المعاصى
للمعاصى آثار قبيحه ومذمومه منها,المضره بالقلب,والبدن فى الدنيا والاخره ما لا يعلمه الا الله.ومنها:
1_حرمان العلم:
فأن العلم نور يقذفه الله فى قلبك ,والمعصيه تطفئ ذلك النوروقال الشافعى:
شكوت الى وكيع سوء حفظى ** فارشدنى الى ترك المعاصى
وقال:أعلم بأن العلم فضل ** وفضل الله لايؤتاه عاص
2ـوحشه يجدها العاصى فى قلبه بينه وبين الله:
وهى وحشه لايوازنهاولا يقارنها لذه اصلا, ولو اجتمعت له لذات الدنيابأسرها, وهذا أمر لايحس به الا من فى قلبه حياه, ومت لجرح ميت بأيلام
وشكا رجل الى بعض العارفين وحشه يجدها فى نفسه فقال له: اذا كنت اوحشتك الذنوب فدعها اذا شئت واستئنس.
3ـ وحشه بينه وبين الناس:
ولاسيما اهل الخير منهم,وكلما قويت تلك الوحشه بعد منهم ومن مجالستهم,وحرم بركه الانتفاع بهم,وقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من
حزب الرحمن, وتقوى هذه الوحشه حتى تستحكم فتقع بينه وبين امراته وولده واقاربه وبين نفسه.وقال بعض السلف: أنى لأعصى الله فأرى
ذلك في خلق دابتى وأمرأتى.
4ـ تعسير أموره:
فلا يتوجه الى امر الا وجده مغلقا دونهاو متعسرا عليه, ويا للعجب؟
كيف يجد العبد ابواب الخير والمصالح مسدوده فى وجهه وهو لا يعلم من اين اتى....
5ـظلمه يجدها فى قلبه:يحس بها كما يحس بظلمه الليل البهيم,فتصير ظلمه المعصيه لقلبه كالظلمه الحسيه لبصره,فأن الطاعه نور والمعصيه ظلمه وكلما ازدادت الظلمه ازدادت حيرته حتى يقع فى البدع والضلالات والامور المهلكه وهو لا يشعر.
6ـ المعاصى توهن القلب والبدن:
اما وهنها للقلب:فامر ظاهربل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكليه.
اما وهنها للبدن:فأن المؤمن قوته في قلبه وكلما قوى قلبه قوى بدنه ـ واما الفاجرـوأن كان قوى البدن فهو اضعف شئ عند الحاجه.
7ـحرمان الطاعه:
يقطع عليه الذنب طاعات كثيره كل واحده له خيرا من الدنيا وما فيها .
8ـ المعاصى تقصر العمر وتمحق بركته:
فأن البر كما يزيد فى العمر , فأن الفجور ينقصه, وسر المسأله ان عمر الانسان مده حياته , ولا حياه له الا باقباله على ربه.,والتنعم بحبه وذكره.
9ـ المعاصى تزرع أمثالها:
حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها ,كما قال بعض السلفان من عقوبه السيئه:السيئه بعدها, ومن جزاء الحسنه: الحسنه بعدها.
10ـومن أخوفها على العبد(أنها تضعف القلب عن ارادته):
فتقوى فيه اراده المعصيه ,وتضعف اراده التوبه أكثر فأكثر,ألى أن تنسلخ من قلبه أراده التوبه بالكليه فلو مات نصفه ما تاب الى الله
فيأتى بالاستغفار,وتوبه الكاذبين على لسانه وقلبه معقود بالمعصيه مصر عليها ,وهذا من أعظم الامراض وأقربها الى الهلاك.
11ـأنه ينسلخ من القلب أستقباحها:
فتصبح له عاده,فلا يستقبح من رؤيه الناس له,ولا كلامهم عنه,وهذا عند ارباب الفسوق غايه فى التفكه وتمام اللذه, و يحدث بها من لم يكن يعلم
أنه عملها,وهذا الضرب من الناس لا يعافون,كما قال النبى "صلى الله عليه و سلم": كل أمتى معافى الا المجاهرون:وإن من الاجهار: أن يستر الله على العبد ثم يصبح يفضح نفسه , ويقول يا فلان عملت يوم كذا,كذاوكذافيهتك نفسه,وقد بات يستره ربه".
12ـ أن كل معصيه من المعاصى فهى ميراث عن أمه من الامم التى أهلكها الله:
فاللوطيه:ميراث عن قوم لوط,واخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص:ميراث عن قوم شعيب, والعلو والارض والفساد:ميراث عن قوم فرعون وعن فرعون,, وقد روى عبد الله بن أحمد فى كتاب الزهد لآبيه عن مالك بن دينار:قال: أوحى الله الى نبى من بنى أسرائيل أن قل لقومك:
لاتدخلوا مداخل أعدائى,ولا تلبسوا ملابس اعدائى,ولا تركبوا مراكب اعدائى, ولاتطعموا مطاعم أعدائى, فتكونوا أعدائى كما هم أعدائى..
13ـ أن المعصيه سبب لهوان العبد عندربه:
قال الحسن البصرى: هانوا عليه فعصوه,ولو عزوا عليه لعصمهم,واذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد..
قال الله عز وجل:"وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ " (الحج18 ).
14ـ أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه , وتصغر فى قلبه:
وذلك علامه الهلاك,فإن الذنب كلما صغر فى عين العبد , عظم عند الله, وقد ذكر البخارى فى صحيحه عن ابن مسعود قال:"إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها فى أصل جبل يخاف أن يقع عليه, وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار".
15ـ أن غيره من الناس و الدواب يعود عليع شؤم ذنبه:
قال أبو هريره:إن الحبارى لتموت فى وكرها من ظلم الظالم, وقال مجاهد: إن البهائم تلعن عصاه بنى آدم إذا اشتدت السنه و أمسك المطر...
فلا يكفيه عقاب ذنبه حتى يبوء بلعنة من لا ذنب له..
16ـ أن المعصيه تورث الذل :
فإن العز كل العز فى طاعةالله تعالى, قال تعالى :"مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا" (فاطر 10) ,وكان من دعاء بعض السلف: اللهم أعزنى
بطاعتك و لا تذلنى بمعصيتك.
17ـ أن المعاصى تفسد العقل:
فإن للعقل نورا والمعصيه تطفئ نور العقل ولابد, وأذا أطفئ نوره ضعف ونقص, وقال بعض السلف: ما عصى أحد حتى يغيب عقله, فإنه لو
حضره عقله لحجزه عن المعصيه وهو فى قبضه الرب وتحت قهره وملائكته شهود عليه, ناظرون إليه,وواعظ الايمان ينهاه وواعظ النار ينهاه
فهل من يقدم على الاستهانه بذلك كله والاستخفاف به ذو عقل سليم؟ّّ!
18ـأن الذنوب أذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها:
فكان من الغافلين, كما قال بعض السلف فى قوله تعالى:"كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (المطففين 14) قال: هوالذنب بعض الذنب.
19ـ أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة الرسول صلى الله عليه و سلم"
20ـ حرمان دعوة الرسول والملائكه :
فإن الله سبحانه أمر نبيه بان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات
وقال تعالى:"الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ " (غافر 7،9)
منقول