المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزنا = دين


فلان_999
11-22-2006, 01:59 PM
ولا تقربوا الزنا
مكتب الدعوة والإرشاد بالسلي

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد:

فلقد حرم الله ورسوله الزنا وبين قبحه وفساده وحذرا العباد من الوقوع فيه، ولشناعته فإن الله تعالى لم ينهى عن الوقوع فيه فحسب، بل نهى عن القرب منه فقال عز من قائل: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء:32].

والزنا يعتبر من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل، وهو رجس وفاحشة مهلكة وجريمة موبقة تنفر منها الطبائع السليمة، وهو فساد لا تقف جرائمه عند حد ولا تنتهي آثاره ونتائجه إلى غاية، وهو ضلال في الدين وفساد في الأخلاق، وانتهاك للحرمات والأعراض وإستهتار بالشرف والمروءة، وداعية للبغضاء والعداوة.

قال أحد العارفين:

الزنا عاره يهدم البيوت الرفيعة ويطاطىء الرؤس العالية، ويسود الوجوه البيض ويخرس الألسنة البليغة، ويهوي بأطول الناس أعناقاً وأسماهم مقاماً وأعرقهم عزاً إلى هاوية من الذل والإزدراء والحقارة ليس لها من قرار.

وهو أقدر أنواع العار على نزع ثوب الجاه مهما إتسع، وهو لُطخة سوداء، إذا لحقت أسرة غمرت كل صحائفها البيض وتركت العيون لا ترى منها إلا سواداً حالكاً، وهو العار الذي يطول عمره طويلاً، فقاتله الله من ذنب وقاتل فاعليه.

وقال آخر:

إن الزاني يحط نفسه من سماء الفضيلة إلى حضيض الرذيلة ويصبح بمكان من غضب الله ومقته، ويكون عند الخلق ممقوتاً، وفي دنياه مهين الجانب عديم الشرف منحط الكرامة ساقط العدالة، تبعد عنه الخاصة من ذوي المروءة والكرامة والشرف مخافة أن يعديهم ويلوثهم بجربه، ولا تقبل روايته ولا تسمع شهادته، ولا يرغب في مجاورته ولا مصادقته.


مفسدة الزنا

إن في الزنا فساد للزاني والزانية، أما فساده للزانية فهي تفسد بهذا العمل حياتها وتخسر شرفها وشرف أهلها وتسيء إلى سمعتها وسمعة أهلها، وتفسد فراش زوجها إن كانت ذات زوج وربما أدخلت عليه أولاداً من الزنا فتغش بهم زوجها وينفق عليهم طوال حياته ويرثونه من بعد موته وينتسبون إليه وهم ليسوا بأولاده إلى غير ذلك مما تفسده المرأة بسبب وقوعها بهذه الفاحشة، وإن كانت المرأة الزانية غير متزوجة فبالإضافة إلى أنها تفسد بهذا العمل حياتها وتخسر شرفها وشرف أهلها وتسيء إلى سمعتها وسمعة أهلها فإنها بهذا العمل المشين قد صرفت أنظار راغبي الزواج عنها ولا يتقدم لخطبتها أحد يعرف حالتها حتى ولو كان مجرماً قد عبث بها وأهدر شرفها وكرامتها لأنه يحتقرها ولا يرضاها زوجة له لما يعرفه عنها من الخيانة فتعيش المرأة بعد جريمة الزنا عيشة ذل وهوان، لا زوج يحصنها ولا عائل يعولها فتصبح محتقرة ذليلة بين أهلها وذويها إضافة أيضاً إلى الجناية على سمعة أخواتها مما يقضي على مستقبلهن ويبعد عنهن راغبي الزواج بسبب جنايتها.

وأما فساده للزاني فإنه بالزنا ينكلب ويتولع منه ويصبح كالكلب المسعور في تعلقه بالنساء وقد يكون سبباً في إبتلاء أحد محارمه بالوقوع بمثل هذه الفاحشة عقوبة من الله له فيُهتك عرضه كما هتك هو أعراض الناس ويفتضح أمره ويسقط من أعين الناس ويقل إحترام الناس له.


أضرار الزنا

إن للزنا أضرار كثيرة فمنها:

1 - ضياع النسل والجناية عليه، فالزاني والزانية لو أدركا ما قد يترتب على جريمتهما التي تنقضي على الفور، لو أدركا ما يترتب عليها من الآثام والزور وغضب الله لهان عليهما أن يفنيا من الوجود ولا يرتكبا تلك الجريمة الشنعاء.

2 - يتسبب الزنا في إختلاط الأنساب وإفساد الأخلاق ويفضي إلى فناء الأمة ويدعو إلى الشقاق والفساد ويسبب إنتشار الأمراض المستعصية التي لم تكن موجودة من قبل كما ورد ذلك عن النبي في قوله: { لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا } [رواه ابن ماجة] وصدق رسول الله فقد إنتشر في هذا الزمن بسبب كثرة الزنا الأمراض الكثيرة الخطيرة، عقوبة من الله تعالى لأهل هذه الفاحشة.

3 - الزنا يعمي القلب ويطمس نوره، ويحقّر النفس ويقمعها ويسقط كرامة الإنسان عند الله وعند خلقه، ويمحق بركة العمر، ويضعف في القلب تعظيم الله وخشيته.


أدلة تحريم الزنا
قال تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء:32].

وقال تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً [الفرقان:69،68].

وقال : { لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن } [متفق عليه].

وقال : { لا يحل دم إمرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث وذكر منها الثيب الزان } [متفق عليه]. وقال عليه الصلاة والسلام: { ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له }.


عقوبة الزنا

عقوبة جماعية:
فإنه لا يقتصر ضرر الزنا على الزناة فقط بل يتعدى إلى غيرهم، فينزل غضب الله على قوم كثر فيهم الزنا، ويكثر فيهم الموت أيضاً، فعن ابن عباس أن رسول الله قال: { إذا ظهر الزنا والربا في قوم فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله } [رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد]. لذا فيجب على جميع المسلمين محاربة الزنا والإبتعاد عن أسبابه كالتبرج والسفور والاختلاط والغناء والمجلات الماجنة والأفلام والمسلسلات الهابطة الداعية إلى كل فاحشة ورذيلة.

عقوبة فردية:
وهي إقامة الحد على الزاني والزانية إذا كانا محصنين وذلك بقتلهما رجماً بالحجارة حتى يموتا لكي يجدا الألم في جميع أجزاء الجسم كما تلذذا بجسديهما قال : { الولد للفراش والعار للحجر }، وإن كانا غير محصنين جلدا مائة جلدة بأعلى أنواع الجلد ردعاً لهما عن المعاودة للاستمتاع بالحرام، إضافة إلى فضحهما بين الناس والتشهير بهم.

وإذا أفلت الزناة من عقوبة الدنيا ولم يتوبوا فلهم في الآخرة عذاب أليم فقد روى البخاري أن رسول الله قال: { أتاني الليلة آتيان وإنهما إبتعثاني وإنهما قالا لي: إنطلق.. فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نار، فإذا إقترب إرتفعوا حتى كاد أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة فقلت من هؤلاء؟ قالا لي: هؤلاء هم الزناة والزواني }، وجاء في الحديث أيضاً: { أن من زنى بإمرأة كان عليه وعليهما في القبر نصف عذاب هذه الأمة }.. وهذا فقط عذاب القبر أما في الآخرة فإن عذابهم شديداً فهم يعذبون بوادي أثاما وهو وادي من أدوية جهنم الكبرى نعوذ بالله منه.

قال تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً [الفرقان:69،68].

فالزاني يشارك المشرك والقاتل نفس العذاب والعياذ بالله ! فهل يليق بعاقل بعد ذلك أن يعرض نفسه لمثل هذا العذاب من أجل شهوة عابرة تذهب لذتها سريعاً ويبقى عذابها طويلاً؟!

فيا من خان الأعراض وتعدى عليها وابتغى الفساد في الأرض إن الغيرة من شيم الرجال ومن أخلاق النبلاء ومن شعب الإيمان ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين فأين الغيرة ممن يتعدى على أعراض الناس،... كم أفسدت بين إمرأة وزوجها وكم جعلت بنتاً حبيسه الجدران في بيتها بعد أن ذبحت عفتها وضيعت شرفها وشرف أهلها وأساءت إلى سمعتها وسمعة أهلها أينك من الغيرة على محارم الله وأنت تنتهكها؟ وأينك من الغيرة على محارمك فالذي يتعدى على محارم الناس لا يغار على محارمه، لأنهن قد يبتلين بمن يتعدى عليهن عُقوبة لك، وكما قيل: ( كما تدين تدان ).

ثم إني أسالك بالله، هل ترضى الزنا لأمك؟ أو أن يتحدث معها أحد ويداعب مشاعرها؟ فإن كنت ترضاه فأنت والعياذ بالله ****، وما أضنك ترضاه، وإن كنت لا ترضاه لأمك فإن الناس كذلك لا يرضونه لأمهاتهم، وإن كنت لا ترضاه لأختك أو إبنتك أو عمتك أو خالتك فالناس كذلك لا يرضونه لأخواتهم وبناتهم أو عماتهم أو خالاتهم؛ فهل عرضك حرام على الناس وأعراض الناس حلال لك أما ترحم أمك أو أخواتك أن يُصبن بمثل ما أصبت من محارم الناس، أما ترحم إبنتك أو زوجتك أن يفعل بها مثل ما فعلت أنت ببنات الناس.


يا قاطعاً سبل الرجال وهاتكاً *** سُبل المودة عشت غير مكرم


من يزني في قوم بألفي درهم *** في أهله يزنى بغير الدرهم


إن الزنا دين إذا إستقرضته *** كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم


لو كنت حراً من سلالة ماجد *** ما كنت هتاكاً لحرمة مسلم

وأنت أيتها المرأة يا من هتكت عرضك وعرض زوجك وأهلك بالزنا ومرغتيه في الوحل ونزلت به إلى الحضيض، وأفسدت حياتك وحياة أهلك وأسأت إلى سمعتك وسمعتهم من أجل شهوة عابرة أو عرضاً زائلاً من الدنيا، أما تخافين الله كيف طاوعتك نفسك على فعل هذه الفاحشة النكراء! أين ذهب حياءك؟ أين ذهب عقلك؟ هل فكرت بعذاب الله؟ هل فكرت بعاقبة ذلك في الدنيا والآخرة؟ هل فكرت في الفضيحة في الدنيا قبل الآخرة؟ هل فكرت في موقف أهلك وزوجك وأولادك وفضيحتهم بين الناس لو إنكشف أمرك؟ هل فكرت بالعار الذي سيلحق بهم؟ هل فكرت ماذا سيكون لهم بعد ذلك وكيف سيواجهون الناس وقد سودت وجوههم بجريمتك هذه؟ إن موتك أو قتلك أهون عليهم بكثير من وقوعك بمثل هذه الفاحشة فاتقي الله وتوبي إليه وابتعدي عن هذا العمل المخزي قبل أن يفتضح أمرك أو أن تموتي وأنت مصرة على هذه الفاحشة القبيحة.


وأخيراً..

اعلموا يا من إبتليتم بالزنا رجالاً ونساءً أن الله يراكم، فاحذروا أن تجعلوه أهون الناظرين إليكم وأحقر المطلعين عليكم وتجعلون هذه الشهوة الحيوانية وهذه اللذة الفانية تنسيكم عظمة مولاكم وإطلاعه عليكم، إنكم لا تستطيعون أن تفعلوا هذه الفاحشة القبيحة أمام أي إنسان حتى ولو كان طفلاً صغيراً ولكنكم مع الأسف الشديد ترتكبونها أمام العلي الكبير جبار السموات والأرض، فأين تعظيم الله في قلوبكم؟ أين صدق الإيمان؟ أين الاستجابة للرحمن؟ أما استشعرتم عظمة الجبار؟ أما تخافون غضب القهار؟

وهل نسيتم الموت وسكراته والقبر والسراط وزلته والحساب وشدته هل نسيتم النار وما فيها من العذاب إن أمامكم أهوال عظيمة لا يعلم عظمها إلا الله لا طاقة لكم فيها ولن تتحملوها، فلا تجعلوا هذه الشهوة الفانية تنسيكم كل هذه الأهوال التي أمامكم وتنسيكم عظمة ربكم وتنسيكم مصيركم ومآلكم، ووالله إنكم لأضعف من أن تتحملوا شيئاً من عذاب الله فلا تتمادوا في معصيته، ووالله إن شهوات الدنيا كلها لا تساوي ضمة من ضمات القبر فكيف بما بعده من العذاب، ولا خير والله في شهوة بعدها النار والدمار فتوبوا إلى الله قبل أن لا تستطيعوا أن تتوبوا وقبل أن تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم.

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضي وجعلنا جميعاً ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إبن ثعلي
11-22-2006, 03:12 PM
مشكور يافلان وجزاك الله خير على هذه النصيحه
تحياتي

فلان_999
11-23-2006, 12:18 PM
الشهوة الجنسيه ومخاطرها

إن الشهوة الجنسية غريزة طبيعية في الإنسان ، وفطرة فطر الله الناس عليها ، وقد اعترف الإسلام بهذه الغريزة واحترمها ، لذلك شرع الله الزواج بين الجنسين طريقا لتلبية داعي هذه الغريزة ،
وجعله سنة من سنن المرسلين ، وسمى العقد الذي بين الزوجين ميثاقا غليظا إشعارا بعظمته وأهميته .
وتعتبر هذه الغريزة من أقوى الغرائز لدى الإنسان ، وأشدها خطرا عليه ، ولذلك جعلها الله أول الشهوات التي زينت للناس ، قال تعالى : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ....."


ومتى أطلق العنان لهذه الغريزة ، وفتح لها الباب على مصراعيه ، في غيبة من الوازع الديني والأخلاقي ، فإنها لا تبقي ولا تدر ، وتهلك الحال والمال ، ويؤدي إهمالها إلى فساد المجتمع وضياع النسل والأنساب ، وخراب الأمم والأفراد .
وقد حذر الله – تبارك وتعالى – حتى من مجرد الاقتراب من الفاحشة ، فقال : " ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وقال : " ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا " .
وإذا حرم الله شيئا حرم أسبابه ، ونهى عن دواعيه ووضع من الأحكام والتشريعات ما يسهل للناس تجنبه والإبتعاد عنه ، فعندما حرم الله الزنا شرع عددا من القواعد والتشريعات ووضع سياجات تقي الناس من الوقوع في أوحال الرذيلة تسهيلا لهم ورفعا للمشقة والتكلفة عنهم وإن كان في ضاهرها المشقة والتكلفة .

ومن هذه التشريعات :
أولا :أمره – سبحانه وتعالى –الجنسين بغض البصر ، فقال تعالى : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن " النور29
ثانيا : أمر الله تعالى النساء بالقرار في البيوت حفاظا على استقرار المجتمع فقال : " وقرن في بيوتكن.
ثالثا : عندما تخرج المرأة من بيتها لحاجة معينة كزيارة رحم أو عيادة مريض أو غير ذلك ، فإن الشرع فرض عليها الحجاب سدا لأبواب الفتنة ، فقال تعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن " ، وقال : " ولا يبدين زينتهن إلآ ما ظهر منها " .
رابعا : نهيت المرأة عن الضرب برجلها إظهارا لزينتها ، فقال تعالى : " ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن خامسا : نهيت المرأة عن التكسر في الكلام ، فقال تعالى : " ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض " ، وقد شرع الله الكلام من وراء حجاب في مخاطبة أمهات المؤمنين أشرف نساء العالمين ، فقال تعالى : " وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب "
سادسا : نهي المرأة عن التعطر للأجانب ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم - : " أيما امرأة خرجت من بيتها مستعطرة ، ثم مرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية "
سابعا : نهى الشرع الحكيم عن الاختلاط بين الجنسين ، وحرم الخلوة بالمرأة الأجنبية ، فقال – صلى الله عليه وسلم : " إياكم والدخول على النساء ، فقالوا : أرأيت الحمو يا رسول الله ، قال : الحمو الموت الحمو الموت الحمو الموت " ، وقال – صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " .
ثامنا : شرع الله – سبحانه وتعالى- إشهار الزواج الشرعي ، وجعل شهود العقد من شروط صحة الزواج .
ولو عمل الناس بهذه الأحكام التي وضعها الإسلام لعاشوا في سعادة وهناء ، ولكن عندما تعامت النساء عن الوصايا ، وتجاهل الشباب القواعد والأنظمة الشرعية ، حلت بهم الكوارث ، وانفلت الزمام من يد المجتمع .

والباب الرئيس للفاحشة والانغماس في أوحال الرذيلة ، لإطلاق البصر في ما حرم الله تعالى ، سواء كان ذلك بصورة مباشرة على أرض الواقع ، أو عبر شاشات القنوات الفضائية التي ما فتأت تمطر شبابنا بسيل من الإغراءات والفتن ، أو عبر شاشات شبكة المعلومات - فيكل بصر الشاب من تقليبه في هذه الأمور ، وتنطبع في قلبه الصور والمشاهد الخليعة ، فتتولد الخواطر والأفكار السيئة تدعمها خسة النفس ولإيحاء الشيطان ، وتظطرم الشهوة الجنسية ، وقد يلجأ عندها إلى أمور يعتقد فيها تخفيف ما يعانية ، كالعادة السرية وغيرها ، فيعالج الداء بداء أخطر منه ، فتنشأ الأمراض النفسية ، وتزيد حدة السعار الجنسي ، فيعمد الشاب عندها إلى محادثة الفتيات عن طريق الهاتف ، أو بالمحادثات الالكترونية ( التشات ) وكم من فتيات وقعن ضحايا لمثل هذه المحادثات ، فيجد أن هذه الطريقة لا تروس ظمئا ولا تشبع نهما ، فيقرر الفتى عندها التحرر من جميع القيود الاجتماعية ، فيبدأ بارتياد أماكن الاختلاط وتجمعات الفتيات لينشئ علاقات فاسدة يظهر في بدايتها أنه في منتهى الشرف والنزاهة ، وأن علاقاته بريئة ( الحب البرئ ) حتى إذا انقادت الشياه للذئب ، وقع الفأس على الرأس ، وارتفعت النزاهة ، وهتكت الأعراض ، فإذا مل من فتاة انتقل إلى أخرى ، وربما قطع بعضهم الحدود وطوى المسافات ، وبذل ألأموال الطائلة من أجل تحقيق رغباته الجنسية ، والتخفيف من السعار الجنسي الذي يكابده .

إن القلب ليتفطر أسى وحسرة حين ترى الشاب في أوج قوته وفتوته ، جعل عقله بين رجليه ، لا هم له إلا ملاحقة الفتيات وارتياد أماكن تجمعاتهن ، يعيش هائما كالسكران ، يبحث عن الشهوة في كل مكان ، وبأي شكل ، حتى تصبح همه الأول ، فٌذا تحرك فمن أجلها ، وإذا سكن فلأجلها ، يقيم من أجل إرضاءها ، ويسافر بحثا عنها ، يسهر الليالي الطوال منكلا على عبادتها وتحقيق مطالبها ، نسي أهله ، وقطع أرحامه ، وتناسى صلاته وعباداته ، وغفل عن جميع الحقوق الواجبة عليه ، وصد وجهه عن كل محتاج لمساعدة أو طالب لخدمة إنسانية ، فقلبه ممتلئ بحب هذه الغيرزة دون سواها ، قد انفلت الزمام من عقله تقوده الشهوة كيفما أرادت .

ويا ترى ما الثمرة التي يجنيها من كل هذا اللهاث ، إنه يجني الكثير ، ولكنها ثمار حنظل مرير :
الثمرة الأولى : قلق وخوف يحيط به من كل ناحية ، قلق عن إعراض الفتيات ، وخوف من الفضيحة والعار ، وتوجس من هجوم الأمراض الجنسية .
الثمرة الثانية : الشرود الذهني والتشتت العقلي ، واختلال التفكير ـ تشعبت به الطرق ، وأعيته المسالك ، وسيطرت الشهوة على كامل قواه الفكرية .
الثمرة الثالثة : قلة الإنتاج الفكرية والعملية ، لاشتغال فكره ، وتحطم نفسيته ، وإجهاد جسمه .
الثمرة الرابعة : السعار الجنسي ، وتوهج الغريزة ، فهو كالذي يشرب من ماء البحر ، كلما شرب كأسا ازداد عطشا ، لا يرتوي أبدا .
الثمرة الخامسة : التعرض للذل والمهانة في محاولة استعطاف الفتيات وجلب قلوبهن .
الثمرة السادسة : ذهاب مخ الساقين ، وضعف البصر ، وشحوب الوجه ، والاحساس الدائم بالتعب والإرهاق .
الثمرة السابعة : الشعور بالملل ، والتهرب بالمسؤولية ، وقلة الصبر والتنحمل ، والحساسية المفرطة ، والغضب لأتفه الأسباب ، وضيق الصدر ، والتشنجات العصبية ، والأمراض النفسانية .
الثمرة الثامنة : هدر الأوقات من أجل لذة لحظات ، وضياع زهرة الشباب في السعي خلف الشهوات .
الثمرة التاسعة : غياب أموال طائلة يمكن أن تصرف في كثير من المصالح الدينية والدنيوية .
الثمرة العاشرة : جريمة الزنا دين يحمله الزاني ، ليوفيه مستقبلا في أهله : إن الزنا دين إذا أقرضته كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
الثمرة الحادية عشر : ضعف إرادة الخير والصلاح تدريجيا في القلب ، وسيطرة المعصية عليه ، حيث يصبح عبدا لشهوته ، أينما توجهه توجه ، أراد التحرر من القيود الدينية والاجتماعية فنال حرية كحرية ببغاء محبوس في قفص ذهبي أو كلب مربوط بسلسلة ذهبية .
الثمرة الثانية عشر : غضب الله ومقته ، وحلول المصائب والآفات ، وعدم البركة في المال والعمر والأولاد .
الثمرة الثالثة عشر : مقت الأقربية والأرحام ، لتضييع الحقوق ، وعدم الاكتراث بالمسؤولية .
وصدق الله حيث قال : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ظنكا "

وليت شعري كيف يبني أمة شباب تقلب بين أحضان البغايا ، وفرش المجون ، أم كيف يرفع شأنها شباب يقلب طرفه في نحور الفاسقات أكثر مما يقلبه في المصحف ، ويرتاد تجمعات الفتيات أكثر من ارتياده المسجد ولكن هكذا تكون الحال عندما يسجد العقل للشهوة ، ويسبح بحمدها


منقول من موقع لكِ

فلان_999
11-25-2006, 06:03 PM
يا نساء المؤمنين

بقلم الدكتور الشيخ عبدالسلام الحصين


كانت النساء قبل الإسلام يعشن فترة تبرج الجاهلية، فالمرأة تخرج من بيتها قد بدا شعرها ونحرها وصدرها وذراعاها، لا تتحاشى من شيء.
فلما جاء الإسلام، ونزل الحجاب بادرن إلى التستر، فانتقلن من التبرج إلى الستر، ولا شك أنها مرحلة صعبة؛ لأنها تستلزم تكاليف جديدة.
تحكي عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا سرعة استجابت المؤمنات لهذا الأمر فتقول: يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ؛ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا. رواه البخاري.
وهذه أم سَلَمَةَ شاهدة أخرى على ما وقع من نساء المؤمنين، فتقول: لَمَّا نَزَلَتْ {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنْ الْأَكْسِيَةِ. رواه أبو داود بإسناد جيد.

إني أتعجب الآن، كيف تنتقل نساء المؤمنين من الستر، إلى شيء من التبرج، وهو في الحقيقة مقدمة لتبرج أكبر منه؛ لأن الشيء يبدأ صغيرًا، ثم يكبر، ولا يمكن أن يقع دفعة واحدة، ومن يقرأ قصة نزع الحجاب في بعض الدول العربية يرى ذلك بوضوح.
ما الذي يحمل المرأة على أن تضع مكياجًا كاملاً على وجهها؟ حتى يخيل إليك أنها ذاهبة إلى عرس، مع أنها في مكان عمل.
ما الذي يحملها على إظهار شعرها، وشيء من نحرها؟!
ما الذي يحملها على لبس ملابس تستر اللون، وتبرز الحجم؟!
ما الذي يحملها على لبس عباءة لو خلعتها، وبقيت بملابسها لكان ذلك أستر لها؟!
لماذا تنتقل من حال الستر إلى التبرج، الذي نهاهن الله عن فعله، بقوله: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}؟!

كنت يومًا واقفًا عند شباك تدقيق الجوازات في إحدى الدول الخليجية، وكانت الموظفة قد سفرت عن وجهها، ووضعت به من المكياج ما أعرف وما لا أعرف، وأظهرت ثلث شعرها، بطريقة ملفتة للانتباه.
حدثتني نفسي أن أكلمها، أقرأ عليها آية من كتاب الله تنفعها، إن النصيحة دين ندين الله به، وهو حق من حقوق المسلم على أخيه.
ظللت في صراع نفسي، حتى تغلبت على هاجس الخوف، فقلت:
يا أخيه، يقول الله تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن, ولا يبدين زينتهن..}، ويقول الله تعالى {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن...}.
فقالت: أنا حرة.
فقلت: ها أنت قد أسكتني بهذا الجواب، وليس المكان محلاً للحوار، ولكن هل ينفعك هذا الجواب أمام الله؟
ومضيت وأنا أتساءل: لماذا يقع هذا؟

أفهم أن النفس تميل إلى حب الجمال، وأن تظهر بمظهر يلفت النظر، ولكن إذا كانت القضية تتعلق بالرجل مع المرأة، فليس هنا مجرد إعجاب، بل يقود إلى ما بعده، والنظر بريد القلب، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا, مدرك ذلك لا محالة, فالعينان زناهما النظر, والأذنان زناهما الاستماع, واللسان زناه الكلام, واليدان تزنيان وزناهما البطش, والرجلان تزنيان وزناهما المشي, والقلب يهوى ويتمنى, ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه)) رواه مسلم.


وإني لأفهم أن تسفر بعض النساء عن وجوههن؛ لأنه محل نزاع قوي بين أهل العلم، وكثيرًا ما تحتاج إلى كشفه لأمور تتعلق بها، وأنه يتوجب على الرجل غض بصره، إلا عند الحاجة لمعاملة أو غيرها، ولكني لا أفهم قصة تلك المساحيق، التي تقلب جلد المرأة رأسًا على عقب، فكأنها به قد لبست ثوب زور..

يا نساء المؤمنين: أي شيء أحب إليكن، أن تكوني أمة الله، تسمعين وتطيعين، أو أن تكوني أمة الهوى والنفس والشيطان..
ليست الحرية أن نلبس ما نشاء، كلا ولكنها أن نفهم بعقولنا حقيقة الحياة، والحكمة من وجودنا، وأن ندرك نتائج أفعالنا.
إن الحرية في نظر الكثيرين هي أن ألا يعوق تنفيذ رغباتك عائق ما..
لكن هذه الرغبات هي في الحقيقة قيد جديد؛ لأنها قادتك إلى ما تشاء هي، وألغت عقلك.
إن العقل قيد، ولهذا سمي عقلاً؛ لأنه يحجز صاحبه عن كثير من التصرفات غير اللائقة، ولكنه قيد محمود، ولا يمكن أن يكون الشخص حرًا مطلقًا، إلا إذا كان مجنونًا..

وأخيرًا هذه عبرة من امرأة سوداء مريضة، ليس فيها ما يطلبه الرجال، ومع ذلك، كانت حريصة على التستر..
عن عطاء أن ابن عباس قال له: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي, فقال: ((إن شئت صبرت ولك الجنة, وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك)). فقالت: أصبر, قالت: فإني أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها. متفق عليه.
استطاعت أن تصبر على المرض، ولكنها لم تطق الصبر على التكشف.

الجنة سلعة غالية، ولن تكون من نصيب إلا من باع نفسه لله، ورضي بما جاء عنه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.

مصدر الرسالة : منابر الدعوة

فلان_999
11-25-2006, 06:03 PM
يا نساء المؤمنين

بقلم الدكتور الشيخ عبدالسلام الحصين


كانت النساء قبل الإسلام يعشن فترة تبرج الجاهلية، فالمرأة تخرج من بيتها قد بدا شعرها ونحرها وصدرها وذراعاها، لا تتحاشى من شيء.
فلما جاء الإسلام، ونزل الحجاب بادرن إلى التستر، فانتقلن من التبرج إلى الستر، ولا شك أنها مرحلة صعبة؛ لأنها تستلزم تكاليف جديدة.
تحكي عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا سرعة استجابت المؤمنات لهذا الأمر فتقول: يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ؛ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا. رواه البخاري.
وهذه أم سَلَمَةَ شاهدة أخرى على ما وقع من نساء المؤمنين، فتقول: لَمَّا نَزَلَتْ {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنْ الْأَكْسِيَةِ. رواه أبو داود بإسناد جيد.

إني أتعجب الآن، كيف تنتقل نساء المؤمنين من الستر، إلى شيء من التبرج، وهو في الحقيقة مقدمة لتبرج أكبر منه؛ لأن الشيء يبدأ صغيرًا، ثم يكبر، ولا يمكن أن يقع دفعة واحدة، ومن يقرأ قصة نزع الحجاب في بعض الدول العربية يرى ذلك بوضوح.
ما الذي يحمل المرأة على أن تضع مكياجًا كاملاً على وجهها؟ حتى يخيل إليك أنها ذاهبة إلى عرس، مع أنها في مكان عمل.
ما الذي يحملها على إظهار شعرها، وشيء من نحرها؟!
ما الذي يحملها على لبس ملابس تستر اللون، وتبرز الحجم؟!
ما الذي يحملها على لبس عباءة لو خلعتها، وبقيت بملابسها لكان ذلك أستر لها؟!
لماذا تنتقل من حال الستر إلى التبرج، الذي نهاهن الله عن فعله، بقوله: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}؟!

كنت يومًا واقفًا عند شباك تدقيق الجوازات في إحدى الدول الخليجية، وكانت الموظفة قد سفرت عن وجهها، ووضعت به من المكياج ما أعرف وما لا أعرف، وأظهرت ثلث شعرها، بطريقة ملفتة للانتباه.
حدثتني نفسي أن أكلمها، أقرأ عليها آية من كتاب الله تنفعها، إن النصيحة دين ندين الله به، وهو حق من حقوق المسلم على أخيه.
ظللت في صراع نفسي، حتى تغلبت على هاجس الخوف، فقلت:
يا أخيه، يقول الله تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن, ولا يبدين زينتهن..}، ويقول الله تعالى {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن...}.
فقالت: أنا حرة.
فقلت: ها أنت قد أسكتني بهذا الجواب، وليس المكان محلاً للحوار، ولكن هل ينفعك هذا الجواب أمام الله؟
ومضيت وأنا أتساءل: لماذا يقع هذا؟

أفهم أن النفس تميل إلى حب الجمال، وأن تظهر بمظهر يلفت النظر، ولكن إذا كانت القضية تتعلق بالرجل مع المرأة، فليس هنا مجرد إعجاب، بل يقود إلى ما بعده، والنظر بريد القلب، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا, مدرك ذلك لا محالة, فالعينان زناهما النظر, والأذنان زناهما الاستماع, واللسان زناه الكلام, واليدان تزنيان وزناهما البطش, والرجلان تزنيان وزناهما المشي, والقلب يهوى ويتمنى, ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه)) رواه مسلم.


وإني لأفهم أن تسفر بعض النساء عن وجوههن؛ لأنه محل نزاع قوي بين أهل العلم، وكثيرًا ما تحتاج إلى كشفه لأمور تتعلق بها، وأنه يتوجب على الرجل غض بصره، إلا عند الحاجة لمعاملة أو غيرها، ولكني لا أفهم قصة تلك المساحيق، التي تقلب جلد المرأة رأسًا على عقب، فكأنها به قد لبست ثوب زور..

يا نساء المؤمنين: أي شيء أحب إليكن، أن تكوني أمة الله، تسمعين وتطيعين، أو أن تكوني أمة الهوى والنفس والشيطان..
ليست الحرية أن نلبس ما نشاء، كلا ولكنها أن نفهم بعقولنا حقيقة الحياة، والحكمة من وجودنا، وأن ندرك نتائج أفعالنا.
إن الحرية في نظر الكثيرين هي أن ألا يعوق تنفيذ رغباتك عائق ما..
لكن هذه الرغبات هي في الحقيقة قيد جديد؛ لأنها قادتك إلى ما تشاء هي، وألغت عقلك.
إن العقل قيد، ولهذا سمي عقلاً؛ لأنه يحجز صاحبه عن كثير من التصرفات غير اللائقة، ولكنه قيد محمود، ولا يمكن أن يكون الشخص حرًا مطلقًا، إلا إذا كان مجنونًا..

وأخيرًا هذه عبرة من امرأة سوداء مريضة، ليس فيها ما يطلبه الرجال، ومع ذلك، كانت حريصة على التستر..
عن عطاء أن ابن عباس قال له: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله لي, فقال: ((إن شئت صبرت ولك الجنة, وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك)). فقالت: أصبر, قالت: فإني أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف، فدعا لها. متفق عليه.
استطاعت أن تصبر على المرض، ولكنها لم تطق الصبر على التكشف.

الجنة سلعة غالية، ولن تكون من نصيب إلا من باع نفسه لله، ورضي بما جاء عنه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.

مصدر الرسالة : منابر الدعوة

فلان_999
12-02-2006, 06:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

و به نستعين

يروى أنه كان هناك صائغا للذهب و الحُلي .. ذهبت عنده امرأة تشتري سوارا .. و الصائغ يعطيها السوار لمس يدها ( عمدا ) .. فثارت عليه و تركت المحل و خرجت

رجع الصائغ لبيته فوجد زوجته تحكي له .. أنه كان السقا يومها يبيع لها المياة فلمس يدها ( عمدا ) بقدر ما .. فثارت عليه

فوجد الصائغ أن القدر الذي لمس به السقا يد زوجته و هو يبيع لها الماء هو نفس القدر الذي لمس به الصائغ يد الزبونة و هو يبيع لها الحُلي

فقال : دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا

أي واحدة بمثلها و لو كنت زدت في هذا الأمر لزاد السقا بنفس قدر زيادتي مع زوجتي

فاعتبروا يا أولي الألباب

قال صلى الله عليه و سلم فيما معناه :

" افعل ما شئت فكما تدين تدان "

احذروا




م ن ق و ل

النـايــــــف
01-09-2007, 02:32 PM
جزاك الله كل خير اخوي فلان


على هذا الموضوع الرائع

وجلعه الله في موازين حسناتك


تحياتي لك ،،،،