إشراقات
11-14-2006, 12:21 PM
السائل: تتسائل كثير من الأخوات فتقول إنكم تشجعون وترغبون الشباب في الجنة بذكر الحور العين !
الشيخ الألباني: فما للنساء !
السائل: فما للنساء ؟ هل للنساء ما يقابل الحور العين في الجنة ؟ فكيف نجيبهم جوابا شافيا إن شاء الله ؟
الشيخ الألباني: أما الجواب الشافي فهو الإيمان بالله ورسوله ، هذا السؤال نابع عن الإعجاب بالرأي ، ونابع عن البعد عن الإيمان بالله ورسوله ، هذا كالمرأة تقول " لماذا ربنا خلقني إمرأة مركوبة ولم يخلقني رجلا راكبا " ! هذا كلام يقوله مؤمن ؟! هذا يعني أمر خطير جدا ، يكفي هذا النوع من النساء أن يُذَكَّرن بالنص العام في القرآن الكريم ، في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وليس من المفروض أن يعلم الرجال فضلا عن النساء تفاصيل ما ادَّخر الله لهم ولهن من النعيم المقيم في الجنة ، ليس من الضروري أن يعرف الرجال فضلا عن النساء أن يعرف هؤلاء جميعا ما ادَّخر الله لأهل الجنة من النعيم المقيم ، يكفي هذه النسوة أن يذكرن أنهن يلتقين مع الرجال في أكبر نعمة يحظى بها أهل الجنة وهي رؤيتهم لربهم فيها ، حينما يتذكرن هذه النعمة فستطغى على ذلك السؤال التافه الذي لا يصدر من انسان يفكر بهذه النعمة الكبرى التي إذا ما حصلت للمؤمنين في الجنة ؛ نساء ورجالا نسوا نعيم الجنة وما فيها ، والحقيقة أن هذا السؤال ينبع من فراغ ذهن النساء – بل وكثير من الرجال – عن بعض الأوصاف التي جاءت مفصلة في السنة الصحيحة ، لأن الإنسان حينما يتشبع ببعض الصفات لذات ما ، لا يطمع أن يعرف صفة أخرى في تلك الذات ، أقدم بهذه الكلمة لحديث عبد الله ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه – الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه قال ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « إني لأعرف آخر رجل يخرج من النار وآخر رجل يدخل الجنة ؛ رجل يخرج من النار يحبو حبوا » والحديث طويل – وما دام حضر الطعام الآن – فأختمه بنهايته ، وهو أن هذا الذي كان آخر من خرج من النار وآخر من يدخل الجنة ، خرج من النار يحبو حبوا وكأنه فحمة سوداء لا يستطيع أن يمشي سويا كما خلقه الله من قبل ، هذا إذا وصل باب الجنة – هذا مختصر القصة – قال الله له " ادخل الجنة ولك فيها مثل الدنيا وعشرة أضعافها " ، لك في الجنة مثل الدنيا وعشرة أضعافها ، فلا يدخل في عقل هذا المسكين المحترق بالنار أن يكون له في الجنة مثل الدنيا وعشرة أضعافها ، يقول " يارب أتهزأ بي وأنت الرب ؟ " فيضحك الرسول ويضحك راوي الحديث عن الرسول ويُسأل كل واحد من الطبقات هذه لم تضحك ؟ قال: لما العبد قال للرب " أتهزأ بي وأنت الرب ؟ " ضحك الرب فضحك الرسول فضحك ابن مسعود وهكذا ، فمن يتذكر هذه النعمة من النساء والرجال يبقى هناك مجال لمثل ذاك السؤال ؟! لكن هو الفقر الذهني والعلمي هو الذي يفسح المجال لهؤلاء الفقراء والمساكين حقا ليطرحوا مثل ذاك السؤال التافه الباهت الذي لا قيمة له.
تفريغ من " الشريط رقم 787 من سلسلة الهدى والنور "http://www.alalbany.ws/search/view.php?id=6552
الشيخ الألباني: فما للنساء !
السائل: فما للنساء ؟ هل للنساء ما يقابل الحور العين في الجنة ؟ فكيف نجيبهم جوابا شافيا إن شاء الله ؟
الشيخ الألباني: أما الجواب الشافي فهو الإيمان بالله ورسوله ، هذا السؤال نابع عن الإعجاب بالرأي ، ونابع عن البعد عن الإيمان بالله ورسوله ، هذا كالمرأة تقول " لماذا ربنا خلقني إمرأة مركوبة ولم يخلقني رجلا راكبا " ! هذا كلام يقوله مؤمن ؟! هذا يعني أمر خطير جدا ، يكفي هذا النوع من النساء أن يُذَكَّرن بالنص العام في القرآن الكريم ، في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وليس من المفروض أن يعلم الرجال فضلا عن النساء تفاصيل ما ادَّخر الله لهم ولهن من النعيم المقيم في الجنة ، ليس من الضروري أن يعرف الرجال فضلا عن النساء أن يعرف هؤلاء جميعا ما ادَّخر الله لأهل الجنة من النعيم المقيم ، يكفي هذه النسوة أن يذكرن أنهن يلتقين مع الرجال في أكبر نعمة يحظى بها أهل الجنة وهي رؤيتهم لربهم فيها ، حينما يتذكرن هذه النعمة فستطغى على ذلك السؤال التافه الذي لا يصدر من انسان يفكر بهذه النعمة الكبرى التي إذا ما حصلت للمؤمنين في الجنة ؛ نساء ورجالا نسوا نعيم الجنة وما فيها ، والحقيقة أن هذا السؤال ينبع من فراغ ذهن النساء – بل وكثير من الرجال – عن بعض الأوصاف التي جاءت مفصلة في السنة الصحيحة ، لأن الإنسان حينما يتشبع ببعض الصفات لذات ما ، لا يطمع أن يعرف صفة أخرى في تلك الذات ، أقدم بهذه الكلمة لحديث عبد الله ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه – الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه قال ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « إني لأعرف آخر رجل يخرج من النار وآخر رجل يدخل الجنة ؛ رجل يخرج من النار يحبو حبوا » والحديث طويل – وما دام حضر الطعام الآن – فأختمه بنهايته ، وهو أن هذا الذي كان آخر من خرج من النار وآخر من يدخل الجنة ، خرج من النار يحبو حبوا وكأنه فحمة سوداء لا يستطيع أن يمشي سويا كما خلقه الله من قبل ، هذا إذا وصل باب الجنة – هذا مختصر القصة – قال الله له " ادخل الجنة ولك فيها مثل الدنيا وعشرة أضعافها " ، لك في الجنة مثل الدنيا وعشرة أضعافها ، فلا يدخل في عقل هذا المسكين المحترق بالنار أن يكون له في الجنة مثل الدنيا وعشرة أضعافها ، يقول " يارب أتهزأ بي وأنت الرب ؟ " فيضحك الرسول ويضحك راوي الحديث عن الرسول ويُسأل كل واحد من الطبقات هذه لم تضحك ؟ قال: لما العبد قال للرب " أتهزأ بي وأنت الرب ؟ " ضحك الرب فضحك الرسول فضحك ابن مسعود وهكذا ، فمن يتذكر هذه النعمة من النساء والرجال يبقى هناك مجال لمثل ذاك السؤال ؟! لكن هو الفقر الذهني والعلمي هو الذي يفسح المجال لهؤلاء الفقراء والمساكين حقا ليطرحوا مثل ذاك السؤال التافه الباهت الذي لا قيمة له.
تفريغ من " الشريط رقم 787 من سلسلة الهدى والنور "http://www.alalbany.ws/search/view.php?id=6552