بدر الروقي
11-09-2006, 04:57 PM
(بسم الله الرحمن الرحيم)
*السلام عليكم*
أكبر أحمق في العالم ، هو الذي اخترع كلمة ( آسف ) .. وكل الذين يرددونها خلفه ، لا يقلون حماقة عنه ! "
منذ أن كنا صغاراً ، علمونا أن نقول ( آسف ) عندما نخطئ .. و نسيوا أن يعلمونا كيف لا نخطئ .
لم يعد مهماً عدد الأخطاء التي نرتكبها ، ولا كم مرة نعيد نفس الأخطاء ، فمادامت الحروف لا تنفد ، هناك دوماً كلمة ( آسف ) لحل المشكلات .
يظن البعض أن في قولهم ( آسف ) شيئاً من السحر ، فيستخدمون تلك الكلمة لرتق جرح عميق أحدثه نصل كلماتهم الحاد ، أو لإعادة بناء ما هدمته جرافات صفاقتهم .. جاهلين - أو متجاهلين - أنهم يزيدون الجرح عمقاً ، والبناء هدماً .
لذلك ، لا أستغرب أحياناً إن هم أوجدوا بطاقات مسبقة ( الأسف ) ، يحملها أحدهم في جيبه تحسباً ، فيتأسف ، ثم يبحث عن خطأ يرتكبه !
أتساءل أحياناً .. عندما أخبروا الطفل أنه يجب عليه قول ( آسف ) اعتذاراً لأمه مثلاً - حين يغضبها - كي تصفح عنه ، لماذا لم يخبروه أنه كان بإمكانه تقبيل يدها كطريقة أبلغ في الاعتذار ؟
هل قول ( آسف ) أسهل ؟
ألا يمكن أن يرددها مئات المرات دون أن يقصدها حقاً ؟
ألا يستطيع الورد أن يأسف نيابة عنا ؟
مفاجأة صغيرة ؟
دمعة صادقة ؟
ضمة دافئة ؟
كلنا ممثلون فاشلون ، لم نحفظ من سيناريو الاعتذار سوى ( آسف ) .
أتأمل متحسراً كلمة ( آسف ) ، وقد اهترأت من فرط استخدامها ( في نصي على الأقل ! ) ..
أقترح أن يعاد تصنيعها في مصنع الكلمات المستعملة ، علها تعود ذات قيمة يوماً .
سيدي ..
إن قتلتني ذات يوم
خطأ
فلا تأسف
قد أعذر قسوتك ،
كونك رجل
لا أكثر
لكني لن أعذر حماقتك ،
كونك حبيب
لا أقل .
ومن اخترع كلمة ( شكراً ) هو أحمق أيضاً !
تحياتي..
*السلام عليكم*
أكبر أحمق في العالم ، هو الذي اخترع كلمة ( آسف ) .. وكل الذين يرددونها خلفه ، لا يقلون حماقة عنه ! "
منذ أن كنا صغاراً ، علمونا أن نقول ( آسف ) عندما نخطئ .. و نسيوا أن يعلمونا كيف لا نخطئ .
لم يعد مهماً عدد الأخطاء التي نرتكبها ، ولا كم مرة نعيد نفس الأخطاء ، فمادامت الحروف لا تنفد ، هناك دوماً كلمة ( آسف ) لحل المشكلات .
يظن البعض أن في قولهم ( آسف ) شيئاً من السحر ، فيستخدمون تلك الكلمة لرتق جرح عميق أحدثه نصل كلماتهم الحاد ، أو لإعادة بناء ما هدمته جرافات صفاقتهم .. جاهلين - أو متجاهلين - أنهم يزيدون الجرح عمقاً ، والبناء هدماً .
لذلك ، لا أستغرب أحياناً إن هم أوجدوا بطاقات مسبقة ( الأسف ) ، يحملها أحدهم في جيبه تحسباً ، فيتأسف ، ثم يبحث عن خطأ يرتكبه !
أتساءل أحياناً .. عندما أخبروا الطفل أنه يجب عليه قول ( آسف ) اعتذاراً لأمه مثلاً - حين يغضبها - كي تصفح عنه ، لماذا لم يخبروه أنه كان بإمكانه تقبيل يدها كطريقة أبلغ في الاعتذار ؟
هل قول ( آسف ) أسهل ؟
ألا يمكن أن يرددها مئات المرات دون أن يقصدها حقاً ؟
ألا يستطيع الورد أن يأسف نيابة عنا ؟
مفاجأة صغيرة ؟
دمعة صادقة ؟
ضمة دافئة ؟
كلنا ممثلون فاشلون ، لم نحفظ من سيناريو الاعتذار سوى ( آسف ) .
أتأمل متحسراً كلمة ( آسف ) ، وقد اهترأت من فرط استخدامها ( في نصي على الأقل ! ) ..
أقترح أن يعاد تصنيعها في مصنع الكلمات المستعملة ، علها تعود ذات قيمة يوماً .
سيدي ..
إن قتلتني ذات يوم
خطأ
فلا تأسف
قد أعذر قسوتك ،
كونك رجل
لا أكثر
لكني لن أعذر حماقتك ،
كونك حبيب
لا أقل .
ومن اخترع كلمة ( شكراً ) هو أحمق أيضاً !
تحياتي..