إشراقات
11-07-2006, 01:16 AM
هذه مجموعة مفيدة من الفتاوى ، في حكم رفع الأيدي عند الدعاء بعد الصلاة المكتوبة أو في غيرها ، لأهميتها . وأستفتحها بفتاوى علماء نجد الأعلام . من الدرر السنية ج 5 ص -315-316 ، وأختمها بفتوى للعلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمهم الله تعالى جميعاً .
" سئل الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ، رحمهم الله تعالى: عن الدعاء بعد المكتوبة، ورفع الأيدي؟
فأجاب: وأما الدعاء بعد المكتوبة ورفع الأيدي، فليس من السنة، وقد أنكره شيخ الإسلام بن تيمية، رحمه الله، لعدم وروده على هذا الوجه.
وأجاب الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين: الدعاء بعد الفرائض إن فعله إنسان بينه وبين الله فحسن، وأما رفع الأيدي في هذه الحال فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم، ومثل هذا ما أرى الإنكار على فاعله، ولو رفع يديه.
وأجاب الشيخ سعيد بن حجي: رفع اليدين عند الدعاء، فيه أحاديث كثيرة، ولا ينكره إلا جاهل، وذكر جمع السيوطي، ثم قال: وذكر ابن حجر أن رفع اليدين في الدعاء سنة في غير الصلاة، وفيها في القنوت; وقد ذكر ابن رجب في شرح الأربعين، في صفة رفع اليدين أنواعاً متعددة. انتهى. ثم قال: فأما دعاء الإمام والمأمومين، ورفع أيديهم جميعاً بعد الصلاة، فلم نر للفقهاء فيه كلاماً موثوقاً به؛ قال الشيخ تقي الدين: ولم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم كان هو والمأمومون يدعون بعد السلام، بل يذكرون الله كما جاء في الأحاديث. انتهى ملخصاً.
وأجاب الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن: وأما رفع اليدين بالدعاء في الصلاة، فالذي ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه إذا اجتهد في الدعاء، وليس ذلك من الأفعال المتعلقة بالصلاة، كما يظنه بعض من لم يعرف السنة، فإنه لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ملازمة ذلك وفعله عقب كل صلاة.
وأجاب الشيخ صالح بن محمد الشثري: اعلم أن هذه الصفة لم يفعلها صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه، ولا التابعون بعدهم، ولم تنقل عمن يوثق به من الفقهاء؛ وقد أكمل الله الدين على لسان سيد المرسلين قولاً منه وفعلاً؛ وقد ذكر شيخ الإسلام أنها بدعة، وبذلك أفتى مشائخنا النجديون، منهم الشيخ عبد الله أبا بطين وغيره، ولا يخفى أنهم يحرصون على التماس السنة وسلوكها، ولا يتنطعون كما يفعله الجاهلون من تضييع السنة المأثورة، وارتكاب البدع المحظورة. والعبادة مبناها على الأمر، فلا تصح عبادة إلا بأمره صلى الله عليه وسلم أو فعله أوتقريره، وكل هذه مفقودة في المسألة المسؤول عنها.
وأما رفع اليدين في الجملة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة، ذكر منها السيوطي نيفاً وأربعين موضعاً من قوله وفعله، وذكر ابن رجب جملة، وذكر اختلافهم في صفة الرفع؛ فينبغي للمسلم أن يقتدي بالسلف الصالح وإن خالفه الأكثرون.
وأجاب الشيخ سليمان بن سحمان: وأما الدعاء بعد المكتوبة، فإن كان بالألفاظ الواردة في الأحاديث الصحيحة من الأذكار، من غير رفع اليدين، كما ورد في الصحيحين وغيرهما من الكتب، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يمنعه، ولا أحد من أتباعه، ولا أحد من أهل الحديث، وإن كان الدعاء بغير الألفاظ المأثورة كما يفعله بعض الناس اليوم، فقال شيخ الإسلام، رحمه الله تعالى، لما سئل عن ذلك: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو هو ولا المأمومون عقب الصلوات الخمس، كما يفعله الناس عقب الفجر والعصر، ولا نقل ذلك عن أحد، ولا استحب ذلك أحد من الأئمة." ا.هـ
حكم رفع الأيدي للدعاء بعد الصلاة
العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ،
32 - ما رأي سماحتكم في رفع الأيدي للدعاء بعد الصلاة ؟ وهل هناك فرق بين صلاة الفريضة والنافلة؟
الجواب: رفع الأيدي في الدعاء سنة ومن أسباب الإجابة لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: ( إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا ) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم من حديث سلمان الفارسي وقوله- صلى الله عليه وسلم: ( إن الله- تعالى- طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال- سبحانه- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وقال- عز وجل- يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟ ) رواه مسلم.
لكن لا يشرع رفعهما في المواضع التي وجدت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم- ولم يرفع فيها كأدبار الصلوات الخمس وبين السجدتين وقبل التسليم من الصلاة وحين خطبة الجمعة والعيدين، لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يرفع في هذه المواضع. وهو- عليه الصلاة والسلام- الأسوة الحسنة فيما يأتي ويذر لكن إذا استسقى في خطبة الجمعة أو خطب العيدين شرع له رفع اليدين كما فعل النبي- صلى الله عليه وسلم.
أما الصلاة النافلة فلا أعلم مانعا من رفع اليدين بعدها في الدعاء عملا بعموم الأدلة لكن الأفضل عدم المواظبة على ذلك؟ لأن ذلك لم يثبت فعله عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ولو فعله بعد كل نافلة لنقل ذلك عنه؟ لأن الصحابة- رضي الله عنهم- قد نقلوا أقواله وأفعاله في سفره وإقامته. وسائر أحواله- صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهم جميعا.
أما الحديث المشهور أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: ( الصلاة تضرع وتخشع وأن تقنع أي أن ترفع يديك تقول يا رب يا رب ) فهو حديث ضعيف، كما أوضح ذلك الحافظ ابن رجب وغيره.
والله ولي التوفيق.
(( تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام ))
" سئل الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ، رحمهم الله تعالى: عن الدعاء بعد المكتوبة، ورفع الأيدي؟
فأجاب: وأما الدعاء بعد المكتوبة ورفع الأيدي، فليس من السنة، وقد أنكره شيخ الإسلام بن تيمية، رحمه الله، لعدم وروده على هذا الوجه.
وأجاب الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين: الدعاء بعد الفرائض إن فعله إنسان بينه وبين الله فحسن، وأما رفع الأيدي في هذه الحال فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم، ومثل هذا ما أرى الإنكار على فاعله، ولو رفع يديه.
وأجاب الشيخ سعيد بن حجي: رفع اليدين عند الدعاء، فيه أحاديث كثيرة، ولا ينكره إلا جاهل، وذكر جمع السيوطي، ثم قال: وذكر ابن حجر أن رفع اليدين في الدعاء سنة في غير الصلاة، وفيها في القنوت; وقد ذكر ابن رجب في شرح الأربعين، في صفة رفع اليدين أنواعاً متعددة. انتهى. ثم قال: فأما دعاء الإمام والمأمومين، ورفع أيديهم جميعاً بعد الصلاة، فلم نر للفقهاء فيه كلاماً موثوقاً به؛ قال الشيخ تقي الدين: ولم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم كان هو والمأمومون يدعون بعد السلام، بل يذكرون الله كما جاء في الأحاديث. انتهى ملخصاً.
وأجاب الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن: وأما رفع اليدين بالدعاء في الصلاة، فالذي ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه إذا اجتهد في الدعاء، وليس ذلك من الأفعال المتعلقة بالصلاة، كما يظنه بعض من لم يعرف السنة، فإنه لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ملازمة ذلك وفعله عقب كل صلاة.
وأجاب الشيخ صالح بن محمد الشثري: اعلم أن هذه الصفة لم يفعلها صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه، ولا التابعون بعدهم، ولم تنقل عمن يوثق به من الفقهاء؛ وقد أكمل الله الدين على لسان سيد المرسلين قولاً منه وفعلاً؛ وقد ذكر شيخ الإسلام أنها بدعة، وبذلك أفتى مشائخنا النجديون، منهم الشيخ عبد الله أبا بطين وغيره، ولا يخفى أنهم يحرصون على التماس السنة وسلوكها، ولا يتنطعون كما يفعله الجاهلون من تضييع السنة المأثورة، وارتكاب البدع المحظورة. والعبادة مبناها على الأمر، فلا تصح عبادة إلا بأمره صلى الله عليه وسلم أو فعله أوتقريره، وكل هذه مفقودة في المسألة المسؤول عنها.
وأما رفع اليدين في الجملة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة، ذكر منها السيوطي نيفاً وأربعين موضعاً من قوله وفعله، وذكر ابن رجب جملة، وذكر اختلافهم في صفة الرفع؛ فينبغي للمسلم أن يقتدي بالسلف الصالح وإن خالفه الأكثرون.
وأجاب الشيخ سليمان بن سحمان: وأما الدعاء بعد المكتوبة، فإن كان بالألفاظ الواردة في الأحاديث الصحيحة من الأذكار، من غير رفع اليدين، كما ورد في الصحيحين وغيرهما من الكتب، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يمنعه، ولا أحد من أتباعه، ولا أحد من أهل الحديث، وإن كان الدعاء بغير الألفاظ المأثورة كما يفعله بعض الناس اليوم، فقال شيخ الإسلام، رحمه الله تعالى، لما سئل عن ذلك: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو هو ولا المأمومون عقب الصلوات الخمس، كما يفعله الناس عقب الفجر والعصر، ولا نقل ذلك عن أحد، ولا استحب ذلك أحد من الأئمة." ا.هـ
حكم رفع الأيدي للدعاء بعد الصلاة
العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ،
32 - ما رأي سماحتكم في رفع الأيدي للدعاء بعد الصلاة ؟ وهل هناك فرق بين صلاة الفريضة والنافلة؟
الجواب: رفع الأيدي في الدعاء سنة ومن أسباب الإجابة لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: ( إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا ) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم من حديث سلمان الفارسي وقوله- صلى الله عليه وسلم: ( إن الله- تعالى- طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال- سبحانه- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وقال- عز وجل- يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟ ) رواه مسلم.
لكن لا يشرع رفعهما في المواضع التي وجدت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم- ولم يرفع فيها كأدبار الصلوات الخمس وبين السجدتين وقبل التسليم من الصلاة وحين خطبة الجمعة والعيدين، لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يرفع في هذه المواضع. وهو- عليه الصلاة والسلام- الأسوة الحسنة فيما يأتي ويذر لكن إذا استسقى في خطبة الجمعة أو خطب العيدين شرع له رفع اليدين كما فعل النبي- صلى الله عليه وسلم.
أما الصلاة النافلة فلا أعلم مانعا من رفع اليدين بعدها في الدعاء عملا بعموم الأدلة لكن الأفضل عدم المواظبة على ذلك؟ لأن ذلك لم يثبت فعله عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ولو فعله بعد كل نافلة لنقل ذلك عنه؟ لأن الصحابة- رضي الله عنهم- قد نقلوا أقواله وأفعاله في سفره وإقامته. وسائر أحواله- صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهم جميعا.
أما الحديث المشهور أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: ( الصلاة تضرع وتخشع وأن تقنع أي أن ترفع يديك تقول يا رب يا رب ) فهو حديث ضعيف، كما أوضح ذلك الحافظ ابن رجب وغيره.
والله ولي التوفيق.
(( تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام ))