الجيزاني
10-21-2006, 04:40 AM
لم يكن حديث البعض هنا وهناك عن الجنوب او (07)الا حديثاً يجعلنا نزداد حباً في هذه البقعه الغاليه ،فهي جزء من فؤادي الذي سال في تلك المرابع ، ولم يجد بداً من الحب للثرى المؤلف لجنوبنا لأنها ثرى يكَون الوطن الكبير..
عندما ولدت في احدى قرى زهران الصغيرة ،كنت وكثير من ابناء جيلي في نهاية التسعينات من القرن الهجري الماضي نكاد نموت لافتقارنا لأبسط الخدمات الطبيه التي تكون بعد الولاده ،كان كثير من ابناء قريتي يموتون من امراض بسيطة جداً كالحمى وضربات الشموس والجروح التي تتورم في اقدامهم فتتجرثم وتؤدي الى نهاية مؤسفه ، بينما البعض يتعالج في ارقى المستشفيات التي افتتحت لمناطق بعينها ..
كان اهالينا ينتقلون بين منطقة تسمى(تربه) وهي امتداد لتربة البقوم الشهيرة مشياً على الأقدام ،بحثاً عن الكلأ والعشب لأغنامهم التي يموت نصفها قبل الوصول الى تربه ، ولكن يتمسكون بعزة النفس والأباء والشموخ ..
في قريتي التي شكلت ذاكرتي الصغيرة ،كنا نتعطر بالغبار والاتربه مما اصاب كثير منا بالربو وامراض الصدر ،ولم نكن نجد حبة اسبرين نتداوى بها ،فننام وكلنا الام وحزن..
في قريتي التي هي جزء من مجتمع جنوبي كبير كنا نأكل وجبة واحده كلها من العجين الناشف (الخبزة) الذي يقطع البطون والامعاء ،ولكنه سد لرمق الحياة التي كان الكثير يفقدها ...
في قريتي لم نشاهد الأسفلت الا في عام 1419 هـــ والهاتف الاعام 1422 والجوال عمل منذ سنتين فقط والمراكز الصحيه هناك مركز به طبيب واحد فقط واذا تكرمت الوزارة ارسلت طبيب يداوم يوماً واحداً فقط ،وهو من باب ذر الرماد في العيون...
كل هذا في قريتي الصغيره بينما هناك مناطق اخرى عاشت الطفرة بكل تفاصيلها وملامحها ، ولن احدد مناطق باسمها فكلها من وطننا العزيز ولكن على المتحدث عن الجنوب بذم انه انما يعطر لسانه بذكر هذه المناطق العزيزه علي ..
ولو عادت بي الأقدار وخُيرت بين الجنوب وغيره فلن اختار غيره ولو كان به مقومات حياتيه حقيقه لبقيت فيه ومافكرت في الانتقال لغيره وهذا ديدن كل اهل الجنوب...
في الختام الجنوب اسلم منه في بداية الأسلام عددمن الصحابه منهم ابوهريرة والطفيل بن عمرو وغيرهم ،وتمسكوا بالدين...
بينما جهات اخرى كانت الردة منها ،وكان قتل الصحابه فيها ...
حفظ الله الوطن
عندما ولدت في احدى قرى زهران الصغيرة ،كنت وكثير من ابناء جيلي في نهاية التسعينات من القرن الهجري الماضي نكاد نموت لافتقارنا لأبسط الخدمات الطبيه التي تكون بعد الولاده ،كان كثير من ابناء قريتي يموتون من امراض بسيطة جداً كالحمى وضربات الشموس والجروح التي تتورم في اقدامهم فتتجرثم وتؤدي الى نهاية مؤسفه ، بينما البعض يتعالج في ارقى المستشفيات التي افتتحت لمناطق بعينها ..
كان اهالينا ينتقلون بين منطقة تسمى(تربه) وهي امتداد لتربة البقوم الشهيرة مشياً على الأقدام ،بحثاً عن الكلأ والعشب لأغنامهم التي يموت نصفها قبل الوصول الى تربه ، ولكن يتمسكون بعزة النفس والأباء والشموخ ..
في قريتي التي شكلت ذاكرتي الصغيرة ،كنا نتعطر بالغبار والاتربه مما اصاب كثير منا بالربو وامراض الصدر ،ولم نكن نجد حبة اسبرين نتداوى بها ،فننام وكلنا الام وحزن..
في قريتي التي هي جزء من مجتمع جنوبي كبير كنا نأكل وجبة واحده كلها من العجين الناشف (الخبزة) الذي يقطع البطون والامعاء ،ولكنه سد لرمق الحياة التي كان الكثير يفقدها ...
في قريتي لم نشاهد الأسفلت الا في عام 1419 هـــ والهاتف الاعام 1422 والجوال عمل منذ سنتين فقط والمراكز الصحيه هناك مركز به طبيب واحد فقط واذا تكرمت الوزارة ارسلت طبيب يداوم يوماً واحداً فقط ،وهو من باب ذر الرماد في العيون...
كل هذا في قريتي الصغيره بينما هناك مناطق اخرى عاشت الطفرة بكل تفاصيلها وملامحها ، ولن احدد مناطق باسمها فكلها من وطننا العزيز ولكن على المتحدث عن الجنوب بذم انه انما يعطر لسانه بذكر هذه المناطق العزيزه علي ..
ولو عادت بي الأقدار وخُيرت بين الجنوب وغيره فلن اختار غيره ولو كان به مقومات حياتيه حقيقه لبقيت فيه ومافكرت في الانتقال لغيره وهذا ديدن كل اهل الجنوب...
في الختام الجنوب اسلم منه في بداية الأسلام عددمن الصحابه منهم ابوهريرة والطفيل بن عمرو وغيرهم ،وتمسكوا بالدين...
بينما جهات اخرى كانت الردة منها ،وكان قتل الصحابه فيها ...
حفظ الله الوطن