الجيزاني
10-21-2006, 04:09 AM
يفهم البعض مصطلح الفضيلة فهماً ضيقاً مجسداً، فُرض عليه هذا الفهم نتيجة لواقعٍ ( ما ) لم يتمكن من التخلص منه. وهذا التجسيد لمصطلح الفضيلة يؤدي بالتالي إلى تصادمها مع الحرية ، الحرية بمعناها المقيد لا المطلق . وليس تجسيد معنى الفضيلة وقصره على معنى ضيق لا يتعدى جانباً واحداً من المعاني الكثيرة التي يشملها هذا المصطلح إلا نتيجة "للجهل" المعرفي أو للضيق المادي ببعض نواحي متطلبات الفضيلة.
ومهما حاولنا توسيع التصورات التي تنشأ من استخدامنا لمعنى الفضيلة فسوف تسيطر على الأذهان معاني محددة تقفر لأسباب (نفسية) إلى واجهة المعاني وربما تقتصر عليها في كثير من الحالات.
هذه المقدمة الاصطلاحية ليست إلا لتحديد المعنى الشمولي الذي نريد أن نسقط عليه فكرة أن الفضيلة تحتاج إلى حارس.
ولا أظن مطلقاً أن الجميع يستطيعون التخلص من التبعات النفسية عندما نطرح مثل هذا الأمر لكننا نأمل أن يكون هناك الكثير ممن هم خارج المستوى النفسي من حيث الأساس.
إن الفضيلة التي هي نتاج طبيعي للعقل السوي والتي تؤدي دورها النظامي والسامي في حياة الفرد والمجتمع هي غاية ما يمكن لأي نظام أن يبحث عنه .
وما كان التوجس الحاصل من التصادم بين الفضيلة والحرية بمعناها المقيد إلا نتيجة لقصور الكثير من الأنظمة التي عاشها الإنسان عن الوصول إلى هذه الغاية فكانت النتيجة أن تحول معنى الفضيلة في كثير من الأنظمة إلى معنى ( نفعي ) سبب للناس الكثير من الشقاء.
ولا ريب أن الفهم الصحيح لكل منهما هو منشأ التصادم أو التوافق فيما بعد. وقد تؤدي الأنظمة الخاطئة إلى ربط بعض الجهات المنفكة أصلاً.
ولما كانت الفضيلة هي غاية الأنظمة كان العقل الجمعي هو الحارس الأول لها ، وتناسباً مع نظريات دوركايم في هذا الجانب وتقريراً لها على خلاف ما يريد هو ، نجد أن العقل الجمعي يجب أن يمارس دوره ( المدافع ) وليس القاهر عن الفضيلة . و إلا فإن النظام لن ينجح وستدب فيه التناقضات والعيوب .
وإذا كان الدور الأول لحراسة الفضيلة منوط بالعقل الجمعي خصوصاً فيما يتعلق بتطبيق النظام ، فإن العقل الفردي يسيطر على الجانب السامي من هذا الدور . ولهذا نجد أن الرقابة الفردية التي تمنع من السرقة في حالة الأمن من العقوبة هي من أعلى مظاهر حراسة الفضيلة.
وإذا كانت هذه هي الأدوار والجوانب المتعلقة بحراسة الفضيلة فإن ما يوصل إلى هذا المستوى لن يكون سوى العلم. فإذا علم الإنسان بالنتائج السلبية المترتبة على قيامه بعمل دنيء أصبح دور العقل الفردي وبالتالي الجمعي أقوى في حراسة الفضيلة . ولذلك كان للتشريع الصحيح والمواد المناسبة فيما يخص العقوبات والجزاءات أهميتها البالغة في الوصول إلى هذه الغاية.
ومهما حاولنا توسيع التصورات التي تنشأ من استخدامنا لمعنى الفضيلة فسوف تسيطر على الأذهان معاني محددة تقفر لأسباب (نفسية) إلى واجهة المعاني وربما تقتصر عليها في كثير من الحالات.
هذه المقدمة الاصطلاحية ليست إلا لتحديد المعنى الشمولي الذي نريد أن نسقط عليه فكرة أن الفضيلة تحتاج إلى حارس.
ولا أظن مطلقاً أن الجميع يستطيعون التخلص من التبعات النفسية عندما نطرح مثل هذا الأمر لكننا نأمل أن يكون هناك الكثير ممن هم خارج المستوى النفسي من حيث الأساس.
إن الفضيلة التي هي نتاج طبيعي للعقل السوي والتي تؤدي دورها النظامي والسامي في حياة الفرد والمجتمع هي غاية ما يمكن لأي نظام أن يبحث عنه .
وما كان التوجس الحاصل من التصادم بين الفضيلة والحرية بمعناها المقيد إلا نتيجة لقصور الكثير من الأنظمة التي عاشها الإنسان عن الوصول إلى هذه الغاية فكانت النتيجة أن تحول معنى الفضيلة في كثير من الأنظمة إلى معنى ( نفعي ) سبب للناس الكثير من الشقاء.
ولا ريب أن الفهم الصحيح لكل منهما هو منشأ التصادم أو التوافق فيما بعد. وقد تؤدي الأنظمة الخاطئة إلى ربط بعض الجهات المنفكة أصلاً.
ولما كانت الفضيلة هي غاية الأنظمة كان العقل الجمعي هو الحارس الأول لها ، وتناسباً مع نظريات دوركايم في هذا الجانب وتقريراً لها على خلاف ما يريد هو ، نجد أن العقل الجمعي يجب أن يمارس دوره ( المدافع ) وليس القاهر عن الفضيلة . و إلا فإن النظام لن ينجح وستدب فيه التناقضات والعيوب .
وإذا كان الدور الأول لحراسة الفضيلة منوط بالعقل الجمعي خصوصاً فيما يتعلق بتطبيق النظام ، فإن العقل الفردي يسيطر على الجانب السامي من هذا الدور . ولهذا نجد أن الرقابة الفردية التي تمنع من السرقة في حالة الأمن من العقوبة هي من أعلى مظاهر حراسة الفضيلة.
وإذا كانت هذه هي الأدوار والجوانب المتعلقة بحراسة الفضيلة فإن ما يوصل إلى هذا المستوى لن يكون سوى العلم. فإذا علم الإنسان بالنتائج السلبية المترتبة على قيامه بعمل دنيء أصبح دور العقل الفردي وبالتالي الجمعي أقوى في حراسة الفضيلة . ولذلك كان للتشريع الصحيح والمواد المناسبة فيما يخص العقوبات والجزاءات أهميتها البالغة في الوصول إلى هذه الغاية.