شمالي
10-16-2006, 05:46 AM
لو قام الذي يعاديك ويكرهك يوماً بذكر مساوئ ومعايب عنك أمام الناس
وفي حضورك ، ولكن من دون أن يشير إليك أو يذكر اسمك ، فلا تقاومه وتدافع عن نفسك ،
بل قم أنت بتأييده وانتقاد من به تلك المساوئ أيضاً وكأنك لا تعلم أبداً أنك المقصود ، وهو ما سيثير استغرابه .
حاول أن تجيب على تساؤلاته بالتطرق إلى موضوعات أخرى بعيدة
عن الموضوع ، فإن أصر على الموضوع وقام بتسميتك هذه المرة وأنك المقصود
، فاظهر له استغرابك وأنك كنت تتوقع أن يكون ذلك مزحاً .. فإن رأيت إصرارا منه
، قم بتلطيف الأجواء عن طريق إجابات طريفة وسرد بعض النكات . وهذا ما سيعمل
على إغاظته وإثارته أكثر فأكثر ، فتكون نتيجة ذلك ظهوره بمظهر غير لائق وهو ثائر غضبان
، في حين تكون أنت كقطعة ثلج في صحراء سيبيريا الباردة لا تذوب أبداً .
في ذلك الوقت سيبدأ الشخص بملاحظة نفسه وأنه ثائر على لا شيء
وأن مظهره بالفعل غير لائق أمام الناس ، فيبدأ بالميلان نحو التهدئة التلقائية ،
ومن ثم الوقوع تدريجياً في دائرة الإحراج ، بداء من الناس
الحاضرين أو منك أنت المكروه .. وموقفك ذلك سيجعله يفكر
مستقبلاً ألف مرة قبل أن يهاجمك أمام الآخرين ، وسيدرك أنه
ما كان يجب عليه القيام بذلك ، فتراه وقد تركك نهائياً ، بل قد يترك معاداتك وكراهيتك أيضاً ..
من هنا يتبين أن القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس ،
وليست في الرد بالمثل . فإن الذي يهاجم غيره ، يترك دائماً ثغرات
كثيرة دون أن يدرك ذلك ، فتكون تلك الثغرات هي منطلقات للهجوم
المضاد من الطرف الآخر إن أراد ، ويكون ذلك الهجوم بالضرورة مؤثراً .
. ومن ذلك يتعين على أي فرد منا الابتعاد عن تلك التفاهات وصغائر الأمور ،
ولا يدع مجالاً أو مساحة في القلب لكره أحد أو معاداته .
وفي حضورك ، ولكن من دون أن يشير إليك أو يذكر اسمك ، فلا تقاومه وتدافع عن نفسك ،
بل قم أنت بتأييده وانتقاد من به تلك المساوئ أيضاً وكأنك لا تعلم أبداً أنك المقصود ، وهو ما سيثير استغرابه .
حاول أن تجيب على تساؤلاته بالتطرق إلى موضوعات أخرى بعيدة
عن الموضوع ، فإن أصر على الموضوع وقام بتسميتك هذه المرة وأنك المقصود
، فاظهر له استغرابك وأنك كنت تتوقع أن يكون ذلك مزحاً .. فإن رأيت إصرارا منه
، قم بتلطيف الأجواء عن طريق إجابات طريفة وسرد بعض النكات . وهذا ما سيعمل
على إغاظته وإثارته أكثر فأكثر ، فتكون نتيجة ذلك ظهوره بمظهر غير لائق وهو ثائر غضبان
، في حين تكون أنت كقطعة ثلج في صحراء سيبيريا الباردة لا تذوب أبداً .
في ذلك الوقت سيبدأ الشخص بملاحظة نفسه وأنه ثائر على لا شيء
وأن مظهره بالفعل غير لائق أمام الناس ، فيبدأ بالميلان نحو التهدئة التلقائية ،
ومن ثم الوقوع تدريجياً في دائرة الإحراج ، بداء من الناس
الحاضرين أو منك أنت المكروه .. وموقفك ذلك سيجعله يفكر
مستقبلاً ألف مرة قبل أن يهاجمك أمام الآخرين ، وسيدرك أنه
ما كان يجب عليه القيام بذلك ، فتراه وقد تركك نهائياً ، بل قد يترك معاداتك وكراهيتك أيضاً ..
من هنا يتبين أن القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس ،
وليست في الرد بالمثل . فإن الذي يهاجم غيره ، يترك دائماً ثغرات
كثيرة دون أن يدرك ذلك ، فتكون تلك الثغرات هي منطلقات للهجوم
المضاد من الطرف الآخر إن أراد ، ويكون ذلك الهجوم بالضرورة مؤثراً .
. ومن ذلك يتعين على أي فرد منا الابتعاد عن تلك التفاهات وصغائر الأمور ،
ولا يدع مجالاً أو مساحة في القلب لكره أحد أو معاداته .