هدب برقـا
10-09-2006, 05:41 AM
أول امرأة تبنت الدعوة للاختلاط مع الرجال بالصلاة:أنجبت بلا زواج
وللمسلمة حق التمتع الجنسي
غزة-دنيا الوطن
قالت الناشطة الأمريكية المسلمة إسراء نعماني - التي اثارت أفكارها الكثير من الجدل- إن رؤيتها لحقوق المرأة تتلخص في الكفاح من أجل إقامة المساواة بين الرجل والمرأة في العالم الاسلامي، قبل أن تشير إلى أن المرأة كانت أفضل حالا ايام الرسول، وتقول إن بعض علماء الدين أخضعوا المرأة وسجنوها في عالم صنعوه.
وفي حوار مع العربية .نت ، دافعت نعماني عن إنجابها بلا زواج شرعي ، قائلة : أنها لا تؤمن بكلام من يتحدثون عن معاقبة المرأة التي تنجب خارج الزواج ، منتقدة بشدة النظرة إلى المرأة "كإمتاع للرجل فقط " مشيرة إلى أن الرسول دعا إلى التعامل الجنسي المخلص والمحترم مع المرأة وليس إغصابها على الممارسة الجنسية. كما تحدثت عن تحول مساجد عديدة في أمريكا إلى ما اسمته "اندية ذكورية" يتجمع فيها الرجال للدردشة والتسلية والتخطيط أحيانا ضد الزوجات.
وكانت إسراء نعماني، المسلمة الأمريكية من أصل هندي والصحفية السابقة في جريدة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal)، أول امرأة تبنت الدعوة لاختلاط الرجال والنساء في الصلاة في الولايات المتحدة الأمريكية. كما اقتحمت ذات يوم حشود المصلين في قاعة الصلاة المخصصة للرجال في مسجد مزدحم بلوس أنجلوس ، وأصرت على الصلاة بينهم ، رافضة في الوقت نفسه الصلاة في المكان المخصص للنساء.
ونعماني نشرت كتاب "الوقوف وحيدة في مكة" ، ويحكي عن صراعها الداخلي كمسلمة بعد وقوع الهجمات على نيويورك وواشنطن، ثم رحلتها إلى مكة لأداء مناسك الحج في 2003 ، وعودتها إلى أمريكا مجددا لمهاجمة ما أسمته "التسلط الذكوري " في مسجد المنطقة التي تعيش بها، وقد قامت بإمامة عدد محدود من النساء والرجال في صلاة ، بعد أيام من خطوة مماثلة قامت بها الدكتورة أمينة ودود أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة فرجينيا كومنولث الأمريكية التي أمت رجالا ونساء في صلاة جمعة في نيويورك.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته العربية.نت مع الناشطة الأمريكية إسراء نعماني:
"الأنثوية الاسلامية"
العربية.نت: برز اسمك في الحركة المطالبة بحقوق النساء المسلمات، وفي الولايات المتحدة أطلق عليك لقب رائدة الحركة الأنثوية Feminism، أين أنت فيها ...متطرفة أم محافظة أم حداثية ؟
نعماني: أنا أطالب بمساواة المرأة بالرجل. لست متطرفة في آرائي ، ولكن العالم الاسلامي ينظر إلي أفكاري أنها متطرفة، وهي آراء بنظري عادية بأن أطالب أن تقف المرأة في صفوف متساوية مع الرجال في المسجد ، وتقف على المنبر، وتحقق المساواة في الشهادة مع الرجل ، وأن تكون رئيسة للوزراء ، وإماما في ذات الوقت، وهذه ليست آراء متطرفة.
العربية.نت: لكن ماذا عن الحركة النسائية الاسلامية أو ( الإنثوية الاسلامية) Islamic Feminism المصطلح الناشئ حديثا، وما موقعك فيها؟
نعماني: أعتقد أن الرسول كان مؤيدا للأنثوية من حيث تأييد حقوق المرأة وهي تعني تحقيق العدالة الاجتماعية للمرأة. في القرن السابع لم يحقق الاسلام كل حقوق المرأة ، ولكن طور وضع المرأة بشكل تدريجي. ومن المفترض الآن في القرن الحادي والعشرين أن يكون وضع المرأة أكثر تطورا ، ولكن يوجد رجال يريدون العودة بالمرأة إلى الوراء عندما ينظر لها أنها من الدرجة الثانية. لم يكن لها تلك الحقوق المساوية للرجل في عهد الرسول من حيث الشهادة والميراث ولكن وضعها كان أفضل من اليوم ولو كنا أكملنا ما تحقق في حقبة الرسول ، لكنا وصلنا اليوم إلى مساواة كاملة. منذ سنوات صدرت فتاوى تقول بحق النساء في رفض الرجال عندما يتقدمون للزواج، وهذا مضحك لأن المرأة كان لها حق الرفض في القرن السابع أيام الرسول.
العربية.نت: ومصطلح Gender Jihad الذي تحدثت عنه مطولا؟
نعماني: معناه الكفاح من أجل استعادة مكانة المرأة في الاسلام ودورها، وتخليص الاسلام من الأئمة ورجال الدين الذي قرروا إخضاع المرأة وسجنها في عالمهم الذي صنعوه.
العربية.نت:الحركة الأنثوية ولدت في الولايات المتحدة ، ولكن لماذا لم نجدها عربيا وسط النساء العربيات رغم واقعهن؟.
نعماني: لم تنشأ الحركة في أمريكا، أنا ولدت في الهند بعد استقلالها ، وأتيت لأمريكا وليس لدي خوف من القوة أو الأفكار الغربية لأني عرفت أن العديد من هذه الأفكار متجذر في الحضارات القديمة بما فيها الاسلام. لقد ولدت في التاريخ الاسلامي أيضا.
العربية.نت:ولكن لماذا صمتت النساء العربيات برأيك؟
نعماني: ليس فقط في العالم العربي وحتى في أمريكا هناك صمت وكأن بالعالم الاسلامي انتقل من الشرق الأوسط إلى وسط أمريكا، وهذا الصمت بسبب الخوف ، ولأن الرجال يريدون السيطرة. عندما تكون الفتاة خانعة يتم قبولها، وعندما تعلن عن رايها تدفع الثمن غاليا مع عائلتها وتصبح هدفا للأذى ، ومحاولة اسكاتها. هناك نساء يخاطرن للتعبير عن آرائهم وتحدي سلطة الرجل.
"أصلي بلا حجاب"
العربية.نت: هل تؤدي إسراء نعماني الفروض الاسلامية؟
نعماني: دائما يطرح علي هذا السؤال وكأن هناك من يطرح هذا السؤال لإضفاء صفة الشرعية على الشخص الذي يٌطرح السؤال عليه. لا اصلي كامل الفروض الخمسة في اليوم ولا أشعر في الخجل بذلك.عندما كنت طفلة كنت أصلي كل يوم كما كنت أصوم ولكن المجتمع هو الذي أبعدني عن الاسلام عندما أخبروني أني لا يمكن أن اصلي معهم ولا يمكن أن أفطر معهم لأنه إفطار مخصص للرجال فقط. واكتشفت فيما بعد أن الشعائر تستخدم كمبرر لابعاد جوهر ديننا الاسلامي عن حياتنا.
العربية.نت: رغم أنك تؤدين بعض الفروض ..خلعت الحجاب؟
نعماني: من الناحية الدينية لا أؤمن أنه مطلوب من المرأة أن ترتدي الحجاب. وايضا الحجاب تحول من تقليد إلى شعيرة تختبر فيها المرأة إذا كانت مسلمة ام لا . أنا لا أضع الحجاب ، ولكن في الماضي كنت أضعه عندما أصلي. وعندما نظمت صلاة أمينة ودود الشهيرة التي أمت فيها المصلين صليت معها ولأول مرة صليت دون حجاب لأني كنت أشعر أنني في مكان آمن ولأول مرة أشعر أني في مجتمع مسلم ليس رهينة لهذه الشعائر والتقاليد. وقد اعتبروني كافرة لأني صليت بلا حجاب بعد نشر هذه الصورة على مواقع الانترنت.
"أنجبت بلا زواج"
العربية.نت: يقال أنك أنجبت ولدا عبر علاقة غير شرعية، ووفق من انتقدوك هذا "عقابه الرجم حتى الموت" ، ويقولون أنك فعلت ذلك في الوقت الذي تطالبين فيه باصلاح الاسلام والعودة إلى الاسلام الحقيقي ، ولكنك نفسك خالفت الشريعة؟.
نعماني:لا أقبل بعقوبة رجم امرأة لأنها انجبت طفلا خارج الزواج، أفكار الرجم هي أفكار الرجال ولا يوجد ذكر في القرآن للرجم حتى الموت، هناك كلام عن العبودية ، وعن ضرب الزوجة والجلد، وروح الاسلام هي الرحمة وليس إنزال العقوبة بالاخرين بقتل امرأة لديها طفلا. والرسول لم يقل بقتل امرأة انجبت طفلا ولم تكن متزوجة، ولم يكن الرسول في نهاية اليوم يبحث عن كل امرأة إذا كانت ترتدي الحجاب أو اقامت زفافا يؤكد زواجها. لم تكن قيمة المرأة بهذه الأمور.
المسلمة لها حق المتعة الجنسية
العربية.نت: لقد أصدرت كتابا مخصصا للحديث عن أفكارك حول حقوق المرأة المسلمة في الممارسة الجنسية والمتعة، والاسلام يمنحها ذلك أصلا كما يقول منتقدوك؟
نعماني: هناك في المجتمع الاسلامي من ينظر للمرأة كإمتاع للرجال، وهناك من ينظر للمرأة أن عليها أن تفتح رجليها وتمتع زوجها..هذه هي النظرة للمرأة، فيما كان الرسول يتحدث الممارسة الجنسية المخلصة والمتسمة بالاحترام. والمتعة ليست معناها ببساطة ممارسة الجنس، ولا يعني أنه عندما تمارس المرأة الجنس أنها حصلت على المتعة منه، ولذلك تحدثت عن حق المرأة في الاسلام أن تقرر مصير جسدها ولها الحق بقول لا للجنس،. وفيما يقال الآن أن المرأة التي ترفض زوجها في الفراش يجب معاقبتها ، فهذا يعني اجبار على الجنس ويحول الزواج إلى اغتصاب. وهنا يستخدم الاسلام كمبرر لاستخدام المرأة من أجل الجنس، بينما المرأة لديها الحق أن تقول إن كانت تريد الجنس أم لا، والزوجة كذلك.
الجوامع أندية للرجال
العربية.نت: هل صحيح أنك تحدثت عن تحول الجوامع إلى أندية للرجال؟
نعماني: نعم. الرجل في المسجد يستمتع بالدردشة وقص الحكايات والهروب من بقية العالم.. في أمريكا رأيت بعض الجوامع التي تحولت إلى جمعية للرجال.. بعد انتهاء صلاة الجمعة يتحول المكان إلى تجمع يقضون وقتا ممتعا فيه ويضحكون وهذا خطأ وسمعت عن شخص يتحدث عن تخطيطه للزواج بامرأة ثانية بشكل سري.. وهو جالس في المسجد.
العربية.نت: إذا احتلت النساء مكان الرجال هل ينتهي الإرهاب؟
نعماني: لا أعتقد أننا نحتاج أن نكون مكان الرجال، ولكن إذا احترمنا النساء وحصلن على حقوقهن ينتهي الإرهاب. الإيديولوجيا التي تدعم الإرهاب هي التي تحط من قدر النساء، واحترام النساء هو الذي يحطم الإيديولوجيا التي تعلمنا كراهية الاخر المختلف عنا
وللمسلمة حق التمتع الجنسي
غزة-دنيا الوطن
قالت الناشطة الأمريكية المسلمة إسراء نعماني - التي اثارت أفكارها الكثير من الجدل- إن رؤيتها لحقوق المرأة تتلخص في الكفاح من أجل إقامة المساواة بين الرجل والمرأة في العالم الاسلامي، قبل أن تشير إلى أن المرأة كانت أفضل حالا ايام الرسول، وتقول إن بعض علماء الدين أخضعوا المرأة وسجنوها في عالم صنعوه.
وفي حوار مع العربية .نت ، دافعت نعماني عن إنجابها بلا زواج شرعي ، قائلة : أنها لا تؤمن بكلام من يتحدثون عن معاقبة المرأة التي تنجب خارج الزواج ، منتقدة بشدة النظرة إلى المرأة "كإمتاع للرجل فقط " مشيرة إلى أن الرسول دعا إلى التعامل الجنسي المخلص والمحترم مع المرأة وليس إغصابها على الممارسة الجنسية. كما تحدثت عن تحول مساجد عديدة في أمريكا إلى ما اسمته "اندية ذكورية" يتجمع فيها الرجال للدردشة والتسلية والتخطيط أحيانا ضد الزوجات.
وكانت إسراء نعماني، المسلمة الأمريكية من أصل هندي والصحفية السابقة في جريدة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal)، أول امرأة تبنت الدعوة لاختلاط الرجال والنساء في الصلاة في الولايات المتحدة الأمريكية. كما اقتحمت ذات يوم حشود المصلين في قاعة الصلاة المخصصة للرجال في مسجد مزدحم بلوس أنجلوس ، وأصرت على الصلاة بينهم ، رافضة في الوقت نفسه الصلاة في المكان المخصص للنساء.
ونعماني نشرت كتاب "الوقوف وحيدة في مكة" ، ويحكي عن صراعها الداخلي كمسلمة بعد وقوع الهجمات على نيويورك وواشنطن، ثم رحلتها إلى مكة لأداء مناسك الحج في 2003 ، وعودتها إلى أمريكا مجددا لمهاجمة ما أسمته "التسلط الذكوري " في مسجد المنطقة التي تعيش بها، وقد قامت بإمامة عدد محدود من النساء والرجال في صلاة ، بعد أيام من خطوة مماثلة قامت بها الدكتورة أمينة ودود أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة فرجينيا كومنولث الأمريكية التي أمت رجالا ونساء في صلاة جمعة في نيويورك.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته العربية.نت مع الناشطة الأمريكية إسراء نعماني:
"الأنثوية الاسلامية"
العربية.نت: برز اسمك في الحركة المطالبة بحقوق النساء المسلمات، وفي الولايات المتحدة أطلق عليك لقب رائدة الحركة الأنثوية Feminism، أين أنت فيها ...متطرفة أم محافظة أم حداثية ؟
نعماني: أنا أطالب بمساواة المرأة بالرجل. لست متطرفة في آرائي ، ولكن العالم الاسلامي ينظر إلي أفكاري أنها متطرفة، وهي آراء بنظري عادية بأن أطالب أن تقف المرأة في صفوف متساوية مع الرجال في المسجد ، وتقف على المنبر، وتحقق المساواة في الشهادة مع الرجل ، وأن تكون رئيسة للوزراء ، وإماما في ذات الوقت، وهذه ليست آراء متطرفة.
العربية.نت: لكن ماذا عن الحركة النسائية الاسلامية أو ( الإنثوية الاسلامية) Islamic Feminism المصطلح الناشئ حديثا، وما موقعك فيها؟
نعماني: أعتقد أن الرسول كان مؤيدا للأنثوية من حيث تأييد حقوق المرأة وهي تعني تحقيق العدالة الاجتماعية للمرأة. في القرن السابع لم يحقق الاسلام كل حقوق المرأة ، ولكن طور وضع المرأة بشكل تدريجي. ومن المفترض الآن في القرن الحادي والعشرين أن يكون وضع المرأة أكثر تطورا ، ولكن يوجد رجال يريدون العودة بالمرأة إلى الوراء عندما ينظر لها أنها من الدرجة الثانية. لم يكن لها تلك الحقوق المساوية للرجل في عهد الرسول من حيث الشهادة والميراث ولكن وضعها كان أفضل من اليوم ولو كنا أكملنا ما تحقق في حقبة الرسول ، لكنا وصلنا اليوم إلى مساواة كاملة. منذ سنوات صدرت فتاوى تقول بحق النساء في رفض الرجال عندما يتقدمون للزواج، وهذا مضحك لأن المرأة كان لها حق الرفض في القرن السابع أيام الرسول.
العربية.نت: ومصطلح Gender Jihad الذي تحدثت عنه مطولا؟
نعماني: معناه الكفاح من أجل استعادة مكانة المرأة في الاسلام ودورها، وتخليص الاسلام من الأئمة ورجال الدين الذي قرروا إخضاع المرأة وسجنها في عالمهم الذي صنعوه.
العربية.نت:الحركة الأنثوية ولدت في الولايات المتحدة ، ولكن لماذا لم نجدها عربيا وسط النساء العربيات رغم واقعهن؟.
نعماني: لم تنشأ الحركة في أمريكا، أنا ولدت في الهند بعد استقلالها ، وأتيت لأمريكا وليس لدي خوف من القوة أو الأفكار الغربية لأني عرفت أن العديد من هذه الأفكار متجذر في الحضارات القديمة بما فيها الاسلام. لقد ولدت في التاريخ الاسلامي أيضا.
العربية.نت:ولكن لماذا صمتت النساء العربيات برأيك؟
نعماني: ليس فقط في العالم العربي وحتى في أمريكا هناك صمت وكأن بالعالم الاسلامي انتقل من الشرق الأوسط إلى وسط أمريكا، وهذا الصمت بسبب الخوف ، ولأن الرجال يريدون السيطرة. عندما تكون الفتاة خانعة يتم قبولها، وعندما تعلن عن رايها تدفع الثمن غاليا مع عائلتها وتصبح هدفا للأذى ، ومحاولة اسكاتها. هناك نساء يخاطرن للتعبير عن آرائهم وتحدي سلطة الرجل.
"أصلي بلا حجاب"
العربية.نت: هل تؤدي إسراء نعماني الفروض الاسلامية؟
نعماني: دائما يطرح علي هذا السؤال وكأن هناك من يطرح هذا السؤال لإضفاء صفة الشرعية على الشخص الذي يٌطرح السؤال عليه. لا اصلي كامل الفروض الخمسة في اليوم ولا أشعر في الخجل بذلك.عندما كنت طفلة كنت أصلي كل يوم كما كنت أصوم ولكن المجتمع هو الذي أبعدني عن الاسلام عندما أخبروني أني لا يمكن أن اصلي معهم ولا يمكن أن أفطر معهم لأنه إفطار مخصص للرجال فقط. واكتشفت فيما بعد أن الشعائر تستخدم كمبرر لابعاد جوهر ديننا الاسلامي عن حياتنا.
العربية.نت: رغم أنك تؤدين بعض الفروض ..خلعت الحجاب؟
نعماني: من الناحية الدينية لا أؤمن أنه مطلوب من المرأة أن ترتدي الحجاب. وايضا الحجاب تحول من تقليد إلى شعيرة تختبر فيها المرأة إذا كانت مسلمة ام لا . أنا لا أضع الحجاب ، ولكن في الماضي كنت أضعه عندما أصلي. وعندما نظمت صلاة أمينة ودود الشهيرة التي أمت فيها المصلين صليت معها ولأول مرة صليت دون حجاب لأني كنت أشعر أنني في مكان آمن ولأول مرة أشعر أني في مجتمع مسلم ليس رهينة لهذه الشعائر والتقاليد. وقد اعتبروني كافرة لأني صليت بلا حجاب بعد نشر هذه الصورة على مواقع الانترنت.
"أنجبت بلا زواج"
العربية.نت: يقال أنك أنجبت ولدا عبر علاقة غير شرعية، ووفق من انتقدوك هذا "عقابه الرجم حتى الموت" ، ويقولون أنك فعلت ذلك في الوقت الذي تطالبين فيه باصلاح الاسلام والعودة إلى الاسلام الحقيقي ، ولكنك نفسك خالفت الشريعة؟.
نعماني:لا أقبل بعقوبة رجم امرأة لأنها انجبت طفلا خارج الزواج، أفكار الرجم هي أفكار الرجال ولا يوجد ذكر في القرآن للرجم حتى الموت، هناك كلام عن العبودية ، وعن ضرب الزوجة والجلد، وروح الاسلام هي الرحمة وليس إنزال العقوبة بالاخرين بقتل امرأة لديها طفلا. والرسول لم يقل بقتل امرأة انجبت طفلا ولم تكن متزوجة، ولم يكن الرسول في نهاية اليوم يبحث عن كل امرأة إذا كانت ترتدي الحجاب أو اقامت زفافا يؤكد زواجها. لم تكن قيمة المرأة بهذه الأمور.
المسلمة لها حق المتعة الجنسية
العربية.نت: لقد أصدرت كتابا مخصصا للحديث عن أفكارك حول حقوق المرأة المسلمة في الممارسة الجنسية والمتعة، والاسلام يمنحها ذلك أصلا كما يقول منتقدوك؟
نعماني: هناك في المجتمع الاسلامي من ينظر للمرأة كإمتاع للرجال، وهناك من ينظر للمرأة أن عليها أن تفتح رجليها وتمتع زوجها..هذه هي النظرة للمرأة، فيما كان الرسول يتحدث الممارسة الجنسية المخلصة والمتسمة بالاحترام. والمتعة ليست معناها ببساطة ممارسة الجنس، ولا يعني أنه عندما تمارس المرأة الجنس أنها حصلت على المتعة منه، ولذلك تحدثت عن حق المرأة في الاسلام أن تقرر مصير جسدها ولها الحق بقول لا للجنس،. وفيما يقال الآن أن المرأة التي ترفض زوجها في الفراش يجب معاقبتها ، فهذا يعني اجبار على الجنس ويحول الزواج إلى اغتصاب. وهنا يستخدم الاسلام كمبرر لاستخدام المرأة من أجل الجنس، بينما المرأة لديها الحق أن تقول إن كانت تريد الجنس أم لا، والزوجة كذلك.
الجوامع أندية للرجال
العربية.نت: هل صحيح أنك تحدثت عن تحول الجوامع إلى أندية للرجال؟
نعماني: نعم. الرجل في المسجد يستمتع بالدردشة وقص الحكايات والهروب من بقية العالم.. في أمريكا رأيت بعض الجوامع التي تحولت إلى جمعية للرجال.. بعد انتهاء صلاة الجمعة يتحول المكان إلى تجمع يقضون وقتا ممتعا فيه ويضحكون وهذا خطأ وسمعت عن شخص يتحدث عن تخطيطه للزواج بامرأة ثانية بشكل سري.. وهو جالس في المسجد.
العربية.نت: إذا احتلت النساء مكان الرجال هل ينتهي الإرهاب؟
نعماني: لا أعتقد أننا نحتاج أن نكون مكان الرجال، ولكن إذا احترمنا النساء وحصلن على حقوقهن ينتهي الإرهاب. الإيديولوجيا التي تدعم الإرهاب هي التي تحط من قدر النساء، واحترام النساء هو الذي يحطم الإيديولوجيا التي تعلمنا كراهية الاخر المختلف عنا