إشراقات
10-06-2006, 09:22 PM
السؤال: لماذا سميت سورة {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} بسورة الإخلاص؟ وما وجه دلالتها واشتمالها على أنواع التوحيد الثلاثة؟ أرجو توضيح ذلك.
الشيخ (ابن عُثيمين):
سورة الإخلاص هي قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ - لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ - وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}.
وسُمِّيَتْ سورة " الإخلاص " لأمرين:
الأمر الأوَّل: أنَّ الله أخلصها لنفسه؛ فليس فيها إلا الكلام عن الله -سبحانه وتعالى- وصفاته.
والثاني: أنها تخلِّص قائلها من الشِّرك إذا قرأها معتقدًا ما دلَّت عليه.
ووجه كونها مشتملة على أنواع التَّوحيد الثلاثة، وهي: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات:
أمَّا توحيد الألوهية؛ ففي قوله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ}؛ فهو الله يعني: هو الإله المعبود حقًّا الذي لا يستحق أن يُعبد أحد سواه؛ فهذا هو توحيد الألوهيَّة.
وأمَّا توحيد الرُّبوبيَّة، والأسماء والصفات؛ ففي قوله: {اللهُ الصَّمَدُ}؛ فإنَّ قوله: {اللهُ الصَّمَدُ} معناه: الكامل في صفاته الَّذي تصمد إليه جميع مخلوقاته؛
فكماله في الصِّفات: هو ما يتعلَّق بتوحيد الأسماء والصِّفات. وافتقار مخلوقاته كلِّها إليه وصمودها إليه يدلُّ على أنَّه هو الرَّبّ الذي يُقصد لدفع الشدائد والمكروهات، وحصول المطالب والحاجات.
وفي قوله: {أَحَدٌ}: توحيدفي الأمور الثلاثة؛ أي أنَّه وحده -سبحانه وتعالى- هو المتَّصِف بذلك: بالألوهية وبالصَّمَدية-سبحانه وتعالى-.
وفي قوله: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} ردٌّ على النَّصارى الَّذين قالوا: إنَّ المسيح ابن الله، وعلى اليهود الذين قالوا: إنَّ عُزَيْرًا ابن الله، وعلى المشركين الذين قالوا: إنَّ الملائكة بنات الله؛ فهو -سبحانه وتعالى- {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ - وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}، وإنما قال: " لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ "؛ لكمال صفاته، لا أحد يكافئه أو يماثله أو يساميه.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6526.shtml
الشيخ (ابن عُثيمين):
سورة الإخلاص هي قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ - لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ - وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}.
وسُمِّيَتْ سورة " الإخلاص " لأمرين:
الأمر الأوَّل: أنَّ الله أخلصها لنفسه؛ فليس فيها إلا الكلام عن الله -سبحانه وتعالى- وصفاته.
والثاني: أنها تخلِّص قائلها من الشِّرك إذا قرأها معتقدًا ما دلَّت عليه.
ووجه كونها مشتملة على أنواع التَّوحيد الثلاثة، وهي: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات:
أمَّا توحيد الألوهية؛ ففي قوله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ}؛ فهو الله يعني: هو الإله المعبود حقًّا الذي لا يستحق أن يُعبد أحد سواه؛ فهذا هو توحيد الألوهيَّة.
وأمَّا توحيد الرُّبوبيَّة، والأسماء والصفات؛ ففي قوله: {اللهُ الصَّمَدُ}؛ فإنَّ قوله: {اللهُ الصَّمَدُ} معناه: الكامل في صفاته الَّذي تصمد إليه جميع مخلوقاته؛
فكماله في الصِّفات: هو ما يتعلَّق بتوحيد الأسماء والصِّفات. وافتقار مخلوقاته كلِّها إليه وصمودها إليه يدلُّ على أنَّه هو الرَّبّ الذي يُقصد لدفع الشدائد والمكروهات، وحصول المطالب والحاجات.
وفي قوله: {أَحَدٌ}: توحيدفي الأمور الثلاثة؛ أي أنَّه وحده -سبحانه وتعالى- هو المتَّصِف بذلك: بالألوهية وبالصَّمَدية-سبحانه وتعالى-.
وفي قوله: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} ردٌّ على النَّصارى الَّذين قالوا: إنَّ المسيح ابن الله، وعلى اليهود الذين قالوا: إنَّ عُزَيْرًا ابن الله، وعلى المشركين الذين قالوا: إنَّ الملائكة بنات الله؛ فهو -سبحانه وتعالى- {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ - وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}، وإنما قال: " لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ "؛ لكمال صفاته، لا أحد يكافئه أو يماثله أو يساميه.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6526.shtml