المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمــاذا لانبــــكــي ؟؟؟


هدب برقـا
09-24-2006, 01:59 AM
السلااااام عليكم

ان من أسباب الفلاح والنجاح في أمور الدين والدنيا أن يصارح الإنسان نفسه ولا يلتمس لهاالأعذار

حتى لا يفاجئه الموت ثم يندم وحينها لا ينفع الندم.

أخي أخـــتي :

ان فضل البكاء من خشية الله عظيم فقد جاء عن النبي صلى الله عليهوسلم انه قال:

(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله_ وذكر منهم:رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه).متفق عليه.

أخي أختـــي ..

سؤال يجول في داخل كثير من المقصرين ونحن جميعا مقصرون

نسأل الله أن يعفو عنا 00
عندما نسمع آيات القران تتلى أو أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

أو أخبار السلف الصالح نجد كثيرا من الناس ممن رقت قلوبهم يبكون,,

فلماذا هم يبكون ولاأبكي؟؟؟؟

أحاول أن اخشع وابكي فلا استطيع !!!

من بجانبي وأمامي وخلفي يبكون . فما السبب؟!

السبب أخي أختي بينٌه الله تعالى في قوله تعالى:

(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).المطففين.

أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفله.

فهذا هو السبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى.

يحيون ليلهم بطاعة ربهم *** بتلاوة وتضرع وسؤال

وعيونهم تجري بفيض دموعهم *** مثل انهمال الوابل الهطال


لمـــــــــاذا يبكـــــون؟؟؟


ما الذي جعل هولاء يخشعون ويبكون بل ويتلذذون بذلك ونحن لا نبكي؟!

أنهم ابتعدوا عن المعاصي وجعلوا الاخره نصب أعينهم في حال سرهم وجهرهم

عندها صلحت قلوبهم وذرفت دموعهم.

أما نحن فعندما فقدنا هذه الأمور فسدت قلوبنا وجفت عيوننا.


أخي أختي..


اعلم أن الخشية من الله تعالى التي يعقبها البكاء لا تأتي ولا تستمر إلا بلزوم ما يلي والاستمرار عليه:

1- التوبة إلى الله والاستغفار بالقلب واللسان, حيث يتجه إلى الله تائبا خائفا قد امتلأ قلبه حياء

من ربه العظيم الحليم الذي أمهله وأنعم عليه ووفقه للتوبه..

ما أحلم الله عني حين املهني***وقد تماديت في ذنبي ويسترني

تمر ساعات أيامي بلا ندم ***ولا بكاء ولا خوف و لا حزن

يازلة كتبت في غفلة ذهبت***يا حسرة بقيت في القلب تحرقني

دعني أسح دموعا لاانقطاع لها***فهل عسى عبرة منها تخلصني

وهذا الطريق يتطلب وقفه صادقه قوية مع النفس ومحاسبتها.

2- ترك المعاصي والحذر كل الحذر منها.صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها فهي الداء العضال

الذي يحجب القلب عن القرب من الله,وهيا لتي تظلم القلب وتأتي بالضيق.

3- التقرب الله بالطاعات من صوم وصلاة وحج وصدقات و أذكار وخيرات.

4- تذكر الآخرة ,والعجب كل العجب أخي وأختي أننا نعلم أن الدنيا ستنتهي

وان المستقبل الحقيقي هو الاخره ولكننا مع هذا لانعمل لهذا المستقبل الحقيقي الدائم.

قال تعالى: ( مَّن كَانَ يُرِيدُالْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً
(18) وَمَنْ أَرَادَالآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً )الاسراء.

5- العلم بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وشرعه, وكما قال تعالى:

(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء )فاطر.

وكما قيل: من كان بالله اعرف كان لله أخوف.

6- ثم أوصيك بالإكثار من القراءة عن أحوال الصالحين والاقتداء بهم.

أخي وأختي...أن في أيام رمضان أيام الخير و البركة لفرص عظيمة يرجع فيها العبد إلى ربه حين تصفد الشياطين

وتفتح أبواب الخير وتكثر الطاعة فعد الى ربك وتقرب منه وتوجه اليه وتخلص من قيود المعاصي و أسوار الخطايا

وعندها ستجد العين تدمع والقلبي خشع.

من كلمات الشيخ إبراهيم الحمد
منـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ( للــــــــفـــــــــــــــــــــــــائــــــــــــ ــــده ) ــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــول

اخو من طاع الله
09-24-2006, 06:50 AM
قلوبنا قاسيه نشكي الى الله حالنا

جزاكي الله خير على النقل المفيد

إشراقات
09-24-2006, 10:32 AM
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
وبعد
البكاءُ فطرةٌ بشريّةٌ كما ذكر أهل التفسير ، فقد قال القرطبي في تفسير قول الله تعالى : { وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى } [ النجم / 43 ] : " أي : قضى أسباب الضحك والبكاء ، وقال عطاء بن أبي مسلم : يعني : أفرح وأحزن ؛ لأن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب البكاء ... " تفسير القرطبي " ( 17 / 116 ) .

وبما أن البكاء فعل غريزي لا يملك الإنسان دفعه غالباً فإنه مباح بشرط ألا يصاحبه ما يدلُّ على التسخُّط من قضاء الله وقدره ، لقول النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بدمعِ العينِ ولا بحزنِ القلبِ ، ولكن يُعَذِّبُ بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحمُ " البخاري ( 1242 ) ومسلم ( 924 ) .


قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : " البكاء من سبعة أشياء : البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منها أمثال البحور من النار ! " .

وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه " زاد المعاد " عشرة أنواع للبكاء نوردها كما ذكرها .

* بكاء الخوف والخشية .
* بكاء الرحمة والرقة .
* بكاء المحبة والشوق .
* بكاء الفرح والسرور .
* بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله .
* بكاء الحزن .... وفرقه عن بكاء الخوف ، أن الأول " الحزن " : يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال لما يُفرح به هو " قرة عين " وأقرّ به عينه ، ولما يُحزن : هو سخينة العين ، وأسخن الله به عينه .
* بكاء الخور والضعف .
* بكاء النفاق وهو : أن تدمع العين والقلب قاس .
* البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها .
* بكاء الموافقة : فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر عليهم فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون يراهم يبكون فيبكي .

" زاد المعاد " ( 1 / 184 ، 185 ) .

والبكاء من خشية الله تعالى أصدق بكاء تردد في النفوس ، وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة

http://pic.alfrasha.com/data/media/51/400.gif

برقاوي هواوي
09-24-2006, 12:16 PM
جزاك الله خيرا وسلمت يمناك على النقل الرائع

عتيبي والفخر
09-24-2006, 05:06 PM
جزاك الله كل خير ...

تحياتي

هدب برقـا
09-29-2006, 01:51 AM
عبدالله _ عبدالرحمن _ عتيبي مشكورين على التعليق ونورتوا الموضوع

اشراقات حبيبتي مشكوره على التعليق ونورتيني بوجودك

النـايــــــف
09-29-2006, 01:23 PM
جزاكي الله كل خير اختي هدب برقا


على هذا الموضوع الرائع


تحياتي لك ،،،،،

هدب برقـا
09-29-2006, 08:19 PM
النايف العفو اخوي ونورت موضوعي بمرورك الكريم