محـمد
09-18-2006, 12:03 PM
من المفيد التأكيد هنا أنّ الضغوط ليست دائماً سيِّئة أو سلبية ، فبعضها نافع في تفجير طاقات الانسان ، ولعلّك قرأتَ كيف أنّ أبرز الكتّاب والشعراء والروائيين والفنّانين ، هم الذين عانوا الضغوط المعيشية والنفسية ، فأنتجوا روائع الأدب الانسانيّ الذي تتوارثه الأجيال .
كما أنّ ترويض النفس ومجاهدتها واختيارها للصعب ينمّي عودها ويقوّي ملكاتها .
ولمّا كان التركيز على الضغوط السلبية ، فإنّ طرق معالجتها ، أو سبل التعامل معها ، يمكن أن تتمّ بما يلي :
1 ـ إنّ الضغوط والاستجابة لها ورفضها يتغيّر مع تقدّم العمر ونموّ الثقافة واختزان التجربة ، فقد تستجيب للضغط في مرحلة المراهقة ، لكنك ترفض الاستجابة له بعد أن تلمس بالتجربة مردوداته عليك .
ولا يعني هذا أن تترك الضغط السلبي حتى مرحلة لاحقة من العمر ، بل جرِّب المقاومة من الآن ، وتذكّر أنّها مقاومة تصنع النفوس الكبيرة .
وإذا كانت النفوس كباراً***تعبت في مرادِها الأجسامُ
2 ـ لا تفعل شيئاً لست مستعداً لفعله ، فكما أ نّك لا تستطيع أن تأكل طعاماً لا تشتهيه ، وإذا تناولته فربّما تتقيّؤه ، فكذلك لا تستحِ من قول (لا) لأيّ فعل لا تتمكن من أدائه أو ربّما تنجزه إنجازاً سيِّئاً .
فقولك (لا) أفضل من أن تقدِّم شيئاً ناقصاً ، أو فيه خلل .
3 ـ كنْ صادقاً مع نفسك .. لا تظهر بمظهر غير الذي أنت عليه ، فذلك مما يسبِّب لك الضغط والتوتر النفسيّ ، فكلّما كنتَ أنتَ لا غيرك ، وتصرّفت على سجيتك ، أحسست بالثقة والسعادة حتى ولو كنت تمتلك القليل من المال أو الثقافة ، فإنّك ستجد مَنْ يسعد بصحبتك لأخلاقك الكريمة وابتسامتك العذبة وإصغائك الجيِّد ، وكلماتك الطيبة .
4 ـ احذف من قاموسك كلمة واحدة (لا أستطيع) فإنّك قادر ، إن أردتَ ذلك ، على مقاومة الفشل واليأس والتشاؤم والآلام ..
لقد جرّب كثيرون غيرك هذه الوصفة .. ونجحوا .
أنت لستَ أقلّ منهم .
5 ـ إنّ مواجهة ضغط السخرية والاستخفاف تعتمد على :
أ . تقديرك لذاتك .
ب . تقديرك لعملك .
ج . تقديرك لأهدافك .
د . تقديرك للساخرين أنفسهم ولأساليبهم .
6 ـ اتّبع اسلوباً ذكياً محبباً مع الذين يضغطون عليك من الأصدقاء والأحبّة ، وإليك بعضاً من ذلك :
فإذا دعاك أحدهم للتدخين ، وقال لك : إذا كنتَ تحبّني أرجو أن تدخّن هذه السيجارة ، فقل له : إذا كنت تحبّني فعلاً فلا تضغط عليَّ .
أو تقول له : هناك طرق أخرى أعبِّر لك بها عن حبّي غير السيجارة !
أو تقول له : عبِّر لي أنتَ عن حبّك بترك التدخين .
أو تقول له : هل لك أن توضِّح لي ، ما هي فوائد التدخين ؟
وإذا قال لك : كلّ الشباب يدخنون ، فلماذا لا تدخّن أنت ؟
فقل له : ليس كلّهم .. أنا مثلاً لا أفعل .
وإذا قال لك : لستَ رجلاً إذا لم تفعل ذلك .
فقل له : هذا ليس من الرجولة في شيء .
وهكذا في أيّة حالة ضغط من قبل صديق أو عزيز ، يمكنك أن تجد المخارج المناسبة التي تردّ على الضغط بلطف .
7 ـ ادرس طبيعة الضغط ، ولا تهوّل الضغوط ولا تقزّمها أو تسطّحها .. اعط لكل ضغط حجمه الطبيعي ، وانظر هل هو ضغط حقيقي أم ضغط وهمي اصطناعي ، وتعامل معه على هذا الأساس ، فلا تنفق من أعصابك على الضغوط الوهمية واستسخفها إذا لم تتمكن من تجاهلها ، وعالج الضغوط الحقيقية بما تستحق من وعي وتحليل والبحث عن مخارج .
8 ـ تذكّر حلاوة تجارب الممانعة .. السابقة ، وتذكّر مرارة التجارب مع الضغوط السلبية ، لتستذوق المزيد من الحلاوة ، وتستبعد ـ ما أمكن ذلك ـ أيّة مرارة .
9 ـ بعض الضغوط تشبه الكابسة التي تكبس الأنفاس ، وتخنق الصدور ، ولأجل التخفيف عنها حاول أن تتعلّم كيف تستخدم روح الدعابة ، فالمرارة الشديدة تحتاج إلى شيء من النكتة أو الطرفة للتخفيف من علقمها ، ومن الكبت والإحتقان الذي تعانيه .
10 ـ إنّ ما يجعل الضغوط شديدة الوقع ، هو أ نّك تتذكرها دائماً ، ومن المنصوح به في مثل هذه الحالات أن تتناساها ولا نقول إنسها ، فذلك أيسر .
إشغل نفسك بما هو مجد ونافع .. شاهد برنامجاً ترفيهياً أو تربوياً .. استمع إلى محاضرة أو موعظة .. اقرأ كتاباً خالياً من الإثارات السلبية .. اخرج عن العزلة الطويلة ، واعتزل الأجواء الضاغطة بعض الوقت ، فالبقاء في العزلة الطويلة يشكل ضغطاً بحد ذاته ، كما أنّ الاعتزال المؤقت لأجواء الضغط يريح أعصابك .
11 ـ استعن بأهل الخبرة والتجربة والعلم كمرشدين أو استشاريين في حال وجدت نفسك تواجه ضغوطاً مادية ونفسية ، فلعلّ فكرة أو رأياً أو نصيحة لم تخطر على بالك تساعدك على رفع ضغط أو تجنّبه أو تخفيفه .
فالرغبة الجنسية ، رغبة ضاغطة في مرحلتي المراهقة والشباب ، والتجربة أثبتت إمكانية مقاومة تصريفها بطرق غير سليمة أو غير شرعية ، ومنها :
أ . الابتعاد ـ ما أمكن ـ عن الأجواء الخليعة المختلطة ، لأ نّها أجواء إثارة .
ب . تعويد البصر على الغضّ والخفض لأ نّه النافذة الكبرى إلى الغريزة .
ج . اجتناب الدخول إلى المواقع الإباحية على الانترنيت ، فهي منزلق خطير .
د . تجنّب مشاهدة الأفلام الماجنة ، فهي كالأجواء الخليعة مثيرة للغريزة .
هـ . تنمية الوازع الديني ومعرفة الحلال والحرام .. والإحساس بشهادة الله تعالى ، فكلّما ازداد نموّ هذا الوازع تقلّصت درجة الضغوط .
و . الانشغال بأعمال مهمّة وممارسة الهوايات المفضّلة ، كاجراء مضاد لانشغال الغريزة بالتوتر .
ز . مراعاة الغذاء الصحّي ، فبعض الأغذية الدسمة والحلويات والبهارات عوامل مهيّجة .
ح . ممارسة الرياضة وبذل الجهد العضلي كجزء من تصريف الطاقة .
ط . تحاشَ قراءة الروايات الغرامية المبتذلة التي تصوّر المشاهد الفاضحة ، فهي أشبه بصبّ الزيت على النار .
ي . عدم البقاء وحيداً منفرداً في غرفة مغلقة تتنفس فيها الخيالات الجنسية ، لا سيما إذا كان فيها تلفاز وفديو .
وقد ينبري شاب ، ويقول : أنتم تستخدمون أفعال الأمر الشديدة : (تجنّب) ، (ابتعد) ، (لا تدخل) ، (تحاشَ) وكلّها ممنوعات ، والممنوعات ضغوط أيضاً ، فأنتم بذلك تحتجزون حريّتي .
وللردّ على ذلك نقول : إنّ هذه النواهي والأوامر هي أشبه شيء بتوصيات الطبيب وارشاداته ، فهو يعرض عليك ما يضرّ بصحّتك ويمنعك عنه ، وما يفيدها فيأمرك به . وبإمكانك ـ بالطبع ـ مخالفته وتناول ما يضرّك والامتناع عمّا يفيدك ، لكنّك وحدك الذي تتحمّل مسؤولية التردّي الصحّي الذي ستعانيه لأ نّك لم تأخذ بنصائح الطبيب وتوصياته .
فقد تجد متعة بصرية آنية في مشاهدة فيلم ماجن ، لكنّه يثير غريزتك ، وإذا ثارت فإنّها تحتاج إلى التنفيس ، وقد لا يتاح لك التنفيس عن الطريق الشرعي والطبيعي ، وعندها تضطر إلى ممارسة الحرام ، أو تبقى تعاني الكبت والحرمان ، وقد يزداد فضولك فتدمن على مشاهدة هذه الأفلام ، وبذلك تفسح للضغوط أن تبقى ممسكة بأعصابك على الدوام .
ولك أن تختار .. فإمّا أن تأخذ برأي الطبيب المجرّب ، وهو لك ناصح مشفق ، وإمّا أن تعمل باجتهادك ، وتدفع ضريبة المخالفة .
12 ـ ومن بين أهمّ العلاجات ، الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى
والاستعانة به ـ إزاء كلّ ضغط ـ كبيراً كان أو صغيراً . فأنت حينما تقول (لا حول ولا قوّة إلاّ بالله) لا تسقط حجّتك وقوّتك وإرادتك ، وإنّما تستمدّ الحول الأكبر والقوّة الأقوى من صاحب الحول والقوّة الذي لولا حوله وقوّته لكنت عاجزاً عن فعل أيّ شيء .
لقد عاش يوسف (عليه السلام) ـ كمثل للشبان ـ حالة من الضغط النفسي والجنسي شديدة جداً ، سواء مع امرأة العزيز ، أو مع النسوة اللاّئي قطّعن أيديهنّ وأمرنه بممارسة الفحشاء ، لكنّه استعصم ولاذ بالله فكان ملاذه الأمين .
وعاشت (آسية بنت مزاحم) ـ كمثل للفتيات ـ تحت ضغط عنيف من قبل زوجها (فرعون) الذي هدّدها بالصلب إن لم تستجب لطغيانه وتدين بكفره ، فالتجأت إلى الله تعالى ، و (قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنّة ونجِّني من فرعون وعمله ونجِّني من القوم الظالمين ).
فتذكّر وعد الله لك ولكل مؤمن ومؤمنة (ومَنْ يتّق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ). فإذا سدّ الضغطُ البابَ بوجهك فباب الله مفتوح .
13 ـ ومن المفيد أيضاً أن تتعرّف على تجارب الممانعين المقاومين لا سيما الشبان من أمثالك ، لترى أنّ الممانعة ملكة يمكن اكتسابها
كما أنّ ترويض النفس ومجاهدتها واختيارها للصعب ينمّي عودها ويقوّي ملكاتها .
ولمّا كان التركيز على الضغوط السلبية ، فإنّ طرق معالجتها ، أو سبل التعامل معها ، يمكن أن تتمّ بما يلي :
1 ـ إنّ الضغوط والاستجابة لها ورفضها يتغيّر مع تقدّم العمر ونموّ الثقافة واختزان التجربة ، فقد تستجيب للضغط في مرحلة المراهقة ، لكنك ترفض الاستجابة له بعد أن تلمس بالتجربة مردوداته عليك .
ولا يعني هذا أن تترك الضغط السلبي حتى مرحلة لاحقة من العمر ، بل جرِّب المقاومة من الآن ، وتذكّر أنّها مقاومة تصنع النفوس الكبيرة .
وإذا كانت النفوس كباراً***تعبت في مرادِها الأجسامُ
2 ـ لا تفعل شيئاً لست مستعداً لفعله ، فكما أ نّك لا تستطيع أن تأكل طعاماً لا تشتهيه ، وإذا تناولته فربّما تتقيّؤه ، فكذلك لا تستحِ من قول (لا) لأيّ فعل لا تتمكن من أدائه أو ربّما تنجزه إنجازاً سيِّئاً .
فقولك (لا) أفضل من أن تقدِّم شيئاً ناقصاً ، أو فيه خلل .
3 ـ كنْ صادقاً مع نفسك .. لا تظهر بمظهر غير الذي أنت عليه ، فذلك مما يسبِّب لك الضغط والتوتر النفسيّ ، فكلّما كنتَ أنتَ لا غيرك ، وتصرّفت على سجيتك ، أحسست بالثقة والسعادة حتى ولو كنت تمتلك القليل من المال أو الثقافة ، فإنّك ستجد مَنْ يسعد بصحبتك لأخلاقك الكريمة وابتسامتك العذبة وإصغائك الجيِّد ، وكلماتك الطيبة .
4 ـ احذف من قاموسك كلمة واحدة (لا أستطيع) فإنّك قادر ، إن أردتَ ذلك ، على مقاومة الفشل واليأس والتشاؤم والآلام ..
لقد جرّب كثيرون غيرك هذه الوصفة .. ونجحوا .
أنت لستَ أقلّ منهم .
5 ـ إنّ مواجهة ضغط السخرية والاستخفاف تعتمد على :
أ . تقديرك لذاتك .
ب . تقديرك لعملك .
ج . تقديرك لأهدافك .
د . تقديرك للساخرين أنفسهم ولأساليبهم .
6 ـ اتّبع اسلوباً ذكياً محبباً مع الذين يضغطون عليك من الأصدقاء والأحبّة ، وإليك بعضاً من ذلك :
فإذا دعاك أحدهم للتدخين ، وقال لك : إذا كنتَ تحبّني أرجو أن تدخّن هذه السيجارة ، فقل له : إذا كنت تحبّني فعلاً فلا تضغط عليَّ .
أو تقول له : هناك طرق أخرى أعبِّر لك بها عن حبّي غير السيجارة !
أو تقول له : عبِّر لي أنتَ عن حبّك بترك التدخين .
أو تقول له : هل لك أن توضِّح لي ، ما هي فوائد التدخين ؟
وإذا قال لك : كلّ الشباب يدخنون ، فلماذا لا تدخّن أنت ؟
فقل له : ليس كلّهم .. أنا مثلاً لا أفعل .
وإذا قال لك : لستَ رجلاً إذا لم تفعل ذلك .
فقل له : هذا ليس من الرجولة في شيء .
وهكذا في أيّة حالة ضغط من قبل صديق أو عزيز ، يمكنك أن تجد المخارج المناسبة التي تردّ على الضغط بلطف .
7 ـ ادرس طبيعة الضغط ، ولا تهوّل الضغوط ولا تقزّمها أو تسطّحها .. اعط لكل ضغط حجمه الطبيعي ، وانظر هل هو ضغط حقيقي أم ضغط وهمي اصطناعي ، وتعامل معه على هذا الأساس ، فلا تنفق من أعصابك على الضغوط الوهمية واستسخفها إذا لم تتمكن من تجاهلها ، وعالج الضغوط الحقيقية بما تستحق من وعي وتحليل والبحث عن مخارج .
8 ـ تذكّر حلاوة تجارب الممانعة .. السابقة ، وتذكّر مرارة التجارب مع الضغوط السلبية ، لتستذوق المزيد من الحلاوة ، وتستبعد ـ ما أمكن ذلك ـ أيّة مرارة .
9 ـ بعض الضغوط تشبه الكابسة التي تكبس الأنفاس ، وتخنق الصدور ، ولأجل التخفيف عنها حاول أن تتعلّم كيف تستخدم روح الدعابة ، فالمرارة الشديدة تحتاج إلى شيء من النكتة أو الطرفة للتخفيف من علقمها ، ومن الكبت والإحتقان الذي تعانيه .
10 ـ إنّ ما يجعل الضغوط شديدة الوقع ، هو أ نّك تتذكرها دائماً ، ومن المنصوح به في مثل هذه الحالات أن تتناساها ولا نقول إنسها ، فذلك أيسر .
إشغل نفسك بما هو مجد ونافع .. شاهد برنامجاً ترفيهياً أو تربوياً .. استمع إلى محاضرة أو موعظة .. اقرأ كتاباً خالياً من الإثارات السلبية .. اخرج عن العزلة الطويلة ، واعتزل الأجواء الضاغطة بعض الوقت ، فالبقاء في العزلة الطويلة يشكل ضغطاً بحد ذاته ، كما أنّ الاعتزال المؤقت لأجواء الضغط يريح أعصابك .
11 ـ استعن بأهل الخبرة والتجربة والعلم كمرشدين أو استشاريين في حال وجدت نفسك تواجه ضغوطاً مادية ونفسية ، فلعلّ فكرة أو رأياً أو نصيحة لم تخطر على بالك تساعدك على رفع ضغط أو تجنّبه أو تخفيفه .
فالرغبة الجنسية ، رغبة ضاغطة في مرحلتي المراهقة والشباب ، والتجربة أثبتت إمكانية مقاومة تصريفها بطرق غير سليمة أو غير شرعية ، ومنها :
أ . الابتعاد ـ ما أمكن ـ عن الأجواء الخليعة المختلطة ، لأ نّها أجواء إثارة .
ب . تعويد البصر على الغضّ والخفض لأ نّه النافذة الكبرى إلى الغريزة .
ج . اجتناب الدخول إلى المواقع الإباحية على الانترنيت ، فهي منزلق خطير .
د . تجنّب مشاهدة الأفلام الماجنة ، فهي كالأجواء الخليعة مثيرة للغريزة .
هـ . تنمية الوازع الديني ومعرفة الحلال والحرام .. والإحساس بشهادة الله تعالى ، فكلّما ازداد نموّ هذا الوازع تقلّصت درجة الضغوط .
و . الانشغال بأعمال مهمّة وممارسة الهوايات المفضّلة ، كاجراء مضاد لانشغال الغريزة بالتوتر .
ز . مراعاة الغذاء الصحّي ، فبعض الأغذية الدسمة والحلويات والبهارات عوامل مهيّجة .
ح . ممارسة الرياضة وبذل الجهد العضلي كجزء من تصريف الطاقة .
ط . تحاشَ قراءة الروايات الغرامية المبتذلة التي تصوّر المشاهد الفاضحة ، فهي أشبه بصبّ الزيت على النار .
ي . عدم البقاء وحيداً منفرداً في غرفة مغلقة تتنفس فيها الخيالات الجنسية ، لا سيما إذا كان فيها تلفاز وفديو .
وقد ينبري شاب ، ويقول : أنتم تستخدمون أفعال الأمر الشديدة : (تجنّب) ، (ابتعد) ، (لا تدخل) ، (تحاشَ) وكلّها ممنوعات ، والممنوعات ضغوط أيضاً ، فأنتم بذلك تحتجزون حريّتي .
وللردّ على ذلك نقول : إنّ هذه النواهي والأوامر هي أشبه شيء بتوصيات الطبيب وارشاداته ، فهو يعرض عليك ما يضرّ بصحّتك ويمنعك عنه ، وما يفيدها فيأمرك به . وبإمكانك ـ بالطبع ـ مخالفته وتناول ما يضرّك والامتناع عمّا يفيدك ، لكنّك وحدك الذي تتحمّل مسؤولية التردّي الصحّي الذي ستعانيه لأ نّك لم تأخذ بنصائح الطبيب وتوصياته .
فقد تجد متعة بصرية آنية في مشاهدة فيلم ماجن ، لكنّه يثير غريزتك ، وإذا ثارت فإنّها تحتاج إلى التنفيس ، وقد لا يتاح لك التنفيس عن الطريق الشرعي والطبيعي ، وعندها تضطر إلى ممارسة الحرام ، أو تبقى تعاني الكبت والحرمان ، وقد يزداد فضولك فتدمن على مشاهدة هذه الأفلام ، وبذلك تفسح للضغوط أن تبقى ممسكة بأعصابك على الدوام .
ولك أن تختار .. فإمّا أن تأخذ برأي الطبيب المجرّب ، وهو لك ناصح مشفق ، وإمّا أن تعمل باجتهادك ، وتدفع ضريبة المخالفة .
12 ـ ومن بين أهمّ العلاجات ، الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى
والاستعانة به ـ إزاء كلّ ضغط ـ كبيراً كان أو صغيراً . فأنت حينما تقول (لا حول ولا قوّة إلاّ بالله) لا تسقط حجّتك وقوّتك وإرادتك ، وإنّما تستمدّ الحول الأكبر والقوّة الأقوى من صاحب الحول والقوّة الذي لولا حوله وقوّته لكنت عاجزاً عن فعل أيّ شيء .
لقد عاش يوسف (عليه السلام) ـ كمثل للشبان ـ حالة من الضغط النفسي والجنسي شديدة جداً ، سواء مع امرأة العزيز ، أو مع النسوة اللاّئي قطّعن أيديهنّ وأمرنه بممارسة الفحشاء ، لكنّه استعصم ولاذ بالله فكان ملاذه الأمين .
وعاشت (آسية بنت مزاحم) ـ كمثل للفتيات ـ تحت ضغط عنيف من قبل زوجها (فرعون) الذي هدّدها بالصلب إن لم تستجب لطغيانه وتدين بكفره ، فالتجأت إلى الله تعالى ، و (قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنّة ونجِّني من فرعون وعمله ونجِّني من القوم الظالمين ).
فتذكّر وعد الله لك ولكل مؤمن ومؤمنة (ومَنْ يتّق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ). فإذا سدّ الضغطُ البابَ بوجهك فباب الله مفتوح .
13 ـ ومن المفيد أيضاً أن تتعرّف على تجارب الممانعين المقاومين لا سيما الشبان من أمثالك ، لترى أنّ الممانعة ملكة يمكن اكتسابها