السلوم
09-10-2006, 08:53 AM
المــراة عند الأخرين :
الباحث في وضع المرأة قبل الإسلام لن يجد ما يسره إذ يجد نفسه أمام إجماع عالمي على تجريد هذه المخلوقة من جميع الحقوق الإنسانية :
المراة عند الإغريق :
كانت محتقرة مهينة حتى سموها رجساً من عمل الشيطان وكانت عندهم كسقط المتاع وقال فيلسوفهم ( سقراط ) المرآة تشبه شجرة مسمومة حيث يكون ظاهرها جميلاً ، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالآ .
المراة عند الرومان :
مما لاقته المرآة في العصور الرومانية تحت شعار هم المعروف ( ليس للمرآة روح )
كانوا يعذبونها بسكب الزيت الحار على بدنها ، وربطها بالأعمدة ، بل كانوا يربطون البريئات بذيول الخيول ، ويسرعون بها إلى أقصى سرعة حتى تموت .
المراة عند الصينيين القدماء :
شبهت المرآة عندهم بالمياه المؤلمة التي تغسل السعادة والمال ، وللصيني الحق أن يبيع زوجته كالجارية ، وللصيني الحق في أن يدفن زوجته حيه .
المراة في قانون حمو رابي :
كانت المراة تحسب في عداد الماشية المملوكة ، ومن قتل بنتاً لرجل كان عليه أن يسلم بنته ليقتلها أو يتملكها .
المراة عند الهنود :
يجب أن تموت يوم موت زوجها وأن تحرق معه وهى حية على موقد واحد . وكانت تقدم قرباناً للآلهة لترضى ، أو تأمر بالمطر أو الرزق ، وفي بعض مناطق الهند القديمة شجرة يجب أن يقدم لها أهل المنطقة فتاة تأكلها كل سنة .
والمراة الهندوسية إذا فقدت زوجها ظلت في حداد بقية حياتها .
المراة عند الفرس :
أبيح الزواج بالأمهات والأخوات والعمات والخالات وبنات الأخ وبنات الأخت ، وكانت تنفى الأنثى في فترة الطمث إلى مكان بعيد خارج المدينة ، ولا يجوز لأحد مخالطتها إلا الخدام الذين يقدمون لها الطعام ، وفضلاً عن هذا كله فقد كانت المرآة الفارسية تحت سلطة الرجل. يحق له أن يحكم عليها بالموت ، أو ينعم عليها بالحياة .
المراة عند اليهود :
اليهود يعتبرون المرآة لعنة الله لأنها أغوت آدم ، وعندما يصيبها الحيض لايجالسونها ولايؤكلونها ، ولاتلمس وعاء حتى لايتنجس . وكان بعضهم ينصب للحائض خيمة، ويضع امامها خبزاً وماءً ، ويجعلها في هذه الخيمة حتى تطهر .
المراة عند الأمم النصرانية :
قرروا أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه وأن العزب أكرم عند الله من المتزوج ، وأعلنوا أنها باب الشيطان وأن العلاقة بالمرآة رجس في ذاتها وأن السمو لايتحقق إلا بالبعد عن الزواج
وقال ( سوستام ) الملقب بالقديس : ( إنها شر لابد منه، وآفة مرغوب فيها ، وخطر على الأسرة والبيت ، ومحبوبة فتاكة ، ومصيبة مطلية مموهة .
وعقد الفرنسيون في عام 586م _ أي قبل زمان شباب رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤتمر للبحث : هل تعد المرآة إنساناً أم غير إنسان ؟ وهل لها روح أم ليس لها روحاً ؟ وإذا
كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم إنسانية ؟ وإذا كانت روحاً إنسانية فهل على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً : قرروا أنها إنسان، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب.
هذه لمحة خاطفة عن حال المرآة في عصر الحضارة المسماة حضارة القرن العشرين ، وماهي بحضارة ، وإنما هي قذارة وفجارة .
المراة في الإسلام :
وتشرق شمس الإسلام على المرآة التي وثب بها الإسلام ، ووثبت به . فالنساء والرجال في الإنسانية سواء .
يقول الله تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير) الحجرات
وهى قد خلقت من الرجل : قال الله تعالى (
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ) النساء
وخلق المراة نعمة عظيمة ينبغي أن يحمد الرجال ربهم عليها ، قال تعالى ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً )
وقال عز وجل ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا )
قال تعالى ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما النساء شقائق الرجال ) رواه الإمام أحمد
كان آخر ما وصى به . صلى الله عليه وسلم ثلاث كلمات ظل يتكلم بهن حتى تلجلج لسانه . جعل يقول : ( الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم ، لاتكلفوهم مالايطيقون ، الله الله في النساء فإنهن عوانٍ _ أي اسيرات _ في أيديكم .......
ولقد كان للمراة المسلمة دور رائع في بناء الصرح الإسلامي، فهل عرفت الأخت المسلمة في هذا العصر هذه الرسالة أمل أن يكون كذلك .
كتاب عودة الحجاب . ( المراة بين تكريم الإسلام وإهانة الجاهلية) محمد أحمد المقدم
الباحث في وضع المرأة قبل الإسلام لن يجد ما يسره إذ يجد نفسه أمام إجماع عالمي على تجريد هذه المخلوقة من جميع الحقوق الإنسانية :
المراة عند الإغريق :
كانت محتقرة مهينة حتى سموها رجساً من عمل الشيطان وكانت عندهم كسقط المتاع وقال فيلسوفهم ( سقراط ) المرآة تشبه شجرة مسمومة حيث يكون ظاهرها جميلاً ، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالآ .
المراة عند الرومان :
مما لاقته المرآة في العصور الرومانية تحت شعار هم المعروف ( ليس للمرآة روح )
كانوا يعذبونها بسكب الزيت الحار على بدنها ، وربطها بالأعمدة ، بل كانوا يربطون البريئات بذيول الخيول ، ويسرعون بها إلى أقصى سرعة حتى تموت .
المراة عند الصينيين القدماء :
شبهت المرآة عندهم بالمياه المؤلمة التي تغسل السعادة والمال ، وللصيني الحق أن يبيع زوجته كالجارية ، وللصيني الحق في أن يدفن زوجته حيه .
المراة في قانون حمو رابي :
كانت المراة تحسب في عداد الماشية المملوكة ، ومن قتل بنتاً لرجل كان عليه أن يسلم بنته ليقتلها أو يتملكها .
المراة عند الهنود :
يجب أن تموت يوم موت زوجها وأن تحرق معه وهى حية على موقد واحد . وكانت تقدم قرباناً للآلهة لترضى ، أو تأمر بالمطر أو الرزق ، وفي بعض مناطق الهند القديمة شجرة يجب أن يقدم لها أهل المنطقة فتاة تأكلها كل سنة .
والمراة الهندوسية إذا فقدت زوجها ظلت في حداد بقية حياتها .
المراة عند الفرس :
أبيح الزواج بالأمهات والأخوات والعمات والخالات وبنات الأخ وبنات الأخت ، وكانت تنفى الأنثى في فترة الطمث إلى مكان بعيد خارج المدينة ، ولا يجوز لأحد مخالطتها إلا الخدام الذين يقدمون لها الطعام ، وفضلاً عن هذا كله فقد كانت المرآة الفارسية تحت سلطة الرجل. يحق له أن يحكم عليها بالموت ، أو ينعم عليها بالحياة .
المراة عند اليهود :
اليهود يعتبرون المرآة لعنة الله لأنها أغوت آدم ، وعندما يصيبها الحيض لايجالسونها ولايؤكلونها ، ولاتلمس وعاء حتى لايتنجس . وكان بعضهم ينصب للحائض خيمة، ويضع امامها خبزاً وماءً ، ويجعلها في هذه الخيمة حتى تطهر .
المراة عند الأمم النصرانية :
قرروا أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه وأن العزب أكرم عند الله من المتزوج ، وأعلنوا أنها باب الشيطان وأن العلاقة بالمرآة رجس في ذاتها وأن السمو لايتحقق إلا بالبعد عن الزواج
وقال ( سوستام ) الملقب بالقديس : ( إنها شر لابد منه، وآفة مرغوب فيها ، وخطر على الأسرة والبيت ، ومحبوبة فتاكة ، ومصيبة مطلية مموهة .
وعقد الفرنسيون في عام 586م _ أي قبل زمان شباب رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤتمر للبحث : هل تعد المرآة إنساناً أم غير إنسان ؟ وهل لها روح أم ليس لها روحاً ؟ وإذا
كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم إنسانية ؟ وإذا كانت روحاً إنسانية فهل على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً : قرروا أنها إنسان، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب.
هذه لمحة خاطفة عن حال المرآة في عصر الحضارة المسماة حضارة القرن العشرين ، وماهي بحضارة ، وإنما هي قذارة وفجارة .
المراة في الإسلام :
وتشرق شمس الإسلام على المرآة التي وثب بها الإسلام ، ووثبت به . فالنساء والرجال في الإنسانية سواء .
يقول الله تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير) الحجرات
وهى قد خلقت من الرجل : قال الله تعالى (
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ) النساء
وخلق المراة نعمة عظيمة ينبغي أن يحمد الرجال ربهم عليها ، قال تعالى ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً )
وقال عز وجل ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا )
قال تعالى ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما النساء شقائق الرجال ) رواه الإمام أحمد
كان آخر ما وصى به . صلى الله عليه وسلم ثلاث كلمات ظل يتكلم بهن حتى تلجلج لسانه . جعل يقول : ( الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم ، لاتكلفوهم مالايطيقون ، الله الله في النساء فإنهن عوانٍ _ أي اسيرات _ في أيديكم .......
ولقد كان للمراة المسلمة دور رائع في بناء الصرح الإسلامي، فهل عرفت الأخت المسلمة في هذا العصر هذه الرسالة أمل أن يكون كذلك .
كتاب عودة الحجاب . ( المراة بين تكريم الإسلام وإهانة الجاهلية) محمد أحمد المقدم