المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. لحظــــات خانقهـ .. بقلمـ لمــــــى بنت حميدان التركـــي ..


البّدر
09-03-2006, 11:46 PM
السلامـ عليكمـ ورحمة اللهـ وبركـــــاتهـ

أخوانـــــــي وأخواتـــــــي ,, هذا نص الرسالة التي كتبتها ابنة أخينا المعتقل ظلمــــا " لمى التركــــــي " تحكي فيهـا تلكـ اللحظات العصيبة الـــــتي مروا بهـــــا

لحظــــــــــــــات خــــــــــــانقــــــهـ


http://www.homaidanalturki.com/myfiles/lamanorah.jpg






هذه صفحة من مذكراتي تحكي لحظة من اللحظات العصيبة التي تمر بها عائلتي من خلال قضية ملفقة .. مزيفة لا

أصل لها من الصحة ..هراء.. كذب.. صُب على والديّ تهم هو منها براء والله شهيد على ذلك..

منذ قرابة تسعة أشهر ونحن نتردد على المحاكم...

من هنا أسطر حدث أو موقف من هذه المحاكم...

في صباحٍ باكرٍ من يوم الخميس رافقت والديّ أنا وأختي نورة وأخي تركي حيث موعد محكمة المقاطعة ، والكل يشعر بقلق شديد وتوتر ، وهذا الشعور يراودنا في كل محكمة..كان الجو بارداً .. الثلج يتساقط بشدة .. توقعنا إلغاء المحكمة لسوء الجو.. الطريق مزدحم بالسيارت.. الرؤية معتمة ، وصلنا إلى المحكمة بعد عناء... وصل بنا المصعد إلى الدور الرابع حيث القاعة 42 اتجهنا إليها ، و إذا بهيئة الدفاع تنتظر بالخارج لحين بدأ المحكمة ، ألقينا عليهم التحية توجهت والدتي الى محاميتها لتتاكد أن المحكمة اليوم هي محكمة عادية وغير مقلقة ، فطمئنتها المحامية.. جلسنا على كراسي الإنتظار بدأء الحضور بالتوافد منهم إخواننا المسلمين ومنهم أساتذة وطلاب من جامعة والدي..بعد برهة فتحت أبواب القاعة وأذن لنا بالدخول دخلنا وتبعتنا هيئة الدفاع والكل أخذ مكانه في القاعة، حيث تقدمت هيئة الدفاع إلى منصة الدفاع وجلس الحضور في المقاعد الخلفية ، جلسنا وجلس والديّ معنا لحين أن يؤذن لهما بالتقدم الى منصة الدفاع..

فجأة بدا يتهامس محامي والدتي و المدعي العام في ما بينهما ، بعدها طلب محاموا والدتي أن ترافقهم خارج قاعة المحكمة..

فوجئ والديْ بذلك.. تمتم أبي في أذن أمي بكلام لم اسمعه علمت فيما بعد أنه كان يوصيها بالثبات والإتكال على الله سبحانه والإستعانة بالإستخارة..

مضت عشر دقائق ثقيلة وكأنها ساعات بدأنا نشعر بالقلق على والدتي ، طلبت من والدي أن نذهب أنا وأختي لنطمئن عليها فأشار علينا بالتريث ..

مضت عشرون دقيقة ... ثلاثون ... لم أتمالك نفسي فخرجنا من القاعة وأخذنا نجوب الممرات نبحث عنها بكل قلق ، نزلنا الى الطابق الأسفل وجدت قاعة إجتماعات كبيرة فتحت الباب فهالني ما رأيت .. رأيت أمي المسكينة محاطة بمحاميها وأُناس لم أعرفهم ، اقتربنا منها وجدنها قلقة تخنقها عبرات الحيرة ، سألتها هل أنت بخير طمئنتنا وطلبت منا أن نكون بعيدين خشية أن نسمع ما يدار .. طرقتْ إلى مسامعي بعضاً من التهديدات المُرعبة التي كانوا يوجهونها لوالدتي...أصغيتُ مسامعي ....أقتربتُ لاشعوريا.. سمعتُ تهديدات بالسجن ...سنة كاملة...سبع سنوات ..سجن مؤبد ...علمتُ أنهم يتكلمون عن العرض الذي قُدم لأمي منذ عدة أشهر (هو الإعتراف بتهمة واحدة وإسقاط باقي التهم عنها والسجن لمدة تسعين يوم مقابل الموافقة) ولكن أمي كانت رافضة تماما لهذا العرض ، فكيف تعترف بشئ لم يحدث .. علاوة على ذلك أن فيه إلحاق الضرر على قضية أبي .

أحسست بالفاجعة حينما فكرت لوهلة أني سأفتقد حبي وحناني..سأفتقد أمي .

ومع كثرة الإلحاح والضغط طلبَت أُمي لحظات تخلو بها مع نفسها .. حاولت الدنو منها في هذه اللحظات فأشارت لي بيدها ان أبقى بعيدة ..

لن أنسى ذلك المشهد ... رأيت أمي ترفع يديها تدعو الله وتلتجأ الى الله في هذه اللحظات العصيبة ...

بدأت أختي نورة تجهش بالبكاء وتعلقت بذراع أمي وأصبحنا نرجوها ونتوسل إليها بدموع تشهد عمق مأساتنا لقبول العرض خوف عليها من السجن وذلته ، لكنها تثبت نفسها وتظهر لنا القوة.. وقلبها يتقطع ألما وحسرة من شدة الحدث..

بكاؤنا و اصرارنا شجع المحامين على الضغط عليها للموافقة وأخذ العرض من أجل أطفالها ، لكن أمي اصرت على الرفض .. ازداد ضغط المحامين مع ازدياد هلعنا لعلها توافق في آخر لحظة فما كان من أمي إلا أن انتفضت قائمة بكل عزة وشموخ معلنة بذلك إنتهاء محاولات الضغط عليها والتوجه إلى قاعة المحمكة ..

استبقتهم أمي إلى القاعة ونحن بين ذراعيها تضمنا إلى صدرها مما اشعرنا بدفء الحنان الذي طمئننا تلك الحظات..

أقبلنا على القاعة فإذا بأبي ومحاموه خارج القاعة أقبل وأبي علينا وقد بدا عليه قلق شديد.

طمئنته أمي علينا وبعدها توجه الجميع إلى المحكمة لبدء المحكمة ...

موقف بسيط من مواقف كثيرة عصيبة نمر بها دائما قد حفر في ذاكرتي.. أذكره بالليل والنهار يثير في نفسي دواعي الصبر على الإبتلاء لكنه في نفس الوقت ومع مرور الأيام يشعرني بالفخر والإعتزاز بوالديّ الحبيبين على ثباتهم وقوة صبرهم .

حبيبي أبي ...حبيبتي أمي...

إن بعد الليل فجرا.. وبعد الظلام نورا... وبعد العسرِ يسرا.

النصر قادم والفرج قريب

عهداً لكما علي أنا وإخوتي بالدعاء بالفرج طالما راية البراءة لم ترفرف على بيتنا

أملي أن يكون هذا هو ديدن كل محبٍ لعائلتنا المظلومة بالنصر والفرج القريب

لمى التركي

ابنة المعتقل الطالب السعودي حميدان التركي



انهـ واللهـ لأمــــر يحزننا ,, هذا الظلمـ والتجنـــي على الأبريــــاء
لا تبخلـــــــــوا عليهـــــــمـ اخوانـــي بالدعـــــاء في أوقـــات الاستجابهـ
فهمـ الآن أحوج الــــــى الدعــــاء لهمـ بالصبر والتفريج عنهمـ

أســـــــألكـ اللهمـ فرجا قريبـــــا .... وأن تظهـــــــر الحقيقة
وأن تحفظ أبنائهمـ من كل سوء .. اللهمـ ألهمهمـ الصبر والسلوان
اللهـــمـ آميـــــــــــن

إشراقات
09-04-2006, 07:10 AM
يـوما سيُشـرق بالبراءةِ سـانحـاً

و سـترجع الأطيـارُ للأوكــارِ

و سـترجع الأطيـارُ للأوكــارِ

ويــُرد كيـدٌ كائــدٌ ببـوارِ

ثم الصــلاة عـلى النـبي وآلـه

خـير الـبرية سيـدُ الأخيــارِ

http://www.yabdoo.com/gallery/download.php?pid=64092&aid=2190&u=26693

حسبهــم الله ونعم الوكيــل

http://pic.alfrasha.com/data/media/51/212.gif

اخو من طاع الله
09-04-2006, 08:47 AM
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

الله يفك اسره عن قريب

الجوووري2
09-04-2006, 08:54 AM
الله يكون بعونهم
ويفرج كربهم
وينصرهم على من عاداهم وكمن لهم


كل الشكر لك اخي

إشراقات
09-04-2006, 10:03 AM
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/1156596065.gif

اصبر أخا الإسلام، فإن الله مع الصابرين، أدعوك يا حميدان التركي أنْ يكون توجهك كاملاً لله وحده فهو القادر على كل شيء، وهو المحيط بكل شيء، أكثر أخي الكريم من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها جديرة بفك الأغلال بقدرة ربِّ العزة والجلال، لا تلتفت يا حميدان إلى الأسباب التي بذلتها التفات من ينشغل - ولو جزءاً يسيراً من الانشغال - بها عن الاتجاه إلى من يأخذ بنواصي خلقه أجمعين، فالأسباب يجب أنْ تُبْذل لأن سنن الله في كونه قائمة في هذه على بذل الأسباب، ولكنَّ المسلم الحقَّ يبذلها متوكلاً على رب الأرباب.

اصبر أخا الإسلام فإني لأرى بشائر فجر خروجك تلوح من بين أكوام ظلام الظلم والادعاء والتزوير، تكاد تمزِّق تلك الأستار السوداء من القوانين الوضعية لينكشف نور الحق للناس أجمعين.

يا حميدان.. الدنيا كلُّها رحلة قصيرة لو كانت تُساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها رئيس الدولة التي سجنتك ظلماً شربة ماء، فاحزم حقائب عزمك ويقينك واتجه بها إلى الله سبحانه وتعالى، واعلم أنك عشت في بلاد ما بعد الحادي عشر من سبتمبر في فترة عصيبة مظلمة، فترة موت الديمقراطية المزعومة، فترة قِرْبَةِ العولمة المخرومة، فترة خُطط الصهيونية والصليبية المتعصبة المرسومة.
أنا - والله - يا حميدان لا أكتب هذه الحروف من فراغ، بل أكتبها وبيني وبينك روابط الدين التي لا تنفصم، وحبال الوطن التي لا تنقطع، وجسور الحق المبين التي لا تتهدم، أكتب هذه الحروف وأنا أرى بعين بصيرتي يوم فرجك أنت وزوجتك وأولادك قريباً جداً.
دَعْك يا حميدان من هذه الأحكام الهوجاء التي تصدر أحكامها بالسجن مدى الحياة، أو بالسجن لمدة ثمانية وعشرين عاما، إنها أحكام غاشمة ظالمة، يدرك ذلك كلُّ منْ يعرف من أنت، وماذا صنعت، وكلُّ من يعرف ما هي دولة الديمقراطية التي أصبحت للتعصب الأعمى ضحية، ولدعاة التطرف الصليبي والصهيوني مطيَّة. إني لأرى بوَّابة خروجك من السجن الظالم أهله مرسومة أمام عيني، وأرى بوَّابة دخولك إلى وطنك الحبيب مزخرفة بأزاهير حبنا ووفائنا وأواصر ديننا الحنيف.

صبراً يا حميدان، فأنت في الميدان، واحدٌ من الفرسان، ما كنت تخالف قانون القوم لأنك صاحب وعي ودراية، ولكن قانون القوم خالف العدل، وعارض الحق، فأصبحت أنت في بلاده سجينا، وأصبح أولمرت الظالم الغاشم في فلسطين المغتصبة، طليقا، ألم يقولوا من قبل: الميدان يا حميدان؟ إنني أقولها لك: ميدان الصبر يا حميدان، وميدان الثقة والإيمان، وميدانَ التعلق بخالق الأكوان، وميدان مَنْ إذا قال للشيء كُنْ، كان.

الزم هذه الميادين فسوف ترى بشائر خروجك التي أراها الآن رأي القلب، ورأي الإحساس، وستكون رأي العين قريباً بإذن الله.
أما أمتنا الحبيبة يا حميدان، فهي في حالة من التضعضع يرثى لها؛ لأنها تحتاج إلى ما تعلم ونعلم جميعا من اجتماع الشمل على كلمة الحق، وعقيدة الإسلام، وشرع الله الحكيم.
الأمة الآن يا حميدان في حالة ضعف تكبلها عن أن يكون لها صوتٌ يصل إلى مسامع من ظلموك وسجنوك فيهزهم من الأعماق، أنت الآن مطالب بالانصراف المطلق إلى ربك العزيز القدير، وأبشر بالخير أيها الأخ الكريم.

صهيل قلم
09-04-2006, 02:06 PM
آآآآهـــاتــ تــلو آآآآهـــاتــ


وحـــســراتــ.. ودمــوع تــدفــق بغــزارهــ


لمــا حــل بــهذا المســـلم مــن ظــلم


لا يسعــنى الا قــــول


لاحــول ولا قــوة الا بالله

وحــسبي الله ونــعم الوكــيل















.

الشــــيبانــي
09-04-2006, 02:10 PM
الله يعافيك اخوي البدر على الموضوع الرائع
واختي اشراقات
تحياااااتي

برقاوي هواوي
09-04-2006, 02:58 PM
تسلم أخوي البدر على هذا الموضوع الراااااااائع

البّدر
09-04-2006, 10:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ليس فينا من هو أكبر من أن يمتحن وكيف لا ؟

وفي الحديث الصحيح :
( أشد الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل )

ولكن فينا من يمتحن فينجح بالصبر والإحتساب ... وفينا من يرسب بالجزع والإعتراض !
فصبراً يا آل حميدان .. فرجاً ونصراً قريباً بإذن الله ..

اللهم يارحمن يارحيم ياحي ياقيوم اسألك بحق نصر المسلمين وحق دعوة المظلوم التي تهز أركان السماوات أن
تـفرج كرب أخينا حميدان التركي .. وتفك أسره وتنصر ضعفنا وقلة حيلتنا إلا بك ... اللهم قر عينه وعين زوجته وأطفاله و أحبابه والمسلمين أجمع بفك أسره من سجون الطغاة الكافرين ...

وأجعل مقدم رمضان الكريم مقدم خير وبشر لآل حميدان بلم شملهم وانقضاء همهم وعودتهم لديارهم آمنين سالمين منصورين ...

اللهم إنا إستودعناك أمر أخينا حميدان التركي فأنصره بعدلك وبقدرتك وبكن فتكون ... وأحفظه بحفظك وحرزك وكنفك وجوارك فأنت خير من استودعناه وخير حافظا وأعدل حاكماً وأقوى ناصراً وأرحم الراحمين ... ياحي ياقيوم أصلح له شأنه كله دقه وجله ولا تكله لسواك طرفة عين ..

والصلاة والسلام على خير البريه نبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم