ابـو حـمـود
08-15-2006, 03:20 PM
ماذا تفعل كي تحصل على السعادة؟
--------------------------------------------------------------------------------
انه من العسير بل من المستحيل ان تقود شخص الى سبيل السعاده وانما تقتصر مساهمتك في ذالك بان تحذره من العثرات التي قد يقع فيها خلال سعيه اليها او نرشده الى طريق من طرقها ان السعاده تعتمد الى حد ما على الفرد كما تعتمد على المجتمع والواقع انه من الامر الشاق تحديد السعاده و معرفة اسبابها ذالك انها تتصل بنواح شخصيّة تختلف من فرد لاخر كما ان السعاده ليست صفة في ذاتها وانما هي نتيجة للحياه الحسنه التنضيم وكثيرا ما يحصل الانسان على السعاده وهو يبحث عن شيءاخر .. واسعد لحضات الحياه التي يشتغل المرء فيها بأداء واجبه عن التفكير فيما اذا كان قد بلغ السعاده ام لاء..وخاصة اذا كان هذا الواجب ينطوي على خدمة للاخرين.. ان السعاده تعتمد الى حد ما على الفرد .. كما تعتمد على المجتمع الذي يعيش فيه .. والمرء الذي يحيا في مجتمع سعيد تتاح له فرص لبلوغ السعاده اكثر مما يتاح لفرد يحيا في مجتمع شقي .. ومن ناحية اخرى نجد انه في وسع مجموعة محدودة من الافراد المتقدمين في التفكير ان يخلقو امّة سعيده .. واذا اردنا السعاده الاجتماعيه او الاهليّه فيجب ان يكون هدفنا الغاء العوز .. واتاحة تكافؤ الفرص للجميع .. وان نضمن تنضيم المجتمعات نفسها للوسائل التي تمكن الفرد من النضج الى اقصى حد ممكن .. يجب ان يكون هدفنا الاجتماعي ان نوفر لكل فرد مادة الحياه الصحيحه .. دون ان نقضي على شخصيته المفرده كما يجب ان نسعى لالغاء الفقر والشقاء ونحارب الاعمال الضاره بالمجتمع عن طريق التحليل الصحيح للبواعث النفسيه التي تخلق هذه الشرور.. ان البعض يبحث عن السعاده عن طريق القلب .. والبعض الاخر عن طريق العقل فهؤلاء يتبعون سبيل العاطفه واولئك يميلون الى الابحاث العقليّه وليس في وسع احد ان يرجح سلوك هذه الطريق اوتلك .. فالامر لا يتوقف على الطريق ذاتها فحسب .. وانما يعتمد على تكوين الشخص الذي يسلكه .. وكل ما يمكننا ان نقوله في هذا السبيل ان اغلبية الناس ترى ان السعاده المثاليّه هي تلك الحاله التي تحقق مطالب القلب والعقل معا .. فهل يمكن الوصول اذن الى السعاده ؟ ..ان الجواب هنا قطعا ( نعم ) .. ولا يستطيع واحد من الناس ان يتاكد من قدر السعاده او نوعها .. ولكن يمكن للجميع ان يتقاسموا هذا الكنز ..وكثيرا ما تاتي السعاده نتيجه لاعمال وخدمات لاتهدف اليها مباشره وقد اوصى جاليليو من ينشد السعاده بالقيام بخدمات لا انانيّة فيها قائلا .. انني بينكم فرد يخدم .. هذه كلها علامات مميزه في طريق السعاده .. فيجب ان لا ندع رغباتنا تسبب لنا قلقا ذهنيا.. وانما علينا ان نسعى للقيام باعمال عضيمه .. وان نؤدي واجبنا اليومي بما يرضي ضمائرنا .. وان نخدم الاخرين .. لقد سعى الناس منذ قديم الازل ليتحقق وجود عالم الحق والخير والجمال .. وقد بقيت هذه المثل دائما غاية ما ترنو اليه الانسانيه .. وقد وصل الانسان الى نجم السعاده وهو يسعى لاحقاق هذه المثل وهي المثل التي تنطوي على الاخوّه وخدمة الغير .. ان الحق من بين اللاليء المتالقه في تاج السعاده و هل يمكننا ان نبلغ السعاده الكامله دون ان نضيف عاملي الخير والجمال الى عامل الحق .. ان الجمال شعور داخلي مثلما هو منضر خارجي ..والجمال يكمن في عين الناضر.. ولا يمكن ان يحرم الجمال شخص يسعى للكمال .. فلنسع اذن لبلوغ السعاده .. ولنصحب الحق والجمال والخير في طريقنا .. حتى نجني ثمار سعينا ..( السعاده كما يراها المفكرون - روبرت هيب )
كلنا نتمنى السعاده و السلام 00 وماذا عسانى ان نتمنى اكثر 00 ولماذا نرضى باقل ؟00 ولقد يشك في امكان الفوز بالسلام دون السعاده 00 او بالسعاده دون السلام 00 فالسؤال الهام اذا : كيف ينال احدهما او كلاهما جميعا ؟ 00 المال لا يسعدنا 00 النجاح لا يسعدنا 00 الاصدقاء لا تسعدنا 00 ولا الصحه ولا القوه تسعداننا 00 اجل 00 جميع هذه الامور تدعو الى السعاده 00 ولاكن ايها يبلغ اليها 00 ويكفل الرتوع في بحبوحة بركاتها 00 قد نجد في الحياة فرصا00 فننال صيتا طائرا 00 وصحة وعافيه ومالا طائلا 00 وعمرا طويلا 00 إللا انّ يدها تقصّر عن اسعادنا 00 نعم ان سعادتنا لنا وعلينا 00 انما نحن مختلفون احوالا وحالات 00 ومتفاوتون اعمارا 00 ومتباينون واجبات ومكتسبات 00 بحيث قد يخال وضع الاصول و القواعد ضربا من المحال 00 ويعد مجرّد النصح و الاشاره تهجما وجساره 00 مع ان " فارو" سبق فاتى اهل زمانه بمئات الاراء من اراء الفلاسفه في السعاده 00 وحسبنا ان نعتبر بتجارب المتقدمين في سبيل الحياه من الرجال و النساء فالتجارب هي اكبر البراهين 00 بل اعتبر باخر ما فاه به - ثيودور باركر - وهو على فراش الموت مع انه عاش مفعم الصدر حكمة ومعرفه حين قال 00 " اواه 00حبذا لو كنت عرفت فن الحياة 00 او وجدت كتابا 00 او انسانا يعلمني كيف كان يجب ان اعيش وادرس واروض بدني و نفسي 00 " ومما يؤثر عن اهل " اثينا " القدماء 00 اتباعهم لسنة 00 كانو بموجبها يعاقبون بالقتل كلّ من حمل شمعة ومنع غيره الاقتباس من نارها 00 فحلال اذا ان نقتبس ممّن عنده نورا00 يضيء به ضلمات قلوبنا و نفوسنا - وقال " مكس مللر " : انها لخطيئة حقيقيّه 00 اللا يكون المرء سعيدا 00 فلنذكر قوله هذا 00 وقول " باسكال " التالي : فل نعرف اذا حدّنا وغاية جهدنا 00 اجل 00 اننا شيء ما في هذا الوجود 00 ولا كننا لسنا كلّ شيء " ولا اهم من ان نرسخ في نفوسنا تصورا عادلا عن هذه الحياه لكي لا تقلقنا صروف الدهر و تقلباته 00 ولنكون مستعدين لمقابلة أي وجه تديره لنا الايام 00ثابتين تجاه الافلاح و الحبوط امام الضفر و الفشل 00 على الخوف و الامل في الصحه و السقام و المسرّات والالام 00 وفي الافراح والاحزان 00 ولدى التذكرات الحلوه و المرّه ولقد قال " شيلدون " : طالما انت على هذه الارض 00 تمتّع بما فيها من الصالحات لانها لاجل ذالك خلقت 00 ولا تكتئب 00 ولا تبتئس 00 بل احسب نفسك في السماء 00 " و الذين لا يعرفون قيمة الحياه لا شكّ انهم لا يستحقونها ولعل ضبط النفس اهم ما ينبغي في ابتغاء السعاده 00 اجل 00 كل فرد مملوك ومحكوم عليه 00 على حين الافضل ان يحكم الانسان نفسه و يملكها ليحتفض بكرامته بدل ان يملكها ويحكمها غيره " افبري.
منقول
--------------------------------------------------------------------------------
انه من العسير بل من المستحيل ان تقود شخص الى سبيل السعاده وانما تقتصر مساهمتك في ذالك بان تحذره من العثرات التي قد يقع فيها خلال سعيه اليها او نرشده الى طريق من طرقها ان السعاده تعتمد الى حد ما على الفرد كما تعتمد على المجتمع والواقع انه من الامر الشاق تحديد السعاده و معرفة اسبابها ذالك انها تتصل بنواح شخصيّة تختلف من فرد لاخر كما ان السعاده ليست صفة في ذاتها وانما هي نتيجة للحياه الحسنه التنضيم وكثيرا ما يحصل الانسان على السعاده وهو يبحث عن شيءاخر .. واسعد لحضات الحياه التي يشتغل المرء فيها بأداء واجبه عن التفكير فيما اذا كان قد بلغ السعاده ام لاء..وخاصة اذا كان هذا الواجب ينطوي على خدمة للاخرين.. ان السعاده تعتمد الى حد ما على الفرد .. كما تعتمد على المجتمع الذي يعيش فيه .. والمرء الذي يحيا في مجتمع سعيد تتاح له فرص لبلوغ السعاده اكثر مما يتاح لفرد يحيا في مجتمع شقي .. ومن ناحية اخرى نجد انه في وسع مجموعة محدودة من الافراد المتقدمين في التفكير ان يخلقو امّة سعيده .. واذا اردنا السعاده الاجتماعيه او الاهليّه فيجب ان يكون هدفنا الغاء العوز .. واتاحة تكافؤ الفرص للجميع .. وان نضمن تنضيم المجتمعات نفسها للوسائل التي تمكن الفرد من النضج الى اقصى حد ممكن .. يجب ان يكون هدفنا الاجتماعي ان نوفر لكل فرد مادة الحياه الصحيحه .. دون ان نقضي على شخصيته المفرده كما يجب ان نسعى لالغاء الفقر والشقاء ونحارب الاعمال الضاره بالمجتمع عن طريق التحليل الصحيح للبواعث النفسيه التي تخلق هذه الشرور.. ان البعض يبحث عن السعاده عن طريق القلب .. والبعض الاخر عن طريق العقل فهؤلاء يتبعون سبيل العاطفه واولئك يميلون الى الابحاث العقليّه وليس في وسع احد ان يرجح سلوك هذه الطريق اوتلك .. فالامر لا يتوقف على الطريق ذاتها فحسب .. وانما يعتمد على تكوين الشخص الذي يسلكه .. وكل ما يمكننا ان نقوله في هذا السبيل ان اغلبية الناس ترى ان السعاده المثاليّه هي تلك الحاله التي تحقق مطالب القلب والعقل معا .. فهل يمكن الوصول اذن الى السعاده ؟ ..ان الجواب هنا قطعا ( نعم ) .. ولا يستطيع واحد من الناس ان يتاكد من قدر السعاده او نوعها .. ولكن يمكن للجميع ان يتقاسموا هذا الكنز ..وكثيرا ما تاتي السعاده نتيجه لاعمال وخدمات لاتهدف اليها مباشره وقد اوصى جاليليو من ينشد السعاده بالقيام بخدمات لا انانيّة فيها قائلا .. انني بينكم فرد يخدم .. هذه كلها علامات مميزه في طريق السعاده .. فيجب ان لا ندع رغباتنا تسبب لنا قلقا ذهنيا.. وانما علينا ان نسعى للقيام باعمال عضيمه .. وان نؤدي واجبنا اليومي بما يرضي ضمائرنا .. وان نخدم الاخرين .. لقد سعى الناس منذ قديم الازل ليتحقق وجود عالم الحق والخير والجمال .. وقد بقيت هذه المثل دائما غاية ما ترنو اليه الانسانيه .. وقد وصل الانسان الى نجم السعاده وهو يسعى لاحقاق هذه المثل وهي المثل التي تنطوي على الاخوّه وخدمة الغير .. ان الحق من بين اللاليء المتالقه في تاج السعاده و هل يمكننا ان نبلغ السعاده الكامله دون ان نضيف عاملي الخير والجمال الى عامل الحق .. ان الجمال شعور داخلي مثلما هو منضر خارجي ..والجمال يكمن في عين الناضر.. ولا يمكن ان يحرم الجمال شخص يسعى للكمال .. فلنسع اذن لبلوغ السعاده .. ولنصحب الحق والجمال والخير في طريقنا .. حتى نجني ثمار سعينا ..( السعاده كما يراها المفكرون - روبرت هيب )
كلنا نتمنى السعاده و السلام 00 وماذا عسانى ان نتمنى اكثر 00 ولماذا نرضى باقل ؟00 ولقد يشك في امكان الفوز بالسلام دون السعاده 00 او بالسعاده دون السلام 00 فالسؤال الهام اذا : كيف ينال احدهما او كلاهما جميعا ؟ 00 المال لا يسعدنا 00 النجاح لا يسعدنا 00 الاصدقاء لا تسعدنا 00 ولا الصحه ولا القوه تسعداننا 00 اجل 00 جميع هذه الامور تدعو الى السعاده 00 ولاكن ايها يبلغ اليها 00 ويكفل الرتوع في بحبوحة بركاتها 00 قد نجد في الحياة فرصا00 فننال صيتا طائرا 00 وصحة وعافيه ومالا طائلا 00 وعمرا طويلا 00 إللا انّ يدها تقصّر عن اسعادنا 00 نعم ان سعادتنا لنا وعلينا 00 انما نحن مختلفون احوالا وحالات 00 ومتفاوتون اعمارا 00 ومتباينون واجبات ومكتسبات 00 بحيث قد يخال وضع الاصول و القواعد ضربا من المحال 00 ويعد مجرّد النصح و الاشاره تهجما وجساره 00 مع ان " فارو" سبق فاتى اهل زمانه بمئات الاراء من اراء الفلاسفه في السعاده 00 وحسبنا ان نعتبر بتجارب المتقدمين في سبيل الحياه من الرجال و النساء فالتجارب هي اكبر البراهين 00 بل اعتبر باخر ما فاه به - ثيودور باركر - وهو على فراش الموت مع انه عاش مفعم الصدر حكمة ومعرفه حين قال 00 " اواه 00حبذا لو كنت عرفت فن الحياة 00 او وجدت كتابا 00 او انسانا يعلمني كيف كان يجب ان اعيش وادرس واروض بدني و نفسي 00 " ومما يؤثر عن اهل " اثينا " القدماء 00 اتباعهم لسنة 00 كانو بموجبها يعاقبون بالقتل كلّ من حمل شمعة ومنع غيره الاقتباس من نارها 00 فحلال اذا ان نقتبس ممّن عنده نورا00 يضيء به ضلمات قلوبنا و نفوسنا - وقال " مكس مللر " : انها لخطيئة حقيقيّه 00 اللا يكون المرء سعيدا 00 فلنذكر قوله هذا 00 وقول " باسكال " التالي : فل نعرف اذا حدّنا وغاية جهدنا 00 اجل 00 اننا شيء ما في هذا الوجود 00 ولا كننا لسنا كلّ شيء " ولا اهم من ان نرسخ في نفوسنا تصورا عادلا عن هذه الحياه لكي لا تقلقنا صروف الدهر و تقلباته 00 ولنكون مستعدين لمقابلة أي وجه تديره لنا الايام 00ثابتين تجاه الافلاح و الحبوط امام الضفر و الفشل 00 على الخوف و الامل في الصحه و السقام و المسرّات والالام 00 وفي الافراح والاحزان 00 ولدى التذكرات الحلوه و المرّه ولقد قال " شيلدون " : طالما انت على هذه الارض 00 تمتّع بما فيها من الصالحات لانها لاجل ذالك خلقت 00 ولا تكتئب 00 ولا تبتئس 00 بل احسب نفسك في السماء 00 " و الذين لا يعرفون قيمة الحياه لا شكّ انهم لا يستحقونها ولعل ضبط النفس اهم ما ينبغي في ابتغاء السعاده 00 اجل 00 كل فرد مملوك ومحكوم عليه 00 على حين الافضل ان يحكم الانسان نفسه و يملكها ليحتفض بكرامته بدل ان يملكها ويحكمها غيره " افبري.
منقول