اخو من طاع الله
07-22-2006, 08:19 AM
بحسب خبراء علم الاجتماع فان الفارق الأكبر في السن والذي لا يؤثر على العلاقة بين البشر هو عشرة سنوات كحد أعلى. فضمن هذه الحدود يكون باستطاعة الأزواج الارتباط دون أن يكون فارق السن عائقا في نجاح العلاقة الزوجية.
أما إذا كان الفارق حوالي عشرين عام فان الزواج حتما يكون غير متوافق ، فعلى سبيل المثال من ناحية العمل يكون الطرف الأصغر في بداية تأسيس مهنة بينما يكون الطرف الأكبر يفكر في التقاعد إن لم يكن تقاعد فعلا.
لكن المشكلة الحقيقة عند الأزواج الذين يتمتعون بفارق كبير في السن بينهما تبدأ في مراحل متقدمة من الحياة الزوجية أي بعد انقضاء عشرين سنة على الزواج فبينما يكون الطرف الأكبر يشعر بقرب نهاية المشوار ويبدأ بالاستعداد لمغادرة الدنيا يكون الطرف الأصغر مفعما بالحياة ويرغب بممارسة نشاطاته العادية في الحياة مما يخلق فجوة كبيرة بين الطرفين.
لذلك غالبا ما نرى الكثير من المشاكل تظهر بين الأزواج الذين يتمتعون بفارق كبير في السن بينهما إلا أن ذلك في النهاية لا يمكن أخذه على إطلاقه حيث نجد مثلا بعض الرجال الكبار في السن يفضل الارتباط بفتاة صغيرة في السن في ليستمتع بشيخوخته كما نرى بعض الفتيات الصغيرات ينجذبن إلى رجال في أعمار آبائهن وذلك إما بحثا عن الحنان أو عن المقدرة المالية. لكن هذه العلاقات لا تعدو أن تكون مصالح متبادلة وعامل الحب فيها غير ذي أهمية لذلك فهي لا تعد مقياسا لمدى نجاح العلاقات الزوجية ذات فارق السن الكبير.
هذا ومن جانب آخر، وعلى الرغم من أن الكثير من الأزواج يتوق إلى حياة سعيدة ومستقرة وآمنة إلا أن عددا قليلا منهم ينجح في الحفاظ على العلاقة الزوجية والبقاء معا لفترة طويلة قبل أن تعصف الأزمات بهذه العلاقة وتلوح في الأفق بوادر الانفصال بين طرفيها.
ولان طبيعة الحياة العصرية المتشابكة والمعقدة لم تعد توفر سوى القليل من أطر العمل الثابتة والحلول الكفيلة بإطالة أمد العلاقة الزوجية مقارنة بما كان عليه الحال في المجتمعات التقليدية، فإنه بات من الضروري صياغة قواعد جديدة لابد من مراعاتها إن أراد الزوجان الإبقاء على العلاقة بينهما.
ومن أهم هذه القواعد، قدرة كل طرف على أن يصغي جيدا للطرف الآخر وأن يبدي مرونة كبيرة في التسامح والعفو فضلا عن استعداد الزوجين لتخصيص جزء من وقتهما يقضيانه معا بعيدا عن الآخرين.
وتعتقد جيسلا دراير أخصائية العلاقات الأسرية من بون في ألمانيا أن الرجال والنساء في المجتمع المعاصر يتوقعون الكثير من شركاء حياتهم وهم في الوقت ذاته أكثر استعدادا لانهاء العلاقة والاعتقاد باستحالة استمرارها عند مواجهة أول مشكلة.
وتقول دراير إن ثمة خطأ كبيرا يقع فيه الزوجان وهو تركيز الاهتمام في أغلب الأحوال على حياتهما أو عمل كل منهما أو هواياته وبحيث لا يخصصان الوقت الكافي لعلاقاتهما بجوانبها المختلفة.
ويوضح هانز يلوشيك وهو مؤلف كتاب عن الحب الرومانسي إن معنى الحب أكبر بكثير من الانجذاب الجنسي الأولي رغم أهمية هذا العامل.وقال يلوشيك "الوقوع في الحب هو رؤية لما يمكن أن يحدث بين رجل وامرأة لكن من الخطأ الاعتقاد أن ذلك هو نهاية المطاف".
ويقدم المؤلف عدة نصائح لنجاح العلاقة بين الزوجين أو شريكي الحياة من أهمها التأكيد على الجوانب الإيجابية في العلاقة التي يوجد ثمة خطر حقيقي من أن تتوارى بمرور الزمن في العلاقات الطويلة تاركة الساحة للجوانب السلبية.
ويشير عالم النفس جونتر كوينج الذي ينظم ندوات حول العلاقة الزوجية إلى أن السبيل الوحيد لإطالة أمد العلاقة هو أن يخصص طرفاها وقتا للالتقاء بعيدا عن مشاغل الحياة وهمومها بشكل يومي.
منقول للتناقش فيه ولاهميته
أما إذا كان الفارق حوالي عشرين عام فان الزواج حتما يكون غير متوافق ، فعلى سبيل المثال من ناحية العمل يكون الطرف الأصغر في بداية تأسيس مهنة بينما يكون الطرف الأكبر يفكر في التقاعد إن لم يكن تقاعد فعلا.
لكن المشكلة الحقيقة عند الأزواج الذين يتمتعون بفارق كبير في السن بينهما تبدأ في مراحل متقدمة من الحياة الزوجية أي بعد انقضاء عشرين سنة على الزواج فبينما يكون الطرف الأكبر يشعر بقرب نهاية المشوار ويبدأ بالاستعداد لمغادرة الدنيا يكون الطرف الأصغر مفعما بالحياة ويرغب بممارسة نشاطاته العادية في الحياة مما يخلق فجوة كبيرة بين الطرفين.
لذلك غالبا ما نرى الكثير من المشاكل تظهر بين الأزواج الذين يتمتعون بفارق كبير في السن بينهما إلا أن ذلك في النهاية لا يمكن أخذه على إطلاقه حيث نجد مثلا بعض الرجال الكبار في السن يفضل الارتباط بفتاة صغيرة في السن في ليستمتع بشيخوخته كما نرى بعض الفتيات الصغيرات ينجذبن إلى رجال في أعمار آبائهن وذلك إما بحثا عن الحنان أو عن المقدرة المالية. لكن هذه العلاقات لا تعدو أن تكون مصالح متبادلة وعامل الحب فيها غير ذي أهمية لذلك فهي لا تعد مقياسا لمدى نجاح العلاقات الزوجية ذات فارق السن الكبير.
هذا ومن جانب آخر، وعلى الرغم من أن الكثير من الأزواج يتوق إلى حياة سعيدة ومستقرة وآمنة إلا أن عددا قليلا منهم ينجح في الحفاظ على العلاقة الزوجية والبقاء معا لفترة طويلة قبل أن تعصف الأزمات بهذه العلاقة وتلوح في الأفق بوادر الانفصال بين طرفيها.
ولان طبيعة الحياة العصرية المتشابكة والمعقدة لم تعد توفر سوى القليل من أطر العمل الثابتة والحلول الكفيلة بإطالة أمد العلاقة الزوجية مقارنة بما كان عليه الحال في المجتمعات التقليدية، فإنه بات من الضروري صياغة قواعد جديدة لابد من مراعاتها إن أراد الزوجان الإبقاء على العلاقة بينهما.
ومن أهم هذه القواعد، قدرة كل طرف على أن يصغي جيدا للطرف الآخر وأن يبدي مرونة كبيرة في التسامح والعفو فضلا عن استعداد الزوجين لتخصيص جزء من وقتهما يقضيانه معا بعيدا عن الآخرين.
وتعتقد جيسلا دراير أخصائية العلاقات الأسرية من بون في ألمانيا أن الرجال والنساء في المجتمع المعاصر يتوقعون الكثير من شركاء حياتهم وهم في الوقت ذاته أكثر استعدادا لانهاء العلاقة والاعتقاد باستحالة استمرارها عند مواجهة أول مشكلة.
وتقول دراير إن ثمة خطأ كبيرا يقع فيه الزوجان وهو تركيز الاهتمام في أغلب الأحوال على حياتهما أو عمل كل منهما أو هواياته وبحيث لا يخصصان الوقت الكافي لعلاقاتهما بجوانبها المختلفة.
ويوضح هانز يلوشيك وهو مؤلف كتاب عن الحب الرومانسي إن معنى الحب أكبر بكثير من الانجذاب الجنسي الأولي رغم أهمية هذا العامل.وقال يلوشيك "الوقوع في الحب هو رؤية لما يمكن أن يحدث بين رجل وامرأة لكن من الخطأ الاعتقاد أن ذلك هو نهاية المطاف".
ويقدم المؤلف عدة نصائح لنجاح العلاقة بين الزوجين أو شريكي الحياة من أهمها التأكيد على الجوانب الإيجابية في العلاقة التي يوجد ثمة خطر حقيقي من أن تتوارى بمرور الزمن في العلاقات الطويلة تاركة الساحة للجوانب السلبية.
ويشير عالم النفس جونتر كوينج الذي ينظم ندوات حول العلاقة الزوجية إلى أن السبيل الوحيد لإطالة أمد العلاقة هو أن يخصص طرفاها وقتا للالتقاء بعيدا عن مشاغل الحياة وهمومها بشكل يومي.
منقول للتناقش فيه ولاهميته