نفيعية بحرينية
06-20-2006, 01:56 PM
(لا حول ولا قوة إلا بالله)
في إحدى مراكز التجميل النسائية في مملكة البحرين كانت جالسة في إحدى الزوايا وحيدة تدخن السجائر تتكلم في الهاتف وفي حضنها مجموعة أوراق صغيرة متناثرة (أرقام هواتف) ملامحها شرقية حادة شديدة الجمال ذات قوام متسق أثارت فضولي دنوت منها وحاولت اختلاق موضوع نقاش وفي كل مرة كانت المواضيع تنتهي بسرعة بسبب هاتفها النقال الذي لا يكف عن الرنين ...كانت فتاة رائعة الجمال فيها من الجمال الشرقي الأصيل عيون سوداء واسعة كعين المها شعرها يختفي فيه الليل من شدة السواد بشرتها حنطية اللون مخملية الملمس ترتدي مجوهرات وساعة مرصعة بالألماس وافدة من إحدى البلدان العربية ....سألتها باستحياء شديد:ماذا تعملين ؟(وبالطبع كنت أتظاهر الغباء فالمكتوب مبين من عنوانه) أجابت بكل جرأة ووقاحة: أعمل .....قلت لها: ماذا؟ قالت مرة أخرى:أعمل....طبعاً كانت تجيب في كل مرة أنها تعمل (بائعة هوى) وكأنما هي تزهو فخراً بعملها....
المكالمات التي تنهال عليها كل لحظة كانت من زبائنها الذين يأخذون مواعيد معها وكانت توزعهم على أيام الأسبوع وتحاول إضافة أو حذف ذاك لكي تضبط جدولها الأسبوعي ....للحظة ....رحت فكرت ...كم تجني من المال أسبوعياً؟شهرياً؟سنوياً؟ كلها أموال شبابنا الذين لا يملكون الكثير والمثقل على عاتقهم بالديون والإقساط (لا حول ولا قوة إلا بالله)....ثم عاودت الحديث بنفسها وقالت:أنا أعمل في هذه الشغلة منذ كان عمري 14 سنة وكنت صغيرة جداً وقد امتهنت هذه المهنة لاحتياجي وعائلتي الشديد للمال وطبعاً والدتي هي من شجعتني عندما ارتأت جمالي ولهفة الشباب علي منذ تلك السن المبكرة أبلغ الآن من العمر 27 سنة ولا يمكنك تخيل الكم الهائل من الشباب من داخل وخارج البحرين الذين يتهاتفون علي ليلياً ويزايدون في أجري لكي أقبل بهم على حساب تأجيل أو حذف موعد مع شخص ثاني ...كما وأنني أحياناً أواجه مشكلات في الملاهي الليلية حيث يتعارك الشباب في سبيل الحصول على موعد معي (علناً وعلى مرأى الجميع) حتى يأتي الحارس الشخصي لي ويبعدني عن المكان ...نعم قالت حارسها الشخصي يحميها ويلبي طلباتها وهو تحت تصرفها طوال اليوم.
أحسست في حديثها مرارة وعذاب ...فعلى الرغم أنها تملك الكثير وبالتأكيد فإن مشكلاتها المادية كلها حلت ...إلا إنها تعيش عيشة الذل والمهانة ...تبيع جسدها ...ولا تعرف معنى الاستقرار العاطفي أو النفسي.
أحسست لحظة بالحزن عليها وعلى مثيلاتها ....فأي حياة تعيشها ....وبأي وجه ستقابل الله سبحانه وتعالى يوم لا ظل إلا ظله ....فالحمد لله الذي أكرمنا بنعمة الإيمان ...لا المال ولا الحاجة يمكن ان تدفع الفتاة المسلمة الحقة لأن تبيع شرفها وكرامتها ...الله يهدي الجميع ويحفظ شبابنا وشباب المسلمين.
(اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي واستر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي وعين يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي اللهم آمين....)
http://www.l22l.com/l22l-up-4/3b32cc038f.gif
في إحدى مراكز التجميل النسائية في مملكة البحرين كانت جالسة في إحدى الزوايا وحيدة تدخن السجائر تتكلم في الهاتف وفي حضنها مجموعة أوراق صغيرة متناثرة (أرقام هواتف) ملامحها شرقية حادة شديدة الجمال ذات قوام متسق أثارت فضولي دنوت منها وحاولت اختلاق موضوع نقاش وفي كل مرة كانت المواضيع تنتهي بسرعة بسبب هاتفها النقال الذي لا يكف عن الرنين ...كانت فتاة رائعة الجمال فيها من الجمال الشرقي الأصيل عيون سوداء واسعة كعين المها شعرها يختفي فيه الليل من شدة السواد بشرتها حنطية اللون مخملية الملمس ترتدي مجوهرات وساعة مرصعة بالألماس وافدة من إحدى البلدان العربية ....سألتها باستحياء شديد:ماذا تعملين ؟(وبالطبع كنت أتظاهر الغباء فالمكتوب مبين من عنوانه) أجابت بكل جرأة ووقاحة: أعمل .....قلت لها: ماذا؟ قالت مرة أخرى:أعمل....طبعاً كانت تجيب في كل مرة أنها تعمل (بائعة هوى) وكأنما هي تزهو فخراً بعملها....
المكالمات التي تنهال عليها كل لحظة كانت من زبائنها الذين يأخذون مواعيد معها وكانت توزعهم على أيام الأسبوع وتحاول إضافة أو حذف ذاك لكي تضبط جدولها الأسبوعي ....للحظة ....رحت فكرت ...كم تجني من المال أسبوعياً؟شهرياً؟سنوياً؟ كلها أموال شبابنا الذين لا يملكون الكثير والمثقل على عاتقهم بالديون والإقساط (لا حول ولا قوة إلا بالله)....ثم عاودت الحديث بنفسها وقالت:أنا أعمل في هذه الشغلة منذ كان عمري 14 سنة وكنت صغيرة جداً وقد امتهنت هذه المهنة لاحتياجي وعائلتي الشديد للمال وطبعاً والدتي هي من شجعتني عندما ارتأت جمالي ولهفة الشباب علي منذ تلك السن المبكرة أبلغ الآن من العمر 27 سنة ولا يمكنك تخيل الكم الهائل من الشباب من داخل وخارج البحرين الذين يتهاتفون علي ليلياً ويزايدون في أجري لكي أقبل بهم على حساب تأجيل أو حذف موعد مع شخص ثاني ...كما وأنني أحياناً أواجه مشكلات في الملاهي الليلية حيث يتعارك الشباب في سبيل الحصول على موعد معي (علناً وعلى مرأى الجميع) حتى يأتي الحارس الشخصي لي ويبعدني عن المكان ...نعم قالت حارسها الشخصي يحميها ويلبي طلباتها وهو تحت تصرفها طوال اليوم.
أحسست في حديثها مرارة وعذاب ...فعلى الرغم أنها تملك الكثير وبالتأكيد فإن مشكلاتها المادية كلها حلت ...إلا إنها تعيش عيشة الذل والمهانة ...تبيع جسدها ...ولا تعرف معنى الاستقرار العاطفي أو النفسي.
أحسست لحظة بالحزن عليها وعلى مثيلاتها ....فأي حياة تعيشها ....وبأي وجه ستقابل الله سبحانه وتعالى يوم لا ظل إلا ظله ....فالحمد لله الذي أكرمنا بنعمة الإيمان ...لا المال ولا الحاجة يمكن ان تدفع الفتاة المسلمة الحقة لأن تبيع شرفها وكرامتها ...الله يهدي الجميع ويحفظ شبابنا وشباب المسلمين.
(اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي واستر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي وعين يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي اللهم آمين....)
http://www.l22l.com/l22l-up-4/3b32cc038f.gif