المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل يوم الجمعة وفضل التبكير في الذهاب الى صلاة الجمعة


ابن زعام
06-08-2006, 07:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم (وبه نستعين)

الهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم


نبدا من هنا

من خطب الشيخ المرحوم انشاءالله محمد بن صالح ابن عثيمين


[]size=4]أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ختم الله به النبيين وخصه وأمته بخصائص فضلهم بها على العالمين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين..
أما بعد
فإن الله تعالى يخلق ما يشاء ويختار بيده ملكوت السموات والأرض يفضل بعض الأعمال على بعض ويفضل بعض الأزمان على بعض ويفضل بعض الأماكن على بعض ويفضل بعض الأمم على بعض ويفضل بعض الأشخاص على بعض ) قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)(آل عمران: من الآية73) أيها الناس اتقوا الله عز وجل وقوموا بشكره على ما أنعم به عليكم من نعمم عظيمة وخصائص فضلكم بها على الأمم أصبحتم بها خير الأمم وأكرمها على الله عز وجل والله عز وجل يقول ممتنا عليكم )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)(آل عمران: من الآية110) أيها الناس أمة محمد صلى الله عليه وسلم إنما مما فضلكم الله به ما ادخره لكم من فضل هذا اليوم يوم الجمعة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة , وقال صلى الله عليه وسلم : أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت وكان للنصارى يوم الأحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة فجعل الجمعة والسبت والأحد وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة. المقضي لهم قبل الخلائق . فلهذا اليوم خصائص شرعية وخصائص كونية فمن خصائصه الكونية أنه اليوم الذي تم فيه خلق السموات والأرض فقد خلق الله السموات والأرض في ستة أيام أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة ومن خصائصه الكونية ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة . ففي هذا اليوم إبتداء هذا الكون المشاهد وإنتهاءه ومن خصائصه الكونية أن جعل الله تعالى فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ما لم يسأل حراما ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ما لم يسأل حراما وأرجى ساعات للإجابة ساعة هذه من حين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تنتهي الصلاة لما رواه مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول هي ما بين أن يجلس إلى أن تقضى الصلاة وكذلك آخر ساعة بعد العصر حتى تغرب الشمس لما رواه أبو داود والنسائي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إلتمسوها آخر ساعة بعد العصر. وقد رجّح الإمام أحمد رحمه الله هذا والحق أن تلك الساعتين ترجى فيهما إجابة الدعاء فاجتهدوا أيها المسلمون في هاتين الساعتين بالدعاء لعلكم تصيبون إجابة تلحقون بها بالسعداء إن بعض الناس سيقول إذا كانت آخر ساعة بعد العصر فكيف يكون الإنسان فيها قائما يصلي؟ فنقول إن دخل للمسجد بعد صلاة العصر فإنه يمكن أن يكون قائما يصلي وذلك أن الإنسان إذا دخل المسجد ولو بعد العصر فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين فإذا جئت إلى المغرب من ليلة السبت بعد عصر يوم الجمعة قبل غروب الشمس فإنك تصلي إذا دخلت المسجد ركعتين ويمكن أن تدعوا فيهما بما تشاء فيجيب الله دعائك ما لم يكن حراما أما خصائص هذا اليوم الشرعية فمنها قراءة سورة الم تنزيل (السجدة) فيقرأ في الركعة الأولى من صلاة الفجر في هذا اليوم سورة الم تنزيل (السجدة) وفي الركعة الثانية )هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ)(الانسان: من الآية1) كاملتين لا يفرقهما ولا يفعل كما يفعل بعض الناس فيقرأ إحداهما ويختمها بين الركعتين فإن هذا خلاف السنة النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعة الأولى )الم) (السجدة:1) )تَنْزِيل)(السجدة: من الآية2) السجدة كاملة وفي الركعة الثانية )هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ )(الانسان: من الآية1) أما في صلاة الجمعة فإنه يقرأ في الركعة الأولى سورة الجمعة وفي الركعة الثانية سورة المنافقين أو في الأولى )سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (الأعلى:1) وفى الثانية )هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) (الغاشية:1) هذا هو الأفضل وإن قرأ سوى ذلك فلا حرج ومن خصائص هذا اليوم الشرعية أن يغتسل فيه لصلاة الجمعة وهو واجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : غسل الجمعة واجب على كل مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم : (حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده) وهذا الحديث المجمل بيّنه الحديث الأول وهو أن هذا الغسل يكون يوم الجمعة وينبغي أن يتطيب ويلبس أحسن ثيابه ويبدّر إلى المسجد ويدنو من الإمام ويشتغل بالصلاة والقراءة والذكر حتى يأتي الإمام ولا يتأخر عن الصفوف الأولى كما يفعله بعض الناس يأتي مبكرا ويصلي في آخر المسجد فإن ذلك من الحرمان قال النبي صلى النبي صلى الله عليه وسلم (تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من ورائكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يأخرهم الله) وقال صلى الله عليه وسلم (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يتهموا عليه لأتهموا) ولكن هذا التقدم إنما يكون بالبدن لا بالعصا ولا بالحذاء ولا بالمناديل إن الذين يتقدمون بالعصا وبالحذاء والمناديل أخذوا ما لا يستحقون وذلك لأن المسجد من المرافق العامة الذي أولى الناس به من سبق إليه ولهذا قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ألا نبني لك خيمة في منى فقال صلى الله عليه وسلم منى مناة من سبق ، وفي التقدم بالعصي والحذاء والمناديل منع للمستحق من حقه وفيه أيضا أن الإنسان إذا علم الإنسان أن له مكانا معينا تهاون في الحضور إلى المسجد وصار يتباطأ ويتثاقل في بيته أو في سوقه ولا يأتي إلا متأخرا ثم فيه مفسده ثالثة وهو أن بعض الناس يأتي إلى مكانه الذي وضع فيه عصاه أو نعاله أو منديله يأتي إليه وقد كانت الصفوف فيتخطّى رقاب الناس وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يتخطّى رقاب الناس والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له أجلس فقد آذيت ومن خصائص هذا اليوم الشرعية صلاة الجمعة وخطبتها التي أمر الله بالسعي إليها في كتابه فقال تعالى )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الجمعة:9) )فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الجمعة:10) ولهذا يحرم على من تلزمه الجمعة أن يبيع أو يشتري بعد الآذان الثاني سواء كان في المسجد أو خارج المسجد لأن المسجد يحرم فيه البيع والشراء كل وقت وهذا التحريم إنما هو للنداء يوم الجمعة فلا يجوز لأحد أن يبيع أو يشتري وهو ممن تلزمه الجمعة بعد ندائها الثاني وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التهاون في صلاة الجمعة فقال: من ترك صلاة جمع تهاونا طبع الله على قلبه. وقال : لينتهين أقواما عن ودعهم الجمعة يعني تركهن الجمعة أو ليختمن الله على قلوبهم فليكونن من الغافلين ومن خصائص هذا اليوم الشرعية أن يقرأ فيه سورة الكهف سواء من المصحف أو عن ظهر قلب ومن خصائصه أن لا يخص يوم الجمعة بصيام ولا ليلتها بقيام وأما من لم يخصه بذلك فصام يوما قبله أو يوما بعده أو كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ولا يحصل له الصيام إلا يوم الجمعة فصامه فلا بأس بذلك وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث صائمة يوم الجمعة فقال أصمت أمس؟ قالت لا قال أتصومين غدا قالت لا قال: فأفطري. أيها المسلمون احمدوا الله تعالى و اشكروه على نعمه و اسألوا الله تعالى المزيد من فضله وقوموا في هذا اليوم بحقه فإنه عيد الإسبوع اليوم الذي هدانا الله له ولله الحمد والفضل والمنّة اللهم إنا نسألك ممن يعظمون شعائرك ويعظمون حرماتك ويقومون بحقك ما استطاعوا إنك جواد كريم اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والحمد لله الذي بيده ملكوت السموات والأرض وله الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له ذو الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العلا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم إهتدى وسلم تسليما..
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى و احرصوا على التقدم إلى صلاة الجمعة فإن النبي صلى الله قال: (من أغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قّرب بدنا ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة فإذا حضر الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر طووا الصحف ولم يكن لمن جاء بعد حضور الإمام أجر من التقدم) إنه أيها المسلمون يوم واحد في الأسبوع إن كثير من الناس ليست لهم أشغالا يوم الجمعة إن الشيطان يفكر الأمر عليهم ويبطرهم حتى يتأخروا عن التقدم إلى يوم الجمعة وهذا حرمان عظيم ما ظنك لو أنه فيه كل من جاء في الساعة الأولى فسنعطيه بدنا أو ناقة كبيرة لو أن رجلا وقف عند باب المسجد وقال من جاء في الساعة الأولى فإننا نعطيه بدنا ماذا يكون تسارع الناس إلى هذه الساعة؟ مع أن ما يحصدونه من أمر الدنيا أمر زايل فانٍ لا يبقى أما ما يكون في الآخرة فإنه أمر باق لا يفنى الفرق بين الأمرين عظيم جدا ومع ذلك فإن النفوس مولعة بحب العاجل فقوموا أيها المسلمون قوموا أيها المسلمون على أنفسكم قيام حريص على الخير سابق إلى ما فيه سعادته في دينه ودنياه إنه يوم واحد في الإسبوع وإن أكثر الناس لا أشغال لهم في هذا اليوم أفلا يتوبون إلى الله عز وجل ويتقدمون إلى المسجد لينالوا هذا الخير العظيم وهم وإن تأخروا فليس عليهم إثم في التأخر ولكنه يفوتهم هذا الخير الكثير الذي بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم إذا حضروا إلى المسجد فإنهم لم يبقوا بدون عمل إما صلاة وإما قراءة وإما ذكر حتى يحضر الإمام وفي ذلك من الخير خير كثيرا وأجرا عظيم اللهم إنا نسألك أن تعيننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم وفقنا لما تحب وترضى يا رب العالمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين وأصلح لهم البطانة وأعنهم على أداء الأمانة اللهم إن نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.[/size[/color]]--------------------------------------------------------
المصدر
حقوق النشر والطبع © 1425هـ - 2004م مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
Copyright © 1425 H. - 2004 AD Shaikh binothaimeen Charity . All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة إلا لمن أراد نسخه أو طبعه أو إستضافته لنشره مجاناً



---------------------
يتبع

ابن زعام
06-08-2006, 07:49 PM
وهذه في فضل الذهاب مبكر للمسجد يوم الجمعة


من كتاب الاربعون المنبريه لفضيلة الشيخ عبد العظيم بدوب حفظه الله

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ويبعث الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى الي كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم يسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون ))
هذا حديث عظيم في فضل يوم الجمعة وفضل أهلها الذين يحافظون عليها ويتأدبون بأدابها . ولقد جاء في فضل يوم الجمعة أحاديث كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم (( الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة ورمضان إلي رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) وقوله صلى الله عليه وسلم (( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر فيه خمس خلال : خلق الله فيه آدم وأهبط الله فيه آدم إلي الأرض وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة)) وقول النبي صلى الله عليه وسلم (( ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر )
ولقد أمر الله تعالى اليهود بتعظيم يوم الجمعة فضلوا عنه واختاروا السبت فأمر النصارى به فضلوا عنه واختاروا الأحد وذلك لما ادخره الله تعالى لنا من الفضل والهداية . قال النبي صلى الله عليه وسلم (( نحن الآخرون الأولون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد )) .
فتعظيم يوم الجمعة وشهود صلاتها فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل حر ذكر صحيح مقيم .
قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )) وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة عبد مملوك أو صبي أو امراة أو مريض )) وفي حديث أخر (( ليس على مسافر جمعة )) ومن شهدها من هؤلاء أجزاته
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث على الجمعة ويرغب بها فكان يقول (( من توضأ ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا )) وكما حث على حضور الجمعة فقد حذر من التخلف عنها لغير عذر وبين أن التخلف عنها من غير عذر من موجبات الطبع على القلب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه )) وعن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على أعواد منبره :"لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات اوليختمن الله علي قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين".
وقال صلي الله عليه وسلم:"لقد هممت ان آمر بالصلاة فتقام ,ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم انطلق الي اقوام لا يشهدون الجمعة فاحرق عليهم بيوتهم".
فحافظوا- رحمكم الله- علي صلاة الجمعة ولا تضيعوها واعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلي آداب ينبغي أن نأخذ أنفسنا بها يوم الجمعة منها : الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لقوله (( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علىّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة على )) قالوا يا رسول الله : كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت _ أي بليت ؟! قال (( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء )) .
ومن الآداب ايضا قراءة سورة الكهف لقوله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ))
ومن الآداب الغسل والتطيب والتسوك ولبس أحسن الثياب وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من اغتسل يوم الجمعة واستن ومس من الطيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم جاء المسجد ولم يتخط رقاب الناس ثم ركع ما شاء الله أن يركع ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينهما وبين الجمعة التي كانت قبلها
قال ابو هريرة : وزيادة ثلاثة أيام , إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها .
ومن الآداب التبكير بالرواح إلي المسجد لقوله صلى الله عليه وسلم ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر )) وقال أيضا ( من غسل واغتسل وغدا وابتكر فدنا وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة كأجر سنة وقيامها )) وكما رغب صلى الله عليه وسلم في التبكير فقد حذر من التأخير فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي في أصحابه تأخرا فقال ( تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم ومازال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله ))
وكذلك خلفاؤه من بعده ينكرون على المتأخرين : عن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن عمر بن الخطاب بينما هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فناداه عمر أيّة ساعة هذه ؟! قال إني شغلت فلم أنقلب إلي أهلي حتى سمعت التأذين فلن أزد أن توضأت فقال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالغسل ))
وقول عمر أيّة ساعة هذه هذا استفهام توبيخ وإنكار وكأنه يقول لما تأخرت إلي هذه الساعة ؟وقد ورد التصريح بهذا الإنكار في رواية أخرى قال عمر لم تحتبسون عن الصلاة وفي رواية فعرض عنه عمر فقال ما بال رجال يتأخرون بعد النداء ))
وفي قطع عمر الخطبة وإنكاره على المتأخر دليل على أهمية التبكير بالرواح إلي الجمعة فعليكم إخوة الإسلام بالتبكير وإياكم والتأخير
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ----------------------------------------------
المصدر
من كتاب الأربعون المنبرية لفضيلة الشيخ عبد العظيم بدوب حفظه الله


==============
هذا والله من وراء القصد

كحيلان
06-08-2006, 08:45 PM
بارك الله فيك وجعل ذلك في موازين حسناتك

ابن زعام
06-08-2006, 09:00 PM
كحيلان




مشـــــــــــــــــــــــــــــــــكور على تواجدك المستمر



لاهنت


تحياتي

أبونايف
06-08-2006, 09:32 PM
بارك الله فيك يا بن زعام ..
ما أجمل هذا الكلام ..

وفيها ساعة (الجمعة) لا يوافقها أحد الا استجاب الله دعاؤه ..

اسأل الله العلي القدير أن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ..

لا خلا ولا عدم ياغااالي ..

ابن زعام
06-08-2006, 09:48 PM
امين


ابونايف


مشـــــــــــــــــــــــــــــــــكور على تواجدك المستمر ومتابعتك الدايمه

بارك الله فيك



وتراني متعهد كل جمعه ههههههه



لاهنت


تحياتي

غريبة الوطن
06-09-2006, 09:36 AM
جزااك الله خير وجعلها الله في موازين حسناتك اخوي ابن زعام

اخو من طاع الله
06-09-2006, 02:01 PM
جزاك الله كل خير يا ابن زعام

ابن زعام
06-09-2006, 02:32 PM
غريبه الوطن


عبدالله الحافي




مشكورين والله لايحرمكم من الاجر انشالله



لاهنتو



تحياتي

شيـخة
06-09-2006, 05:57 PM
جزاك الله الف خير ..

يعطيك الف عافيه عالمجهود الحلوو ..

تحياتي ..,, :)

ابن زعام
06-09-2006, 06:08 PM
جزاك الله الف خير ..

يعطيك الف عافيه عالمجهود الحلوو ..

تحياتي ..,, :)




شيختنا

مشــــــــــــــــــــــــــــــــكوره على المرور الكريم والله لايحرمك من الاجر




لاهنتي



تحيات اخوك

طلال الكرناف
06-09-2006, 11:06 PM
جزاك الله الف خير

ابن زعام
06-10-2006, 08:48 AM
اخوي طلال الكرناف



مشكور على مرورك الكريم يالغالي


لاهنت


تحياتي

غصون
06-10-2006, 11:12 AM
بارك الله فيك وجعل ذلك في موازين حسناتك

ابن زعام
06-10-2006, 07:30 PM
تسلم اخوي

الخزامي


ومشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــكور الله لايهينك

برقاوي هواوي
06-10-2006, 10:33 PM
الله يعطيك العافية اخوي بن زعام وجعله في موازين حسناتك

ابن زعام
06-11-2006, 07:27 PM
مشكور اخوي


برقاوي هواوي الله لايهينك


تحياتي لك

النـايــــــف
07-07-2006, 01:48 PM
جزاك الله كل خير اخوي ابن زعام


وجعلها الله في موازين حسناتك


على هذا الموضوع


تحياتي لك ،،،،،