طلق الشيباني
05-28-2006, 11:53 PM
راشد الخلاوي . . . أو الخلاوي راشد كما يسميه البعض . . . عرف بكنيته الخلاوي لأنه سكن الخلاء أي الصحراء وحيداً . .
أما حياته : فقد عاش الخلاوي بالقرن الثامن الهجري وعاصر حكام ((آل عريعر)) شيوخ بني خالد وكان مقرباً من ((منيع بن سالم)) . . . قضى الخلاوي معظم حياته متنقلاً بين الصحاري لا يستقر في مكان واحد فما أن يطيب له المقام حتى يرحل وكان من الصعب جداً إفتاء أثره فقد اشتهر بمعرفته التامة للطرق ومسالك الصحراء ليلاً ونهاراً
أما شاعريته : فقد كان الخلاوي شاعراً كبيراً علماً ويعد من أقدم شعراء النبط فهو وحده يشكل المرحلة التي تعقب مباشرة مرحلة ((بني هلال)) حيث أخذ الشعر النبطي وضعه وتبلورت صورته واتضحت به الرؤيا وأن لم يضف الخلاوي للأوزان شيئاً فقد انتهج نفس منهج بني هلال في نظم قصائده على البحر الهلالي وكانت قصائده مطولات تصل إلى أكثر من ألف بيت للقصيدة الواحدة فتأتي القصيدة شاملة كاملة جامعة في مختلف شئون الحياة . . . وقد أبدع الخلاوي في حسابه للنجوم والفصول والأنواء ومعرفته للظواهر الطبيعية والمناخية وكان علمه بها على البديهة ومن تجاربه مع الحياة جمعها في مطولاته التي نظمها كقوله :
لاصارت الجوزا أمام لا كأنها***فوق الظبا قد لاحنهن نواحي
فالزرع بين افـلات واخنـاق***واشتد زند العامـل الفلاحـي
ــــــــ
أما عن معرفته بالطرق ومسالك الصحاري فحدث ولا حرج . . قال الخلاوي لولده سوف أصف لك المكان فإن دللت المال فهو لك وإن لم تستدل عليه فستحرم منه ووصف مكانه بالأبيات التالية :
عن طلعة الجودي مواقيم روحه**وعنها شمال للنسـور مغيـب
عنها مهب الهيف رجعه وفيضة**وحراري كان الدليـل نجيـب
خيار الدلايل طلحة فوق جالها**خيمة شريف في مراح غريـب
ـــــــ
وقد خدم الخلاوي الشعر النبطي وأثره كما لم يثره شاعر آخر وأضاف إليه أغراضاً لم تكن فبل الخلاوي موجودة خصوصاً فيما يتعلق بمجالات حساب الأيام والنجوم والوصف والأجواء الجوية ومواسم الزراعة ومعرفة الطرق حتى أن بعض المهتمين بالحساب الجوي وضربات الهواء وحركة الرياح وأهل الزراعة وأهل الصيد بالبحر لا يزالون يتبعون حساب الخلاوي ويعتمدونه حتى الآن . . .
هذا وقد نال الخلاوي اهتماماً كبيراً . . . وهو أهل له . . . من أغلب الكتاب والنقاد للشعر النبطي لم ينله غير لدرجة أن الباحث يستطيع أن يقول أن تراث هذا الشاعر لم يضع منه شيئاً أبداً , وقد صدرت كتب تناولت تراث الخلاوي من جميع الجوانب ولعل أهمها كتاب العلامة ((حمد الجاسر)) واسم الكتاب هو . . . الخلاوي حياته
مقتطفات من شعر الخلاوي :
يقول الخلاوي والخلاوي راشـد**بالقيل غالي مثل غالي الجلايـب
يا مدى يم النشـا مـا نصيحـه**من حاضرٍ منهم ومن كان غايب
من لا يحصّل بأول العمر طوله**فهو عاجز عنها إلى صار شايب
ومن خاب في اول صباه من الثنا**فهو لازم في تالي العمر خايـب
كما مورد ظاميه والقيظ قد صفا**على بارد الثريّا هبيل النشايـب
وقوله :
أوصيك يابنـي وصـاةٍ تضمهـا**ليا عاد مالي من مدى العمر زايد
وصية عودٍ ثالثت رجله العصـا**وقصر خطوٍ كـان قبـلٍ بعايـد
وصية عـودٍ زل حلـو شبابـه**عانيـه بالدنيـا وعانيـك واحـد
لا تاخذ الهزلى على شان مالهـا**ولا تقتبس مـا نارهـا بالوقايـد
ولا تتقي في خصلةٍ ما بها ذرى**ولا تنزل الا عند راعي الوكايـد
فلي من قديم العمر نفسٍ عزيـزه**أعض علىعصيانهـا بالنواجـد
ومن كثر الطلعات للصيد ربمـا**يوافيه غرات ٍ يجي منه صايـد
ومن تابع المشراق والكن والذرى**يموت ما حاشت يديـه الفوايـد
الايام ما باق ٍ بها مثل ما مضـى**والاعمار ما قد فات منها بعايـد
نعـد الليالـي والليالـي تعدنـا**الاعمار تفنـى والليالـي بزايـد
منقــــــــــــــــــــــــــــــول
أما حياته : فقد عاش الخلاوي بالقرن الثامن الهجري وعاصر حكام ((آل عريعر)) شيوخ بني خالد وكان مقرباً من ((منيع بن سالم)) . . . قضى الخلاوي معظم حياته متنقلاً بين الصحاري لا يستقر في مكان واحد فما أن يطيب له المقام حتى يرحل وكان من الصعب جداً إفتاء أثره فقد اشتهر بمعرفته التامة للطرق ومسالك الصحراء ليلاً ونهاراً
أما شاعريته : فقد كان الخلاوي شاعراً كبيراً علماً ويعد من أقدم شعراء النبط فهو وحده يشكل المرحلة التي تعقب مباشرة مرحلة ((بني هلال)) حيث أخذ الشعر النبطي وضعه وتبلورت صورته واتضحت به الرؤيا وأن لم يضف الخلاوي للأوزان شيئاً فقد انتهج نفس منهج بني هلال في نظم قصائده على البحر الهلالي وكانت قصائده مطولات تصل إلى أكثر من ألف بيت للقصيدة الواحدة فتأتي القصيدة شاملة كاملة جامعة في مختلف شئون الحياة . . . وقد أبدع الخلاوي في حسابه للنجوم والفصول والأنواء ومعرفته للظواهر الطبيعية والمناخية وكان علمه بها على البديهة ومن تجاربه مع الحياة جمعها في مطولاته التي نظمها كقوله :
لاصارت الجوزا أمام لا كأنها***فوق الظبا قد لاحنهن نواحي
فالزرع بين افـلات واخنـاق***واشتد زند العامـل الفلاحـي
ــــــــ
أما عن معرفته بالطرق ومسالك الصحاري فحدث ولا حرج . . قال الخلاوي لولده سوف أصف لك المكان فإن دللت المال فهو لك وإن لم تستدل عليه فستحرم منه ووصف مكانه بالأبيات التالية :
عن طلعة الجودي مواقيم روحه**وعنها شمال للنسـور مغيـب
عنها مهب الهيف رجعه وفيضة**وحراري كان الدليـل نجيـب
خيار الدلايل طلحة فوق جالها**خيمة شريف في مراح غريـب
ـــــــ
وقد خدم الخلاوي الشعر النبطي وأثره كما لم يثره شاعر آخر وأضاف إليه أغراضاً لم تكن فبل الخلاوي موجودة خصوصاً فيما يتعلق بمجالات حساب الأيام والنجوم والوصف والأجواء الجوية ومواسم الزراعة ومعرفة الطرق حتى أن بعض المهتمين بالحساب الجوي وضربات الهواء وحركة الرياح وأهل الزراعة وأهل الصيد بالبحر لا يزالون يتبعون حساب الخلاوي ويعتمدونه حتى الآن . . .
هذا وقد نال الخلاوي اهتماماً كبيراً . . . وهو أهل له . . . من أغلب الكتاب والنقاد للشعر النبطي لم ينله غير لدرجة أن الباحث يستطيع أن يقول أن تراث هذا الشاعر لم يضع منه شيئاً أبداً , وقد صدرت كتب تناولت تراث الخلاوي من جميع الجوانب ولعل أهمها كتاب العلامة ((حمد الجاسر)) واسم الكتاب هو . . . الخلاوي حياته
مقتطفات من شعر الخلاوي :
يقول الخلاوي والخلاوي راشـد**بالقيل غالي مثل غالي الجلايـب
يا مدى يم النشـا مـا نصيحـه**من حاضرٍ منهم ومن كان غايب
من لا يحصّل بأول العمر طوله**فهو عاجز عنها إلى صار شايب
ومن خاب في اول صباه من الثنا**فهو لازم في تالي العمر خايـب
كما مورد ظاميه والقيظ قد صفا**على بارد الثريّا هبيل النشايـب
وقوله :
أوصيك يابنـي وصـاةٍ تضمهـا**ليا عاد مالي من مدى العمر زايد
وصية عودٍ ثالثت رجله العصـا**وقصر خطوٍ كـان قبـلٍ بعايـد
وصية عـودٍ زل حلـو شبابـه**عانيـه بالدنيـا وعانيـك واحـد
لا تاخذ الهزلى على شان مالهـا**ولا تقتبس مـا نارهـا بالوقايـد
ولا تتقي في خصلةٍ ما بها ذرى**ولا تنزل الا عند راعي الوكايـد
فلي من قديم العمر نفسٍ عزيـزه**أعض علىعصيانهـا بالنواجـد
ومن كثر الطلعات للصيد ربمـا**يوافيه غرات ٍ يجي منه صايـد
ومن تابع المشراق والكن والذرى**يموت ما حاشت يديـه الفوايـد
الايام ما باق ٍ بها مثل ما مضـى**والاعمار ما قد فات منها بعايـد
نعـد الليالـي والليالـي تعدنـا**الاعمار تفنـى والليالـي بزايـد
منقــــــــــــــــــــــــــــــول