بـــنــت روق
03-14-2004, 01:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اخوتي واحبتي في الله...هذه قصة وهي مؤثرة وتعبر على الحال الذي وصلنا اليه(وأسفاه)...لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم...أسأل الله العظيم لي ولكم جنات النعيم على سرر متقابلين واعوذ به من النار وعذاب الجحيم انه سميع مجيب الدعاء...
حنفي ج ج لا احد في قريته يطيق رؤيته أو سماع اسمه .. لا أحد يتصور ان يقدم انسان علي الجريمة التي اقترفها حنفي.. لقد اشبع امه ضربا بالحذاء حتي سقطت جثة هامدة!.. والغريب والمثير أن تحريات المباحث تؤكد انه نفس الابن المدلل الذي كانت امه تغرق عليه بالمال..!! لقد هرب حنفي بعد ارتكاب الجريمة.. لكن يد المباحث طالته والقت القبض عليه.. وكنا هناك نتابع تفاصيل هذا الحادث الغريب الذي وقع في احدي قري الفيوم.. فماذا حدث بين الحاجة زينة وابنها العاق حتي تنتهي حياة الأم بهذه البشاعة.. الاجابة تحملها قصة الحادث من واقع الاوراق الرسمية والتحقيقات.
الوحدة صعبة.. ولايعرف مدي قسوتها الا من جربها.. وعاشها في الواقع. وتجرع من كأسها المر.. خاصة اذا ماتخطت السنين!
الحاجة زينة.. كانت من بين اللذين يعيشون بمفردهم.. داخل منزل عتيق.. لاشيء يؤنس وحدتها داخله سوي انفاسها الواهنة. واستسلامها لشريط الذكريات الذي غالبا مايمر بخواطرها وهي تتذكر بين الحين والاخر..
مواقف طواها الزمن.. وتم دفنها في مقبرة الدنيا!
فهنا.. كان يجلس زوجها رب الأسرة المكافح علي هذه الدكة' بعد عودته من عمله.. يجفف حبات العرق التي تتصبب من جبينه.. يقاوم الارهاق الشديد الذي يستبدبه ليستعد لمواصلة رحلة كفاحه من أجل ابناءه الثمانية ورفيقه عمره.. وهناك كان يجلس بجوارها يتبادل معها الطعام وهو يحكي لها تفاصيل رحلة يوم كامل بوضوح وطيبة أهل الريف..
وداخل اركان نفس المنزل كانت أصوات الابناء الثمانية تملأ كل الجدران!
ذكريات جميلة.. صارت حزينة.. فالأب توفي الي رحمة الله منذ عدة سنوات والابناء الثمانية كلهم تزوجوا.. انشغلوا بحياتهم الجديدة مع أزواجهم وزوجاتهم واولادهم ومطالب الحياة القاسية.. تركوا الام وحدها في المنزل!
ولأنها اعتادت ان تعيش بين ابنائها.. فلم تدع حكم الفراق الذي اصدره الزمن يحرمها من متعتها الخاصة.. لم لا يمضي يوم حتي تطمئن علي كل اولادها.. تلبي احتياجاتهم.. تبثهم عطفها وحنانها هم وأولادهم.. ثم تعود الي وحدتها تستسلم للتفكير.. والليل الطويل وعذابه!
رد الجميل!
الابن حنفي 42 سنة عامل متجول متزوج وله اولاد.. كان أكثر أبناء الحاجة زينة طلبا لمساعدتها.. لم تقابلة اي أزمة الا ويدق بابها طالبا المدد منها .. وهي لم تقصر معه المسكينة كانت تسعد سعادة غامرة وهي تقدم له المساعدة.. كأنها تعتبره مازال طفلا بين يديها.. كانت دائما تشفق عليه تئن لظروفه الصعبة.. تسترحم باقي اخوته لتقرب الحنان في قلوبهم تجاه شقيقهم حنفي لكن الابن العاق أدار ظهره لكل هذا النعيم.. تخصص في تعذيب ست الحبايب.. بالشتائم مرة.. وبالضرب مرة أخري!
ذات مساء أحد أيام الاسبوع الماضي زاره عمه.. عاتبه لتقصيره في حق أمه.. وأنه استولي علي جوال دقيق خاص بأمه ولم يوصله لها..
جن جنون الابن.. لم يفكر كثيرا.. فاجأها في منزلها بعاصفة من الغضب والتأنيب كأن المسكينة قد ارتكبت في حقه جريمة لاتغتفر.. بكت وهو تتوسل إليه أن يكف عن ايذائها بالشتائم الفجة التي يطلقها لسانه كالطلقات.. لكنه لم يكف.. بل راح ليزيد من غضبه الذي امتد إلي أن خلع حذاءه وراح يتهاوي به علي رأس امه المسكينة بكل حقد وقسوة.. حاولت الأم ان تحتوي ثورة غضبه لكن للأسف.. لم يعد ابنها.. انه شيطان لايعرف الرحمة أو الشفقة.. موتها صار أغلي احلامه في تلك اللحظات.. بالفعل سقطت الأم علي الأرض متأثرة بالعلقة الساخنة التي أهدأها الابن العاق.. هنا هدأ الشيطان قليلا وكف عن ضربها.. أعتقد أنها فارقت الحياة إلي الأبد.. وهرب من المكان!
فريق بحث!
دقائق. تدخل احدي جارات الحاجة زينة لزيارتها.. نادت عليها فلم تتلق أي رد.. تستمرت قد ماها في الأرض عندما فوجئت بها تفترش الأرض وهي غائبة عن الوعي.. صرخت الجارة.. تجمع الجيران وباقي اولادها.. حملوها الي مستشفي ابشواي المركزي لاسعافها.. لكن الأطباء اصابتهم حيرة في تشخيص حالتها..
احالوها الي مستشفي قصر العيني بالقاهرة.. لكن الام المسكينة لم تتحمل الصدمة القاسية التي سبقت ضربها.. وهي تعدي نور عينيها عليها.. ماتت!
أخطر المستشفي نيابة مصر القديمة التي تولت التحقيق وطلبت تحريات مباحث الفيوم عن سر اصابة الأم التي أدت إلي وفاتها.
باخطار اللواء عادل علاء مدير أمن الفيوم كلف العميد مصطفي باز مدير مباحث الفيوم بتشكيل فريق بحث قادة العميد صلاح العزيزي رئيس المباحث الجنائية. وضم المقدم سعيد عثمان مفتش المباحث والرائد حسام عبدالمنعم رئيس مباحث ابشواي.
كشفت التحريات أن الأم المجني عليها تتمتع بسمعة طيبة بين أهل قريتها 'الضاربة'.. ولاتربطها اية خلافات مع أحد سوي ابنها حنفي الذي اعتاد التعدي عليها بالسب والشتم ليأخذ منها مبالغ مالية بين الحين والآخر.. وعندما عاتبته لعدم تسليم جوال دقيق له اشترته لحسابها عنفها وضربها وهرب
سقوط الشيطان !
بدأ فريق من ضباط المباحث مهمة البحث عن المتهم الهارب منذ وقوع الحادث ولم يشك فيه احد.. توجهت أكثر من مأمورية في الاماكن المحتمل تردده عليها واختفاؤه بها.. قادها النقباء سامح العطار وبرهان الدين شريف ومحمد طنطاوي ومحمد كمال حتي القوا القبض عليه .. حاول الانكار.. لكن بمواجهته بالتحريات.. اعترف بجريمته النكراء!
تم احالته الي نيابة ابشواي وباشر معه التحقيق قطب شلقامي مدير النيابة الذي امر بحبسه علي ذمة التحقيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اخوتي واحبتي في الله...هذه قصة وهي مؤثرة وتعبر على الحال الذي وصلنا اليه(وأسفاه)...لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم...أسأل الله العظيم لي ولكم جنات النعيم على سرر متقابلين واعوذ به من النار وعذاب الجحيم انه سميع مجيب الدعاء...
حنفي ج ج لا احد في قريته يطيق رؤيته أو سماع اسمه .. لا أحد يتصور ان يقدم انسان علي الجريمة التي اقترفها حنفي.. لقد اشبع امه ضربا بالحذاء حتي سقطت جثة هامدة!.. والغريب والمثير أن تحريات المباحث تؤكد انه نفس الابن المدلل الذي كانت امه تغرق عليه بالمال..!! لقد هرب حنفي بعد ارتكاب الجريمة.. لكن يد المباحث طالته والقت القبض عليه.. وكنا هناك نتابع تفاصيل هذا الحادث الغريب الذي وقع في احدي قري الفيوم.. فماذا حدث بين الحاجة زينة وابنها العاق حتي تنتهي حياة الأم بهذه البشاعة.. الاجابة تحملها قصة الحادث من واقع الاوراق الرسمية والتحقيقات.
الوحدة صعبة.. ولايعرف مدي قسوتها الا من جربها.. وعاشها في الواقع. وتجرع من كأسها المر.. خاصة اذا ماتخطت السنين!
الحاجة زينة.. كانت من بين اللذين يعيشون بمفردهم.. داخل منزل عتيق.. لاشيء يؤنس وحدتها داخله سوي انفاسها الواهنة. واستسلامها لشريط الذكريات الذي غالبا مايمر بخواطرها وهي تتذكر بين الحين والاخر..
مواقف طواها الزمن.. وتم دفنها في مقبرة الدنيا!
فهنا.. كان يجلس زوجها رب الأسرة المكافح علي هذه الدكة' بعد عودته من عمله.. يجفف حبات العرق التي تتصبب من جبينه.. يقاوم الارهاق الشديد الذي يستبدبه ليستعد لمواصلة رحلة كفاحه من أجل ابناءه الثمانية ورفيقه عمره.. وهناك كان يجلس بجوارها يتبادل معها الطعام وهو يحكي لها تفاصيل رحلة يوم كامل بوضوح وطيبة أهل الريف..
وداخل اركان نفس المنزل كانت أصوات الابناء الثمانية تملأ كل الجدران!
ذكريات جميلة.. صارت حزينة.. فالأب توفي الي رحمة الله منذ عدة سنوات والابناء الثمانية كلهم تزوجوا.. انشغلوا بحياتهم الجديدة مع أزواجهم وزوجاتهم واولادهم ومطالب الحياة القاسية.. تركوا الام وحدها في المنزل!
ولأنها اعتادت ان تعيش بين ابنائها.. فلم تدع حكم الفراق الذي اصدره الزمن يحرمها من متعتها الخاصة.. لم لا يمضي يوم حتي تطمئن علي كل اولادها.. تلبي احتياجاتهم.. تبثهم عطفها وحنانها هم وأولادهم.. ثم تعود الي وحدتها تستسلم للتفكير.. والليل الطويل وعذابه!
رد الجميل!
الابن حنفي 42 سنة عامل متجول متزوج وله اولاد.. كان أكثر أبناء الحاجة زينة طلبا لمساعدتها.. لم تقابلة اي أزمة الا ويدق بابها طالبا المدد منها .. وهي لم تقصر معه المسكينة كانت تسعد سعادة غامرة وهي تقدم له المساعدة.. كأنها تعتبره مازال طفلا بين يديها.. كانت دائما تشفق عليه تئن لظروفه الصعبة.. تسترحم باقي اخوته لتقرب الحنان في قلوبهم تجاه شقيقهم حنفي لكن الابن العاق أدار ظهره لكل هذا النعيم.. تخصص في تعذيب ست الحبايب.. بالشتائم مرة.. وبالضرب مرة أخري!
ذات مساء أحد أيام الاسبوع الماضي زاره عمه.. عاتبه لتقصيره في حق أمه.. وأنه استولي علي جوال دقيق خاص بأمه ولم يوصله لها..
جن جنون الابن.. لم يفكر كثيرا.. فاجأها في منزلها بعاصفة من الغضب والتأنيب كأن المسكينة قد ارتكبت في حقه جريمة لاتغتفر.. بكت وهو تتوسل إليه أن يكف عن ايذائها بالشتائم الفجة التي يطلقها لسانه كالطلقات.. لكنه لم يكف.. بل راح ليزيد من غضبه الذي امتد إلي أن خلع حذاءه وراح يتهاوي به علي رأس امه المسكينة بكل حقد وقسوة.. حاولت الأم ان تحتوي ثورة غضبه لكن للأسف.. لم يعد ابنها.. انه شيطان لايعرف الرحمة أو الشفقة.. موتها صار أغلي احلامه في تلك اللحظات.. بالفعل سقطت الأم علي الأرض متأثرة بالعلقة الساخنة التي أهدأها الابن العاق.. هنا هدأ الشيطان قليلا وكف عن ضربها.. أعتقد أنها فارقت الحياة إلي الأبد.. وهرب من المكان!
فريق بحث!
دقائق. تدخل احدي جارات الحاجة زينة لزيارتها.. نادت عليها فلم تتلق أي رد.. تستمرت قد ماها في الأرض عندما فوجئت بها تفترش الأرض وهي غائبة عن الوعي.. صرخت الجارة.. تجمع الجيران وباقي اولادها.. حملوها الي مستشفي ابشواي المركزي لاسعافها.. لكن الأطباء اصابتهم حيرة في تشخيص حالتها..
احالوها الي مستشفي قصر العيني بالقاهرة.. لكن الام المسكينة لم تتحمل الصدمة القاسية التي سبقت ضربها.. وهي تعدي نور عينيها عليها.. ماتت!
أخطر المستشفي نيابة مصر القديمة التي تولت التحقيق وطلبت تحريات مباحث الفيوم عن سر اصابة الأم التي أدت إلي وفاتها.
باخطار اللواء عادل علاء مدير أمن الفيوم كلف العميد مصطفي باز مدير مباحث الفيوم بتشكيل فريق بحث قادة العميد صلاح العزيزي رئيس المباحث الجنائية. وضم المقدم سعيد عثمان مفتش المباحث والرائد حسام عبدالمنعم رئيس مباحث ابشواي.
كشفت التحريات أن الأم المجني عليها تتمتع بسمعة طيبة بين أهل قريتها 'الضاربة'.. ولاتربطها اية خلافات مع أحد سوي ابنها حنفي الذي اعتاد التعدي عليها بالسب والشتم ليأخذ منها مبالغ مالية بين الحين والآخر.. وعندما عاتبته لعدم تسليم جوال دقيق له اشترته لحسابها عنفها وضربها وهرب
سقوط الشيطان !
بدأ فريق من ضباط المباحث مهمة البحث عن المتهم الهارب منذ وقوع الحادث ولم يشك فيه احد.. توجهت أكثر من مأمورية في الاماكن المحتمل تردده عليها واختفاؤه بها.. قادها النقباء سامح العطار وبرهان الدين شريف ومحمد طنطاوي ومحمد كمال حتي القوا القبض عليه .. حاول الانكار.. لكن بمواجهته بالتحريات.. اعترف بجريمته النكراء!
تم احالته الي نيابة ابشواي وباشر معه التحقيق قطب شلقامي مدير النيابة الذي امر بحبسه علي ذمة التحقيق