SAARY
05-23-2006, 05:40 AM
مصفاة نفط في الجبيل بشراكة فرنسية وطرح 30 % للاكتتاب العام
- أحمد العبكي من الدمام - 24/04/1427هـ
وقعت شركتا أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية مذكرة تفاهم لإنشاء مصفاة في الجبيل بطاقة تكريرية 400 ألف برميل في اليوم، وبتكلفة تبلغ 22.5 مليار ريال (ستة مليارات دولار). وسيتم تصميم المصفاة المقترحة بحيث تكون قادرة على معالجة الزيت الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات مكررة عالية الجودة تفي بالمواصفات الحالية والمستقبلية للمنتجات، ومن المقرر بدء العمل فيها عام 2011.
واتفقت "أرامكو" و"توتال" على إنشاء شركة مشتركة، تملك بموجبها كل منهما ما نسبته 35 في المائة من المشروع، على أن يتم طرح 30 في المائة من أسهم المشروع للاكتتاب العام وفقا للوائح التنظيمية.
وفيما يلي مزيدا من التفاصيل:
وقعت أمس شركتا أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية مذكرة تفاهم لإنشاء مصفاة في الجبيل بطاقة تكريرية 400 ألف برميل في اليوم، وبتكلفة تبلغ 22.5 مليار ريال (ستة مليارات دولار). وسيتم تصميم المصفاة المقترحة بحيث تكون قادرة على معالجة الزيت الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات مكررة عالية الجودة تفي بالمواصفات الحالية والمستقبلية للمنتجات، ومن المقرر بدء العمل فيها عام 2011.
واتفقت "أرامكو" و"توتال" على إنشاء شركة مشتركة، تملك بموجبها كل منهما ما نسبته 35 في المائة من المشروع، على أن يتم طرح 30 في المائة من أسهم المشروع للاكتتاب العام وفقا للوائح التنظيمية.
وستقوم "أرامكو" السعودية بإمداد المشروع بـ 400 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الثقيل، فيما تتولى الشركتان معاً تسويق إنتاج المصفاة.
وتنص مذكرة التفاهم على اتفاق "أرامكو" السعودية و"توتال" الفرنسية على الخطوط العريضة للمشروع ومواصفاته، وعلى مجموعة كبيرة من أهم الشروط الفنية والتجارية والقانونية والمالية.
واتفق الطرفان على الإسراع بوتيرة العمل في المشروع قدر المستطاع، إجراء دراسة مشتركة شاملة للأعمال الهندسة المبدئية والتصميم، أما الوثائق النهائية لتنفيذ المشروع فسيتم التفاوض حولها بالتزامن مع هذه الدراسة.
وأعرب عبد الله بن صالح جمعة رئيس "أرامكو" كبير إدارييها التنفيذيين عن تطلعه إلى أن تكلل جهود تطوير المشروع المقترح بالنجاح الكبير. وقال "يجسد المشروع عدة أبعاد اقتصادية مهمة، فهو فرصة ممتازة لدعم استراتيجية الشركة الرامية لتعزيز جهود المملكة حيال استقرار أسواق الطاقة، تحقيق قيمة مضافة من صناعة النفط الوطنية حيث سيتم تكرير وتصنيع كميات ضخمة من المنتجات الهيدروكربونية محليا وتصديرها لأسواق العالم". وأضاف أن المشروع يسعى لجذب استثمارات أجنبية ضخمة لتنمية الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى اعتزاز "أرامكو" بأن يكون لها عبر هذا المشروع إسهام مميز في مرحلة تشهد انتعاشة اقتصادية كبيرة، مقرونة بجهود طموحة نحو تنمية مستقبلية ناجحة. وقال إن الشركتين تعملان في مشروع جنوب الربع الخالي، وهو من أبرز مشاريع الطاقة في العالم، للتنقيب عن الغاز الطبيعي وإنتاجه لتلبية التطور المرتقب في قطاع الصناعة في المملكة، مبينا أن هذا التعاون أثبت أن الشركتين تعملان بانسجام وفعالية، وهما الآن على عتبة شراكة جديدة لإنتاج المزيد من المنتجات المكررة لتصديرها من شاطئ الخليج إلى المستهلكين في العالم.
وأكد رئيس شركة أرامكو أن قطاع التكرير يعد من أكثر القطاعات المتأثرة بنقص الاستثمارات النفطية، فالزيت الخام ذي فائدة محدودة بالنسبة للمستخدم النهائي العادي قبل تكريره وتحويله إلى منتج مفيد، وأن "أرامكو" تقوم حاليا بزيادة قدراتها على تلبية طلب المستخدم النهائي. وتابع، من هنا تكتسب الاستثمارات في مجال التكرير والتوزيع ( مثل مصفاة التصدير في الجبيل) أهمية بالغة، حيث انبرت شركتا أرامكو وتوتال، بنظرتهما المستقبلية، للعمل بجد على مواجهة مثل هذا التحدي. وعبر الجمعة عن تطلعه أن تسد المصفاة النقص الهائل في طاقة التكرير، وستعالج مشكلة عدم التلاؤم بين أنواع الزيت الخام المتوافرة وقدرات المصافي التصميمية، وهذا ما يؤثر سلبا في استقرار الأسواق العالمية اليوم، على حد تعبيره. وأبان أن التوقيع على مذكرة هذا المشروع يعتبر خطوة مهمة في الاستجابة المشتركة للتحديات الملحة، كما يعبر عن ثقة "أرامكو" في جدوى الشراكة وأهمية استقرار السوق.
وأضاف "ما زال علينا الكثير مما ينبغي عمله قبل أن يصبح هذا المشروع حقيقة، وسيبدأ الفريق المختص التركيز على دراسات الجدوى والاتفاقيات التجارية والفنية لبناء مصفاة عالمية الطراز تنتج العديد من المنتجات المكررة عالية الجودة، المتوائمة مع أفضل المعايير البيئية، لتوزع على العملاء في مختلف أنحاء العالم".
من جانبه، أعرب تيري ديماري رئيس مجلس إدارة شركة توتال كبير إدارييها التنفيذيين، عن سعادته باختيار "أرامكو" السعودية لشركته لبناء هذه المصفاة التحويلية التي تدعم طاقة المملكة للوفاء باحتياجات الأسواق المختلفة، مشيراً إلى أن الاتفاق يدعم حضور "توتال" في المملكة، فيما يقوي هذا المشروع طويل المدى أواصر تعاونها الوثيق مع أرامكو السعودية.
من ناحيته، أوضح عصام البيات نائب الرئيس لتطوير الأعمال الجديدة أن هذا المشروع الذي بدأ التجهيز له قبل عام بإجراءات اختيار الشريك التي انطوت على كثير من الجهد والتحدي، غير أنها كانت مع ذلك ماتعة وشائقة. وأوضح "سلكنا طريقة منهجية لضمان اختيار عادل وشفاف لهذا الشريك، ثم قررت "أرامكو" في نهايتها أن تكون توتال هي شريكها نظراً للتوافق الكبير بين أهداف الشركتين من وراء هذا المشروع المهم".
وأشار إلى أن الشريكين يريان أن الاستثمار في التكرير له جاذبيته الاقتصادية ويضيف قيمة إلى المساهمين فيه، وأن إنشاء مصفاة داخل المملكة سيتيح الفرصة للاستفادة من الميزات التنافسية للمملكة المتمثلة في توافر المصدر المستقر للزيت الخام، البنية الأساسية الجيدة، والموقع الاستراتيجي الذي يسمح بخدمة أسوق متعددة. وقال البيات إن انتشار إعلانات عن مشاريع تكريرية أخرى حول العالم وفي المنطقة، ولّد لدينا مساعي جادة لضمان السبق لمشروعنا ومشروع ينبع، مضيفا أنه من خلال تحركاتنا الدؤوبة والسريعة، سنستطيع تأمين احتياجاتنا في مجال الهندسة والمشتريات والإنشاءات قبل المشاريع المنافسة، كما أن قوة المكانة التي نتمتع بها كراعين للمشروع تتيح لنا ترتيبات تمويلية جذابة.
وتعد شركة توتال الفرنسية رابع أكبر شركة عالمية متكاملة في مجال الزيت والغاز تطرح أسهمهما للتداول العام. وتمارس الشركة جميع أعمال الزيت والغاز في أكثر من 130 دولة، بدءاً بالتنقيب والتطوير والإنتاج إلى معالجة الغاز والتكرير والتسويق وتجارة الزيت الخام والمنتجات النفطية والشحن.
وهي أيضا إحدى الشركات العالمية في إنتاج الكيماويات، وتملك حصصاً في مناجم للفحم ومرافق للتوليد المشترك وتوليد الكهرباء. وإضافة إلى ذلك تساعد توتال في تأمين مستقبل الطاقة من خلال التزامها بتطوير مصادر للطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهروضوئية. وتصب خبرات موظفيها البالغ عددهم 95 ألف موظف في جميع مناحي الصناعة.
- أحمد العبكي من الدمام - 24/04/1427هـ
وقعت شركتا أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية مذكرة تفاهم لإنشاء مصفاة في الجبيل بطاقة تكريرية 400 ألف برميل في اليوم، وبتكلفة تبلغ 22.5 مليار ريال (ستة مليارات دولار). وسيتم تصميم المصفاة المقترحة بحيث تكون قادرة على معالجة الزيت الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات مكررة عالية الجودة تفي بالمواصفات الحالية والمستقبلية للمنتجات، ومن المقرر بدء العمل فيها عام 2011.
واتفقت "أرامكو" و"توتال" على إنشاء شركة مشتركة، تملك بموجبها كل منهما ما نسبته 35 في المائة من المشروع، على أن يتم طرح 30 في المائة من أسهم المشروع للاكتتاب العام وفقا للوائح التنظيمية.
وفيما يلي مزيدا من التفاصيل:
وقعت أمس شركتا أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية مذكرة تفاهم لإنشاء مصفاة في الجبيل بطاقة تكريرية 400 ألف برميل في اليوم، وبتكلفة تبلغ 22.5 مليار ريال (ستة مليارات دولار). وسيتم تصميم المصفاة المقترحة بحيث تكون قادرة على معالجة الزيت الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات مكررة عالية الجودة تفي بالمواصفات الحالية والمستقبلية للمنتجات، ومن المقرر بدء العمل فيها عام 2011.
واتفقت "أرامكو" و"توتال" على إنشاء شركة مشتركة، تملك بموجبها كل منهما ما نسبته 35 في المائة من المشروع، على أن يتم طرح 30 في المائة من أسهم المشروع للاكتتاب العام وفقا للوائح التنظيمية.
وستقوم "أرامكو" السعودية بإمداد المشروع بـ 400 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الثقيل، فيما تتولى الشركتان معاً تسويق إنتاج المصفاة.
وتنص مذكرة التفاهم على اتفاق "أرامكو" السعودية و"توتال" الفرنسية على الخطوط العريضة للمشروع ومواصفاته، وعلى مجموعة كبيرة من أهم الشروط الفنية والتجارية والقانونية والمالية.
واتفق الطرفان على الإسراع بوتيرة العمل في المشروع قدر المستطاع، إجراء دراسة مشتركة شاملة للأعمال الهندسة المبدئية والتصميم، أما الوثائق النهائية لتنفيذ المشروع فسيتم التفاوض حولها بالتزامن مع هذه الدراسة.
وأعرب عبد الله بن صالح جمعة رئيس "أرامكو" كبير إدارييها التنفيذيين عن تطلعه إلى أن تكلل جهود تطوير المشروع المقترح بالنجاح الكبير. وقال "يجسد المشروع عدة أبعاد اقتصادية مهمة، فهو فرصة ممتازة لدعم استراتيجية الشركة الرامية لتعزيز جهود المملكة حيال استقرار أسواق الطاقة، تحقيق قيمة مضافة من صناعة النفط الوطنية حيث سيتم تكرير وتصنيع كميات ضخمة من المنتجات الهيدروكربونية محليا وتصديرها لأسواق العالم". وأضاف أن المشروع يسعى لجذب استثمارات أجنبية ضخمة لتنمية الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى اعتزاز "أرامكو" بأن يكون لها عبر هذا المشروع إسهام مميز في مرحلة تشهد انتعاشة اقتصادية كبيرة، مقرونة بجهود طموحة نحو تنمية مستقبلية ناجحة. وقال إن الشركتين تعملان في مشروع جنوب الربع الخالي، وهو من أبرز مشاريع الطاقة في العالم، للتنقيب عن الغاز الطبيعي وإنتاجه لتلبية التطور المرتقب في قطاع الصناعة في المملكة، مبينا أن هذا التعاون أثبت أن الشركتين تعملان بانسجام وفعالية، وهما الآن على عتبة شراكة جديدة لإنتاج المزيد من المنتجات المكررة لتصديرها من شاطئ الخليج إلى المستهلكين في العالم.
وأكد رئيس شركة أرامكو أن قطاع التكرير يعد من أكثر القطاعات المتأثرة بنقص الاستثمارات النفطية، فالزيت الخام ذي فائدة محدودة بالنسبة للمستخدم النهائي العادي قبل تكريره وتحويله إلى منتج مفيد، وأن "أرامكو" تقوم حاليا بزيادة قدراتها على تلبية طلب المستخدم النهائي. وتابع، من هنا تكتسب الاستثمارات في مجال التكرير والتوزيع ( مثل مصفاة التصدير في الجبيل) أهمية بالغة، حيث انبرت شركتا أرامكو وتوتال، بنظرتهما المستقبلية، للعمل بجد على مواجهة مثل هذا التحدي. وعبر الجمعة عن تطلعه أن تسد المصفاة النقص الهائل في طاقة التكرير، وستعالج مشكلة عدم التلاؤم بين أنواع الزيت الخام المتوافرة وقدرات المصافي التصميمية، وهذا ما يؤثر سلبا في استقرار الأسواق العالمية اليوم، على حد تعبيره. وأبان أن التوقيع على مذكرة هذا المشروع يعتبر خطوة مهمة في الاستجابة المشتركة للتحديات الملحة، كما يعبر عن ثقة "أرامكو" في جدوى الشراكة وأهمية استقرار السوق.
وأضاف "ما زال علينا الكثير مما ينبغي عمله قبل أن يصبح هذا المشروع حقيقة، وسيبدأ الفريق المختص التركيز على دراسات الجدوى والاتفاقيات التجارية والفنية لبناء مصفاة عالمية الطراز تنتج العديد من المنتجات المكررة عالية الجودة، المتوائمة مع أفضل المعايير البيئية، لتوزع على العملاء في مختلف أنحاء العالم".
من جانبه، أعرب تيري ديماري رئيس مجلس إدارة شركة توتال كبير إدارييها التنفيذيين، عن سعادته باختيار "أرامكو" السعودية لشركته لبناء هذه المصفاة التحويلية التي تدعم طاقة المملكة للوفاء باحتياجات الأسواق المختلفة، مشيراً إلى أن الاتفاق يدعم حضور "توتال" في المملكة، فيما يقوي هذا المشروع طويل المدى أواصر تعاونها الوثيق مع أرامكو السعودية.
من ناحيته، أوضح عصام البيات نائب الرئيس لتطوير الأعمال الجديدة أن هذا المشروع الذي بدأ التجهيز له قبل عام بإجراءات اختيار الشريك التي انطوت على كثير من الجهد والتحدي، غير أنها كانت مع ذلك ماتعة وشائقة. وأوضح "سلكنا طريقة منهجية لضمان اختيار عادل وشفاف لهذا الشريك، ثم قررت "أرامكو" في نهايتها أن تكون توتال هي شريكها نظراً للتوافق الكبير بين أهداف الشركتين من وراء هذا المشروع المهم".
وأشار إلى أن الشريكين يريان أن الاستثمار في التكرير له جاذبيته الاقتصادية ويضيف قيمة إلى المساهمين فيه، وأن إنشاء مصفاة داخل المملكة سيتيح الفرصة للاستفادة من الميزات التنافسية للمملكة المتمثلة في توافر المصدر المستقر للزيت الخام، البنية الأساسية الجيدة، والموقع الاستراتيجي الذي يسمح بخدمة أسوق متعددة. وقال البيات إن انتشار إعلانات عن مشاريع تكريرية أخرى حول العالم وفي المنطقة، ولّد لدينا مساعي جادة لضمان السبق لمشروعنا ومشروع ينبع، مضيفا أنه من خلال تحركاتنا الدؤوبة والسريعة، سنستطيع تأمين احتياجاتنا في مجال الهندسة والمشتريات والإنشاءات قبل المشاريع المنافسة، كما أن قوة المكانة التي نتمتع بها كراعين للمشروع تتيح لنا ترتيبات تمويلية جذابة.
وتعد شركة توتال الفرنسية رابع أكبر شركة عالمية متكاملة في مجال الزيت والغاز تطرح أسهمهما للتداول العام. وتمارس الشركة جميع أعمال الزيت والغاز في أكثر من 130 دولة، بدءاً بالتنقيب والتطوير والإنتاج إلى معالجة الغاز والتكرير والتسويق وتجارة الزيت الخام والمنتجات النفطية والشحن.
وهي أيضا إحدى الشركات العالمية في إنتاج الكيماويات، وتملك حصصاً في مناجم للفحم ومرافق للتوليد المشترك وتوليد الكهرباء. وإضافة إلى ذلك تساعد توتال في تأمين مستقبل الطاقة من خلال التزامها بتطوير مصادر للطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهروضوئية. وتصب خبرات موظفيها البالغ عددهم 95 ألف موظف في جميع مناحي الصناعة.