اخو من طاع الله
04-25-2006, 05:51 AM
قادت وجبة جريش (وجبة شعبية) 30 عاملاً صينياً إلى إشهار إسلامهم، في جامع عبد الله المطلق في حي المصيف شمال مدينة الرياض، عقب صلاة الجمعة أمس.
بدأت الحكاية عندما تفاجأ مواطن سعودي (تحتفظ «الحياة» باسمه) عقب أداء المصلين إحدى الفرائض، بوجود سبعة من العمال الصينيين يقفون في محراب المسجد، ينظرون باستغراب شديد إلى حركات من تبقى من المصلين أثناء أداء «النوافل»، ليبادروا بسؤاله عن نوع واسم الرياضة الغريبة التي يؤديها الناس في هذا المكان.
اكتفى المواطن بإجابات مقتضبة عن الصلاة بقدر ما يتقن من مفردات إنكليزية، لكنه أردف إجابته بدعوة الصينيين بإلحاح إلى تناول طعام العشاء في منزله المجاور للمسجد. ولأن الجريش لا يحتاج إلى مهارة خاصة لتناوله، كما هي الحال مع «المفاطيح»، اختاره المضيف عشاءً للضيوف مع الدجاج المحمر والرز الصيني. طعم الجريش لم يكن الشيء الوحيد الذي أعجب به الصينيون في العشاء، ولكن المعاملة الحسنة التي وجدوها من شخص يلقونه للمرة الأولى سلبت قلوبهم.
وقال المواطن السعودي لـ «الحياة»: «كان اندهاشهم واضحاً من الطريقة التي تعاملت بها معهم، على رغم علمهم المسبق أن إكرام الضيف من صفات العرب، لم أحدثهم كثيراً عن الدين الإسلامي واكتفيت بملاطفتهم، خصوصاً أنهم أثنوا على أكلة «الجريش» كثيراً، وتمنوا لو أعطيهم وصفة إعدادها». ويضيف أنه لم يعطهم الوصفة إلا بعد أن حصل على وعد منهم بتكرار الزيارة مع بقية زملائهم في السكن، خصوصاً أنه لا تزال لديهم أسئلة حول الدين الإسلامي يحتاجون من يجيب عليها.
نقل الضيوف الحديث عن دماثة صاحبهم ولذة الجريش إلى بقية زملائهم الذين يعملون في شركة للمقاولات. وفي هذه الأثناء، بادر المواطن بالاتصال بالمسؤولين في جمعية ندوة الشباب الإسلامي، يطلب المساعدة في هداية هؤلاء الصينيين الذين سيحلون ضيوفاً عليه في إجازة نهاية الأسبوع. وبدورهم، تجاوب المسؤولون في الجمعية مع طلبه، ووعدوه بإرسال داعية مسلم من الجنسية الصينية إلى مكان الدعوة.
الصورة الحسنة التي رسمها الضيوف السبعة عن مضيفهم، دفعت بنحو 50 عاملاً من أصدقائهم للتوجه إلى مكان الدعوة في إحدى الاستراحات. واستعد المستضيف جيداً هذه المرة للإجابة على تساؤلات الصينيين، بمشاركة مدير مكتب الدعوة والإرشاد في شمال الرياض عبدالعزيز الشثري، والداعية الصيني الذي قام بدور الترجمة.
بدا واضحاً أن الصينيين الذين لا يدين معظمهم بأي ديانة، لا يعرفون عن الدين الإسلامي سوى أنه دين يفرض الختان، ولديه مشكلة حالية مع الدنمارك، الأمر الذي تبدل بعدما استمعوا لموجز مفصل عن مبادئ الدين العظيمة، وشخصية الرسول الكريم الذي يستمد منه المسلمون جميع معاملاتهم الحسنة. وتناول الـ50 صينياً «الجريش» الذي سمعوا عنه من زملائهم في تلك الليلة، ولكن بعد أن أعلن 30 منهم دخولهم في الإسلام.
المصدر : -
http://www.daralhayat.com/arab_news...d832/story.html
بدأت الحكاية عندما تفاجأ مواطن سعودي (تحتفظ «الحياة» باسمه) عقب أداء المصلين إحدى الفرائض، بوجود سبعة من العمال الصينيين يقفون في محراب المسجد، ينظرون باستغراب شديد إلى حركات من تبقى من المصلين أثناء أداء «النوافل»، ليبادروا بسؤاله عن نوع واسم الرياضة الغريبة التي يؤديها الناس في هذا المكان.
اكتفى المواطن بإجابات مقتضبة عن الصلاة بقدر ما يتقن من مفردات إنكليزية، لكنه أردف إجابته بدعوة الصينيين بإلحاح إلى تناول طعام العشاء في منزله المجاور للمسجد. ولأن الجريش لا يحتاج إلى مهارة خاصة لتناوله، كما هي الحال مع «المفاطيح»، اختاره المضيف عشاءً للضيوف مع الدجاج المحمر والرز الصيني. طعم الجريش لم يكن الشيء الوحيد الذي أعجب به الصينيون في العشاء، ولكن المعاملة الحسنة التي وجدوها من شخص يلقونه للمرة الأولى سلبت قلوبهم.
وقال المواطن السعودي لـ «الحياة»: «كان اندهاشهم واضحاً من الطريقة التي تعاملت بها معهم، على رغم علمهم المسبق أن إكرام الضيف من صفات العرب، لم أحدثهم كثيراً عن الدين الإسلامي واكتفيت بملاطفتهم، خصوصاً أنهم أثنوا على أكلة «الجريش» كثيراً، وتمنوا لو أعطيهم وصفة إعدادها». ويضيف أنه لم يعطهم الوصفة إلا بعد أن حصل على وعد منهم بتكرار الزيارة مع بقية زملائهم في السكن، خصوصاً أنه لا تزال لديهم أسئلة حول الدين الإسلامي يحتاجون من يجيب عليها.
نقل الضيوف الحديث عن دماثة صاحبهم ولذة الجريش إلى بقية زملائهم الذين يعملون في شركة للمقاولات. وفي هذه الأثناء، بادر المواطن بالاتصال بالمسؤولين في جمعية ندوة الشباب الإسلامي، يطلب المساعدة في هداية هؤلاء الصينيين الذين سيحلون ضيوفاً عليه في إجازة نهاية الأسبوع. وبدورهم، تجاوب المسؤولون في الجمعية مع طلبه، ووعدوه بإرسال داعية مسلم من الجنسية الصينية إلى مكان الدعوة.
الصورة الحسنة التي رسمها الضيوف السبعة عن مضيفهم، دفعت بنحو 50 عاملاً من أصدقائهم للتوجه إلى مكان الدعوة في إحدى الاستراحات. واستعد المستضيف جيداً هذه المرة للإجابة على تساؤلات الصينيين، بمشاركة مدير مكتب الدعوة والإرشاد في شمال الرياض عبدالعزيز الشثري، والداعية الصيني الذي قام بدور الترجمة.
بدا واضحاً أن الصينيين الذين لا يدين معظمهم بأي ديانة، لا يعرفون عن الدين الإسلامي سوى أنه دين يفرض الختان، ولديه مشكلة حالية مع الدنمارك، الأمر الذي تبدل بعدما استمعوا لموجز مفصل عن مبادئ الدين العظيمة، وشخصية الرسول الكريم الذي يستمد منه المسلمون جميع معاملاتهم الحسنة. وتناول الـ50 صينياً «الجريش» الذي سمعوا عنه من زملائهم في تلك الليلة، ولكن بعد أن أعلن 30 منهم دخولهم في الإسلام.
المصدر : -
http://www.daralhayat.com/arab_news...d832/story.html