الرسمي
03-27-2006, 10:36 PM
موضوع اعجبني فاحببت ان انقله لكم
خلق الله سبحانه وتعالى الدنيا والخليقة وبدأت الحياة بين آدم وحواء بالحب والمودة
وقد نصت الآيات السماوية على ذلك بالتآلف بين الزوج وزوجته بالمودة والحب – أي هكذا بدأت الحياة بالحب، فهو شيء غريزي فطري مولود معنا يظهر وينمو ويكبر ويتفاعل في جميع مراحل العمر المختلفة، وقد يكون في الأطفال والحيوانات حباً غريزياً للمطالب الأساسية للطفل أو الحيوان، أما عندما يكبر الإنسان إلى كائن عاقل يتسامى عن الغرائز ويبقى الحب قويا، والحب أنواع كثيرة.. الحب عطاء بلا مقابل مثل حب الوالدين لأبنائهم ولا يحتاج هذا الحب إلى غذاء أو تقوية أو نصح، ولكنه غريزي بالدرجة الأولى، وهذا لا ينطبق عكسياً على الأبناء في علاقتهم مع والديهم، ولذلك أوصى القرآن الكريم بأن يحب الأبناء والديهم ولكن لم يوص الوالدين بحب أبنائهم.
الفص الوجدي
والحب هو مجموعة من التصرفات الحسنة الطيبة ذات الطابع الجميل مع بعض الانفعالات الوجدانية مثل زيادة عدد ضربات القلب أو احمرار الوجه عندما يرى المحب محبوبته.
ويقطن الحب أساساً في المخ ككل، ولكن هناك بعض الأجزاء في مخ الإنسان هي التي يقع فيها الجزء الأكبر من التصرفات والذكريات حلوها ومرها، حيث إن الفص الوجدي من المخ هو لاختزان الذكريات جميعها وكذلك الانفعالات والوجدان سواء بالحب أو بالكره.
وترتبط دائماً الذكريات والمعرفة القديمة بانفعالات العاطفة والوجدان وكذلك ترتبط بالأشخاص بعضهم بعضا، فمثلاً إذا رأيت شخصا بالشارع لا أعرفه أي لا يوجد في الفص الوجدي من المخ أي ذاكرة أو معرفة سابقة فقد أمر عليه مرور الكرام لا سلام ولا تحية ولا معرفة، أما إذا رأيت شخصاً مسجلاً وله ذكرى في الفص الوجدي فعندما أراه سأقوم بتحيته لأنني تذكرت أيام المعرفة الأولى أو السابقة.
أما الفص الأمامي من المخ فهو المسؤول عن التفكير والمعرفة والتصرفات وأيضاً العقل والرصانة. ويستقبل المخ أساسا عن طريق العين التي منها توزع كل ما نراه إلى فصوص المخ خصوصا الفص الوجدي والفص الأمامي، وذلك بعد أن تمر على الفص الخلفي من المخ المسؤول عن إدراك وفهم هذه الصور وعندما ينفعل المخ بما رآه يبعث إشارات مختلفة إلى جميع أجزاء الجسم ولكن بدرجات متفاوتة فمثلا يرسل إشارات إلى العضلات أو اليد لتحية من يحب وإلى القلب ليزداد نبضه بقوة أو إلى الأوعية الدموية بالوجه ليقول لها إن هذا هو المحبوب وإشارات المخ المرسلة هذه إلى عضلات الجسم أغلبها يذهب أتوماتيكيا إلى القلب والغدد العرقية واللسان وباقي الأعضاء دون القدرة على التحكم الكامل في هذه الإشارات فيمكنني عندما أرى المحبوب ألا أمد يدي للتسليم عليه ولكن لا يمكنني أن أقلل من نبضات قلبي وهذا ما يستخدم في أجهزة الكشف عن الكذب بأن تعرض أمام المتهم بعض الصور أو الذكريات أو الكلام الذي حدث أثناء الواقعة، فقد ينكر المتهم الواقعة المنسوبة إليه ولكن زيادة نبضات قلبه وارتفاع ضغط دمه يفشي السر لأن المخ يرسل الإشارات إلى بعض الأعضاء مثل القلب دون مشورة الفص الأمامي للمخ الذي يسيطر على تصرفاتنا وعندما نصف أن هذا الشخص عاقل لا يبدو عليه مظاهر الحب فمعناه أن الفص الأمامي للمخ يسيطر على كل الإشارات الصادرة من المخ إلى الجسد عدا القلب.
القلب ليس له علاقة بالحب
مما سبق نجد أن القلب ليس له علاقة بالحب كما يدعي العامة، ولكنه مظهر وأداة من المظاهر والأدوات التي يستخدمها المخ لإظهار الحب في الجسم وقد يقول العامة إن العين والأذن تعشقان قبل القلب أحياناً وهذا به جزء من الحقيقة فإن المخ الذي به موطن الحب يستقبل الإشارات الصوتية والمرئية عن طريق الأذن أو العين ثم ينفعل بها ثم يظهر تأثيرها على القلب أي أن العين هي المستقبل قبل القلب ولكن العين لا تحب، بل المخ هو الذي يحب.
والحب باللغة العلمية النفسية " السيكولوجية " هو انعكاس شرطي، أي يتولد الحب بين شخصين إذا أحسن أحد الشخصين المعاملة وتقرب بلطف ومودة إلى الآخر بصفة مستمرة بدليل أن أجدادنا وآباءنا القدماء أحبوا زوجاتهم بعد الزواج بالعشرة نتيجة المعاملة الحسنة والمودة المستمرة.
وقد ينهار الحب أيضاً بالانعكاس الشرطي أي أنه إذا أساء المحب المعاملة بطريقة جافة مستمرة يتهدم هذا الحب الكبير والدليل على ذلك أن كثيراً من المتزوجين الذين كانوا يحبون بعضهم وبعدها يفترقون وينفصلون أحياناً لأن الحب لم يجد ما يغذيه من المودة والمعاملة الطيبة المستمرة.
يقول الناس في الأمثال أيضاً إن القلب ينظر إلى الحب على أنه بطولة أما العقل الذي هو " تصرفات المخ المعتدلة " فينظر إلى الحب على أنه بطالة.. فهذا قمة التطرف والمبالغة في التفكير لأن العقل خصوصاً الفص الأمامي من المخ الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في الإنسان يميزه عن الحيوان وهو مركز الضمير ومركز الرصانة، أي هو الذي يجعل الإنسان ذا عزيمة قوية واجتهاد ويمنعه عن الرذائل وإذا تطرف كثيراً قد يحرم عليه الحب ويجعله بطالة لأنه ينظر إليه من منظور أنه يشغله عن تأدية أعماله ويضيع وقته ويجعله منبهرا لا يفكر إلا في محبوبته ليلا ونهارا ويترك حياته وعمله كما يحدث لبعض المراهقين.
أما نظرة القلب، فإنه استجاب فورا ونبض واضطرب بسبب هذا الحب المتمركز في المخ دون أن يأخذ إذنا من الفص الأمامي من المخ المسيطر المتكبر المتغطرس على هذا الحب، ولذا كان الاعتدال والوسطية في الحب والتصرفات هو أسمى معاني الوجود.
خلق الله سبحانه وتعالى الدنيا والخليقة وبدأت الحياة بين آدم وحواء بالحب والمودة
وقد نصت الآيات السماوية على ذلك بالتآلف بين الزوج وزوجته بالمودة والحب – أي هكذا بدأت الحياة بالحب، فهو شيء غريزي فطري مولود معنا يظهر وينمو ويكبر ويتفاعل في جميع مراحل العمر المختلفة، وقد يكون في الأطفال والحيوانات حباً غريزياً للمطالب الأساسية للطفل أو الحيوان، أما عندما يكبر الإنسان إلى كائن عاقل يتسامى عن الغرائز ويبقى الحب قويا، والحب أنواع كثيرة.. الحب عطاء بلا مقابل مثل حب الوالدين لأبنائهم ولا يحتاج هذا الحب إلى غذاء أو تقوية أو نصح، ولكنه غريزي بالدرجة الأولى، وهذا لا ينطبق عكسياً على الأبناء في علاقتهم مع والديهم، ولذلك أوصى القرآن الكريم بأن يحب الأبناء والديهم ولكن لم يوص الوالدين بحب أبنائهم.
الفص الوجدي
والحب هو مجموعة من التصرفات الحسنة الطيبة ذات الطابع الجميل مع بعض الانفعالات الوجدانية مثل زيادة عدد ضربات القلب أو احمرار الوجه عندما يرى المحب محبوبته.
ويقطن الحب أساساً في المخ ككل، ولكن هناك بعض الأجزاء في مخ الإنسان هي التي يقع فيها الجزء الأكبر من التصرفات والذكريات حلوها ومرها، حيث إن الفص الوجدي من المخ هو لاختزان الذكريات جميعها وكذلك الانفعالات والوجدان سواء بالحب أو بالكره.
وترتبط دائماً الذكريات والمعرفة القديمة بانفعالات العاطفة والوجدان وكذلك ترتبط بالأشخاص بعضهم بعضا، فمثلاً إذا رأيت شخصا بالشارع لا أعرفه أي لا يوجد في الفص الوجدي من المخ أي ذاكرة أو معرفة سابقة فقد أمر عليه مرور الكرام لا سلام ولا تحية ولا معرفة، أما إذا رأيت شخصاً مسجلاً وله ذكرى في الفص الوجدي فعندما أراه سأقوم بتحيته لأنني تذكرت أيام المعرفة الأولى أو السابقة.
أما الفص الأمامي من المخ فهو المسؤول عن التفكير والمعرفة والتصرفات وأيضاً العقل والرصانة. ويستقبل المخ أساسا عن طريق العين التي منها توزع كل ما نراه إلى فصوص المخ خصوصا الفص الوجدي والفص الأمامي، وذلك بعد أن تمر على الفص الخلفي من المخ المسؤول عن إدراك وفهم هذه الصور وعندما ينفعل المخ بما رآه يبعث إشارات مختلفة إلى جميع أجزاء الجسم ولكن بدرجات متفاوتة فمثلا يرسل إشارات إلى العضلات أو اليد لتحية من يحب وإلى القلب ليزداد نبضه بقوة أو إلى الأوعية الدموية بالوجه ليقول لها إن هذا هو المحبوب وإشارات المخ المرسلة هذه إلى عضلات الجسم أغلبها يذهب أتوماتيكيا إلى القلب والغدد العرقية واللسان وباقي الأعضاء دون القدرة على التحكم الكامل في هذه الإشارات فيمكنني عندما أرى المحبوب ألا أمد يدي للتسليم عليه ولكن لا يمكنني أن أقلل من نبضات قلبي وهذا ما يستخدم في أجهزة الكشف عن الكذب بأن تعرض أمام المتهم بعض الصور أو الذكريات أو الكلام الذي حدث أثناء الواقعة، فقد ينكر المتهم الواقعة المنسوبة إليه ولكن زيادة نبضات قلبه وارتفاع ضغط دمه يفشي السر لأن المخ يرسل الإشارات إلى بعض الأعضاء مثل القلب دون مشورة الفص الأمامي للمخ الذي يسيطر على تصرفاتنا وعندما نصف أن هذا الشخص عاقل لا يبدو عليه مظاهر الحب فمعناه أن الفص الأمامي للمخ يسيطر على كل الإشارات الصادرة من المخ إلى الجسد عدا القلب.
القلب ليس له علاقة بالحب
مما سبق نجد أن القلب ليس له علاقة بالحب كما يدعي العامة، ولكنه مظهر وأداة من المظاهر والأدوات التي يستخدمها المخ لإظهار الحب في الجسم وقد يقول العامة إن العين والأذن تعشقان قبل القلب أحياناً وهذا به جزء من الحقيقة فإن المخ الذي به موطن الحب يستقبل الإشارات الصوتية والمرئية عن طريق الأذن أو العين ثم ينفعل بها ثم يظهر تأثيرها على القلب أي أن العين هي المستقبل قبل القلب ولكن العين لا تحب، بل المخ هو الذي يحب.
والحب باللغة العلمية النفسية " السيكولوجية " هو انعكاس شرطي، أي يتولد الحب بين شخصين إذا أحسن أحد الشخصين المعاملة وتقرب بلطف ومودة إلى الآخر بصفة مستمرة بدليل أن أجدادنا وآباءنا القدماء أحبوا زوجاتهم بعد الزواج بالعشرة نتيجة المعاملة الحسنة والمودة المستمرة.
وقد ينهار الحب أيضاً بالانعكاس الشرطي أي أنه إذا أساء المحب المعاملة بطريقة جافة مستمرة يتهدم هذا الحب الكبير والدليل على ذلك أن كثيراً من المتزوجين الذين كانوا يحبون بعضهم وبعدها يفترقون وينفصلون أحياناً لأن الحب لم يجد ما يغذيه من المودة والمعاملة الطيبة المستمرة.
يقول الناس في الأمثال أيضاً إن القلب ينظر إلى الحب على أنه بطولة أما العقل الذي هو " تصرفات المخ المعتدلة " فينظر إلى الحب على أنه بطالة.. فهذا قمة التطرف والمبالغة في التفكير لأن العقل خصوصاً الفص الأمامي من المخ الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في الإنسان يميزه عن الحيوان وهو مركز الضمير ومركز الرصانة، أي هو الذي يجعل الإنسان ذا عزيمة قوية واجتهاد ويمنعه عن الرذائل وإذا تطرف كثيراً قد يحرم عليه الحب ويجعله بطالة لأنه ينظر إليه من منظور أنه يشغله عن تأدية أعماله ويضيع وقته ويجعله منبهرا لا يفكر إلا في محبوبته ليلا ونهارا ويترك حياته وعمله كما يحدث لبعض المراهقين.
أما نظرة القلب، فإنه استجاب فورا ونبض واضطرب بسبب هذا الحب المتمركز في المخ دون أن يأخذ إذنا من الفص الأمامي من المخ المسيطر المتكبر المتغطرس على هذا الحب، ولذا كان الاعتدال والوسطية في الحب والتصرفات هو أسمى معاني الوجود.